فورين بوليسي: 3 خيارات لطريقة رد بايدن على إيران
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
بعد ساعات قليلة من هجوم المسيّرة القاتل أول أمس الأحد بواسطة مسلحين يشتبه في أنهم مدعومون من إيران على موقع عسكري أميركي بالأردن، والذي أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 30 آخرين، بدأت "جوقة مألوفة من الصقور" تدعو مرة أخرى إدارة الرئيس جو بايدن إلى قصف إيران.
وكان أولهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي غرد على موقع إكس قائلا: "اضربوا إيران الآن".
في هذا السياق، لفت مراسل الأمن القومي في مجلة فورين بوليسي جاك ديتش إلى نفي إيران لوجود أي ارتباط أو علاقة بالهجوم، مشيرة إلى أن قرارات ما يسمى "جماعات المقاومة" في المنطقة بمهاجمة القوات الأميركية تتخذها تلك الجماعات من تلقاء نفسها.
وأردف أن طهران، بالرغم من ذلك، تظل الداعم الرئيسي لمثل هذه الجماعات ويحتفظ الحرس الثوري التابع لها بعلاقات وثيقة معها.
وأشار الكاتب إلى قول الرئيس الأميركي: "لقد مررنا بيوم عصيب الليلة الماضية في الشرق الأوسط، فقدنا فيه 3 أرواح شجاعة في هجوم على إحدى قواعدنا، وسوف نرد".
وتساءل ديتش عن الطريقة التي يمكن أن يرد بها بايدن، وانتهى إلى 3 طرق محتملة استخلصها من حواره مع مجموعة من المسؤولين والخبراء السابقين؛ هي ضرب داخل إيران أو ضرب أهداف إيرانية في المنطقة أو مواصلة الدبلوماسية.
ضربات داخل إيرانوبالنسبة للخيار الأول، نقل الكاتب عن بعض المسؤولين العسكريين السابقين إصرارهم على أن الضربات الشاملة داخل إيران نفسها هي الطريقة الوحيدة لإرسال رسالة لطهران للتوقف عن ذلك.
وقال جون ميلر، وهو أدميرال بحري متقاعد وقائد سابق في الأسطول الأميركي الخامس في الخليج، إن الولايات المتحدة يجب أن تقود ضربات داخل إيران تؤدي إلى إضعاف المصالح الاقتصادية للحرس الثوري وكذلك قدرته على شحن الأسلحة إلى الخارج. وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن تفرض عقوبات تزيد من شل قدرة إيران على تصدير النفط.
وعلق بقوله: "لا يمكن أن يكون الأمر مجرد تبادل الضربات، إذا قتلت رجالنا، فسنرد عليك. هذا لا يردعهم، خاصة عند التعامل مع الوكلاء، لأن الإيرانيين مستعدون للقتال حتى آخر وكيل".
ضربات ضد أصولهاوأما الخيار الثاني، وهو ضرب أهداف إيرانية في المنطقة، فيشير الكاتب إلى أن الجميع لا يؤمنون بضرورة الضرب داخل إيران حتى تتمكن الولايات المتحدة من إعادة بناء الردع.
وفي هذا قال ناثان سيلز، المنسق السابق لوزارة الخارجية لمكافحة الإرهاب خلال إدارة ترامب، إن هناك سجلا حافلا للولايات المتحدة تحث فيه إيران على كبح استفزازاتها بضرب أصولها الثمينة في المنطقة.
وأشار سيلز إلى "عملية السرعوف"، وهي حملة ضربات شنتها إدارة الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان في أبريل/نيسان 1988 على السفن الإيرانية في الخليج بعد أن ضربت فرقاطة صواريخ موجهة لغما زرعته طهران قبل أيام.
ومؤخرا في يناير/كانون الثاني 2020 كانت الغارة الأميركية بالمسيّرة التي قتلت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وقائد قوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في مطار بغداد كافية لجعل إيران تتراجع في الغالب عن حملة الرد بالمثل ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا.
مواصلة الدبلوماسيةوأما الخيار الثالث؛ وهو مواصلة الدبلوماسية. فقد ذكر الكاتب أن إدارة بايدن بدأت فترة ولايتها بجهد دبلوماسي حازم لإحياء مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاق النووي الإيراني بعد خروج الرئيس آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق في عام 2018.
والآن يعتقد بعض الخبراء أن الدعوات للثأر العسكري الأميركي ضد طهران تخاطر بعرقلة جهود إدارة بايدن لإيجاد حل دبلوماسي لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس وتهدئة التوترات مع إيران. وهم يحثون إدارته على التراجع عن التدمير المتعمد وخطوة نحو طاولة المفاوضات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المنطقة داخل إیران
إقرأ أيضاً:
"CNN": تكليف البنتاجون بوضع خيارات عسكرية لتأمين وصول الولايات المتحدة إلى قناة بنما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت شبكة "CNN" بأن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تلقت توجيهات بإعداد خيارات عسكرية لضمان وصول الولايات المتحدة إلى قناة بنما.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب ألقاه أمام الكونجرس أن الولايات المتحدة بدأت عملية استعادة قناة بنما، وذلك عقب إبرام اتفاق مبدئي بين شركة مقرها هونج كونج وكونسورتيوم أمريكي بقيادة "بلاك روك" لشراء ميناءين استراتيجيين على طرفي القناة.
وأكد ترامب، في أول خطاب له أمام الكونجرس منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل ستة أسابيع، أن إدارته تعمل على تعزيز الأمن القومي الأميركي، مشددًا على أن استعادة القناة قد بدأت بالفعل.
وجاء هذا الإعلان بعدما أعلنت شركة "هاتشيسون" في هونج كونج أنها وافقت مبدئيًا على بيع الميناءين إلى الكونسورتيوم الأمريكي، وهي خطوة تأتي في أعقاب تهديدات وجهها ترامب بشأن مستقبل القناة وأهميتها الاستراتيجية للولايات المتحدة.