استضاف برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، مؤخراً، اجتماعاً مع الدكتور لوكا ديلي موناكي، الحاصل على منحة البرنامج بدورته الرابعة وفريقه البحثي؛ لاستعراض آخر مستجدات مشروعهم البحثي الذي يحمل عنوان “إطار عمل التعلم الآلي الهجين لتحسين التنبؤ اللحظي بهطول الأمطار”.

هدف الاجتماع، إلى توفير المركز الوطني للأرصاد شروحات إضافية متعلقة ببنيته التحتية التشغيلية التي من شأنها تعزيز قدرة الفريق البحثي على استكمال نشاطاتهم البحثية، خاصة تلك المرتبطة بإجراءات التشغيل القياسية لعمليات الاستمطار، وشبكات الرادار، وأنظمة الحوسبة عالية الأداء.

ويضم الفريق البحثي المساعد للدكتور موناكي، باحثين من معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، وجامعة ولاية كولورادو، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.

ويستكشف مشروع الدكتور موناكي، إنشاء منصات اختبار لأبحاث وعمليات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، مع بناء إطار عمل جديد للذكاء الاصطناعي لدمج عمليات رصد الأقمار الصناعية وبيانات رادارات الطقس الأرضية ومقاييس المطر وتقديرات التنبؤ العددي بالطقس بهدف تطوير حلول ومنتجات تساعد على تحديد التوقيت والموقع الأمثل للتلقيح، والوصول إلى تقدير أدق لكمية هطول الأمطار وبالتالي زيادة فعالية تقييم برنامج تعزيز هطول الأمطار.

وقالت علياء المزروعي مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: تسهم هذه اللقاءات الدورية مع الباحثين الحاصلين على منحة البرنامج في توفير منصة إضافية مشتركة لتبادل الخبرات ومناقشة محاور الدعم التي يمكن تقديمها بما يضمن لمشروع الدكتور موناكي تحقيق المخرجات والأهداف المنشودة، نحن على ثقة من أن هذا المشروع المبتكر سيعزز فهمنا لخصائص السحب القابلة للتلقيح وكذلك تنبؤات هطول الأمطار بصورة مبكرة، مؤكدة أن برنامج الإمارات لبحوث الاستمطار سيواصل بالاستناد إلى الدعم المقدم من المركز الوطني للأرصاد؛ توطيد الترابط بين مراكز الأبحاث العالمية المتخصصة، والاستفادة من أفضل التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي بما يدعم بحوث الاستمطار.

ومن المستهدف استخدام ميزات ومدخلات المشروع البحثي جنبا إلى جنب مع بيانات الأقمار الاصطناعية والرادارات وبيانات التنبؤ العددي بالطقس ومقاييس المطر كمدخلات لنموذج قائم على الذكاء الاصطناعي للخروج بتنبؤات هطول الأمطار لمدة ست ساعات في المستقبل.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: برنامج الإمارات لبحوث هطول الأمطار

إقرأ أيضاً:

ختام برنامج دورة المستوى الأول الدولية لمدربي ألعاب القوى

اختتم الاتحاد العماني لألعاب القوى برنامج دورة المستوى الأول الدولية لمدربي ألعاب القوى، التي نظمتها لجنة التطوير والتأهيل في الاتحاد، بالتعاون مع مركز التنمية الإقليمي والاتحاد الدولي لألعاب القوى، خلال الفترة من 13 إلى 24 أبريل 2025 في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر. وقد شهدت الدورة مشاركة 25 دارسا ودارسة يمثلون عددا من الجهات، من بينها رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة، وشرطة عمان السلطانية، ومديرية التربية والتعليم بمحافظة مسقط، والبحرية السلطانية العمانية، والحرس السلطاني العماني.

واستمرت الدورة لمدة 12 يوما متواصلة، تضمنت محاور علمية ونظرية متقدمة، شملت مجالات علم التشريح الرياضي، وفسيولوجيا الرياضة، والتخطيط للتدريب الرياضي، بالإضافة إلى محاور عملية شملت المهارات الفنية والتطبيقية لـ15 مسابقة من مسابقات ألعاب القوى المختلفة، مثل الجري، القفز، والرمي. كما تم تقييم المشاركين عمليا من قبل محاضرين معتمدين من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، هما الدكتور وائل رمضان والدكتورة سميحة عمارة، إلى جانب تقييم نظري عبر منصة الاتحاد الدولي لألعاب القوى الإلكترونية.

وحول أهمية الدورة، قال الدكتور وائل رمضان، الخبير الفني في الاتحاد العماني لألعاب القوى، والمحاضر المعتمد لدى الاتحاد الدولي لألعاب القوى: تمثل هذه الدورة أحد الأعمدة الأساسية لبناء منظومة تدريبية وطنية قوية. إن تأهيل مدربين يمتلكون قاعدة علمية وتطبيقية سليمة أمر جوهري في سبيل تطوير رياضة ألعاب القوى، وتعزيز مكانة سلطنة عمان في المحافل الإقليمية والدولية.

وأضاف: شهدنا خلال هذه الدورة تفاعلا إيجابيا وحرصا كبيرا من الدارسين والدارسات، حيث أظهروا رغبة صادقة في التعلم والاستفادة، ما ساهم في توفير بيئة تعليمية محفزة، وتنوع خلفيات المشاركين بين القطاعات العسكرية والتعليمية أعطى زخما خاصا للنقاشات، وفتح آفاقا لتبادل الخبرات.

