على الرغم من سعي المقاومة الفلسطينية للحفاظ على حياة أسرى الاحتلال، الذين تمكن من أسرهم خلال عملية طوفان الأقصى، إلا أن الأخير استهدف المواقع التي تواجدوا فيها بقصف عنيف، أدى إلى مقتل الكثير منهم.

وكشفت عملية تبادل الأسرى، خلال الهدنة الأولى، عن اهتمام المقاومة، بالحالة الصحية والنفسية لأسرى الاحتلال، فضلا عن الشهادات التي قدموها لحسن المعاملة بعد الإفراج عنهم، لكنهم أكدوا أن القصف كان يستهدف كل شيء وأنهم نجوا في مرات كثيرة من الموت بسبب قصف طائرات الاحتلال.




ومنذ الأيام الأولى للعدوان، كشفت المقاومة بيانات متلاحقة، عن مقتل أسرى، سواء بالاستهداف المباشر، أو عبر القصف العنيف الذي طال منازل الفلسطينيين، وتسبب في مجازر واسعة للمدنيين، وكان من ضمنهم أسرى الاحتلال.

ووفقا لما أعلنته القسام حتى الآن، فإن من كشفت هوياتهم من الأسرى القتلى، بلغ حتى الآن 19 أسيرا واحد منهم أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، مقتله بعد إصابته بقصف لموقع احتجازه.

وتستعرض "عربي21" في التقرير التالي، تفاصيل وأعداد الأسرى الذين قتلوا بنيران الاحتلال:

ففي تاريخ 14 تشرين أول/أكتوبر الماضي، أعلنت كتائب القسام، انتشال جثة الجندي، تومير ألون نمرودي، من المكان الذي قتل به نتيجة قصف الاحتلال، الموقع الذي كان محتجزا فيه بتاريخ التاسع من الشهر ذاته أي بعد عملية طوفان الأقصى بيومين.



وفي تاريخ 26 تشرين أول/أكتوبر الماضي، أعلنت كتائب القسام، أن عددا من أسرى الاحتلال، قتلوا في قطاع غزة نتيجة القصف، وقدرت العدد بنحو 50 قتيلا.



وأعلنت كتائب القسام في 9 تشرين ثاني/نوفمبر عن مقتل الأسيرة المجندة فاؤول أزاي مارك أسياني وإصابة جندي أسير إصابة متوسطة في قصف استهدف قطاع غزة اليوم، وقامت بعرض جثة المجندة التي سقطت بقصف الاحتلال.



وكشفت القسام، في 17 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، موت الأسير آريه زالمن زدمانوفيتش، بسبب نوبات الهلع الناتجة عن القصف العنيف لمكان احتجازه، رغم نقله إلى أحد المراكز الطبية لتلقي العلاج، وعرضت مقطعا مصورا يؤكد ذلك.



كما أشارت إلى فقدانها الاتصال، بعدد من المجموعات المكلفة بحماية أسرى الاحتلال، بتاريخ 18 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، وقالت إن مصير الأسرى وعناصرها المسؤولين عنهم لا يزال مجهولا، دون الكشف عن عددهم.

وفي 8 كانون أول/ديسمبر الماضي، قالت كتائب القسام إن مقاتليها أفشلوا محاولة للاحتلال، للوصول إلى أحد الأسرى، وتم اكتشاف القوة، خلال محاولتها التقدم لتحريره، وجرى اشتباك معهم أدى إلى مقتل الأسير وإصابة أفراد قوة الاحتلال، وتدخل الطيران الحرب، وقصف المكان بسلسلة من الغارات لتغطية الانسحاب، وكشفت هوية الجندي الأسير ويدعى ساعر باروخ.



وأثارت عملية قتل 3 من الأسرى برصاص قوات الاحتلال، بإعدام مباشر، في حي الشجاعية، ضجة في أوساطه، وكشفت كتائب القسام، في 16 كانون أول/ديسمبر، أن الاحتلال تعمد قتلهم، رغم حملهم الرايات البيضاء، مشيرة إلى أنه "يريد التخلص من عبء الملف لتجنب دفع استحقاقاته" وتقصد عملية تبادل مع أسرى فلسطينيين.



وعقب الحادثة بأيام، وفي 23 كانون ثاني/ديسمبر، أعلنت كتائب القسام، فقدان الاتصال بمجموعة مسؤولة عن 5 من أسرى الاحتلال، من بينهم حاييم جيرشون بيري، ويورام إتاك ميتزجر، وأميرام إسرائيل كوبر، ورجحت مقتلهم في غارة على قطاع غزة.



