أكدت الدكتورة سامية خضر الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية الاستفادة القصوى من اجازة منتصف العام الدراسي كفرصة ذهبية لتعزيز الروابط الأسرية وتطوير الأطفال، حيث يعتبر هذا الوقت فرصة لبناء جسور الثقة بين الآباء والأبناء، خاصةً في ظل حياة الآباء المشغولين الذين قد لا يجدون الوقت الكافي للتفرغ لأسرهم.

لطلاب الجامعات.. موعد بدء الدراسة بالترم الثاني 2024 قرار وزاري بالتصريح للجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني بإنشاء مدارس مجتمعية تعزيز الروابط الأسرية

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن إجازة منتصف العام الدراسي توفر فرصة فريدة للأسر لقضاء وقت مميز سويًا، مشددة على أهمية التفاعل والتواصل الفعال مع الأطفال خلال هذه الفترة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الأنشطة العائلية المشتركة مثل الألعاب، وجلسات القراءة، والرحلات القصيرة، لان هذا التفاعل العائلي يعزز الروابط العاطفية ويعمق فهم الآباء لاحتياجات أطفالهم.

تحسين أداء الطلاب وبناء الشخصية

وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن تنظيم اجازة منتصف العام الدراسي بشكل فعال يمكن أن يكون مفتاحًا لتحقيق أقصى استفادة من تحسين أداء الطلبة وبناء شخصياتهم، فمن خلال وضع خطط وبرامج مسبقة تتضمن أنشطة محددة، يمكن للآباء تحفيز الفضول والإبداع لدى أطفالهم، والأنشطة يمكن أن تشمل ورش العمل، والألعاب التعليمية، وحتى تعلم مهارات جديدة.

التوازن بين الوقت الحر والتعلم

وشددت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، على ضرورة إعطاء الأطفال الفرصة لممارسة هواياتهم والاهتمامات التي يستمتعون بها، وقد تكون هذه الهوايات متنوعة، مثل اللعب، والترفيه، والفنون، والرياضة، مشددًا على أهمية الحفاظ على توازن بين الأوقات المخصصة للتعلم والتحسين الشخصي، وبين الأوقات التي يمكن فيها للأطفال الاستمتاع بفتراتهم الحرة.

وأضافت الخبيرة التربوية، أن للأهل دوراً جوهري لتشجيعهم على الاستفادة القصوى من هذه الفترة ودوراً حاسماً في تنظيم وقت الأنشطة خلال الإجازة، فيجب على الأسرة أن تكون قائدة وداعمة في تشجيع الأبناء على استغلال الوقت بشكل إيجابي وتنمية مهاراتهم الفكرية والسلوكية، وتخطط لأنشطة متنوعة خلال الإجازة الصيفية، مثل المشاركة في فعاليات ومهرجانات وطنية وثقافية أو زيارة المتاحف والمعارض، والتعرف على التراث الثقافي والتقاليد المحلية، والمشاركة في الأنشطة الترفيهية والتطوعية، حتي يتمكن الطلاب أن يستفيدوا من الوقت الثمين ويبنوا شخصياتهم ومهاراتهم، حتي يكون له تأثير إيجابي على أدائهم الدراسي في المستقبل وتنمية شخصيتهم بشكل عام.

وأضافت انه يمكن للأسرة تنظيم أنشطة في المنزل تشجع الأبناء على تنمية مهاراتهم وتنظيم وقتهم، وتحديد وقت للقراءة، والمطالعة، والألعاب التعليمية، والأنشطة الإبداعية مثل الرسم والحرف اليدوية، وتحديد أيضًا وقت للمشاركة في الرياضة والأنشطة البدنية، وتنمية المهارات الاجتماعية من خلال اللعب والتفاعل مع الأصدقاء والعائلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إجازة منتصف العام الدراسي منتصف العام الدراسی

إقرأ أيضاً:

الخميس المُقبل.. اجتماع لـ "المركزي" لبحث مصير أسعار الفائدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعقد البنك المركزي المصري أول اجتماع للجنة السياسة النقدية لعام 2025 يوم الخميس المقبل، لحسم قرار أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، وسط توقعات متزايدة باتجاه الخفض، في ظل تراجع معدلات التضخم.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع معدل التضخم السنوي في يناير الماضي إلى 24%، مقارنة بـ24.1% في ديسمبر الماضي، وهو ما يشير إلى تباطؤ وتيرة ارتفاع الأسعار، وإن لم يكن انخفاضًا فعليًا في مستوياتها.

عوامل داخلية وخارجية مؤثرة على قرار المركزي

تزامن الاجتماع مع تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية، والتي تفاقمت بفعل قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا سيما فرض رسوم جمركية جديدة على عدة دول، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى ضغوط تضخمية عالمية قد تؤثر على الاقتصاد المصري.

وتباينت توقعات المصرفيين والمحللين بشأن قرار لجنة السياسة النقدية، فقد توقع بنك الاستثمار "اتش سي" أن يُبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير للحفاظ على جاذبية الاستثمار في أذون الخزانة، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بتدفقات النقد الأجنبي، وسداد الالتزامات الخارجية، واستيراد المنتجات البترولية، فضلًا عن تداعيات التوترات الجيوسياسية على إيرادات قناة السويس.

