الأقدم والأفضل حفظا في العالم .. اكتشاف آثار أقدام بشرية عمرها 90 ألف عام في المغرب
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
يشكل مساران من آثار الأقدام البشرية القديمة المحفورة على أحد الشواطئ في المغرب أحد أكبر المسارات، والأفضل من حيث الحفاظ عليها في العالم.
وعثر العلماء على موقع آثار الأقدام بالقرب من الطرف الشمالي لشمال إفريقيا في عام 2022 أثناء دراسة الصخور على شاطئ خليج صغير في مدينة العرائش، وفقا لدراسة نشرت في 23 يناير في مجلة Scientific Reports.
90,000-year-old human footprints found on a Moroccan beach are some of the oldest and best preserved in the world https://t.co/wcuOT95H7b
— Live Science (@LiveScience) January 29, 2024وقال منصف السدراتي، المؤلف الرئيسي للدراسة، والأستاذ المشارك في الديناميكيات الساحلية والجيومورفولوجيا في جامعة جنوب بريتاني في فرنسا، لموقع "لايف ساينس": "بين المد والجزر، قلت لفريقي أننا يجب أن نتجه شمالا لاستكشاف شاطئ آخر. لقد فوجئنا بالعثور على الأثر الأول. وفي البداية، لم نكن مقتنعين بأنها أثر قدم، ولكن بعد ذلك وجدنا المزيد من الآثار".
خرافة الأصل المشرقي للمغاربة: اكتشاف علمي جديد في العرائش، يرجع آثار أقدام بشرية إلى 90 ألف سنة. pic.twitter.com/LH2mi7lgpv
— Dr. Abdelkhalek koullab - د. عبد الخالق كلاب (@koullab) January 24, 2024اكتشاف علمي جديد في العرائش يرجع آثار أقدام بشرية إلى 90 ألف سنةhttps://t.co/hd46L7rVZn
— حامد المطيري (@dr_hamed_2012) January 26, 2024وكشف تحليل الموقع، وهو موقع المسار البشري الوحيد المعروف من نوعه في شمال إفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط، عن مسارين يحتويان على إجمالي 85 أثرا لأقدام بشرية تم طبعها على الشاطئ من قبل مجموعة مكونة من خمسة على الأقل من البشر المعاصرين الأوائل.
واستخدم الفريق التأريخ التلألؤي المحفز بصريا، وهي تقنية تحدد متى تعرضت معادن معينة موجودة على القطعة الأثرية أو بالقرب منها لآخر مرة للحرارة أو لأشعة الشمس.
إقرأ المزيد نيزك "حرب النجوم" الحقيقي في تونس يكشف أسرار نظامنا الشمسي المبكرواستنادا إلى عمر حبيبات الكوارتز الدقيقة التي تشكل الجزء الأكبر من رمال الشاطئ شديدة الانحدار، رجح العلماء أن مجموعة متعددة الأجيال من الإنسان العاقل سارت على الشاطئ منذ نحو 90 ألف سنة، ما أدى إلى إنشاء المسارات.
ووقع هذا الحدث خلال العصر البليستوسيني المتأخر، المعروف أيضا باسم العصر الجليدي الأخير، والذي انتهى قبل نحو 11700 عام، وفقا للدراسة.
وقال السدراتي: "لقد أجرينا قياسات في الموقع لتحديد طول وعمق الآثار المطبوعة". مضيفا: "بناء على ضغط القدم وحجم آثار الأقدام، تمكنا من تحديد العمر التقريبي للأفراد، والتي تتضمن أطفالا ومراهقين وبالغين".
ويعزو العلماء الحفاظ الممتاز على الآثار القديمة إلى عدد من العوامل، بما في ذلك تخطيط الشاطئ ومدى المد والجزر الطويل من أجل "الحفظ النهائي لآثار الأقدام"، وفقا للدراسة.
وأوضح السدراتي: "الشيء الاستثنائي هو موقع الشاطئ على منصة صخرية مغطاة بالرواسب الطينية. وتخلق هذه الرواسب ظروفا جيدة للحفاظ على المسارات على الشريط الرملي بينما يدفن المد والجزر الشاطئ بسرعة. ولهذا السبب يتم الحفاظ على آثار الأقدام بشكل جيد هنا".
ومع ذلك، ما يزال العلماء غير متأكدين بشأن ما كانت تفعله مجموعة العصر الجليدي على الشاطئ، ويمكن أن يكشف التحليل المستقبلي للموقع عن هذه المعلومات. ولكن سيتعين عليهم التصرف بسرعة، لأن "الانهيار المستمر لمنصة الشاطئ الصخرية يمكن أن يؤدي إلى زوالها في نهاية المطاف"، بما في ذلك الآثار المحفوظة عليها، كما كتب الفريق المشرف على الدراسة.
وقال السدراتي: "نأمل أن نتعرف على التاريخ الإجمالي لهذه المجموعة من البشر وماذا كانوا يفعلون هناك".
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار اكتشافات بحوث دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية مواقع اثرية
إقرأ أيضاً:
العراق تصدم العالم الآخر وتجدد دعمها الوحدة الترابية للمغرب ورغبتها في تعزيز التعاون مع المملكة
زنقة20ا الرباط
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين بالرباط، أن العلاقات بين المغرب والعراق “متميزة وقوية جدا”.
وأبرز السيد بوريطة، في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي بجمهورية العراق، أن هذه المباحثات شكلت مناسبة ” لتبليغ تقدير صاحب الجلالة الملك محمد السادس للسلطات العراقية، وتهنئة العراق على كل ما حققه في السنوات الأخيرة من استقرار وتنمية بفضل قيادته وشعبه “، مضيفا ان العراق حقق مكاسب كبيرة لاستعادة أمنه واستقراره وبسط سيادته على كل ترابه والحفاظ على وحدة شعبه.
وأشار إلى أن “المغاربة لم ينسوا أبدا بأن العراق أول بلد عربي اعترف باستقلال المغرب سنة 1956، وأن العلم العراقي كان بجانب العلم المغربي خلال المسيرة الخضراء سنة 1975”.
وذكر بالآليات التي تحكم العلاقات الثنائية بين البلدين من حيث الحوار السياسي واللجنة المشتركة والتي سيتم الاشتغال عليها وتفعيلها لمواكبة الإمكانيات الكثيرة التي توفرها العلاقات الثنائية، والتي لم تستغل بعد على المستوى التجاري وعلى مستوى الاستثمار والمجال السياحي.
وأضاف أنه تم التطرق أيضا إلى عدد من القضايا الإقليمية، لاسيما الوضع في سوريا وفلسطين ولبنان، مبرزا تطابق وجهات النظر بين الجانبين حول كل هذه القضايا.
وبعدما أكد أن القمة العربية المقبلة التي ستحتضنها العراق ستشكل مناسبة للحديث حول كل هذه القضايا، عبر السيد بوريطة عن دعم المغرب لكل الاستعدادات التي يقوم بها العراق لجعل القمة ناجحة سواء على مستوى التنظيم أو المخرجات “لأن العالم العربي يمر بمرحلة مهمة، وقمة بغداد ستكون مرحلة مهمة لمواكبة هذه التحولات”.
الصحراء المغربيةالعراق