أصبحت طيران الإمارات، أول ناقلة دولية تنضم إلى مجموعة سولنت، وهي مبادرة بريطانية تركز على الاستثمارات منخفضة الكربون للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الصناعة والنقل والمنازل في الساحل الجنوبي لإنجلترا.
ومجموعة سولنت، عبارة عن تعاون متعدد القطاعات لمنظمات دولية، بما في ذلك شركات مصنعة وشركات هندسية وشركات وصناعات إقليمية ومشغلي خدمات لوجستية وبنية تحتية ومؤسسات أكاديمية.


وانضمت طيران الإمارات، إلى أكثر من 100 عضو في المجموعة، إلى جانب الأعضاء المؤسسين، ومزود الطاقة العالمي “إكسون موبيل”، وجامعة ساوثهامبتون.
ووفق بيان صحفي صادر عن طيران الإمارات، فمجموعة سولنت لديها القدرة على إنشاء مصنع لوقود الطيران المستدام SAF بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 200 ألف طن سنويا؛ وفي حالة الموافقة على المصنع، فسوف يبدأ التشغيل في عام 2032، ويمكن لوقود الطائرات الذي ينتجه أن يحجب انبعاث 563 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ذلك أن انبعاثاته تقل بنسبة 70% عن الوقود التقليدي، كما تصلح شبكات الأنابيب الحالية لإمداد الوقود المستدام من المصنع إلى المطارات الرئيسية التي تخدمها طيران الإمارات في المملكة المتحدة، مثل مطاري لندن هيثرو ولندن غاتويك.
ويشكل طموح طيران الإمارات لتأمين الوقود المستدام المنتج في المملكة المتحدة من خلال مجموعة سولنت، إضافة مهمة إلى العديد من المبادرات التي نفذتها الناقلة خلال العام الماضي، كما تأتي هذه الخطوة في أعقاب الرحلات التجريبية التي شغّلتها طيران الإمارات بطائرات A380 وبوينج 777 باستخدام وقود مستدام بنسبة 100% في عام 2023.
وسبق لطيران الإمارات أيضاً توسيع شراكتها مع “نيستي” لتزويد رحلاتها في أمستردام وسنغافورة بوقود مستدام خلال عامي 2024 و2025، كما حمّلت وقوداً مستداماً في مركزها بدبي لرحلات تجارية لأول مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقال السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات: فخورون بالانضمام إلى المنظمات التي تشاركنا التفكير ذاته ضمن مبادرة مجموعة سولنت، حيث تتمتع المجموعة بإمكانيات قوية لدعم ابتكار وإنتاج الطاقة النظيفة، وهي خطوة أخرى إلى الأمام في رحلتنا نحو اعتماد الوقود المستدام على المدى الطويل ضمن شبكة خطوطنا، ونتطلع مع الأعضاء إلى المساهمة في هذه الجهود، بينما نرى أيضاً التأثير الإيجابي للمجموعة على الاقتصاد المحلي والمنطقة الجنوبية الشرقية للمملكة المتحدة والصناعات على نطاق واسع.
وقالت الدكتورة ليندسي ماري أرمسترونج الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية ورئيس مجموعة سولنت لإزالة الكربون الصناعي في جامعة ساوثهامبتون: سولنت من المساهمين الرئيسيين في إزالة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن عمليات التصنيع كثيفة الاستهلاك للطاقة، ويعد تشكيل مجموعة إزالة الكربون، التي تشمل قطاعات التعليم العام والخاص والتعليم العالي خطوة هائلة إلى الأمام بالنسبة للمنطقة، وسوف تقدم الوقود المستدام لقطاعات النقل المحلي والطيران والشحن، وتوفر مصدر طاقة منخفضة الكربون لتدفئة المنازل والشركات والمباني العامة، وتفتح فرص عمل جديدة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال العمل معاً كمجتمع يغطي جميع القطاعات، والعمل في نهاية المطاف بنفس الطموح لتحقيق مستقبل اقتصادي منخفض الكربون لمنطقة سولنت.
وكانت طيران الإمارات قد بدأت خدمة المملكة المتحدة في عام 1987، وتشغل الآن 131 رحلة أسبوعياً إلي سبع محطات في المملكة، ست رحلات يومياً بطائرات A380 إلى لندن هيثرو (وخمس رحلات أسبوعياً بطائرات البوينج 777 حتى 30 مارس 2024)، ثلاث رحلات يومياً بطائرات A380 إلى لندن غاتويك، ورحلتان يومياً إلى مطار لندن ستانستيد، وثلاث رحلات يومياً بطائرات A380 إلى مانشستر، ورحلتان يومياً إلى برمنغهام (واحدة بطائرات A380)، ورحلة يومية إلى نيوكاسل، ورحلة يومية بطائرة A380 إلى غلاسكو.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الوقود المستدام المملکة المتحدة طیران الإمارات فی المملکة بطائرات A380 A380 إلى

إقرأ أيضاً:

سفير الاحتلال في واشنطن: تزويد أنقرة بطائرات الشبح يهدد أمننا مباشرة

لا تزال التوترات الاستراتيجية في الشرق الأوسط تشغل دوائر صنع القرار في كل من تل أبيب وواشنطن، في وقت تتصاعد فيه النقاشات حول إمكانية بيع طائرات "F35" لتركيا. 

