شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، كضيف الشرف في الإجتماع السنوي للرؤساء التنفيذيين لمجموعة IQVIA العالمية الرائدة في مجال الخدمات الصحية والأبحاث الطبية والحلول التكنولوجية والمتكاملة للرعاية الصحية، وذلك ضمن فاعليات مشاركة الهيئة في معرض ومؤتمر الصحة العربي آراب هيلث 2024، المنعقد في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة الممتدة من 29 يناير إلى 1 فبراير 2024، تحت شعار "تواصل العقول وإحداث التحول في قطاع الرعاية الصحية".

جاء ذلك بحضور الدكتور بيتر لان، نائب الرئيس الإقليمي لمجموعة IQVIA في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، والدكتور محمد مصطفى، المدير الإقليمي للمجموعة بدول السعودية وليبيا والسودان ومصر، والسيدة آنا سميث، مدير مكتب التجارة الأمريكي المصري بواشنطن، والدكتور أحمد عاطف عثمان، كبير مستشاري تنمية الأعمال للقطاع الحكومي، والدكتور محمد عمر، المدير العام التنفيذي لمكتب المجموعة في مصر، بالإضافة إلى أكثر من 75 مدير تنفيذي للمجموعة بالدول العربية والأفريقية والشرق أوسطية.

واستعرض الدكتور أحمد السبكي، خلال الاجتماع، تجربة مصر الرائدة في الإصلاح الصحي والتغطية الصحية الشاملة، وبخاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا والتحول الرقمي للخدمات الصحية، وتحدث أيضًا عن تعزيز استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والمستشفيات الافتراضية والاستشارات الطبية عن بُعد والتشخيص الرقمي للأمراض، وتأثير ذلك على مستقبل الرعاية الصحية وزيادة كفاءة الخدمات وجودتها، بالإضافة إلى تسهيل تقديم خدمات الرعاية الصحية وتطور الرعاية الصحية في مصر وأفريقيا والشرق الاوسط.

وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن مصر الأولى عربيًا وإقليميًا في استخدام أحدث نظام لتكويد وتصنيف الأمراض ICD11 بشهادة منظمة الصحة العالمية، متابعًا أن الدولة المصرية وضعت التحول الرقمي كركيزة أساسية لتحقيق التكامل في الرعاية الصحية وحوكمة الممارسات الصحية، ومؤكدًا أن مستقبل الرعاية الصحية في مصر والتكنولوجيا والرقمنة واعد للغاية، وأن مصر ستصبح قِبلة الطب والرعاية الصحية في أفريقيا والشرق الأوسط.

ولفت الدكتور السبكي، إلى أن هيئة الرعاية الصحية حصدت الجائزة البلاتينية في قيادة الصحة الرقمية على مستوى الوطن العربي، مؤكدًا جهود الهيئة في الرقمنة بالتنسيف والتعاون مع وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأجهزة الدولة المعنية، وذلك بداية من تطوير البنية المعلوماتية للمنشآت الصحية التابعة لهيئة الرعاية الصحية في مصر، والتسجيل الطبي الإلكتروني للملفات الصحية للمرضى، والتحول الرقمي في المنشآت الصحية المختلفة مثل مراكز ووحدات طب الأسرة والعيادات الخارجية والأقسام الداخلية في المستشفيات، إلى جانب العمليات والطوارئ وتطبيق منظومة المعامل الإلكترونية الموحدة LIS والأرشفة الإلكترونية للأشعة PACS/RIS، وكذلك تفعيل المنظومات الذكية لإدارة وصيانة الأصول الطبية وغير الطبية وإدارة الموارد البشرية وإدارة الموارد المؤسسية، وغيرهم الكثير.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا للتنمية الصحية لتحقيق تطور مستدام في مجال الرعاية الصحية وتحسين صحة الأفراد والمجتمعات، مشيرًا إلى أن هيئة الرعاية الصحية قطعت شوطًا كبيرا في رقمنة خدمات الرعاية الصحية، وتنتقل تدريجيًا من مرحلة استخدام التكنولوجيا إلى الاستفادة منها من خلال تحليل البيانات وإدخال تقنيات إنترنت الأشياء بالتنسيق والتعاون أيضًا مع وزارة الإتصالات وأجهزة الدولة المعنية، متابعًا: نتطلع لإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الصحية لمواكبة التطور والابتكار في التكنولوجيا الصحية.

