«العربي الناصري» يناقش أجندته الاقتصادية قبل إرسالها للحوار الوطني السبت المقبل
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الناصري، إن الحزب يستعد للمرحلة الثانية من الحوار الوطني بأجندة رئيسية في المحور الاقتصادي تم الإعداد لها، من خلال الاتصال بأعضاء ومتخصصين الحزب بالشأن الاقتصادي في كل المحافظات؛ ليكون هناك طرح اقتصادي مكتمل.
وأضاف «أبو العلا» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنَّ الحزب العربي الناصري، سيستغل امكانياته العلمية وخبراءه في هذا المجال؛ لإعداد أجندة الحزب الاقتصادية، وسيتم مناقشتها يوم السبت المقبل، وإرساله لأمانة الحوار الوطني.
وعن أبرز الملفات في أجندة «العربي الناصري» قال رئيس الحزب، إن من بينها التنمية الذاتية، والاستفادة بكل الموارد الداخلية الموجودة، مع تغيير الاعتماد على الدولار كعملة رئيسية عالميا، وتغيير العلاقة من خلال القدرات والإمكانيات والعلاقات المصرية؛ لجعل الدولار ليس الحاكم في كل الأمور.
واستكمل «أبو العلا» حديثه عن أبرز النقاط في أجندة الحزب خلال المرحلة الثانية من الحوار الوطني، وهى الاعتماد الفعلي على الموارد الداخلية، والتصنيع الوطني، والاستفادة من القدرات المهدرة التي يحصرها الحزب الآن لطرح حلول الاستفادة منها خلال المرحلة المقبلة؛ لفك الأزمة الاقتصادية.
حزب العربي الناصريوأكد أنَّ مصر لديها من الكفاءات والامكانيات المختلفة ما يجعلها تخرج من التحديات الاقتصادية، وهو ما سيركز عليه الحزب في جلسات الحوار الوطني من خلال أعضاءه والمختصين.
وأشار رئيس حزب العربي الناصري، إلى أن المرحلة الأولى من الحوار الوطني أعطت إشارات عامة جيدة وفتحت الصندوق في كثير من الملفات، مضيفًا أن المرحلة الثانية تحتاج العمل داخل الصندوق؛ للخروج بخطط وإجراءات لحل المشكلات الاقتصادية.
وتابع أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أدرك جيدًا الضغوطات التي تحاط بالوطن، والضغط عليه من خلال حدوده سواء في ليبيا والسودان أو غزة، وغيرها، وهي أجندة غربية ضد مصر وشعبها، إلا أنَّ شعب مصر والقيادة السياسية تدرك جيدًا حجم الإنجاز الذي حدث منذ عهد الرئيس السيسي، لذلك هناك ثقة أن الكفاءات والإمكانيات المصرية يمكنها الخروج من الأزمات المختلفة، كما حدث في جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني العربي الناصري القضايا الاقتصادية السيسي العربی الناصری الحوار الوطنی من خلال
إقرأ أيضاً:
بحضور المفتي.. مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي: أمة واحدة ومصير مشترك يختتم أعماله
اختتمت أعمال مؤتمر "الحوار الإسلامي - الإسلامي: أمة واحدة ومصير مشترك" الذي عقد خلال يومي 19 و 20 فبراير الجاري، برعاية من الملكِ حمد بن عيسى آل خليفة، ملكِ مملكةِ البحرين الشقيقة، وبحضور فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا ومميزًا لنخبة من الشخصيات البارزة والعلماء وقادة الفكر الديني، حيث تجاوز عدد المشاركين 400 شخصية من مختلف دول العالم، ما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا الحدث ومكانته في تعزيز الحوار والتعاون بين الثقافات والحضارات.
وضم الحضور نخبة من كبار رجال الدين الإسلامي، ورؤساء المجامع، وقيادات المؤسسات الدينية والفكرية، ما أضفى على المؤتمر زخمًا علميًّا ومعرفيًّا، وأسهم في إثراء النقاشات حول القضايا الجوهرية المطروحة.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر على أن "وحدة الأمة عهد وميثاق"، وأن "التفاهم والتعاون على تحقيق مقتضيات الأخوة الإسلامية واجبٌ متعينٌ على المسلمين جميعًا". وأن "الحوار الإسلامي المطلوب اليوم، والذي تحتاجه الأمة ليس حوارًا عقائديًّا ولا تقريبيًّا، بل هو حوار تفاهم بَنَّاء، يستوعب عناصر الوحدة الكثيرة، في مواجهة التحديات المشتركة، مع الالتزام بآداب الحوار وأخلاقه".
