الحراك السعودي في لبنان: حساسية أميركية لا تلغي التعاون
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
من الواضح لجميع المراقبين حجم النشاط السعودي المستجد على الساحة اللبنانية والذي يقوده السفير وليد البخاري وبات سمة بارزة بعد مرحلة طويلة من التعاطي البارد مع الواقع اللبناني، وهذا ما اوحى بأن التسوية الداخلية سيتم وضعها على نار حامية في الاسابيع القليلة المقبلة، وعلى هذا الاساس بدأت بعض القوى السياسية تحضيراتها واتصالاتها.
وبحسب مصادر مطلعة فأن استحواذ السعودية على الاضواء الديبلوماسية في لبنان من باقي الاطراف المعنيين بالملف، سيدفعهم في الايام المقبلة للقيام بحراك مواز للحراك السعودي بهدف إحداث توازن داخلي وعدم ترك الساحة اللبنانية للرياض بالكامل، وهذا ما سيظهر اميركياً وفرنسياً من دون ان تبرز للعلن اي حساسية او خلاف بين الأطراف التي من المفترض ان تكون متعاونة...
وترى المصادر أن عدم انشغال الرياض بالواقع الفلسطيني مقارنة بسائر الاطراف، كقطر والولايات المتحدة الاميركية، وتواصلها العميق مع ايران اعطاها هامشاً كبيراً في الساحة اللبنانية وفي المنطقة، وهذا ما بدأت بإستخدامه في اللحظة التي بدأت فيها القوى الاقليمية تشعر بالإستنزاف وعدم القدرة على المبادرة للخروج من الازمة والحرب بتسوية شاملة ورابحة.
وتقول المصادر أن الرياض لا تريد إلغاء دور اي من القوى الحليفة لها في لبنان، وتحديداً افرقاء "الخماسية"، لكنها تريد في هذه اللحظة بالذات إسترجاع دورها الذي لا غنى عنه في بيروت، خصوصاً وأن "حزب الله" اللاعب الأبرز في الساحة الداخلية وربما الاقليمية، ليس معنياً بأي تسوية حالية في الداخل اللبناني من دون غطاء إقليمي، وعربي من المملكة، وذلك لان النهوض الاقتصادي غير ممكن من دون دعم خليجي علني.
وتشير المصادر إلى أن الرياض اليوم تشعر بقدرتها على الخروج رابحة بشكل كامل من الحرب في المنطقة بسبب عدم انخراطها المباشر فيها، وعليه فهي ترغب في "تقريش" ربحها السياسي داخل الساحات الاساسية وهذا ما تتم مناقشته، وإن بشكل مبسط، مع طهران، وعليه فإن المملكة ستضع أولوياتها في لبنان على الطاولة وتعيد إبراز خطوطها الحمر وفق قاعدة ذهبية هي عدم الدخول في أي خلاف أي إشتباك عميق مع اي قوة إقليمية، وهذا ما يتماشى مع الإستراتيجية السعودية الكبرى في المنطقة.
بالرغم من كل هذه الإيجابية المستجدة، والتي تعود بشكل شبه كامل للإهتمام السعودي بالملف، الا ان شعور واشنطن بأن التسوية الداخلية في هذا التوقيت بالذات لن تكون لصالحها سيؤدي الى عرقلتها او تأخيرها، اذ ان الاميركيين يرغبون بشكل حاسم ان يكونوا هم الطرف الثاني في التفاوض مع ايران وليس السعودية الامر الذي قد يولّد حساسية في المرحلة المقبلة بين الحليفين. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان وهذا ما
إقرأ أيضاً:
أبل تلغي ميزة حساسة في بريطانيا.. جدل وقلق بشأن المستخدمين
أعلنت شركة آبل أنها ستلغي ميزة الحماية المتقدمة للبيانات (ADP) لعملائها في بريطانيا، وذلك استجابة لمطالب الحكومة البريطانية بمنحها حق الوصول إلى بيانات المستخدمين المخزنة على خدمة iCloud.
تفاصيل القرار
توفر ميزة ADP تشفيرا شاملا، يمنع أي جهة، بما في ذلك أبل نفسها، من الوصول إلى البيانات المخزنة.
بعد مطالبات الحكومة البريطانية بإمكانية الوصول إلى هذه البيانات بموجب قانون صلاحيات التحقيق، قررت أبل إلغاء الميزة بالكامل في بريطانيا بدلا من إنشاء "ثغرة خلفية" في أنظمتها.
سيؤدي ذلك إلى أن تصبح جميع بيانات المستخدمين البريطانيين متاحة لأبل ويمكن مشاركتها مع السلطات بموجب مذكرة قانونية.
ماذا يعني القرار؟
أبل أعربت عن "خيبة أملها الشديدة"، مؤكدة أنها لم ولن تنشئ أي باب خلفي يتيح الوصول إلى بيانات المستخدمين.
أستاذ الأمن السيبراني آلان وودوارد وصف القرار بأنه "ضربة للأمن والخصوصية عبر الإنترنت" وانتقد الحكومة البريطانية قائلا إن هذه الخطوة "تضر بالمستخدمين دون تحقيق أي فائدة أمنية حقيقية".
النقاد والناشطون في مجال الخصوصية وصفوا هذا الإجراء بأنه "هجوم غير مسبوق على بيانات الأفراد".
مسؤولون أميركيون حذروا من أن هذا القرار قد يدفع واشنطن إلى إعادة تقييم تعاونها الاستخباراتي مع بريطانيا.
موقف أبل
في بيان رسمي، أكدت أبل أنها لا تزال ملتزمة بتقديم أعلى مستويات الأمان لمستخدميها، وتأمل في إعادة طرح الميزة في المستقبل إذا تغيرت الظروف التنظيمية.
تداعيات القرار
إلغاء ميزة الحماية المتقدمة قد يثير قلق العديد من المستخدمين في بريطانيا، خاصة أولئك الذين يعتمدون على iCloud لتخزين البيانات الحساسة.
كما أنه يطرح تساؤلات بشأن مستقبل الخصوصية الرقمية في ظل الضغوط الحكومية المتزايدة على شركات التكنولوجيا.