عضو بـ"رجال الأعمال" تقترح حلولًا سريعة ومتوسطة الأجل للخروج من الأزمات الاقتصادية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قالت الدكتورة أميرة سلامة، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، عضو جمعية المحللين الفنيين، إن الاقتصاد المصري يعاني من أزمات وتحديات قوية نتيجة الظروف العالمية والمحيطة بمصر وأهمها في الفترة الأخيرة أزمة الدولار والتي أصبحت عرض مستمر.
وأكدت، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث عن أسباب الأزمات الاقتصادية التي تعرضت لها الدولة بمنتهى الشفافية وبكلمات واضحة عكست المعرفة الكاملة للقيادة السياسية بالمشكلة والقدرة على إيجاد الحلول.
وأشارت إلى أن انخفاض سعر الجنيه مقابل الدولار يأتي نتيجة لظروف عديدة ومنها وجود فترة يزيد فيها في الطلب علي الدولار مع قلة المعروض، مثل ما تشهده الفترة الأخيرة نتيجة أن الدولة مطالبة من سنوات طويلة بتوفير السلع الغذائية الأساسية مثل: (القمح والزيوت والوقود) ويتم استيرادها بالدولار وتباع للمستهلك والسوق المحلية بالجنيه.
وأضافت، أيضًا من العوامل المؤثرة في الفترة الأخيرة، ترجع إلى أنه دائما حصيلة الدولة من الدولار كانت تأتي عن طريق موارد محددة منها السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين بالخارج والاستثمارات وهي تأثرت جميعها في الفترة الأخيرة حيث انخفضت حصيلة الشحن بنسبة 40% نتيجة التوترات الجيوسياسية في المنطقة والهجمات على السفن في البحر الأحمر والتي أثرت على حركة الملاحة.
واستطردت، كما تأثرت حركة السياحة الوافدة بسبب التضخم وحروب الدول المجاورة وأيضا تحويلات المصريين وتراجع أعدادهم بجانب وجود فرق في سعر العملة بين السوق الرسمي في البنوك والسوق الموازية وبالتالي أثر ذلك كله على زيادة البطالة وتراجع الحصيلة الدولارية من التحويلات.
وأكدت عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أن الوصول إلى الاستقرار النقدي ضرورة للسيطرة علي التضخم ويشجع على نمو الاستثمار والتدفقات النقدية الرسمية.
وقلت لا بد من وضع إجراءات وسياسات للخروج من الأزمات الاقتصادية على المدى القصير والمتوسط والبعيد، تستهدف سد الفجوة بين الاستيراد والتصدير والتي اتسعت مؤخراً نتيجة قلة التصدير بجانب أهمية قصر الاستيراد على السلع الضرورية لفترة قصيرة من خلال تأمين الدولة للدولار للسلع الأساسية.
واكدت أنه لا بد من الاعتماد على المنتج المحلي والعمل علي تحسينه ليحل محل المستورد في تغطية الطلب المحلي بصورة كاملة وأسواق التصدير مع تدخل البنوك لدعم المصانع المحلية خاصةً أن مبيعاتها مضمونة من خلال قروض للمصانع القائمة بفائدة معقولة دون اجحاف لسعر الفائدة.
كما أشارت إلى ضرورة منع تصدير المواد الخام بصورة كبيرة وتشجيع إقامة مصانع لتصنيع المواد الخام، وتصديرها مصنعة أو عمل حزمة لتشجيع توطين الصناعات التي تصنع المواد الخام محليا بالمناطق الحرة أو المدن الصناعية الجديدة مما يشجع الاستثمار وتوفير فرص العمل وتقلل نسب البطالة وزيادة قيمة الصادرات.
ولفت إلي أهمية دور مكاتب التمثيل التجاري المتواجدة في جميع البلاد في عمل دراسات وافية للأسواق من خلال تحدد احتياجات كل بلد من الصناعات الصغيرة والمتوسطة بجانب التنسيق مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتجهيز جداول عمل وتصنيع طلبات تلك الأسواق.
واقترحت مبادرة لتشجيع مبدأ القري المنتجة علي مستوي محافظات الجمهورية، من الصناعات التراثية والحرفية والغذائية والنباتات الطبية والعطرية والعمل على دمجهم في منظومة التصدير من خلال فتح قنوات تصديرية مباشرة.
كما طالبت بشجيع المصدرين لبيع حصيلتهم الدولارية في القنوات الرسمية عن طريق البنوك وذلك من خلال دعم صرف الدعم النقدي للمصدرين وضمان هامش ربح من 10 إلى 15% لمنافسة السوق الموازي، كذلك الحال في بيع الحصيلة الدولارية لتحويلات المصريين بالخارج.
