أسعار الذهب العالمية ترتفع 0.8%.. والسوق يترقب قرار الفيدرالي الأمريكي
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب لليوم الثاني على التوالي ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من أسبوع، ولكن تبقى أسعار الذهب داخل نطاق محدد من التداولات في ظل انتظار الأسواق لنتائج اجتماع البنك الفيدرالي بالإضافة إلى بيانات قطاع العمالة الأمريكية هذا الأسبوع.
وسجل السعر الفوري للأونصة العالمية من الذهب ارتفع اليوم بنسبة 0.
ومنذ بداية الأسبوع ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.8% بعد أن وجد الدعم من ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية في أعقاب حادث قتل وجرح جنود أمريكيين على الحدود السورية في هجمة جوية، مما زاد من المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
على الرغم من ارتفاع سعر الذهب منذ بداية الأسبوع إلا أن تداولاته تظل داخل نطاق محدد حتى الآن، وهو ما يعكس توتر الأسواق وعدم الرغبة في اتخاذ قرار واضح لشراء الذهب أو بيعه لفترة مستمرة، وفق تحليل جولد بيليون.
هذا الأسبوع يصدر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي والذي من المتوقع أن يثبت أسعار الفائدة دون تغيير ولكن تركيز الأسواق ينصب على أية تلميحات تصدر عن البنك أو تصريحات لرئيسه جيروم باول الذي يتحدث في مؤتمر صحفي غدا عقب اجتماع البنك.
بالإضافة إلى هذا تصدر بيانات قطاع العمالة الأمريكي هذا الأسبوع وهي البيانات الأكثر أهمية والتي تسهم في قرارات البنك الفيدرالي، حيث تبحث الأسواق عن المزيد من الدلائل على مستقبل السياسة النقدية الأمريكية وأسعار الفائدة.
الرهانات الأخيرة للأسواق تشير إلى احتمال بنسبة 50% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في مارس القادم، حيث تراجع هذا الاحتمال من 70% بسبب البيانات الأمريكية الأفضل من المتوقع التي تصدر عن الولايات المتحدة منذ بداية العام.
إلى جانب تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي بضرورة استمرار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة أطول من الوقت لضمان استدامة تراجع معدلات التضخم للوصول إلى مستهدف البنك الفيدرالي عند 2% خلال فترة زمنية مناسبة للبنك.
تراجع رهانات خفض الفائدة تسبب في ضعف في أداء الذهب منذ بداية العام، فقد انخفض سعر أونصة الذهب منذ بداية 2024 بنسبة 1.3% منذ كون خفض الفائدة يدعم أسعار الذهب بشكل كبير، ومع تقلص التوقعات بخفضها انعكس هذا بالسلب على أسعار الذهب العالمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون أسعار الذهب العالمية قرار الفيدرالي الأمريكي البنک الفیدرالی أسعار الذهب منذ بدایة
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية تضع الفيدرالي الأمريكي في مفترق طرق.. تفاصيل
قالت الإعلامية إنجي عهدي، إنّ الضغوط تتزايد على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ظل تحركات غير متوقعة من البيت الأبيض بشأن السياسات التجارية، حيث ينتظر الفيدرالي مزيداً من الوضوح في المشهد الاقتصادي لتحديد مساره المستقبلي.
ويأتي هذا في وقت يشهد فيه البنك المركزي الأمريكي خلافاً متصاعداً بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وأضافت "عهدي"، خلال عرض تفصيلي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ ترامب يدعو إلى خفض أسعار الفائدة كخطوة لتحفيز الاقتصاد، بينما يرى باول أن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يتحلى بالحذر قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بالسياسة النقدية، وذلك تحسباً لارتفاع محتمل في التضخم نتيجة للرسوم الجمركية.
وتابعت، أنّ هذا الخلاف ليس جديداً، فقد انتقد ترامب في وقت سابق أداء باول خلال حملته الانتخابية، مبدياً رغبته في التأثير على قرارات البنك المركزي، وفيما يخص العلاقة بين ترامب وباول، أكد الأخير أنه لن يستقيل قبل انتهاء ولايته في مايو 2026، رغم الضغوط المتزايدة من البيت الأبيض.
وأكدت، أنه رغم تأكيد ترامب على عدم تخطيطه لإقالة باول، إلا أن العلاقة بين الطرفين تظل محط جدل في الأوساط الاقتصادية والسياسية، ويواجه الفيدرالي الأمريكي تحديات اقتصادية كبيرة، حيث من المحتمل أن يتوسع فرض الرسوم الجمركية على الواردات، ما قد يؤدي إلى صدمة للاقتصاد الأمريكي.
وواصلت: "في هذه الحالة، سيكون أمام الفيدرالي خيار صعب بين الحفاظ على معدلات التوظيف من خلال خفض الفائدة أو محاربة التضخم عبر إبقاء تكلفة الاقتراض مرتفعة، ويحاول الفيدرالي الحفاظ على الثقة التي اكتسبها عبر سنوات من الاستقلالية، ويؤكد باول مراراً على مخاوفه من العواقب التضخمية المترتبة على الرسوم الجمركية".
وأردفت: "وفي حال استمرار الإجراءات الحمائية وزيادتها بشكل أكبر من المتوقع، فإن تأثيرها قد يفوق التوقعات ويهدد استقرار الاقتصاد الأمريكي، مما قد يودي إلى حالة من الركود التضخمي".