الجزيرة:
2025-03-17@13:30:39 GMT

فورين بوليسي: 3 خيارات لطريقة رد بايدن على إيران

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

فورين بوليسي: 3 خيارات لطريقة رد بايدن على إيران

بعد ساعات قليلة من هجوم المسيّرة القاتل أول أمس الأحد بواسطة مسلحين يشتبه في أنهم مدعومون من إيران على موقع عسكري أميركي بالأردن، والذي أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 30 آخرين، بدأت "جوقة مألوفة من الصقور" تدعو مرة أخرى إدارة الرئيس جو بايدن إلى قصف إيران.

وكان أولهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي غرد على موقع إكس قائلا: "اضربوا إيران الآن".

وكان جون كرونين، زميله في مجلس الشيوخ، أكثر حدة منه عندما غرد: "استهدفوا طهران". في حين قال السيناتور توم كوتون إن أي أشي أقل من ضرب إيران مباشرة "سيؤكد أن جو بايدن جبان لا يستحق أن يكون القائد الأعلى".

في هذا السياق، لفت مراسل الأمن القومي في مجلة فورين بوليسي جاك ديتش إلى نفي إيران لوجود أي ارتباط أو علاقة بالهجوم، مشيرة إلى أن قرارات ما يسمى "جماعات المقاومة" في المنطقة بمهاجمة القوات الأميركية تتخذها تلك الجماعات من تلقاء نفسها.

وأردف أن طهران، بالرغم من ذلك، تظل الداعم الرئيسي لمثل هذه الجماعات ويحتفظ الحرس الثوري التابع لها بعلاقات وثيقة معها.

وأشار الكاتب إلى قول الرئيس الأميركي: "لقد مررنا بيوم عصيب الليلة الماضية في الشرق الأوسط، فقدنا فيه 3 أرواح شجاعة في هجوم على إحدى قواعدنا، وسوف نرد".

وتساءل ديتش عن الطريقة التي يمكن أن يرد بها بايدن، وانتهى إلى 3 طرق محتملة استخلصها من حواره مع مجموعة من المسؤولين والخبراء السابقين؛ هي ضرب داخل إيران أو ضرب أهداف إيرانية في المنطقة أو مواصلة الدبلوماسية.

ضربات داخل إيران

وبالنسبة للخيار الأول، نقل الكاتب عن بعض المسؤولين العسكريين السابقين إصرارهم على أن الضربات الشاملة داخل إيران نفسها هي الطريقة الوحيدة لإرسال رسالة لطهران للتوقف عن ذلك.

وقال جون ميلر، وهو أدميرال بحري متقاعد وقائد سابق في الأسطول الأميركي الخامس في الخليج، إن الولايات المتحدة يجب أن تقود ضربات داخل إيران تؤدي إلى إضعاف المصالح الاقتصادية للحرس الثوري وكذلك قدرته على شحن الأسلحة إلى الخارج. وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن تفرض عقوبات تزيد من شل قدرة إيران على تصدير النفط.

اطلع الرئيس بايدن على مقتل 3 جنود احتياطيين بالجيش الأميركي في هجوم بمسيّرة على موقع أميركي في شمال شرق الأردن (رويترز – البيت الأبيض)

وعلق بقوله: "لا يمكن أن يكون الأمر مجرد تبادل الضربات، إذا قتلت رجالنا، فسنرد عليك. هذا لا يردعهم، خاصة عند التعامل مع الوكلاء، لأن الإيرانيين مستعدون للقتال حتى آخر وكيل".

ضربات ضد أصولها

وأما الخيار الثاني، وهو ضرب أهداف إيرانية في المنطقة، فيشير الكاتب إلى أن الجميع لا يؤمنون بضرورة الضرب داخل إيران حتى تتمكن الولايات المتحدة من إعادة بناء الردع.

وفي هذا قال ناثان سيلز، المنسق السابق لوزارة الخارجية لمكافحة الإرهاب خلال إدارة ترامب، إن هناك سجلا حافلا للولايات المتحدة تحث فيه إيران على كبح استفزازاتها بضرب أصولها الثمينة في المنطقة.