وحث المؤتمر على التعاون المشترك بين المرجعيات الدينية والعلمية والفكرية والإعلامية لمواجهة ثقافة الحقد والكراهية، مؤكدًا على تجريم الإساءة واللعن بكل حزم من كل الطوائف.
وأشار إلى أن التراث الفكري والثقافي في مدارس المسلمين جميعًا لا يخلو من أخطاء اجتهادية ينبغي أن تُتَجاوز، داعيًا إلى التزام الحكمة والجرأة في النقد الذاتي لبعض المقولات، وإعلان الأخطاء فيها؛ استئنافًا لما بدأه الأئمة السابقون، والعلماء المتبوعون من كافة المدارس الإسلامية.
وشدد البيان على "ضرورة توحيد الجهود نحو قضايا الأمة الملحّة كدعم القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، ومواجهة الفقر والتطرف؛ إذ حين يتكاتف المسلمون جميعًا باختلاف مدارسهم لدعم هذه القضايا عمليًّا، تذوب الخلافات الثانوية تلقائيًّا تحت مظلة "الأخوّة الإسلامية" التي أمر بها القرآن".
ودعا المؤتمر المؤسسات العلمية الإسلامية الكبرى لإنجاز مشروع علمي شامل، يُحصي كافَّة قضايا الاتفاق بين المسلمين في العقيدة والشريعة والقِيَم، مؤكدًا أن هذا المشروع سيكون له الأثر الكبير في معرفة الأمة بنفسها، وإصلاح تصوُّر بعضها عن بعض، وتنمية ثقافتها الإسلامية المشتركة، وتعزيز دعوتها الإنسانية.
وأكد البيان الختامي أن "الوحدة الإسلامية يجب أن تصير نظامًا مؤسسيًّا يبدأ من مناهج التعليم، ويمتد إلى خطب المساجد والإعلام"، داعيًا إلى أن تتحول "ثقافة التفاهم" إلى سياسات ملموسة في كتبٍ تُعلِّم فقه الاختلاف، ومنصاتٍ تقوض خطاب الكراهية، ومشاريع اجتماعية تنموية وحضارية مشتركة.
ونوه المؤتمر بدور المرأة في ترسيخ قيم الوحدة في الأمة، وتعزيز التفاهم بين أبنائها، سواء من خلال أدوارها داخل الأسرة، أو عبر حضورها العلمي والمجتمعي. كما دعا إلى وضع إستراتيجية جديدة للحوار الإسلامي - الإسلامي تأخذ بعين الاعتبار قضايا الشباب وطموحاتهم، وتعتمد على الوسائل الحديثة في التواصل ونقل المعرفة، بحيث يكون الخطاب الديني متفاعلًا مع واقعهم الرقمي والتكنولوجي، وأن يعكس رؤيتهم لمستقبل الإسلام في عالم متغير.
وأشار إلى أهمية تعزيز منصات الحوار الإسلامي بإنشاء لجان متخصصة تحت مظلة المؤسسات الدينية الكبرى؛ لرعاية الحوار بين الشباب المسلم من كافة المذاهب الإسلامية، وتنظيم مبادرات وبرامج شبابية للحوار، بما في ذلك الشباب المسلم في الغرب لربطه بتراثه الإسلامي، وتعزيز قيم التفاهم والعمل المشترك بين المذاهب الإسلامية، وتقديم نماذج إيجابية تعزز هويتهم الدينية، وإطلاق مبادرات علمية ومؤسسية للحوار بين المسلمين من كافة المذاهب، لإزالة الصور النمطية المتبادلة، ونزع أسباب التوتر بينهم، باعتبار ذلك الطريق الأمثل لتحسين صورة المسلمين، ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وأوصى المؤتمر بإنشاء (رابطة الحوار الإسلامي) من قبل مجلس حكماء المسلمين للعمل على فتح قنواتِ اتصالٍ لكل مكونات الأمة الإسلامية دون إقصاءٍ، استمدادًا من الاصطلاح النبوي الشريف الذي يجعل أمة الإسلام أمة واحدة.
كما أطلق المؤتمر نداء بعنوان (نداء أهل القبلة)، داعيًا إلى صياغة خطاب دعوي من وحي هذا النداء تستنير به المدارس الإسلامية تحت شعار (أمة واحدة ومصير مشترك).
وفي السياق نفسه، أعلنت الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين أنها ستتابع خطوات تشكيل لجنة مشتركة للحوار الإسلامي، والخطوات العملية اللازمة لتنفيذ مقررات هذا المؤتمر، وبدء التحضيرات بالتنسيق مع الأزهر الشريف، لتنظيم المؤتمر الثاني للحوار الإسلامي - الإسلامي بالقاهرة تلبية لما أعلن عنه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في كلمته بالمؤتمر.