اعتمد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة “دييز”، الاستراتيجية الجديدة لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة للفترة 2024-2026، وذلك في إطار توجهات “دييز” الرامية إلى تعزيز مكانة دبي كوجهة إقليمية وعالمية رائدة في مجال الاستثمار بكافة فئاته وأنواعه، والمساهمة في تنفيذ الأولويات الاستراتيجية للإمارة فيما يتعلق بالمناطق الاقتصادية المتكاملة.

– تعزيز الأداء الاقتصادي..
وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة “ إن إطلاق استراتيجية دييز 2024-2026 يأتي في إطار سعينا لترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ”رعاه الله” وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي ، وصولاً إلى تحقيق الغاية التي أنشئت لأجلها دييز، والتي تتمحور حول تعزيز الأداء الاقتصادي والنمو المستدام القائم على المعرفة والابتكار في دبي، وصولاً إلى الإسهام في جعلها إحدى أهم مدن العالم في المستقبل”.

وأضاف سموه ” تتضمن استراتيجية دييز الجديدة إطار عمل متكاملاً يقوم على التخطيط الدقيق، الذي نتطلع من خلاله إلى الارتقاء بنوعية الخدمات المُقدمة لقطاعات الأعمال والمستثمرين والشركات إلى مستويات أعلى من الجودة والكفاءة في الأداء، وبما يُعزز من الدور الحيوي الكبير للمناطق الحرة بوصفها مساهما رئيسيا في الاقتصاد المحلي والوطني، ويُرسّخ التزامنا بالمساهمة في تعزيز مكانة دبي خاصة ودولة الإمارات عامة كشريك عالمي ومركز اقتصادي جاذب ومؤثر، وفق التوجهات والخطط الوطنية وبالتعاون مع شركائنا من القطاعين العام والخاص”.

– الخيار الأول للمستثمرين..
من جانبه، قال سعادة الدكتور محمد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة ” إن اعتماد استراتيجية دييز 2024-2026، خطوة مهمة نتطلع من خلالها إلى تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة بجعل دبي الخيار الأول للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وتعزيز دور الإمارة كحلقة وصل أساسية ضمن منظومة التجارة العالمية ووجهة تجارية وصناعية وخدمية ومهنية إقليمية رائدة، من خلال التركيز على ثلاثة محاور استراتيجية تتمثل في تحقيق التميز والنمو وإثراء الحياة الاقتصادية، ووضع المستثمرين على رأس أولوياتنا عبر السعي نحو تحقيق جميع متطلباتهم وتوفير منتجات وخدمات وحلول تتجاوز توقعاتهم”.

وأضاف أن استراتيجية “دييز” ستكون بمثابة خارطة طريق تفتح أمام “دييز” عالماً جديداً من الفرص الاقتصادية اللامحدودة، بالاستفادة من الإمكانات الواعدة التي تزخر بها الإمارة، والتي سنعمل بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين على الارتقاء بها إلى مستويات أعلى وأكثر كفاءة وفاعلية، وذات جدوى أكبر لمؤسسات الأعمال والمستثمرين، عبر تطبيق أفضل الممارسات وتقديم كافة أشكال الدعم وأرقى الخدمات لمجتمع دبي الاقتصادي بمختلف قطاعاته.

– دور حيوي..
وتتطلع “دييز” التي تأسست في عام 2021 من خلال إطلاق استراتيجيتها للأعوام الثلاثة المُقبلة، إلى القيام بدور حيوي في تعزيز النمو الاقتصادي بإمارة دبي والمساهمة في رسم خريطتها الاقتصادية للمستقبل وفق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، ودعم رؤيتها الطموحة الرامية إلى تحقيق الاستدامة، وخلق آفاق اقتصادية جديدة تتسم بالتنوع والتعدد إلى جانب سهولة تأسيس وممارسة الأعمال، وجهوزيتها للمستقبل وقدرتها على مواكبة التحولات الجذرية التي تشهدها مختلف القطاعات.

وتهدف “دييز” من خلال استراتيجيتها الجديدة إلى زيادة مساهمتها في اقتصاد دبي ، وتمكين الأعمال وإثراء الحياة الاقتصادية وبناء اقتصاد مُتجدّد، في حين تركز من خلال طموحها على الانطلاق نحو عالم جديد حافل بفرص اقتصادية لا حُدود لها، وذلك استناداً إلى مجموعة من القيم المؤسسية التي تدعم ثقافة العمل الجماعي والشغف بإحداث الفارق الإيجابي والتآلف من خلال تنمية العلاقات ونجاح المتعاملين والرؤية المستقبلية من خلال التحفيز على الابتكار.

