يشكل مساران من آثار الأقدام البشرية القديمة المحفورة على أحد الشواطئ في المغرب أحد أكبر المسارات، والأفضل من حيث الحفاظ عليها في العالم.

وعثر العلماء على موقع آثار الأقدام بالقرب من الطرف الشمالي لشمال إفريقيا في عام 2022 أثناء دراسة الصخور على شاطئ خليج صغير في مدينة العرائش، وفقا لدراسة نشرت في 23 يناير في مجلة Scientific Reports.

90,000-year-old human footprints found on a Moroccan beach are some of the oldest and best preserved in the world https://t.co/wcuOT95H7b

— Live Science (@LiveScience) January 29, 2024

وقال منصف السدراتي، المؤلف الرئيسي للدراسة، والأستاذ المشارك في الديناميكيات الساحلية والجيومورفولوجيا في جامعة جنوب بريتاني في فرنسا، لموقع "لايف ساينس": "بين المد والجزر، قلت لفريقي أننا يجب أن نتجه شمالا لاستكشاف شاطئ آخر. لقد فوجئنا بالعثور على الأثر الأول. وفي البداية، لم نكن مقتنعين بأنها أثر قدم، ولكن بعد ذلك وجدنا المزيد من الآثار".

خرافة الأصل المشرقي للمغاربة: اكتشاف علمي جديد في العرائش، يرجع آثار أقدام بشرية إلى 90 ألف سنة. pic.twitter.com/LH2mi7lgpv

— Dr. Abdelkhalek koullab - د. عبد الخالق كلاب (@koullab) January 24, 2024

اكتشاف علمي جديد في العرائش يرجع آثار أقدام بشرية إلى 90 ألف سنةhttps://t.co/hd46L7rVZn

— حامد المطيري (@dr_hamed_2012) January 26, 2024

وكشف تحليل الموقع، وهو موقع المسار البشري الوحيد المعروف من نوعه في شمال إفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط، عن مسارين يحتويان على إجمالي 85 أثرا لأقدام بشرية تم طبعها على الشاطئ من قبل مجموعة مكونة من خمسة على الأقل من البشر المعاصرين الأوائل.

واستخدم الفريق التأريخ التلألؤي المحفز بصريا، وهي تقنية تحدد متى تعرضت معادن معينة موجودة على القطعة الأثرية أو بالقرب منها لآخر مرة للحرارة أو لأشعة الشمس.

إقرأ المزيد نيزك "حرب النجوم" الحقيقي في تونس يكشف أسرار نظامنا الشمسي المبكر

واستنادا إلى عمر حبيبات الكوارتز الدقيقة التي تشكل الجزء الأكبر من رمال الشاطئ شديدة الانحدار، رجح العلماء أن مجموعة متعددة الأجيال من الإنسان العاقل سارت على الشاطئ منذ نحو 90 ألف سنة، ما أدى إلى إنشاء المسارات.

ووقع هذا الحدث خلال العصر البليستوسيني المتأخر، المعروف أيضا باسم العصر الجليدي الأخير، والذي انتهى قبل نحو 11700 عام، وفقا للدراسة.

وقال السدراتي: "لقد أجرينا قياسات في الموقع لتحديد طول وعمق الآثار المطبوعة". مضيفا: "بناء على ضغط القدم وحجم آثار الأقدام، تمكنا من تحديد العمر التقريبي للأفراد، والتي تتضمن أطفالا ومراهقين وبالغين".

ويعزو العلماء الحفاظ الممتاز على الآثار القديمة إلى عدد من العوامل، بما في ذلك تخطيط الشاطئ ومدى المد والجزر الطويل من أجل "الحفظ النهائي لآثار الأقدام"، وفقا للدراسة.

