أبوظبي «الخليج»

انطلقت فعاليات اليوم الأول من «المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية» 2024 بجلسات حوارية مهمة عن التحديات الملحّة التي تواجه التعليم البيئي والتنمية المستدامة في العالم، ووضعت الأساس للمناقشات الشاملة خلال أيام المؤتمر الخمسة.

وخلال حضورها المؤتمر، قالت الشيخة الدكتورة شمّا بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة "مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية": «بعد نجاح تنظيم دولة الإمارات لمؤتمر «COP28» نعود مع تنظيم واحد من أهم المؤتمرات في التعليم البيئي، الذي يؤكد أهمية دور الدولة في العمل البيئي العالمي، من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وحمايتهم من التغيرات البيئية، منطلقين من قناعة أن الأرض ليست مجرد مكان نعيش عليه، بل هي بيتنا الذي نتشارك فيه نحن البشر مع ملايين الكائنات والأنواع الحية الأخرى».

وأكدت أن تركيز المؤتمر على التربية البيئية على الأجيال الناشئة، يأتي كونها الأمل الحقيقي في منح الأجيال القادمة الفرصة لإدراك قيمة العمل البيئي والحفاظ على الاستدامة والتنوع البيولوجي من أجل مستقبل البشرية، وأضافت «سعدت بمشاركتي في المؤتمر وإظهار دور جمعيات النفع العام في بناء الوعي البيئي باستعراض دور مؤسسات الشيخ محمد بن خالد، وتبقى التحديات البيئية كبيرة والرهان على الوعي الذاتي للأفراد رهان ناجح إذا حرصنا على دعمه بالتوعية والتربية البيئية والقوانين والتشريعات البيئية الداعمة، حيث تقدم دولة الإمارات في ظل قيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نموذجاً للعمل البيئي المستدام من أجل المستقبل.»

بدأ اليوم بالجلسة العامة الأولى صباحاً، وتضمنت كلمات رئيسية لمتحدثين بارزين، حيث قالت رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة: «ليتمكن العالم من النجاح في التخفيف من آثار الأزمة الكوكب الثلاثية، علينا أن نضاعف جهودنا في التعليم البيئي والتعليم من أجل التنمية المستدامة. ويعد المؤتمر وأعضاؤه ضروريين في هذا الصدد، حيث يوفرون الإلهام والمعرفة والحلول العملية اللازمة للتأثير في استجابات الحكومات والأنظمة التعليمية والمعلمين الطلاب على جميع المستويات. وتعد الخبرة والحلول الواقعية ركائز مهمة في استجابتنا الجماعية لهذه الأزمات».

وقال جاك دانجرموند، رئيس معهد أبحاث النظم البيئية (ESRI) «في رحلتنا الحيوية نحو الاستدامة، تؤدي العلوم والتكنولوجيا، وخاصة أنظمة المعلومات الجغرافية، دوراً محورياً في بناء قاعدة من الأدلة التي تساعد في اتخاذ الإجراءات، ولا يمكن إنكار أهمية الجغرافيا وبيان إمكاناتها التحولية في التعامل مع التحديات المعقدة المتعلقة بالاستدامة والقدرة على التكيف مع المناخ».

وبعد الكلمات الرئيسية، تحولت الجلسة العامة إلى جلسة نقاشية ضمت قادة مهمين، وواصل الخبراء النقاشات في القضايا البيئية المهمة. وضمت الجلسة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ولورينزو فيورامونتي، وزير التعليم السابق في إيطاليا، ومامو بورو مامو، المدير العام للهيئة الوطنية لإدارة البيئة في إفريقيا، وجينجر بوتر، أخصائي تعليم أول في وكالة حماية البيئة الأمريكية؛ وأضاءت اللجنة على الرؤى القيّمة للمجتمعات التقليدية بشأن العيش على الكوكب مع الحد من الأثر البيئي والروايات الملهمة للمجتمعات الحديثة التي توضح الإجراءات الملموسة لتحقيق الاستدامة في أماكن التعلم، وشددت المناقشة كذلك على الدور المحوري للقادة والتدخلات المنهجية في توجيه نظام التعليم نحو نموذج أكثر مراعاة للبيئة، وبهدف التشديد على التحول نحو تطوير المهارات الخضراء، سلطت الجلسة الضوء على التأثير الحاسم لهذا التحول على التحرك نحو الوظائف الخضراء.

وبالتوازي مع الجلسات العامة، تضمن اليوم الأول ورشاً تعمقت في معالجة التحديات والأهداف والأبعاد والوسائل في سياق التعليم البيئي، وهو ما أدى إلى تعزيز مناقشات أكثر ودية وتفاعلية، فتضمنت بعض الورش البارزة جلسات عن معالجة المسألة الملحّة المتمثلة في الحدّ من النفايات البلاستيكية في البحر الأحمر وبناء أرضيات المدارس الخضراء وتشجيع مبادرات التعلم في الهواء الطلق والحفاظ على المياه.

وفي الوقت ذاته، خاض الخبراء مناقشات في الفهم البيئي الشامل وممارسات المعلمين بالتوعية البيئية، وهو ما لفت إلى الجوانب المتنوعة للتعليم البيئي.