– محاور وتوجهات استراتيجية..
وتُركز “دييز” على ثلاثة محاور وتوجهات استراتيجية هي “التميز” و”النمو” و”الإثراء”، حيث ستسعى السلطة إلى تحقيق “التميز” من خلال ثلاث أولويات تقوم على تعزيز مساهمتها في اقتصاد دبي غير النفطي، والمضي في ريادة الأعمال الرئيسة ، إلى جانب توفير تجربة استثنائية لمتعامليها عبر تمكين نموهم وإدارة عملياتهم وخططهم التوسعية من دبي بنجاح.

أما على صعيد محور “النمو”، فتتطلع “دييز” إلى تعزيز مكانتها كلاعب عالمي في قطاع المناطق الاقتصادية، والاستثمار في شركات رائدة ضمن سلسلة القيمة، بالإضافة إلى السعي لتأسيس مناطق اقتصادية متخصصة في الصناعات الواعدة.

في حين سيركز محور “إثراء الحياة الاقتصادية” على أولوية الارتقاء بمزايا الأعمال من خلال إطلاق باقة من المنتجات والخدمات الجديدة، فضلاً عن المساهمة في بناء مُستقبل مُستدام من خلال تطبيق مسؤول للممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

– عوامل التمكين..
وحدّدت “دييز” مجموعة من عوامل التمكين التي ستستند عليها في تحقيق استراتيجية 2024-2026، والتي تتمثل في تعزيز الانسجام على مستوى المؤسسة والمناطق الاقتصادية التابعة لها، وترسيخ علامتها التجارية على المستويين المحلي والعالمي، وكذلك ضمان تحقيق السلطة أداء مالياً قوياً ومستداماً.

وتتضمن ممكنات “دييز” أيضاً تقديم مشاريع وخدمات هندسية فعالة ومستدامة بمواصفات عالمية ، وجذب واحتضان أفضل المواهب في بيئة عمل إيجابية، إلى جانب توظيف إمكانات التحول الرقمي الهائلة، فضلاً عن قيادة التحولات الجوهرية باعتبارها عاملاً رئيسياً لنجاح مستهدفات الاستراتيجية.

– متحدون في الهدف..
وتلتزم “دييز” في إطار استراتيجيتها الجديدة بتطبيق مجموعة من القيم المؤسسية، تتمثل في “معاً” للعمل بروح الفريق الواحد، تحت شعار “معاً أقوى، مُتّحدون في الهدف”، انطلاقاً من حرصها على ترسيخ مبادىء التعاون والدعم والحرص على الشمولية لتحقيق غايتها، إلى جانب الالتزام بقيمة “الشغف” تحت شعار “شغف يقوده الطموح” في إطار سعي “دييز” الدؤوب لتحقيق الأهداف بتفان وعزيمة راسخة لإحداث الفارق الإيجابي.

وستحرص “دييز” على تطبيق قيم “التآلف” تحت شعار “نبني الروابط ونوطد العلاقات” عبر تنمية روابط متينة وإيجابية مع كافة الشركاء في بيئة أعمال مستدامة، إضافة إلى حرصها على تحقيق قيمة “نجاح المتعاملين” تحت شعار “نجاح المتعاملين هو نجاحنا”، من خلال توفير جميع مقومات النجاح للمتعاملين وتجاوز توقعاتهم بشكل استباقي، مع التركيز على “الرؤية المستقبلية” تحت شعار “نتخيل الغد، ونبتكر اليوم”، عبر تحفيز التفكير المستقبلي والنهج الاستشرافي بهدف تحفيز الموظفين على الابتكار والتميز في ظل التطور المستمر الذي يشهده مجتمع الأعمال العالمي.

– نموذج مثالي للتجربة الشاملة..
وتضم سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة “دييز” تحت مظلتها ثلاث مناطق حرة، وهي المنطقة الحرة بمطار دبي وواحة دبي للسيليكون ودبي كوميرسيتي، وتقوم على نهج التكامل بين هذه المناطق لتعزيز دورها في دعم الاقتصاد الوطني وبناء منظومة تخدم جميع القطاعات الاستراتيجية وتساهم بتعزيز القدرات التنافسية لإمارة دبي.

وتقدم “دييز” نموذجاً مثالياً للتجربة الشاملة من العيش والعمل والترفيه، والتي تعزز من جاذبية دبي كمركز رئيسي للاستثمار في المنطقة، بما توفره من خيارات عالمية المستوى سواء من ناحية البنى التحتية الداعمة للأعمال أو الأطر التشريعية والتنظيمية، وكذلك الخيارات المعيشية التي تتوافر فيها مقومات الحياة العصرية والخدمات والمرافق المتطورة.

