مفاجأة في زراعة أول شريحة كمبيوتر بمخ إنسان.. هل نجحت خطة إيلون ماسك؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
لم يتوقع أحد أن يصل التطور التكنولوجي، ليصبح متحكمًا في تحركات البشر، وينهي معاناة آلاف الأشخاص مع أمراض خطيرة ومزمنة، سجنت أصحابها لسنوات على فراش المرض، ومنها الشلل الرباعي، الذي يبدو أنه سيكون على موعد مع انفراجة جديدة غير مسبوقة، بعد زراعة أول شريحة كمبيوتر في مخ إنسان مصاب بهذا المرض.
زراعة أول شريحة كمبيوتر في مخ إنسانشاب يافع يبلغ من العمر 30 عامًا، هاجمه مرض «الشلل الرباعي»، وما كان له سوى اللجوء إلى التكنولوجيا التي من شأنها تخليصه من هذا المرض أو تقليل معاناته معه، لذلك كان صاحب أول تجربة زراعة شريحة كمبيوتر في مخ إنسان، والتي نجحت بالفعل مثلما أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مؤسس شركة نيورالينك.
مركز طبي خاص في مدينة فلوريدا الأمريكية، كان شاهدًا على العملية الاستثنائية التي استغرقت حوالي 25 دقيقة، جرى خلالها زرع شريحة دماغية صغيرة، يطلق عليها «Neuralink BCI»، ويبلغ قطرها الشريحة حوالي 23 ملم، وتحتوي على بعض الأشياء الدقيقة لتسجيل نشاط الخلايا العصبية، وفقا لـ«العربية».
ماسك أعلن العملية تمت بنجاح، وأن المريض لا يعاني من أي مضاعفات، كما أن النتائج الأولية تظهر أن الشريحة تعمل بصورة استثنائية، حيث تمكنت من تسجيل نشاط الخلايا العصبية في دماغ الشاب صاحب الـ30 عامًا.
يحلم إيلون ماسك، أن تسهم تلك التكنولوجيا في علاج حالات الشلل التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص حول العالم، وغيرها من الأمراض العصبية، كما يعتقد أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تؤدي في النهاية إلى إنشاء واجهة بين الدماغ والحاسوب، مما سيسمح للبشر بالتحكم في الأجهزة بأفكارهم.
طريقة تركيب أول شريحة كمبيوتر بمخ إنسانبدأت العملية بإدخال شق صغير في الجمجمة فوق منطقة الدماغ التي سيتم زرع الشريحة فيها، ثم إدخال جهاز توجيه صغير في الشق لتوجيه الشريحة إلى المكان الصحيح بعد ذلك، ومن ثم إدخال الشريحة في الدماغ باستخدام جهاز خاص، وتوصيل الشريحة بجهاز إرسال خارجي يتم ارتدائه على الرأس، ويستخدم هذا الجهاز لجمع البيانات من الشريحة ونقلها إلى الكمبيوتر.
تمكنت الشريحة من تسجيل نشاط الخلايا العصبية في الدماغ بدقة عالية، كما تمكنت الشريحة من تمييز بين أنواع مختلفة من الإشارات العصبية، ويبدو أن هذه النتائج الأولية واعدة، حيث تشير إلى أن الشريحة يمكن أن تستخدم لفهم كيفية عمل الدماغ بشكل أفضل، كما يمكن أن تستخدم هذه التكنولوجيا في النهاية لمساعدة الأشخاص المصابين بأمراض عصبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زراعة شريحة دماغية أيلون ماسك شريحة ايلون ماسك
إقرأ أيضاً:
مفاجأة: بدائل السكر تربك الشهية وتبطئ فقدان الوزن!
في مفاجأة تُناقض التصور الشائع بأن بدائل السكر تساعد في إنقاص الوزن أو السيطرة عليه، كشفت دراسة علمية حديثة أن هذه المُحليات، وعلى رأسها السكرالوز، قد تؤدي إلى نتائج عكسية وتزيد من الإحساس بالجوع، خصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
الدراسة التي نُشرت أخيرا في مجلة "نيتشر ميتابوليزم"، أجراها فريق من الباحثين من المركز الألماني لأبحاث السكري بالتعاون مع جامعة ساوث كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وركزت على تأثير السكرالوز -أحد أشهر بدائل السكر الصناعية- في نشاط الدماغ والهرمونات المنظمة للشهية.
دماغ "مربك" ونشاط زائد في مراكز الشهيةالباحثون أجروا تجارب على 75 مشاركا، أظهرت أن تناول السكرالوز يزيد من النشاط في منطقة تحت المهاد (Hypothalamus) في الدماغ، وهي منطقة معروفة بدورها الحاسم في تنظيم الشهية والطاقة والسلوك الغذائي.
وتبين أن هذا النشاط الزائد يترافق مع تعزيز الصلات العصبية بين تحت المهاد ومناطق دماغية أخرى مسؤولة عن التحفيز والمعالجة الحسية الجسدية، مما قد يعني أن الدماغ يتفاعل مع المحليات الخالية من السعرات في تشابه أو أكثر حدة من السكر الطبيعي.
وقالت الدكتورة كاثلين آلانا بيج، من كلية كيك للطب في جامعة ساوث كاليفورنيا، وهي من المشاركات في الدراسة، إن السكرالوز "يُربك الدماغ لأنه يقدم طعما حلوا من دون السعرات الحرارية التي يتوقعها الجسم".
التأثير أكبر لدى من يعانون السمنةوأشارت بيج إلى أن تأثير السكرالوز كان أكبر لدى الأشخاص المصنّفين بدناء، موضحة أن "بدائل السكر لا تُفعّل الهرمونات التي تُخبر الدماغ بأنك استهلكت سعرات حرارية كافية"، وهو ما يُبقي الإحساس بالجوع مستمرا حتى في حال عدم وجود حاجة فعلية للطعام.
وأضافت، "إذا كان جسمك يتوقع سعرات حرارية بعد تناول طعم حلو، لكنه لا يحصل عليها، فقد يعيد ذلك تشكيل الطريقة التي يتعامل بها دماغك مع رغبات الأكل بمرور الوقت".
هذا التأثير قد يُفسر لماذا لا ينجح بعض الأشخاص، لا سيما ممن يعانون من زيادة الوزن، في السيطرة على شهيتهم رغم استخدامهم محليات خالية من السعرات، ويعزز الدعوات لمراجعة مدى الاعتماد على هذه البدائل في الخطط الغذائية.
لا تأثير إيجابيا على هرمونات الجوعوخلصت الدراسة إلى أن السكرالوز لا يُحدث تأثيرا يُذكر على الهرمونات التي تلعب دورا في تنظيم الجوع، مثل "الإنسولين" و"GLP-1″، والتي عادة ما تُفرز عند استهلاك السعرات الحرارية الحقيقية لتُرسل إشارات بالشبع إلى الدماغ.
وبدلا من المساعدة في تقليل الشهية، قد تدفع المحليات الصناعية الجسم إلى مزيد من الاشتهاء، مما يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر على المدى الطويل، في ظاهرة تُعاكس الهدف الذي يسعى إليه مستخدمو هذه المحليات.