في الذكرى 76 لوفاة غاندي.. محطات في حياة الأب الروحي للهند
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
يمر اليوم 30 يناير الذكرى السادسة والسبعين لواقعة اغتيال الزعيم والسياسىي غاندى، والملقب بالمهاتما بعد رحلة طويلة فى مجال العمل السياسي والدفاع عن حقوق المنبوذين فى الهند.
وكان قد ولد كرمشاند غاندي يوم 2 أكتوبر 1869 في بور بندر بالهند وهو ابن لأسرة محافظة لها باع طويل في العمل السياسي، وكان جده بمثابة أبيه أيضًا رئيس وزراء إمارة بور بندر حتى سافر إلى لندن لدراسة القانون بالكلية الجامعية.
وكان قد عاد إلى الهند في عام 1890م بعد حصوله على الإجازة الجامعية التي تخوله ممارسة مهنة المحاماة إلا أنه واجه مصاعب كثيرة بدأت بفقدان والدته التي توفيت واكتشافه أن المحاماة ليست طريقا مضمونة للنجاح.
وقد أعاده الإخفاق من بومباي إلى راج كوت فعمل فيها كاتبا للعرائض خاضعا لصف المسئولين البريطانيين ولهذا السبب لم يتردد في قبول التعاقد للعمل الذي قدمته له مؤسسة هندية في ناتال بجنوب إفريقيا وبدأت مع سفره إلى جنوب إفريقيا مرحلة كفاحه السلمي في مواجهة تحديات التفرقة العنصرية.
واشتهر غاندي بثقافة اللاعنف وسياسة المقاومة السلمية وفي سنواته الأخيرة وكان قد دعا الهندوس إلى احترام حقوق المسلمين فاغتاله أحد الهندوس المتعصبين متهما إياه بالخيانة العظمى.
وترجع قصة اغتياله إلى 30 من يناير عام 1948 إذ أطلق ناثورام فيناياك غودسي ثلاث رصاصات من مسافة قريبة على المهاتما غاندي وأرداه قتيلا بينما كان غاندي خارجا من اجتماع للصلاة في العاصمة دلهي.
واتهم غودسي غاندي بخيانة الهندوس بسبب احترامه حقوق الأقلية المسلمة وموقفه التصالحي تجاه باكستان حتى أنه ألقى باللوم على غاندي في المواجهات الدامية التي ترافقت مع تقسيم الهند وإنشاء دولتي الهند وباكستان المنفصلتين بعد الاستقلال عن بريطانيا عام 1947 وتم الحكم عليه بالإعدام بعد عام من اغتياله غاندي وأعدم شنقًا في نوفمبر عام 1949 .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاب الروحي حقوق غاندي ذكرى اغتيال العمل
إقرأ أيضاً:
مخرج فيلم وكان مساء بمهرجان الإسماعيلية : الفيلم تطلب كتابة سيناريو لذكريات مزيفة
شهدت قاعة قصر ثقافة الإسماعيلية ندوة لمناقشة الفيلم المصري وكان مساء وكان صباح، يوماً واحداً للمخرج يوحنا ناجي، وذلك عقب عرضه ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال.
أدار الندوة الناقد السينمائي محمد شريف بشناق، أحد مبرمجي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وسط حضور كبير من صُنّاع السينما والنقاد والجمهور.
تطرق المخرج خلال المناقشة إلى التحديات التي واجهها أثناء تنفيذ الفيلم، خاصةً مع اعتماده بالكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعادة بناء الذكريات الشخصية. وأوضح أن التجربة كانت بمثابة تحدٍّ كبير، حيث سعى إلى استعادة الماضي بأسلوب بصري مبتكر يدمج بين الذكريات الحقيقية والمتخيلة، عبر محادثات بين شخصيات الفيلم.
وأشار يوحنا ناجي إلى استخدامه مزيجًا من الصور والفيديوهات التي قام بمعالجتها عبر الفوتوشوب وتقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن الصور ليست مجرد وثائق، بل وسيلة لاكتشاف الذكريات الضائعة وخلق قصص جديدة حولها. وأضاف أن الفيلم تطلّب منه كتابة سيناريو للذكريات المزيفة، حتى يتمكن من تقديمها للجمهور بطريقة تُشعرهم بواقعيتها.
كما تحدث عن توظيف الحروف والنصوص الدينية داخل الفيلم، موضحًا أن هذه العناصر كانت جزءًا من تجربته السينمائية التي تعتمد على استكشاف الهوية والانتماء. وأضاف أن استلهام بعض الاقتباسات الدينية جاء في إطار البحث عن جذور الذاكرة والهوية الثقافية.
نال الفيلم إعجاب الجمهور، حيث أشاد العديد من الحاضرين بالطابع الفلسفي والبصري للعمل، والذي لعب على التناقض بين الماضي والمستقبل بأسلوب سردي مميز.
وأكد المخرج أنه لم يكن يسعى إلى تصنيف الفيلم ضمن نوع سينمائي محدد، بل ترك المجال مفتوحًا للتجريب بين التوثيقي والتجريبي، بما يتناسب مع طبيعة القصة التي يسردها.
يُعرض الفيلم اليوم ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة بمهرجان الإسماعيلية، الذي يستمر حتى 11 فبراير الجاري. ويقدّم تجربة سينمائية فريدة، حيث يسعى المخرج من خلاله إلى إعادة بناء ذكريات طفولته المفقودة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، محاولًا ملء الفراغات التي خلّفها غياب الأرشيف الشخصي. في هذه الرحلة، يتنقل ناجي بين قارات العالم، ليجد نفسه أمام تساؤلات حول الهوية والانتماء، بين ماضٍ غامض ومستقبل مجهول.