وأوضح السدراتي: "الشيء الاستثنائي هو موقع الشاطئ على منصة صخرية مغطاة بالرواسب الطينية. وتخلق هذه الرواسب ظروفا جيدة للحفاظ على المسارات على الشريط الرملي بينما يدفن المد والجزر الشاطئ بسرعة. ولهذا السبب يتم الحفاظ على آثار الأقدام بشكل جيد هنا".

ومع ذلك، ما يزال العلماء غير متأكدين بشأن ما كانت تفعله مجموعة العصر الجليدي على الشاطئ، ويمكن أن يكشف التحليل المستقبلي للموقع عن هذه المعلومات. ولكن سيتعين عليهم التصرف بسرعة، لأن "الانهيار المستمر لمنصة الشاطئ الصخرية يمكن أن يؤدي إلى زوالها في نهاية المطاف"، بما في ذلك الآثار المحفوظة عليها، كما كتب الفريق المشرف على الدراسة.

وقال السدراتي: "نأمل أن نتعرف على التاريخ الإجمالي لهذه المجموعة من البشر وماذا كانوا يفعلون هناك".

المصدر: لايف ساينس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: آثار اكتشافات بحوث دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية مواقع اثرية

إقرأ أيضاً:

المغرب يختار 9 ملاعب لاستضافة كأس أمم أفريقيا 2025 

 

الجديد برس|

 

أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لنهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب اليوم الاثنين اختيار تسعة استادات في ست مدن لاستضافة البطولة التي تنطلق في ديسمبر.

 

وستكون أربعة من بين هذه الملاعب في العاصمة الرباط. وقال مسؤولون إن المباراة النهائية ستقام في المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 69500 متفرج.

 

وسيستضيف أيضاً المباراة الافتتاحية وإحدى مباريات قبل النهائي إلى جانب الملعب الذي تم تجديده في طنجة.

 

وأقيمت المباراة النهائية على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء عندما استضاف المغرب البطولة آخر مرة في عام 1988، لكنه مخصص لدور الثمانية فحسب هذه المرة إلى جانب أغادير وفاس ومراكش.

 

وتقام البطولة التي تضم 24 منتخباً في الفترة من 21 كانون الأول / ديسمبر إلى 18 كانون الثاني / يناير 2026.

 

ويشارك المغرب في استضافة كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال. ويخطط لبناء ملعب يتسع لنحو 115 ألف متفرج على مشارف الدار البيضاء بحلول عام 2027 ويأمل في أن يستضيف نهائي بطولة 2030.

 

وقالت الحكومة المغربية في وقت سابق إن تكلفة الملعب، وهو أحد أكبر الملاعب في العالم، ستصل إلى 500 مليون دولار.

 

ويجري تجديد الملاعب في الرباط وطنجة قبل كأس الأمم الأفريقية. ويعتزم المغرب بعد البطولة تحديث الملاعب في أغادير وفاس ومراكش وهي المدن المرشحة لاستضافة كأس العالم.

 

مقالات مشابهة

  • اكتشاف أجسام غامضة في الفضاء باستخدام تقنية مسح جديدة
  • مكتب نتنياهو يصحح خارطة المغرب وينشرها كاملة بصحرائه (صورة)
  • حوادث نفوق الجمبري بالعقبة.. تضارب تفسيرات السلطات والمختصين بالأردن يُنذر بتكرار حدوثها
  • عمرها 200 عام.. اكتشاف زجاجة سحر تحوي عظام حيوانات ومسامير في بريطانيا
  • المغرب يختار 9 ملاعب لاستضافة كأس أمم أفريقيا 2025 
  • هذا ما قاله حسام حسن قبل قرعة أمم أفريقيا
  • العائدون إلى الشمال.. أقدام تطوي الصعاب نحو غزة
  • آثار اليمن بين مطرقة التهريب وسندان غياب الدولة
  • العثور على خاتم آخر إمبراطور بيزنطي في بلغاريا
  • بعد سرقتها من متحف هولندي.. حكاية غريبة وراء اكتشاف خوذة كوتسوفينيستي الذهبية