وأشار سيلز إلى "عملية السرعوف"، وهي حملة ضربات شنتها إدارة الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان في أبريل/نيسان 1988 على السفن الإيرانية في الخليج بعد أن ضربت فرقاطة صواريخ موجهة لغما زرعته طهران قبل أيام.

ومؤخرا في يناير/كانون الثاني 2020 كانت الغارة الأميركية بالمسيّرة التي قتلت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وقائد قوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في مطار بغداد كافية لجعل إيران تتراجع في الغالب عن حملة الرد بالمثل ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا.

مواصلة الدبلوماسية

وأما الخيار الثالث؛ وهو مواصلة الدبلوماسية. فقد ذكر الكاتب أن إدارة بايدن بدأت فترة ولايتها بجهد دبلوماسي حازم لإحياء مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاق النووي الإيراني بعد خروج الرئيس آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق في عام 2018.

والآن يعتقد بعض الخبراء أن الدعوات للثأر العسكري الأميركي ضد طهران تخاطر بعرقلة جهود إدارة بايدن لإيجاد حل دبلوماسي لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس وتهدئة التوترات مع إيران. وهم يحثون إدارته على التراجع عن التدمير المتعمد وخطوة نحو طاولة المفاوضات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المنطقة داخل إیران

إقرأ أيضاً:

وزير الخزانة الأميركي: "لا ضمانات" بعدم حدوث ركود اقتصادي

"لا توجد ضمانات" بعدم حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، هذا ما أكده وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، والذي استبعد خلال حديثه لبرنامج "واجه الصحافة" الذي تبثه شبكة (إن.بي.سي) احتمال حدوث أزمة مالية.

وانخفضت أسواق الأسهم الأميركية بشدة الأسبوع الماضي وسط تزايد حالة عدم اليقين الناجمة عن سياسات الرئيس دونالد ترامب المتغيرة باستمرار، ومنها تهديدات بفرض رسوم جمركية على أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

وعندما سُئل عما إذا كان بإمكانه ضمان عدم حدوث ركود اقتصادي في ظل وجود ترامب في السلطة، أجاب بيسنت "لا توجد ضمانات. من كان ليتوقع ظهور كوفيد؟".

وأضاف أنه يضع سياسات قوية ومتينة، مؤكدا ضرورة تخلص الولايات المتحدة مما أسماه الإنفاق الحكومي الضخم.

ورفض بيسنت المخاوف بشأن الانخفاضات الأخيرة في أسواق الأسهم، قائلا إن التصحيحات إيجابية، وإن الأسواق "ستحقق أداء رائعا" إذا طبقت الإدارة سياسة ضريبية فعالة وخففت القيود وحققت أمن الطاقة.

وأضاف "سنمر بمرحلة انتقالية ولن نواجه أزمة".

مقالات مشابهة

  • وزير الخزانة الأميركي: "لا ضمانات" بعدم حدوث ركود اقتصادي
  • والتز: سياسة بايدن تجاه أوكرانيا كادت أن تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة
  • أسامة السعيد: ترامب يتبنى نهجًا استباقيًا ضد الحوثيين بعكس بايدن
  • أكد أن السفن الإيرانية قرب سواحل اليمن والمساعدين العسكريين الإيرانيين هي خيارات مطروحة.. والتز يحذر: سنقصف الأهداف الإيرانية في اليمن
  • خبير: ضرب أمريكا لـ الحوثيين يستهدف السيطرة على التجارة الدولية والضغط على إيران
  • انقسام داخل إيران.. ضغط إصلاحي قد يدعو خامنئي لقلب الموازين
  • لوفيغارو: البرتغال تعتزم استبدال إف-16 وتفكر في خيارات غير أميركية
  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • وزراء وبرلمانيون إسرائيليون يطالبون الكونغرس الأميركي بإعلان حق اليهود الديني بالأقصى
  • مجموعة السبع: إيران مصدر رئيسي لعدم استقرار المنطقة