وفي هذا السياق، أكد السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، في مقابلة مع صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، أن العلاقات الطبيعية مع أنقرة تحظى بأهمية كبيرة لدى إسرائيل، غير أن تزويدها بطائرات الجيل الخامس قد ينعكس سلبا على الأمن الإسرائيلي بشكل مباشر.

وأشار لايتر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرى في تركيا لاعبا إقليميا محوريا وتسعى إلى تطوير علاقاتها معها، لكن أي خطوة من هذا النوع “قد تقوض التوازن الدقيق الذي بني بجهد كبير على مدار سنوات”.

وتطرق السفير كذلك إلى صفقات السلاح التي تعمل واشنطن على إبرامها مع دول عربية عدة، مؤكدا أن هذه الصفقات لم تمس حتى الآن بالتفوق العسكري الإسرائيلي، وأن الإدارة الأمريكية ملتزمة بالحفاظ على أمن إسرائيل. لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة دراسة كل صفقة أو خطوة سياسية في الشرق الأوسط على حدة، وفق معيار واحد: هل تعزز أمن إسرائيل أم تعرضه للخطر؟

وأوضح لايتر أن تل أبيب تراقب باهتمام فتح واشنطن الباب أمام مبادرات إقليمية جديدة، لكنها تصر على ضرورة أن تراعي هذه المبادرات “الواقع الأمني شديد التعقيد في المنطقة”. وأضاف: “نفضل ألا تحصل تركيا على طائرات "F35" من الولايات المتحدة. لا نعتقد أن ذلك مناسب في المرحلة الحالية. لكن القرار في النهاية يعود لواشنطن”.

وفيما يخص الجدل الداخلي في الولايات المتحدة، أشار السفير إلى تنامي الأصوات الانعزالية داخل الأوساط اليمينية الساعية لتقليص دور واشنطن الإقليمي، لكنه رفض شخصنة الخلاف، معتبرا أن تركيزه ينصب على السياسة والمصالح، وليس على الأشخاص.

وأكد أن لواشنطن مصالح واضحة في الشرق الأوسط، وأن تل أبيب تمثل واحدا من أهم حلفائها، لافتا إلى حجم التعاون الأمني بين الطرفين، بدءا من منظومة “القبة الحديدية” وصولا إلى تبادل بيانات القتال الخاصة بطائرات "F35"، الذي يزود الولايات المتحدة بقيمة استخباراتية واستراتيجية كبيرة. وشدد:“لم نطلب يوما وجود قوات أمريكية على الأرض”.


وفي سياق آخر، تناول لايتر البعد الأخلاقي والقومي المتعلق بملف الأسرى المختطفين، معتبرا أن الواجب الديني والوطني يحتم على إسرائيل استعادة الأحياء منهم وكذلك جثامين القتلى، مشيرا إلى “الأهمية الكبرى للحياة والموت في العقيدة اليهودية”.

وفي ما يتعلق بملف رفح وممر فيلادلفيا، أوضح السفير أن المرحلة الحالية تستوجب تفاهما جديدا مع مصر يضع آليات رقابة تمنع حركة حماس من إعادة التسلح، معتبرا أن الوقت قد تأخر منذ آخر لقاء جمع رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومؤكدا أن اللحظة الحالية مناسبة لبدء مباحثات مباشرة بين القاهرة والقدس وواشنطن لتسوية القضايا العالقة.

وفي موازاة ذلك، يعيش الاحتلال الإسرائيلي حالة استنفار دبلوماسي وسياسي وأمني عقب اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، وذلك استعدادا للقمة المنتظرة يوم الثلاثاء المقبل بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي.

وتناقش خلال اللقاء ملفات حساسة متعلقة بمستقبل الشرق الأوسط وموقع الولايات المتحدة فيه.
وبحسب مصدر سياسي إسرائيلي، فإن الرياض “تتجه إلى الاجتماع محملة بميزانيات ضخمة”، وتسعى للحصول على مفاعلات نووية، وطائرات شبح "F35"، ومقاتلات متطورة من طراز "F15EX"، إضافة إلى أنظمة دفاع صاروخي وهجومي متنوعة. وبموجب هذه الصفقات المحتملة، قد تضخ السعودية أموالا ضخمة تعيد تنشيط الاقتصاد الأمريكي “بشكل سريع”.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية يشارك في “ملتقى التسامح” ويؤكد دور المملكة الدولي في نشر الحوار والتسامح والعيش المشترك
  • بدعم من المملكة.. انطلاق البرنامج التدريبي حول “الأمن الوطني” بتنظيم من التحالف الإسلامي
  • شركات طيران ليبية تستعد لتوقيع عقود جديدة مع “إيرباص” خلال معرض دبي للطيران
  • بمشاركة 173 دولة عضوًا في “UNIDO”.. المملكة تستضيف القمة العالمية للصناعة الأسبوع المقبل
  • المملكة تختتم مشاركتها في مؤتمر “إيكان 2025” بتوقيع 47 اتفاقية لتعزيز التعاون في مجال النقل الجوي
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب بالتوقيع على اتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو “حركة 23 مارس”
  • سفير الاحتلال في واشنطن: تزويد أنقرة بطائرات الشبح يهدد أمننا مباشرة
  • مدير البرامج التطوعية بـ “اغاثي الملك سلمان” يلتقي سفير ملاوي غير المقيم لدى المملكة
  • “صندوق الوقف الصحي” يدشن مبادرة لدعم الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول على مستوى المملكة
  • طيران الإمارات تعلق رحلاتها المنتظمة بين دبي ودمشق