ومن جانبه، قال نائب الرئيس الإقليمي للمجموعة في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، إنه نفخر بكوننا من أحد شركاء النجاح المشاركين في ميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل ونتطلع لمزيد من التعاون الفترة القادمة مع المؤسسات الصحية المصرية، وتابع المدير الإقليمي لمجموعة IQVIA العالمية بالسعودية وليبيا والسودان ومصر: أن هيئة الرعاية الصحية المصرية قدمت نموذجًا يحتذى به إقليميًا في الالتزام بتطبيق التحول الرقمي في المجال الصحي وتسعى بخطوات واثقة نحو قيادة الصحة الرقمية في المنطقة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرعاية الصحية رئيس الرعاية الصحية الدکتور أحمد السبکی الرعایة الصحیة فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

مياه الصرف الصحي قد تكشف عن تفشي الأمراض قبل انتشارها.. كيف ذلك؟

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، للصحفية ميلودي شرايبر، قالت فيه إنّ: "دراسة جديدة أظهرت أنّ أخذ عينات من مياه الصرف الصحي قد يتنبأ بتفشي الأمراض الجديدة، وظهور متغيرات جديدة من مسببات الأمراض قبل أسابيع أو أشهر من انتشارها".

وتابعت شرايبر، بحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21"، بأنّ: "دراستان أشارت إلى أن مراقبة مسببات الأمراض في أنظمة الصرف الصحي، بما في ذلك على متن الطائرات، يُمكن أن تكشف عن الفيروسات والبكتيريا الموجودة والتي تسبب تفشي الأمراض".

وأضافت: "مراقبة مياه الصرف الصحي ليست عملية تدخلية -هي لا تتطلب مسح أي شخص أو حيوان- ويمكنها اكتشاف ما يحدث في أماكن مثل المحميات الطبيعية والمزارع دون إجراء مراقبة مكثفة في تلك المواقع، وهو أمر مفيد بشكل خاص أثناء تفشي الأمراض مثل تفشي إنفلونزا الطيور H5N1، الذي يستمر في اكتساب السرعة في الانتشار".

ووفقا لبحث نشرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، فقد اكتشف الباحثون وجود إنفلونزا الطيور في عام 2022، وذلك قبل ستّة أسابيع من اكتشاف الفيروس في الدواجن وسبعة أسابيع قبل اكتشافه في مجموعات الطيور البرية.

أيضا، حلّلت الدراسة 551 عينة من إنفلونزا A تم اكتشافها في ولاية أوريغون بين أيلول/ سبتمبر 2021 وتموز/ يوليو 2024 ووجدت آثارا لإنفلونزا الطيور في 12 مجتمعا خلال ذلك الوقت، وفي بعض الأحيان قبل اكتشاف تفشي المرض.

وأشار التقرير نفسه، إلى أنّ دراسة أخرى قد نُشرت في مجلة Nature في شباط/ فبراير، بيّنت أنّ تحليل مياه الصرف الصحي للطائرات في المطارات حول العالم يمكن أن يكتشف الوباء التالي قبل شهرين من أنظمة المراقبة الحالية، كما قال الباحثون.


وأشار نموذج الباحثين إلى أنّ: "مراقبة 20 مطارا فقط تعمل كمراكز دولية ومحلية للرحلات الجوية يمكن أن ترسم خريطة فعالة لأماكن ظهور الأمراض الجديدة وانتشارها".

وأوضح أستاذ علوم الكمبيوتر والصحة في جامعة نورث إيسترن والمؤلف المشارك لدراسة Nature، أليساندرو فيسبينياني، أنّ: "اختبار مياه الصرف الصحي أكثر كفاءة مما لدينا حاليا، أي اختبار الأشخاص على الحدود أو محاولة الاختبار في المستشفيات، ولكن بطريقة تجعلنا دائما متأخرين".

وقال إنّ: "مياه الصرف الصحي أسرع ولا تتطلب مسح جميع المسافرين -يمكنها اكتشاف متغيرات كوفيد الجديدة، على سبيل المثال، قبل شهرين".

من جهته، قال أستاذ في كلية الطب بجامعة ميسوري ورئيس مختبر مراقبة مياه الصرف الصحي في ميسوري، مارك جونسون، إنّ: "تتبّع مياه الصرف الصحي سيكون بالتأكيد تحسنا كبيرا، لتتبع تفشي الأمراض المستمرة والناشئة".

وتابع جونسون: "أتخيّل وقتا يمكن فيه للمدن الحصول على بطاقة تقرير لما يحدث في مجتمعها. إذا كان هناك شيء غير طبيعي، فستعرف. إذا كان هناك فيروس جديد متداول، فستعرف".

وأردف إن: "الأطباء قد يكون لديهم قراءات أكثر تحديدا لما ينتشر من فيروسات وبكتيريا في مجتمعاتهم، حتى يعرفوا ما الذي يجب البحث عنه في غرف الفحص". ومن بين الأشخاص الذين يحللون مياه الصرف الصحي، كانت هناك دعوة لتوحيد كيفية جمع العينات وتحليلها.

وقال جونسون: "كلما تم توحيدها، كان من الأسهل إجراء مقارنات مباشرة بين أماكن مختلفة. سيكون الأمر صعبا، رغم ذلك. لدينا مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ولكن في الحقيقة، لدينا 50 ولاية لكل منها أقسام صحية خاصة بها تتخذ قراراتها الخاصة".

وأبرز التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "إنشاء نظام شامل من شأنه أن يساعد في تتبع مسببات الأمراض بمجرد ظهورها. يمكن للمسؤولين أيضا إلقاء نظرة على العينات المؤرشفة، كما فعل باحثو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في التقرير الأسبوع الماضي، لمعرفة ما إذا كان أحد المتحورات قد وصل في الأسابيع أو الأشهر الأخيرة".


ومع ذلك، أوقفت إدارة ترامب التمويل الفيدرالي والدولي للأبحاث، وطردت العديد من الموظفين المكلفين بتتبع تفشي الأمراض. كما أعلن ترامب عن نيّته الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، ما يعني أن الولايات المتحدة ستكون معزولة بشكل أكبر عن الخبراء العالميين الذين يتتبعون تفشي الأمراض ويستجيبون لها.

وقال فيسبينياني "إن هذا النوع من الدراسات هو شهادة على حقيقة مفادها أن التعاون الدولي أمر بالغ الأهمية. لا توجد حدود للفيروسات، وإذا أردنا أن ندرك جيدا انتشار مسببات الأمراض، فنحن بحاجة إلى العمل بشكل تعاوني في المجتمع الدولي. لا توجد طريقة أخرى للقيام بذلك".

وأكد فيسبينياني أنّ٬ "مراقبة مياه الصرف الصحي هي نهج الجيل القادم، لفهم الأمراض المعدية"، قبل أن يضيف: "إن جهدنا هو ألّا تفوتنا مسبّبات أمراض أخرى في المستقبل".

مقالات مشابهة

  • مياه الصرف الصحي قد تكشف عن تفشي الأمراض قبل انتشارها.. كيف ذلك؟
  • رئيس الرعاية الصحية وسفير رواندا يبحثان تعزيز السياحة العلاجية
  • 8 فحوصات مجانية بمراكز الرعاية الصحية.. تجمع مكة الصحي يفعل حملة «صم بصحة»
  • السبكي يبحث مع سفير كوريا الجنوبية تعزيز التعاون بمجالات الرعاية الصحية
  • «الصحة» تُحذر من «حقنة سحرية»: تُصيب أصحاب هذه الأمراض بالكوارث
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يبحث مع سفير كوريا الجنوبية تعزيز التعاون في التكنولوجيا الطبية
  • «الرعاية الصحية»: «رمضان بصحة لكل العيلة» تستهدف أصحاب الأمراض المزمنة
  • «الرعاية الصحية» تكشف المحاور الأساسية لمبادرة «رمضان بصحة لكل العيلة»
  • «الرعاية الصحية»: «رمضان بصحة لكل العيلة» تستهدف أصحاب الأمراض المزمنة
  • الرعاية الصحية: 80% من الأمراض القلبية المسببة للوفاة يمكن الوقاية منه بالتوعية