وكان هؤلاء الثلاثة ظهروا في مقطع مصور، يطالبون فيه بإطلاق سراحهم، خاصة وأنهم مسنون، وكانوا من الجيل الذي أسس جيش الاحتلال.

وكشفت القسام بتاريخ 29 تشرين ثاني/نوفمبر، عن مقتل 3 الأسرى لديها، بفعل قصف على قطاع غزة، وقالت إن الأسرى هم شيري سيلفرمان بيباس، وكفير بيباس وأرئيل بيباس.



وفي تاريخ 21 كانون ثاني/ديسمبر الماضي، أعلنت كتائب القسام، مقتل الجنود الأسرى الثلاثة، رون شيرمان ونك بيزر وإيليا توليدانو، وهؤلاء الثلاثة كشفت والدة أحدهم، قيام جيش الاحتلال بقتلهم بواسطة غاز أطلق في الأنفاق لاغتيال مقاومين.



وعرضت كتائب القسام، رسالة مصورة لثلاثة من أسرى الاحتلال، بتاريخ 16 كانون ثاني/يناير وهم، نوعا أرغماني، وتايس فيرسكي، ويوسي شرعابي، وكشفت أن اثنين منهما قتلا بقصف استهدف الموقع الذي احتجزوا فيه.



وفي 20 كانون ثاني/ يناير، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، مقتل الضابط الأسير لديها، أوهاد يهلومي أمنون يعلوني، في قصف تعرض له للمرة الثانية، مشيرة إلى أنها قامت بإسعافه في المرة الأولى.



وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لتوغلات الاحتلال الإسرائيلي على كافة محاور القتال في قطاع غزة لاسيما في خانيونس ومدينة غزة، مكبدة جيش الاحتلال خسائر كبيرة في الآليات والأرواح.

وأقر جيش الاحتلال بارتفاع عدد قتلاه إلى 557 ضابطا وجنديا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينهم 226 قتيلا منذ بدء التوغل البري في الـ27 من الشهر ذاته.

وارتفعت حصيلة جرحى جيش الاحتلال المعلن عنها رسميا إلى 2771 جنديا وضابطا منذ بدء العدوان المتواصل على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينهم 1267 منذ بدء التوغل البري في الـ27 من الشهر ذاته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الأسرى القسام غزة غزة الأسرى الاحتلال القسام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أعلنت کتائب القسام تشرین ثانی نوفمبر أسرى الاحتلال أکتوبر الماضی جیش الاحتلال على قطاع غزة منذ بدء

إقرأ أيضاً:

مغردون عن عملية القسام ببيت لاهيا: هكذا يكون تحرير الأسرى يا نتنياهو

فاجأت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قوة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وتمكنت من طعن وقتل 3 جنود إسرائيليين، بعد اقتحامه والإجهاز على أفراد القوة من مسافة الصفر وغنم أسلحتهم.

ولم تكن هذه العملية مثل سابقاتها، بعد 445 يوما من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، فبين تفاصيل إعلان القسام -في بيانها العسكري- أمس الاثنين، برزت إشارة الكتائب إلى أن مقاتليها أخرجوا عددا من المواطنين الذين احتجزهم الاحتلال داخل المنزل المستهدف.

لأول مره في تاريخ النضال الفلسطيني و بعد عام من الحرب والحصار والتجويع والإبادة ، نجح مجاهدي كتائب القسام في تحرير عدد من الأسرى الفلسطينيين المدنيين ، بعد قتل القوة التي اعتقلتهم في بيت لاهيا شمالي غزة . https://t.co/Yp9P63qEbv

— نجلاء فقط ! (@Gredtoo) December 23, 2024

ولاقى هذا النبأ تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما وأن إعلان القسام يسجل أول عملية تحرير أسرى فلسطينيين بالقوة في تاريخ الصراع مع الاحتلال.

ورغم ادعاءات الجيش الإسرائيلي بتدمير قدرات المقاومة الفلسطينية شمال غزة، فإن عملية طعن وقتل أفراد القوة الصهيونية وتحرير المواطنين من المبنى، تؤكد أن مشاريع الاحتلال لن تمر بصمود وعزيمة المقاومة التي تسجل أول عملية تحرير أسرى بالقوة في تاريخها، كما قال الناشط أحمد المغربي.