وأشار إلى أن الدورة تناولت موضوعات حديثة في علوم الرياضة، مثل التقييم البيوميكانيكي، التحليل الفني، والفروق الفردية في الأداء، إلى جانب كيفية بناء البرامج التدريبية طويلة المدى، كما أكد أن الجانب العملي لم يكن مجرد تطبيق للمعلومات، بل كان فرصة لتعزيز الفهم العميق للتقنيات الحركية والتكتيكية في مختلف المسابقات.

وتابع الدكتور رمضان: الاتحاد العماني لألعاب القوى يحرص بشكل كبير على دعم الكوادر الوطنية وتأهيلها وفق أعلى المعايير، وهذا ما لمسناه من خلال الإعداد المتميز لهذه الدورة، والتعاون الوثيق مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ورفع عدد المدربين المؤهلين محليا ليس هدفا رقميا فقط، بل استراتيجية وطنية تضمن استدامة التميز في الرياضة العمانية.

كما أوضح أن مثل هذه الدورات تساهم في توسيع قاعدة المعرفة الرياضية وتشكيل جيل جديد من المدربين يمتلك أدوات تحليل الأداء وتخطيطه بطريقة علمية، مشيرا إلى أن المدرب المؤهل علميا هو الأساس الحقيقي لاكتشاف المواهب وصقلها وتحقيق الإنجازات، ونأمل أن تشكل هذه الدورة نموذجا يحتذى به في المستقبل، ونتطلع إلى تنظيم المزيد من البرامج التخصصية التي تعزز من مكانة سلطنة عُمان كدولة رائدة في تطوير كوادر ألعاب القوى على المستوى الإقليمي.

وأكد هادي العلوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى، رئيس لجنة التطوير الفني، أن اللجنة وضعت خطة متكاملة تهدف إلى تطوير جميع الكوادر العاملة في منظومة ألعاب القوى، بما يشمل المدربين والحكام والإداريين واللاعبين، وذلك بالتعاون مع المركز الإقليمي للتنمية التابع للاتحاد الدولي لألعاب القوى.

وأوضح العلوي أن دورة المدربين الدولية للمستوى الأول، التي أقيمت خلال شهر أبريل الجاري، جاءت ضمن هذه الخطة، وقد تم التنسيق لها من خلال المركز الإقليمي بمصر، وتم ترشيح محاضرين دوليين معتمدين من الاتحاد الدولي، لتقديم محتوى علمي وعملي متكامل. واستهدفت الدورة مدربين من مختلف القطاعات الحيوية كشرطة عمان السلطانية، والحرس السلطاني العماني، ومديرية التربية والتعليم بمحافظة مسقط.

وأشار إلى أن الهدف من هذه الدورة هو تمكين المدربين العاملين ميدانياً من الحصول على شهادة دولية تؤهلهم لتدريب اللاعبين بكفاءة أعلى، ونقل الخبرات الدولية إلى مؤسساتهم، وبالتالي المساهمة في بناء قاعدة رياضية قوية تسهم في اكتشاف المواهب وتطويرها، وترفد أنشطة الاتحاد بكفاءات وطنية مؤهلة.

وأضاف العلوي أن لجنة التطوير الفني لم تقتصر على المدربين، بل استهدفت الحكام من خلال تنظيم ورشتين تدريبيتين قبيل انطلاق الموسم، في مسقط وصلالة، لضمان جاهزية الطواقم التحكيمية. كما يتم حالياً العمل على استضافة دورة دولية متخصصة في جهاز "الفوتو فينيش" (جهاز التصوير الضوئي المستخدم في سباقات السرعة)، بالتعاون مع المركز الإقليمي ومحاضر دولي معتمد، بهدف رفع كفاءة الحكام المحليين وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع هذا الجهاز الحيوي في البطولات.

وفي جانب التأهيل الإداري، أوضح العلوي أن اللجنة حرصت على إدراج برامج تستهدف الإداريين ضمن روزنامة التطوير، حيث سيتم تنفيذ ورش تدريبية إدارية بالتعاون مع المركز الإقليمي، كما يُخطط لإقامة ورشة خاصة في مجال الإدارة الرياضية تستهدف أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، لتعزيز قدراتهم في إدارة العمل المؤسسي الرياضي باحترافية.

كما شملت برامج اللجنة فئة اللاعبين، حيث تم تنظيم ورشة توعوية متخصصة حول المنشطات والأنظمة الدولية المنظمة لها، واستهدفت الورشة اللاعبين والمدربين والإداريين، بهدف نشر وعي شامل وتثقيف مستمر في هذا الجانب المهم.

واختتم العلوي حديثه: نعمل في لجنة التطوير الفني على تنفيذ خطة تدريبية متكاملة، تواكب متطلبات المرحلة وتُسهم في بناء منظومة رياضية متكاملة.

مقالات مشابهة

  • المشاريع المشاركة في هاكاثون الذكاء الاصطناعي تقدم حلولاً لقطاعات استراتيجية
  • وقاء: الخنافس صديقة للبيئة وتنتشر بسبب الأمطار والغطاء النباتي
  • جلالة السلطان يستعرض العلاقات الثقافية والتاريخية مع الإمارات
  • مكتوم بن محمد يستعرض مع رئيس«إم جي إم ريزورتس» مستقبل السياحة والضيافة في الإمارات
  • برنامج صباح البلد يستعرض أسعار صرف العملات اليوم الخميس
  • برنامج «صباح البلد» يستعرض أسعار الذهب اليوم الخميس 24-4-2025
  • برنامج صباح البلد يستعرض أسعار الذهب اليوم الخميس
  • ذياب بن محمد بن زايد يستعرض إنجازات مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة لعام 2024
  • رئيس جامعة سوهاج: برنامج إيراسموس يفتح أفاقا جديدة للتعاون البحثي مع إسبانيا
  • ختام برنامج دورة المستوى الأول الدولية لمدربي ألعاب القوى