جدل حول خفض الفائدة بين المصرفيين والخبراء

تباينت توقعات المحللين والمصرفيين حول قرارات لجنة السياسة النقدية. فمن ناحية، توقع بنك الاستثمار "اتش سي" الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماع القادم، وذلك بهدف الحفاظ على جاذبية الاستثمار في أذون الخزانة، خاصةً في ظل التحديات الخارجية التي قد تؤثر على تدفقات النقد الأجنبي إلى مصر، بما في ذلك الالتزامات الخارجية المستحقة السداد وتأثير التوترات الجيوسياسية على إيرادات قناة السويس.

من جهة أخرى، رأى محمد عبد العال، الخبير المصرفي، أن الظروف الحالية مناسبة لبدء البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة، متوقعًا أن يتراوح الخفض بين 2% و4%، وذلك في ظل تراجع معدل التضخم واستقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار، مما يفتح الباب أمام دعم نمو القطاع الخاص

بدورها، توقعت سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر سابقًا، أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 2% في اجتماعه القادم، وذلك لدعم نمو القطاع الخاص الذي سجل أعلى معدل نمو له في أربع سنوات عند 50.7 نقطة في يناير الماضي، وفقًا لمؤشر مديري المشتريات الصادر عن مؤسسة "ستاندرد آند بورز".

وأشارت “الدماطي” إلى أن خفض الفائدة سيقلل من تكلفة الاقتراض على الموازنة العامة للدولة، لكنها حذرت من ضرورة الإبقاء على أسعار البنزين والسولار دون تغيير في اجتماع اللجنة المقبلة في أبريل، لتجنب أي ضغوط تضخمية إضافية

توقعات المؤسسات الدولية

من جانبها، توقعت مؤسسات دولية وبنوك استثمارية أن يبدأ البنك المركزي المصري في خفض أسعار الفائدة اعتبارًا من اجتماعه الأول لهذا العام.

ففي نوفمبر الماضي، توقع بنك "مورجان ستانلي" أن يبدأ البنك المركزي تخفيف سياسته النقدية المشددة اعتبارًا من فبراير 2025، مع توقع وصول معدل الفائدة إلى 17.25% بنهاية العام.

كما توقع بنك "جولدمان ساكس" في نهاية يناير الماضي أن يشهد العام الحالي خفضًا حادًا في الفائدة بمقدار 14.25%، ليصل إجمالي الخفض إلى 13% بنهاية ديسمبر، مدعومًا بتحسن قيمة الجنيه أمام الدولار.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي إن بي سي" وشمل 50 محللًا وخبيرًا مصرفيًا، أن 58% من المشاركين يتوقعون أن تتراوح نسبة خفض الفائدة بين 2% و5% في فبراير. وفي استطلاع آخر أجرته وكالة "رويترز"، توقع 19 محللًا اقتصاديًا أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بواقع 4% خلال النصف الأول من 2025.

كما رجحت "فيتش سوليوشنز" أن يخفض البنك المركزي الفائدة بمقدار 9% خلال العام الحالي، حال استمرار تراجع الضغوط التضخمية، واستقرار سعر العملة المحلية.

المركزي يحافظ على سياسة التثبيت في الاجتماعات الماضية

كان البنك المركزي قد أبقى على أسعار الفائدة ثابتة خلال آخر ستة اجتماعات، بعدما رفعها بمقدار 8% خلال الربع الأول من العام الماضي، لتظل عند مستوياتها المرتفعة البالغة 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض.

يبقى قرار البنك المركزي المصري المرتقب تحت مجهر الأسواق والمستثمرين، حيث سيتحدد بناءً على المعطيات الاقتصادية المحلية والتطورات العالمية، في ظل سعي الدولة للحفاظ على استقرار السوق المالية ودعم مسار النمو الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • العشري يدعو المواطنين للاستفادة من السلع المخفضة بمعرض أهلًا رمضان 2025
  • الرئيس الصومالي يؤكد التزام بلاده بالعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة
  • الأوّل من نوعه.. اجتماع ثلاثي لمنافشة «نزع نووي كوريا الشمالية بشكل كامل»
  • الزعاق يحذر من تخفيف الملابس قبل رمضان.. فيديو
  • والى الشمالية يقرع جرس إنطلاق العام الدراسي الجديد من مدرسة دنقلا الثانوية بنين
  • النزاهة تعلن فتح التقديم لدراسة دبلوم يتعلق بمكافحة الفساد للعام الدراسيّ (2025- 2026)
  • المنفي لـ”غوتيرش”: ندعم بعثتكم الأممية بشكل كامل
  • الخميس المُقبل.. اجتماع لـ "المركزي" لبحث مصير أسعار الفائدة
  • السليمانية .. المعلمون يلوحون بإنهاء العام الدراسي إذا لم تُنفَّذ مطالبهم
  • تركيا تراقب الأمور في سورية بشكل دقيق