وتوفر “دييز” منظومة متقدمة ومتكاملة تساهم في تسهيل الدخول إلى الأسواق الإقليمية والدولية، معززة بشبكة عالمية ذات إمكانات لوجستية وإدارية وتقنية رفيعة المستوى.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: إلى تحقیق إلى جانب آل مکتوم تحت شعار من خلال فی إطار

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تعتمد إطار المجتمعات المتكاملة في المشاريع الجديدة

أبوظبي: ميرة الراشدي
أكدت دائرة البلديات والنقل في أبوظبي أن كل المشاريع الجديدة في إمارة أبوظبي تلتزم بإطار المجتمعات المتكاملة الذي تعتمده الدائرة البلديات، بهدف ضمان الوصول إلى المرافق الرئيسية خلال 10 دقائق سيراً على الأقدام. وأوضحت أن هذا التوجّه يأتي ضمن تخطيط أبوظبي العمراني، الذي يتبع إطار المجتمعات المتكاملة لضمان وصول سهل إلى الخدمات الأساسية.
وأشارت إلى أنه يتم تنفيذ المشاريع السكنية في الإمارة بحيث تكون المدارس، والعيادات، والمتاجر، والحدائق على مسافة قريبة يمكن الوصول إليها مشياً على الأقدام من أي منزل، ويسهم هذا النهج في دعم أسلوب حياة أكثر صحة، والحد من الازدحام المروري، إلى جانب تعزيز جودة الحياة المجتمعية.
وأكدت الدائرة أنها تولي اهتماماً كبيراً لتطوير المشاريع المجتمعية، التي نُفِّذَ العديد منها من خلال مراكز التواجد البلدي ، التي تقع في أكثر من 20 منطقة في إمارة أبوظبي، وتؤدّي دورها كنقاط رئيسية للتواصل مع السكان، وتلبية احتياجات المجتمع المحلي، وتعزيز مستويات الخدمات العامة، وشملت تلك المشاريع افتتاح أكثر من 200 حديقة وشاطئ في الإمارة، إضافةً إلى إعادة افتتاح نادي البطين للسيدات، ما يؤكِّد التزام الدائرة بإنشاء مساحات شاملة ومتاحة للجميع، إضافةً إلى إطلاق مبادرة «لوحة أبوظبي» التي عزَّزت المشهد الحضري للمدينة من خلال الإبداع والابتكار.
وأظهرت الدائرة التزاماً قوياً بتبنّي تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عملياتها وفي الحياة اليومية لسكان الإمارة، وتجسَّد ذلك من خلال منصة مركزية تعتمد على البيانات الآنيّة، ما يمكِّن المخططين الحضريين وصُنّاع القرار من تحسين معايير جودة الحياة بناءً على احتياجات السكان في مختلف المناطق والأحياء في العاصمة.
من جانب آخر ، بدأت دائرة البلديات والنقل مطلع ابريل/ نيسان الجاري في تنفيذ خدمات النظافة العامة في إمارة أبوظبي، في خطوة هامة تهدف إلى تعزيز كفاءة العمليات وتحسين المظهر العام للإمارة، وتم تخصيص أكثر من 600 مركبة متخصصة و2,800 فرد من الكوادر البشرية لتنفيذ الخدمات خلال المرحلة الأولى، مع خطط مستقبلية للتوسع التدريجي في المرحلة الثانية، وستغطي الخدمات مجموعة واسعة من مناطق الإمارة.
ودعت دائرة البلديات والنقل في أبوظبي، الجميع إلى التعهد بالحفاظ على المساحات العامة، مشيرة إلى أنها سبق وأن وضعت لوائح وقوانين لمنع تسريب المواد السائلة أو ما في حكمها، حفاظاً على الأماكن العامة، وذلك وفقاً للقانون رقم 2 لسنة 2012، بهدف ضمان بيئة حضرية مستدامة، موضحة أن الجزاءات والغرامات الإدارية لهذا النوع من المخالفات تصل إلى 1000 درهم في المخالفة الأولى، و2000 درهم في المرة الثانية، وإلى 4000 درهم في المرة الثالثة وما زاد.

مقالات مشابهة

  • أمانة الاستثمار والشئون الاقتصادية بـ"الجبهة الوطنية" تناقش استراتيجية شاملة لدعم الاقتصاد المصري
  • ”ريف السعودية“: إنتاج 750 مليون وردة في 2024 ونستهدف 2 مليار في 2026
  • خالد أبو الوفا: إلغاء تعدد الرسوم خطوة استراتيجية لتحفيز الاستثمار وبداية جديدة للشفافية الاقتصادية
  • إيهاب سعيد: الضريبة الموحدة خطوة استراتيجية نحو بيئة استثمارية أكثر تنافسية
  • “ريف السعودية”: إنتاج 750 مليون وردة في 2024 ونستهدف 2 مليار في 2026
  • “كود الطرق” يعتمد معايير تعزيز السلامة المرورية
  • محافظ الإسماعيلية يعتمد جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2024/2025
  • وزير التعليم يعتمد جداول امتحانات الدبلومات الفنية للعام الدراسى 2024 / 2025
  • أبوظبي تعتمد إطار المجتمعات المتكاملة في المشاريع الجديدة
  • السيسي ورئيس الكونغو الديمقراطية يبحثان تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية