زنقة 20 | الرباط

أكدت زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات اليوم الثلاثاء، أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أبان عن توفره على العديد من مقومات الصمود في مواجهة الصدمات المختلفة.

وأبرزت العدوي، خلال جلسة عمومية مشتركة لمجلسي البرلمان خصصت لتقديم عرض عن أعمال المجلس الأعلى للحسابات برسم الفترة 2022 – 2023، أنه تم التعبير عن هذه المقومات من خلال القدرة القوية على التعامل مع الظرفية الصعبة، حيث تجلى ذلك من خلال الاستجابة الإنسانية السريعة والفعالة مباشرة بعد زلزال الحوز، والمساعدات المالية للأسر المتضررة وخطة التنمية الطموحة التي أعقبت هذه الكارثة الطبيعية.

كما تتجلى مقومات الصمود، تضيف السيدة العدوي، في مؤشرات أخرى، من أبرزها انخفاض عجز الميزانية، الذي يتوقع أن يتراجع في نهاية 2023 إلى 4,5 في المائة من الناتج الداخلي الخام عوض 5,2 في المائة سنة 2022، على الرغم من الضغوط القوية على الإنفاق العام.

ومن بين هذه المقومات أيضا، تزايد تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع الصناعي، وظهور مجالات صناعية مختلفة مرتبطة بسلاسل القيمة العالمية، والحفاظ على مستوى ملائم من احتياطي العملات الأجنبية، وكذا ولوج المغرب إلى السوق المالية الدولية بشروط مواتية، رغم إكراهات الظرفية على المستوى العالمي.

وسجلت العدوي في هذا السياق، أن المملكة تترقب آفاقا واعدة في مجال الاستثمارات الأجنبية من خلال الشراكات مع المؤسسات المالية الدولية وفي إطار التعاون الثنائي.

وبعدما قدمت مجموعة من المؤشرات المتعلقة بالمالية العامة، في سياق وطني ودولي يعرف تطورات متواترة ومتسارعة وأحداثا غير مرتقبة، أكدت السيدة العدوي أن مواجهة التحديات القائمة على هذا الصعيد “تقتضي إيجاد التوافق الأمثل بين إلزامية المحافظة على توازن المالية العمومية واستدامتها، وضرورة تعبئة التمويلات اللازمة من أجل مواصلة تنفيذ مختلف الإصلاحات والبرامج والمشاريع المهيكلة التي انخرطت فيها المملكة، فضلا عن المحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين”.

في هذا الصدد، وقصد تحقيق مستوى نسبة عجز مستدام، أبرزت السيدة العدوي أن المجلس الأعلى للحسابات يوصي بمواصلة العمل على تحسين مردودية الموارد العادية تماشيا مع غايات القانون-الإطار المتعلق بالإصلاح الجبائي وكذا التحكم في مستوى النفقات، بالموازاة مع ضبط نسبة الدين حتى تتوافق تدريجيا مع الأهداف التي تم وضعها في إطار البرمجة الميزانية المتعددة السنوات (2024-2026) والتي تروم احتواء هذه النسبة في حدود 69,5 في المائة من الناتج الداخلي الخام.

و في سياق ذي صلة، أكدت العدوي أنه بالنظر للاحتياجات المتعددة المرتبطة بالأوراش والمشاريع الكبرى التي انخرطت فيها المملكة، فإن ثمة حاجة ملحة إلى مواصلة وتسريع وتيرة الإصلاحات الكبرى التي من شأنها أن توفر هوامش مهمة لمواجهة هذه المتطلبات ومن أهمها تلك المتعلقة بالنظام الضريبي، وإصلاح منظومة الاستثمار وإصلاح قطاع المقاولات والمؤسسات العمومية.

كما نبهت في هذا الإطار إلى إشكالية منظومة التقاعد، “التي على الرغم من صعوبتها وتعقيدها وتعدد الأطراف المعنية بها، فإن معالجتها تكتسي أهمية بالغة مع الأخذ بعين الاعتبار للظروف الحالية التي تتسم بالعديد من التحديات ذات الطبيعة الاجتماعية والاقتصادية والمالية”.

وكانت العدوي قد سجلت في مستهل هذا العرض أن تقديمه أمام البرلمان بغرفتيه يأتي انسجاما مع الممارسات الفضلى على الصعيد الدولي، “حتى يتمكن نواب الأمة والرأي العام، في الوقت المناسب، من الوقوف على أهم التطورات والإشكاليات المتعلقة بالتدبير العمومي والتي تكتسي راهنية كبرى.”

وأكدت أن هذا اللقاء “يعد محطة متميزة لتفعيل مبدأ المساءلة والإسهام في تعميق النقاش العمومي بالمملكة حول تنفيذ السياسات والبرامج العمومية وتقييمها ورصد المخاطر ومكامن الخلل التي قد تعتريها، وكذا اقتراح السبل الكفيلة بالرفع من أداء الأجهزة العمومية والارتقاء بأثر أعمالها، بما ينعكس إيجابا على التدبير العمومي وعلى الاستثمار والشغل والمرافق والخدمات الموجهة للمواطن، إضافة إلى الإخبار عن الأحكام والقرارات التي تصدرها المحاكم المالية ومدى تنفيذها”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

البرتغالي هيليو سوزا على أعتاب قيادة المنتخب العراقي.. قرار الحسم خلال أيام!

أبريل 16, 2025آخر تحديث: أبريل 16, 2025

المستقلة/- دخل الاتحاد العراقي لكرة القدم في مفاوضات متقدمة مع المدرب البرتغالي هيليو سوزا لتولي قيادة المنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة، وتحديدًا في المباراتين الحاسمتين أمام كوريا الجنوبية والأردن ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

وبحسب مصادر مطلعة للمستقلة، فإن سوزا أبدى موافقة مبدئية على تدريب “أسود الرافدين”، في انتظار الاتفاق الرسمي خلال الأيام القليلة القادمة. وتوقعت المصادر أن يتم الإعلان عن القرار النهائي في نهاية هذا الأسبوع أو مع بداية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير.

الخطوة تأتي بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها المنتخب أمام كوريا الجنوبية، والتي أثارت موجة من الانتقادات تجاه الجهاز الفني السابق، ما دفع الاتحاد للبحث عن اسم جديد يمتلك الخبرة والقدرة على إعادة التوازن للفريق في مرحلة دقيقة من التصفيات.

من هو هيليو سوزا؟

يُعرف سوزا بخبرته الكبيرة مع المنتخبات السنية، حيث سبق له تدريب منتخب البرتغال تحت 19 عامًا ومنتخب البحرين، وحقق معهم نتائج مميزة بفضل تكتيكه المنضبط وقدرته على تحفيز اللاعبين الشباب. كما يتمتع بسمعة طيبة في بناء الفرق المتماسكة وتحسين الأداء الدفاعي.

التحديات المقبلة

إذا تم التعاقد معه رسميًا، فإن أول اختبار حقيقي لسوزا سيكون في مواجهة منتخب كوريا الجنوبية القوي مجددًا، ثم مباراة لا تقل أهمية أمام الأردن. وهما اختباران سيحددان بشكل كبير مصير المنتخب في التصفيات، مما يضع المدرب البرتغالي أمام مسؤولية كبيرة منذ اليوم الأول.

هل هو الخيار الأمثل؟

الشارع الرياضي العراقي منقسم حول التعاقد مع سوزا، بين من يرى فيه “المنقذ” القادر على إعادة الروح والانضباط للمنتخب، ومن يشكك في قدرته على تحقيق نقلة نوعية في فترة قصيرة.

الكرة الآن في ملعب الاتحاد العراقي، والقرار المنتظر قد يرسم ملامح المرحلة القادمة لـ”أسود الرافدين”.

مقالات مشابهة

  • مصر تدين بأشد العبارات المخططات الإرهابية التي تستهدف المساس بأمن الأردن
  • البرتغالي هيليو سوزا على أعتاب قيادة المنتخب العراقي.. قرار الحسم خلال أيام!
  • جلالة الملك يغادر الدارالبيضاء عائداً إلى العاصمة الرباط وترقب انعقاد المجلس الوزاري
  • غرفة المدينة المنورة تستعرض إنجازاتها وبرامجها في الجمعية العمومية للعام المالي 2024م
  • الحسن الداكي: تدبير منازعات الدولة بفعالية يُحصّن الإستثمار ويُخفّض النفقات العمومية
  • «الصحفيين»: تأجيل الجمعية العمومية إلى 2 مايو لتلبية طلبات المرشحين وتقديرًا لعيد القيامة
  • رئيس انتخابات الصحفيين: اللجنة ملتزمة باتفاق المرشحين بعقد الجمعية العمومية في 2 مايو
  • تقلل شدة الصدمات.. كيف ترفع الحواجز الدورانية مستوى سلامة الطرق؟
  • حيداوي: تقوية الجبهة الشبانية من صمام الأمان التي تحمي للجزائر
  • المغرب يتصدر جهود مكافحة الجرائم المالية ويحقق تقدماً في التصنيف العالمي لـ 2025