شددت منظمات إغاثة دولية، على أن تعليق عدة دول تمويلها للوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، "قرار متهور يهدد حياة الفلسطينيين وخاصة سكان غزة الذين يواجهون المجاعة"، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي.

جاء ذلك في رسالة مشتركة، الاثنين، وقعتها 21 منظمة دولية بينها "أنقذوا الأطفال" و"أوكسفام" و"كاريتاس الدولية" و"أطباء العالم" بفروعها في فرنسا وإسبانيا وسويسرا وكندا وألمانيا، حسب وكالة الأناضول.



وأعربت المنظمات عن "القلق والغضب العميقين من أن بعض أكبر المانحين اتحدوا لتعليق تمويل الأونروا، الجهة الرئيسية التي تقدم المساعدات لملايين الفلسطينيين في غزة والمنطقة، وسط كارثة إنسانية تتفاقم بسرعة في غزة".


وأكدت أن تعليق التمويل "سيؤثر على المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من مليوني مدني في غزة، أكثر من نصفهم من الأطفال، يعتمدون على مساعدات الأونروا".

وذكّرت بأن "السكان في غزة يواجهون المجاعة وتفشي الأمراض في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العشوائي والحرمان المتعمد من المساعدات في غزة".

ورحبت المنظمات في الرسالة "بالتحقيق السريع الذي تجريه الأونروا في التورط المزعوم لعدد صغير من موظفي الأمم المتحدة في هجمات 7 أكتوبر".

ومنذ الجمعة، علقت 12 دولة تمويل الأونروا "مؤقتا"، إثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين بالوكالة الأممية "ضالعين" في هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

وهذه الدول هي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا واليابان والنمسا، فيما أعلنت إسبانيا وإيرلندا والنرويج أنها "لن تقطع المساعدات"، لكنها رحبت بإجراء تحقيق بتلك المزاعم.

ومن جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم الفلسطينيين في غزة عبر المنظمات الشريكة، وأبرزها "الأونروا".

وفي رسالتها، حثّت المنظمات "الدول المانحة على إعادة تأكيد دعمها للعمل الحيوي الذي تقوم به الأونروا وشركاؤها لمساعدة الفلسطينيين على البقاء على قيد الحياة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في عصرنا"، منتقدة الخطوة الغربية بالقول: "صدمَنا القرار المتهوّر بقطع شريان الحياة لشعب بأكمله، من قبل بلدان دعت إلى زيادة المساعدات في غزة وحماية العاملين في المجال الإنساني".

والجمعة، قالت "الأونروا"، إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد (دون تحديد) من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر.


والاتهامات الإسرائيلية للوكالة "ليست الأولى من نوعها"، فمنذ بداية الحرب على غزة، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى اتهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح "حماس"، في ما اعتُبر "تبريرا مسبقا" لضرب مدارس ومرافق المؤسسة في القطاع التي تؤوي عشرات آلاف النازحين معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مراقبين.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، والقطاع، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

وسيؤثر تعليق تمويل وكالة "الأونروا" على عملياتها في قطاع غزة الذي يتعرض لكارثة إنسانية.
وقال متحدث باسم الوكالة، الاثنين، إنها لن تتمكن من مواصلة العمليات في قطاع غزة والمنطقة "بعد نهاية شباط/ فبراير"، إذا لم يُستأنف التمويل الذي أوقفته دول غربية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الأونروا غزة الاحتلال امريكا غزة الاحتلال الأونروا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

ملك الأردن: منح الفلسطينيين كامل حقوقهم السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه رئيسة الوزراء الإيطالية في روما أن منح الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة وفق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

ارتفاع صادرات الأردن إلى الاتحاد الأوروبي بـ4.4% في 2024إنجازات وتطلعات .. مصر والأردن تتشاركان تجاربهما في تمكين المرأة


وأكد ملك الأردن على ضرورة استئناف دخول المساعدات الإغاثية للقطاع للحد من المعاناة الإنسانية للمدنيين في غزة.

وشدد على أهمية دور إيطاليا في تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، مثمنا مساهمتها في الجسر الجوي الإنساني.

وحذر العاهل الأردني من خطورة العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والإجراءات أحادية الجانب التي تنذر بتوسع الصراع.

كما أكد الملك عبدالله ورئيسة الوزراء الإيطالي على أهمية دعم سوريا في الحفاظ على وحدتها وسيادتها واستقرارها.

مقالات مشابهة

  • مجلس الشيوخ السويسري يرفض تعليق تمويل الأونروا
  • سويسرا ترفض تعليق تمويل الأونروا
  • منظمة الصحة العالمية: خفض المساعدات الأميركية قد يتسبب بخسارة أرواح الملايين
  • الشعب الجمهوري: استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة تهديد للمنطقة بالكامل
  • الأردن: منح الفلسطينيين كامل حقوقهم سبيل استقرار المنطقة
  • سيف بن زايد: وصلت سفينة زايد الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين.. محملةً بالأمل قبل الإغاثة
  • ملك الأردن: منح الفلسطينيين كامل حقوقهم السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة
  • وصول الدفعة الـ45 من المصابين والجرحى الفلسطينيين لمعبر رفح
  • الأونروا: إسرائيل أوقفت إدخال المساعدات إلى غزة منذ أسبوعين
  • نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي وفد منظمة الموسيقى من أجل السلام