وسط انتقادات المجتمع الدولي، تعتزم حكومة نتنياهو إعادة استيطان غزة ونقل الفلسطينيين طوعيا، حيث تجمع مئات المستوطنين الإسرائيليين لحضور مؤتمر في القدس أمس الأحد 28 يناير، يدعو إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة والجزء الشمالي من الضفة الغربية المحتلة، تحت عنوان "مؤتمر انتصار إسرائيل – الاستيطان يجلب الأمن: العودة إلى قطاع غزة وشمال السامرة"، وأثار هذا التجمع الجدل إذ رأى البعض أن  الدعوة إلى إعادة استيطان غزة في سياق الحرب لا يتوافق مع الصورة المراد تسويقها عن إسرائيل أمام المجتمع الدولي، خاصة وأن العديد من الشخصيات العامة شاركت فيه، من بينها أعضاء في الكنيست و12 وزيرا من حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو، بالإضافة إلى حاخامات وعائلات الجنود الذين يقاتلون حاليا في غزة.

في هذا السياق، أعلن متحدث رسمي باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، أن بلاده "تدين عقد مؤتمر أمس في القدس للترويج لإقامة المستوطنات في غزة ونقل سكان غزة الفلسطينيين إلى خارج هذه الأراضي، والذي شارك فيه نحو عدد كبير من وزراء من الحكومة الإسرائيلية". 

وقال المتحدث الرسمي الفرنسي، إن فرنسا "تتوقع إدانة واضحة لهذه المواقف من السلطات الإسرائيلية". 

وتذكّر فرنسا في هذا الصدد بأن "محكمة العدل الدولية أعلنت مؤخرا أن إسرائيل ملزمة باتخاذ جميع التدابير التي في وسعها لمنع هذا النوع من التصريحات والمعاقبة عليها".

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية: "إنه ليس من حق الحكومة الإسرائيلية أن تقرر أين يجب أن يعيش الفلسطينيون على أرضهم". 

وأكد أن "مستقبل قطاع غزة وسكانه يكمن في دولة فلسطينية موحدة تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل".

يذكر أن إسرائيل سحبت جيشها ومستوطنيها من غزة عام 2005 بعد احتلال دام 38 عاما، فيما سبق أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الدولة العبرية لا تعتزم الوجود بصورة دائمة مجددا في غزة لكنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية لفترة غير محددة، لكن النوايا الإسرائيلية على المدى الطويل لم تتضح إلى حد الساعة، رغم تأكيد الولايات المتحدة الحليفة الأولى لإسرائيل على أن "غزة يجب أن يحكمها الفلسطينيون".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حكومة نتنياهو إعادة استيطان غزة الفلسطينيين مئات المستوطنين الإسرائيليين إعادة بناء المستوطنات في غزة الضفة الغربية المحتلة فرنسا قرارات محكمة العدل الدولية فی غزة

إقرأ أيضاً:

مجموعة السبع تدين الهجوم الإيراني وتشدد على التزامها بأمن إسرائيل

أعرب بيان لمجموعة السبع، عن قلق المجموعة إزاء تدهور الوضع في الشرق الأوسط، كما أدان بشدة الهجوم العسكري المباشر لإيران ضد دولة الاحتلال والذي يشكل تهديدا خطيرا للاستقرار الإقليمي.

وعبرت المجموعة عن تأييدها لجهود الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى صفقة شاملة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن.

وشدد البيان، على التزام المجموعة، بشكل لا لبس فيه بأمن إسرائيل ويجب أن تتوقف أعمال إيران المزعزعة للاستقرار".

وشجع البيان، جميع الأطراف على المشاركة بشكل بناء لتهدئة التوترات الحالية.

وجددت المجموعة دعوتها، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج غير المشروط عن كل المحتجزين وزيادة المساعدات.

كما ذكر بالحاجة إلى وقف الأعمال العدائية في أقرب وقت لإفساح المجال لحل دبلوماسي على طول الخط الأزرق.


وفي وقت سابق، نقلت شبكة، "سي إن إن" عن مندوب دولة الاحتلال بالأمم المتحدة، جلعاد أردان، قوله إن "مجلس الحرب لن يقف مكتوف الأيدي إزاء هجوم إيران، وهو يدرس خيارات الرد".

وأضاف أن "الرد الإسرائيلي سيحدث قريبا، وسيكون قويا ومؤلما للغاية"، زاعما أن "الإيرانيين يعرفون قدراتنا في الوصول إلى أي وجهة بالشرق الأوسط".

وأشار إلى أن "أمر الرد على الهجوم الإيراني متروك لنا لنقرر طبيعته وما نستهدف فيه".

كما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن مشاورات مكثفة تعقد على المستويين السياسي والأمني؛ استعدادا لهجوم على إيران من المحتمل تنفيذه في الأيام المقبلة.

وقالت الصحيفة، إن "الرد على إيران قد يشمل أكثر من خيار، وليس بالضرورة أن يكون عبر ضربات جوية"، كما نقلت عن مصدر مطلع قوله "إنه يجب على تل أبيب ألا تذهب بعيدا جدا في ردها، لكنه سيكون أقوى بكثير من الرد على هجوم أبريل/نيسان" الماضي".

وأضاف المصدر، أن هذا القرار الإسرائيلي ليس مؤكدا أن تتفق معه الولايات المتحدة، لكن واشنطن -وفق المصدر- تعلم أنه يتعين على تل أبيب الرد.



من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر سياسية قولها -نقلا عن المجلس الوزاري الأمني- إن الرد الإسرائيلي على إيران "سيكون قاسيا، لكنه لن يؤدي إلى حرب إقليمية".

وأشارت إلى أن عوامل عدة تؤثر على الرد المتوقع، بينها الانتخابات الأمريكية، وأوضحت أن المستويين السياسي والأمني يعقدان في الأثناء مشاورات حول طريقة الرد على إيران.

مقالات مشابهة

  • "التعاون الإسلامي" تدين الجرائم الإسرائيلية وتطالب بتحرك دولي
  • الأمم المتحدة تدين الغارة الإسرائيلية غير المشروعة في طولكرم
  • باريس تطلب من الجزائر إعادة مهاجريها و تبون يقرر رسمياً إنهاء مهام سفيره بفرنسا
  • خبير بالشؤون الإسرائيلية: نتنياهو يعيد خطة 2006 لدخول لبنان في 2024
  • الرئاسة الفلسطينية تدين المجزرة الإسرائيلية في طولكرم
  • مجموعة السبع تدين الهجوم الإيراني وتشدد على التزامها بأمن إسرائيل
  • باكستان تدين قرار إسرائيل اعتبار جوتيريش "شخصًا غير مرغوب فيه"
  • إرهاب ممنهج.. فلسطين تدين تصريحات إسرائيل عن غوتيريش
  • خبير في الشؤون الإسرائيلية: نتنياهو يمارس نزعة هتلرية وسيقود منظومته للاندثار
  • فرنسا بصدد الدعوة إلى مؤتمر دولي لدعم لبنان