ورحب المؤتمر التعليم البيئي للشباب، بالحضور بأربع لغات، ما مهّد الطريق لتجربة متنوعة وشاملة، واتخذت جلسة «آمال وتوقعات بشأن مؤتمر الشباب للتربية البيئية» شكل حلقة نقاش، ما أدى إلى تعزيز المشاركة النشطة والحوار بين المشاركين بشأن توقعاتهم للمؤتمر.

وكان الهدف من جلسة GPT المستمرة للشباب التخلص من بعض الخرافات المرتبطة بالاستدامة وتعزيز المعرفة المستدامة. وتضمن اليوم أيضاً مسابقة حية عبر تطبيق الماراثون البيئي، أوضحت مدى معرفة الطلاب بتغير المناخ وأسهمت في توفير تجارب تعليمية تفاعلية وجذابة.

وفي حين أتاح اليوم الأول منصةً لمناقشة التغييرات الضرورية، سيُحدد اليوم (اليوم الثاني) الأهداف الحاسمة لصياغة تغيير عالمي تحولي. فيما يبحث اليوم الثالث «الأبعاد والوسائل» التي يمكن عبرها تنفيذ التعليم البيئي، مع الإضاءة على التعاون والقيم والتنوع الثقافي. أما اليوم الرابع فيعمل على تلخيص مناقشات الأيام الثلاثة الأولى وتحديد الدروس الأساسية المستفادة وترجمتها إلى إجراءات متفق عليها لتُنَفَّذ بعد انتهاء المؤتمر بحيث تتماشى مع الأهداف المحددة، ويتضمن اليوم الخامس والأخير من المؤتمر خمس رحلات ميدانية، تدعو المشاركين لاستكشاف المواقع البيئية والتعليمية في أبوظبي، والانتقال من الناحية النظرية إلى التجارب العملية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التنمية المستدامة التعلیم البیئی محمد بن من أجل

إقرأ أيضاً:

التعليم: انطلاق جلسة الحوار المجتمعي مع 2600 مدير مدرسة بشأن نظام البكالوريا

كتب- محمد نصار:

ذكرت وزارة التربية والتعليم، أن جلسة الحوار المجتمعي مع 2600 مدير مدرسة إعدادية وثانوية، بشأن نظام البكالوريا، بدأت صباح اليوم.

وفي وقت سابق، قال محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن النظام التعليمي الحالي يعاني من عدة تحديات، أبرزها مشكلات كثافة الطلاب وعجز المعلمين، مشيرًا إلى أن الأسر تواجه صعوبة كبيرة في متابعة دراسة أبنائهم، خاصة في ظل تدريس 32 مادة.

وأوضح " عبداللطيف" أن تدريس اللغة الأجنبية الثانية كالفرنسية يشكل تحديًا، حيث لا توجد دولة في العالم تدرس هذه المادة بنفس الطريقة.

وأشار عبد اللطيف إلى أن الإصلاحات التي يتم تنفيذها حاليًا ليست نهائية، لافتًا إلى أن أكبر مشكلة تواجه النظام التعليمي في مصر تتعلق بالكثافة الطلابية وعجز المعلمين، وهو ما يستدعي اتخاذ المزيد من الخطوات الجادة للتغيير والتحسين.

اقرأ أيضا:

نظام البكالوريا المصرية.. "س و ج" كل ما تود معرفته عن بديل الثانوية العامة

وزارة التربية والتعليم نظام البكالوريا محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة وزير التعليم يهنئ الرئيس والشعب المصري بذكرى عيد الشرطة الـ73 أخبار إسلام بحيري يعلق على إضافة الدين للمجموع.. ويوجه 6 أسئلة لوزير التعليم أخبار والدة كارما: ابنتي ليست الضحية الأولى للطالبة المعتدية أخبار "خناقة طالبات التجمع".. قرارات عاجلة من التعليم بشأن الواقعة أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

التعليم: انطلاق جلسة الحوار المجتمعي مع 2600 مدير مدرسة بشأن نظام البكالوريا

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك "تنظيم الاتصالات" يكشف عن سعر دقيقة المحمول عبر خدمة مكالمات "الواي فاي" 22

القاهرة - مصر

22 13 الرطوبة: 45% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • انطلاق المؤتمر العالمي الثالث عن تاريخ الملك عبدالعزيز بالرياض
  • التعليم: انطلاق جلسة الحوار المجتمعي مع 2600 مدير مدرسة بشأن نظام البكالوريا
  • التضامن الاجتماعي تشارك في المؤتمر السنوي الخامس حول التنمية المستدامة برعاية رئيس الجمهورية
  • "التضامن" تشارك في المؤتمر السنوي الخامس لجمعية الأورمان حول "التنمية المستدامة"
  • التضامن تشارك في فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لجمعية الأورمان حول التنمية المستدامة
  • اليوم العالمي للتعليم.. تأكيد لدور التعليم في بناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة
  • في يومه العالمي.. السيسي يؤكد على أهمية التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان
  • الرئيس السيسي: التعليم ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
  • الرئيس الباكستاني: التعليم هو السبيل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • أكاديميون: الإمارات تستثمر في التعليم لبناء الإنسان ودعم مسيرة التنمية المستدامة