الكرملين يعرب عن قلقة إزاء صراعات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، عن عدم ترحيب بلاده بالإجراءات التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط على خلفية احتمالات الصراع المفرطة، معربا عن قلقه المتزايد من مستوى التوتر في المنطقة.
ورد بيسكوف على سؤال بشأن الخطط الأمريكية للرد المحتمل على الهجمة التي طاولت القاعدة العسكرية في التنف بالقول: "لا نرحب بأي أعمال تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في المنطقة وإلى تصعيد التوتر، خاصة على خلفية احتمالات الصراع المفرطة التي نلاحظها في المنطقة"، مشددا على أن موسكو لن ترحب باستمرار بمثل هذه الخطوات "مهما كان مصدر هذا الاستمرار" .
وتابع بيسكوف بالقول: "نعتبر أن مستوى التوتر بشكل عام مثير للقلق للغاية، وعلى العكس من ذلك، حان الوقت الآن لاتخاذ خطوات لخفض التوتر وهذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يساعدنا في منع المزيد من انتشار الصراع، وخاصة في الشرق الأوسط، وعلى الأقل تحقيق تفادي الصراع وخفض التصعيد بطريقة أو بأخرى، الآن هذا مهم للغاية بالنسبة لنا".
وخلص بيسكوف بالقول إن "هذا أمر مهم للغاية بالنسبة لروسيا وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى الأقل التوصل بطريقة أو بأخرى إلى تجنب الصراع وخفض التصعيد".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتاكوم"، ارتفاع عدد الإصابات بين القوات الأمريكية إثر الهجوم بطائرات مسيرة على قاعدة عسكرية شمال شرقي الأردن إلى 34، مشيرةً إلى أن هناك ما يقرب من 350 من أفراد الجيش والقوات الجوية الأمريكية منتشرين في القاعدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئاسة الروسية مستوى التوتر موسكو الصراع خفض التصعيد الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مفاجأة قطرية تقلب الموازين في غزة
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"؛ إن ترامب يريد الفلسطينيين في مصر والأردن، لكن المخطط قد يقلب الشرق الأوسط رأسا على عقب".
وأضاف، أن "قطر لديها خطة أخرى؛ وفقا لما كشفته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن مستقبل قطاع غزة قد يكون مفتاحا لمخطط قطري إستراتيجي، حيث تسعى الدوحة إلى تحويل غزة إلى قاعدة متقدمة لها على ساحل البحر المتوسط. يهدف هذا المشروع إلى استغلال الموارد الطاقية في المنطقة الساحلية، وخاصة الغاز، بالإضافة إلى إنشاء ميناء حديث، يمكن أن يجعل غزة مركزا تجاريًا حيويًا للمنطقة بأكملها".
ويأتي هذا الطرح في وقت يواصل فيه دونالد ترامب الدفع نحو سيناريو مثير للجدل، يتمثل في نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على التوازن الجيوسياسي في الشرق الأوسط. ومع انتهاء الحرب في غزة، يبقى التنافس على مستقبل القطاع مفتوحا، بين مخططات التهجير القسرية من جهة، والمشاريع الاقتصادية الاستراتيجية من جهة أخرى.
وأوضح الموقع أن "شريف السباعي، الكاتب المصري المتخصص في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط، شرح أن الخطة القطرية ليست مجرد فكرة عابرة، بل قد تكون بمنزلة مكافأة للدوحة على دورها المحوري في الوساطة بين إسرائيل وحماس منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. أما دونالد ترامب، الذي لا يزال يدفع باتجاه تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، فقد يدرك في النهاية أن خطته غير قابلة للتطبيق، مما قد يدفعه إلى تبني الحل القطري كبديل أكثر واقعية".
وأشار التقرير إلى أن "هذا السيناريو قد يربك حسابات اليمين الديني الإسرائيلي، حيث نقلت تقارير عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خلال اجتماع حزبي، تأكيده أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم الاعتماد على قائد عسكري جديد، قادر على حسم المعركة في غزة خلال أربعة أشهر، ليتم بعدها تطبيق خطة ترامب المتعلقة بترحيل الفلسطينيين.
وإذا تحقق ذلك، فسيكون الشرق الأوسط أمام تحولات جذرية، قد تعيد رسم خارطة النفوذ الإقليمي، خاصة مع تزايد أدوار الفاعلين الإقليميين مثل قطر في تحديد مستقبل غزة".
هل تحويل غزة إلى قاعدة قطرية فكرة واقعية أم مجرد خيال سياسي؟ وذكر الموقع أنه بعيدا عن كونه مجرد خيال سياسي، فإن تحويل غزة إلى قاعدة نفوذ قطرية يملك منطقه الخاص ويتماشى تماما مع الإستراتيجية القطرية التقليدية. فرغم صغر حجمها الجغرافي، تمتلك قطر قوة مالية هائلة، ما يمنحها القدرة على أداء أدوار إقليمية أكبر من حجمها، كما فعلت سابقا في العديد من الملفات السياسية.
هذا الطموح القطري ليس أمرا مستجدا، بل يتماشى مع سياستها طويلة الأمد، بدءا من إطلاق قناة الجزيرة، التي تحولت إلى ذراع إعلامي قوي، كان له تأثير واسع على الرأي العام في الشرق الأوسط، وما زال حتى اليوم أحد أبرز أدوات النفوذ القطري، رغم تراجع تأثيره النسبي. لذلك، فإن فكرة تحويل غزة إلى نقطة ارتكاز استراتيجية لقطر في البحر المتوسط، من خلال استغلال مواردها الطبيعية وإنشاء ميناء تجاري حيوي، تتماشى مع النهج القطري القائم على استخدام المال والقوة الناعمة لتحقيق نفوذ إقليمي واسع