سيدتي، أنا فتاة في بداية الثلاثينات من عمري، جامعية المستوى كما أنني والحمد لله موظفة مستقرة أحيا بين أهلي معززة مكرمة.و كأي فتاة أحلم بأن يكون لي من يسترني ويكون لي السند. وأبني معه البيت وأنجب الولد. رجل طيب خلوق يعزز من قيمتي ويجعلني سيدة بيته أميرة قلبه.

و لعلني سيدتي أشكر الأقدار التي حاكت لي بقدر نيتي قصة طيبة مع إنسان توسمت فيه كل الخير.

حيث أنني تعرفت عن طريق صديقتي على أخيها. شاب في منتهى الأخلاق والوقار، أخلاقه طيبة وروحه جميلة، وقد أخبرني منذ البداية أنني فتاة أحلامه، الأنثى التي سيمنحنها إسمه و تكون له بإذن الباري قرة عين. سررت للأمر ورمت أحلاما عادية وردية. إلا أن صبري سيدتي بدأ بالنفاذ بعد إنقضاء سنة من علاقتي بالشاب الذي لم يقدم على أي خطوة بشأن علاقتنا. وهذا ما جعل اليأس والخوف يتسلّل نوعا ما لقلبي. وبصفتي فتاة خجولة وذات كبرياء، لم أشأ أن أفاتح من أتوسّمه زوجا في الموضوع، لكنني لمحت لأخته التي لم ترد عليّ بما من شأنه أن يريحني.

الرد:

هوّني عليك بنيّتي ولا تحملي قلبك ما لا طاقة لك به، في البدء دعيني أذكّرك من أننا في مجتمع تحكمه الأعراف والتقاليد التي تملي على أن الرجل .هو من يبادر لبيت الفتاة خاطبا لها وليس العكس، كما أنه أي أنثى على وجه الأرض. لا يمكنها الإنتقاص من كرامتها لتطلب ممن تتوسم الإرتباط به الزواج منها.

لكن وفي المقابل، لا تنسي أنك لم تبني أسس هذه العلاقة مع هذا الشاب على أنها من طرف واحد، حيث أنه هو من كان المبادر لنسج خيوطها وتسطير أهدافها، لذا ومادام عمر هذه العلاقة تجاوز السنة، فبإستطاعتنا أن نحكم عليها –أي العلاقة- أنها ناضجة ومن أنه بات لزّاما على هذا الإنسان أن يقدم على ترسيمها وتبيان هدفها. وعليه، أنصحك بضرورة إتخاذ الأسباب والحديث المباشر مع صاحب الشأن الذي وحده سيقرر إن كان لما بدأه مكملا أم لا. فإن كان الزواج من نصيبك معه فهذا ما نتمناه، أما إذا كانت هناك ظروف تحول دون ذلك، فالأفضل أن لا تبقي معلقة بوعود كاذبة وهمية تجعل أجمل سنوات عمرك تمضي وأنت لا تتقدمين فيها. فما خطبك إن كان هناك من يريدك على سنة الله ورسوله؟ وكيف ستتصرفين إن طال الإنتظار من دون اي جديد يذكر؟

لا نحيا حياتنا سوى مرة في العمر، ومتى مضت أيامنا كرمى لمن لا يستحق ، فإن الندم الذي يعترينا بعدها لا يمكن وصفه. أتفهّم مشاعرك وأعي موقفك، لكن صدقيني ما من حلّ سوى المواجهة والتسلّح بالصبر لأي طارئ كان.
وفقك الله وسدّل خطاك إلى ما هو خير لك.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الفنان عبد الرحيم حسن: العلاقة بين الأب والابن تشبه سياسة «العصا والجزرة»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الفنان عبد الرحيم حسن، إنه يجب على  الأم إخبار الأب بكل ما يحدث في البيت، ليكون على علم به، مشيرًا إلى أن دور الأب يحتم توجيه الأم، لاسيما وأنه يجب عليه التدخل في بعض الأمور الحاسمة.
أضاف «حسن» خلال لقائه ببرنامج «الحياة أنت وهي» المذاع عبر قناة «الحياة» من تقديم الإعلامية راندا فكري، أن العلاقة بين الأب والابن تشبه سياسة «العصا والجزرة»، موضحًا أنه لا بد أن يكون حازم في كل قرارته أمام أبنائه، فضلا عن سماع كلمة الأب من مرة واحدة.
ولفت إلى أن الصداقة بين الآباء والأبناء لا يقصد به التقليل من الآباء، متابعًا: «الاحترام المتبادل بين الأب والابن واجب، إذ أنه بعد ذلك سيعمل على تقليل منه ومن هيبته، ولكن الصداقة تكون بالخروج معًا، ومعرفة تفاصيل حياة كل شخص عن التاني».

مقالات مشابهة

  • الديون الأميركية أكبر خطر على الاستقرار المالي.. هذا ما توصل إليه الفدرالي
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • وزيرة التضامن تشهد احتفالية مبادرة "أفراحنا" لتجهيز 430 عروسا من الأسر الأولى بالرعاية
  • محافظ القاهرة يعلن تجهيز 430 عروسا ضمن مبادرة «أفراحنا»
  • لغة الجسد تكشف عن صراع القوة بين ترامب وماسك
  • في العلاقة الملتبسة بين إعادة التأسيس والبورقيبية
  • اختفاء سائح بلجيكي نواحي أكادير و السلطات تستخدم جميع الوسائل للوصول إليه
  • ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن أن يصل إليه؟
  • الفنان عبد الرحيم حسن: العلاقة بين الأب والابن تشبه سياسة «العصا والجزرة»
  • المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ومحمد الضيف.. هذا ما استندت إليه