وطالبت بأن يطرح الطروحات الحكومية في سوق الأوراق المالية بدل البيع والخروج من الملكية، لافتة أنه في حالة الطرح بالبورصة يضمن تواجد الأصول داخل مصر، وفي نفس الوقت يتم استغلال التدفقات النقدية من هذه الطروحات وتوجيهها لتطوير الشركات الحكومية الأخرى مثل الفنادق أو المصانع وبالتالي عودتها للعمل سريعا وزيادة الحصيلة والحفاظ علي الايادي العاملة والسيطرة علي البطالة.
وقالت، أيضا، من الحلول السريعة ومتوسطة الأجل، العمل علي تشجيع تجارة الترانزيت من خلال المناطق الحرة والمواني والمطارات، والتي ستساعد على وجود عائد دولاري سريع ولا تتطلب اي تكلفة حقيقية بجانب التوسع في إنشاء المناطق الحرة بالدول التي تربطنا بهم اتفاقيات مثل البريكس أو الدول العربية.
واضافت، كذلك لا بد التوسع في إبرام اتفاقيات العربية والإفريقية التي تستهدف التبادل التجاري، والاقتصادي من خلال تبادل بالعملة المحلية أو التبادل السلعي والذي يساعد على تنشيط التجارة وفي نفس تقلل الطلب علي الدولار، خاصة وأن العديد من السلع الأساسية متوفرة في هذه الدول مما يؤدي إلي تدفق الحصيلة الدولارية وتقليل الضغط على الدولار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ازمة الدولار انخفاض سعر الجنيه مقابل الدولار الفترة الأخیرة من خلال
إقرأ أيضاً:
مصر تُضيّق الخناق على دولار رجال الأعمال .. فما هو؟
سرايا - مع ارتفاع الدولار مجدداً في السوق المصرية، تعمل الحكومة على اتخاذ خطوات متعددة للسيطرة على الدولار المملوك لرجال الأعمال.
منذ خفض الجنيه في مارس الماضي، ساهم القرار في توحيد سعر الصرف واختفاء السوق السوداء بشكل نسبي، مما أعاد الثقة للبنوك كملاذ آمن للتحويلات الدولارية.
وبالرغم من ذلك، لا تزال هناك مصادر دولارية خارجة عن السيطرة الكاملة للحكومة، تشمل جزءا من إيرادات الصادرات التي يحتفظ بها التجار في شركات خارج البلاد، وبعض عائدات القطاع السياحي التي تُحتجز خارج النظام المصرفي المصري.
ويعود السبب وراء ذلك إلى أن بعض رجال الأعمال أسسوا شركات خارجية للاحتفاظ بالدولارات لتمويل واردات غير أساسية، والتي كان البنك المركزي يمنع تمويلها عبر البنوك المحلية خلال العامين الماضيين.
وينطبق نفس الأمر على شركات السياحة التي احتفظت ببعض إيراداتها بالدولار في الخارج.
إجراءات حكومية لاستعادة الدولار
نظراً للحاجة الماسة للدولار محلياً بسبب تراجع بعض الإيرادات، مثل إيرادات قناة السويس، بدأت الحكومة المصرية في اتخاذ إجراءات لتحفيز إدخال العملات الأجنبية إلى النظام المصرفي المحلي.
في قطاع السياحة، أطلقت الحكومة مبادرة جديدة لدعم القطاع السياحي بتمويل قدره 50 مليار جنيه مصري بفائدة منخفضة تصل إلى 12% متناقصة.
ويُوجَّه التمويل لبناء غرف فندقية جديدة أو إعادة تشغيل المنشآت المغلقة، بشرط أن تبيع الشركات 40% من إيراداتها الدولارية للبنوك.
أما في في قطاع الصادرات، فقد وضعت الحكومة شرطاً ضمن برنامج رد الأعباء التصديرية، يقضي بأن تقوم الشركات المصدرة الراغبة في الاستفادة من الدعم بتقديم مستند بنكي يُثبت بيعها 50 % من عائداتها الدولارية للبنوك.
تحفيز لا إكراه
لم تُجبر الحكومة الشركات على تحويل الإيرادات بالكامل إلى البنوك، لكنها وضعت حوافز مرتبطة بالمبادرات التنموية ودعم الصادرات لإبقاء جزء كبير من الدولارات داخل النظام المصرفي المحلي.
ورغم هذه الجهود، يرى بعض رجال الأعمال أن هذه الإجراءات تُقيّد الشركات التي تحتاج إلى مرونة أكبر في استخدام عائداتها الدولارية لتلبية احتياجاتها من الواردات.
ويبقى السؤال المطروح: هل تستطيع هذه الإجراءات تحقيق التوازن بين حاجة الحكومة للدولار وتوفير الحرية للشركات في استخدام أموالها؟.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1149
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-11-2024 07:36 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...