إعلان

بدوره، قال الناشط يوسف الدموكي إن المقاومة أجهزت على 3 جنود في مبنى محصن من المسافة صفر، بالسكاكين، ثم غنموا أسلحتهم وأجهزوا على أفراد القوة كافة، وبعدها حرروا مواطنين غزيين كانوا أسرى لدى العدو، مضيفا "هكذا تكون عمليات تحرير الأسرى يا نتنياهو".

ورأى الناشط أسيد ربابة أنه رغم مرور 444 يوما على الحرب وتدمير غزة بالكامل، فإن المقاومة ما تزال صامدة وتدافع عن أرضها وعن كرامة الأمة، مشيرا إلى عملية تحرير الأسرى من المبنى الذي تحصنت به القوة، وباستخدام السكاكين.

بينما أثنى الناشط معتز عواد على تحرير الأسرى الفلسطينيين "بعملية عسكرية لا بصفقة"، مضيفا أنها "عملية استثنائية لم يستخدم فيها الطيران ولا البنادق الآلية ولا القنابل اليدوية ولا المناظير الليلية، وإنما نُفذت بقلوب حديدية وسكاكين حادة فقط".

وجرت عملية تحرير الأسرى الفلسطينيين شمال غزة، في محيط محاصر من جيش الاحتلال المتوغل في مشروع بيت لاهيا، والأحياء الجنوبية من مخيم جباليا، تحت كثافة نيران "تشبه أهوال قيامة صغرى"، ومن "مسافة تعد الصفر إلى مسافات تحت الصفر" فحملت معها بطولة قلّ نظيرها في العالمين، كما قال الناشط حسن.

المقاومة تعلن عن تحرير أسرى فلسطينيين باستخدام السكين لأول مرة، والإعلام العبري يتحدث عن مقتل ثلاثة جنود من لواء كفير في نشر أولي في حدث أمني شمال قطاع غزة

وفي بيان المقاومة
تمكن المقاومون من طعن وقتل الجنود الثلاثة أثناء وجودهم في مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة إسرائيلية خاصة.… pic.twitter.com/3Ll3VvAejw

— Tamer | تامر (@tamerqdh) December 23, 2024

ورفعت العملية المعقدة التي أعلنت عنها كتائب القسام، معنويات الفلسطينيين وغيرهم من المتضامنين حول العالم، بعد نحو 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بكامل قواها وعتادها العسكري لتدمير قطاع غزة.

إعلان

ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال عملية عسكرية في شمال غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".

وفي حين تقول هيئة البث الإسرائيلية إن 38 جنديا قتلوا في شمال القطاع منذ بداية العملية العسكرية الثالثة على مخيم جباليا، خلال هذه الحرب، تؤكد المقاومة الفلسطينية أن خسائر قوات الاحتلال أكبر بكثير.

لاول مرة منذ ١٤ شهر، شبابنا في بيت لاهيا-غزة يُحررون أسرى فلسطينيون من قبضة جنود الإحتلال كان العدو يحتجزهم في منزل و يُكَتِّفون ٣ من تشلابهم. بترفعوا معنوياتي و معنويات الشعب الفلسطيني كله و أنصارهم pic.twitter.com/oprl7f94rm

— Khaled Salaymeh (@kalsal) December 23, 2024

وأكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أن "بطولات مجاهدينا وأداءهم الميداني في شمال القطاع هو نموذج ملهم لكل أحرار العالم"، مشيرا إلى أن "العدو يخفي خسائره الحقيقية وحالة جنوده المزرية في شمال القطاع حفاظا على صورة جيشه".

 

مقالات مشابهة

  • تحقيق إسرائيلي: العمليات العسكرية ساهمت في مقتل 6 أسرى بغزة
  • تحقيق إسرائيلي: الإجراءات العسكرية كان لها تأثير بمقتل 6 أسرى في رفح
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يعيش نشوة انتصار رغم استمرار وجود أسرى بغزة
  • مغردون عن عملية القسام ببيت لاهيا: هكذا يكون تحرير الأسرى يا نتنياهو
  • القسام تحرر أسرى يستخدمهم الاحتلال كدروع بشرية
  • أبو عبيدة: مصير أسرى مرهون بتقدم الاحتلال لمئات الأمتار والعدو يخفي خسائره وحالة جنوده مزرية
  • عاجل- كتائب القسام تنفذ عملية أمنية معقدة في بيت لاهيا.. قتل 3 جنود إسرائيليين وتحرير محتجزين من قبضة الاحتلال
  • الكشف عن عملية خاصة للاحتلال فشلت بانقاذ أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • خبير عسكري: القسام تخطط لعملياتها بغزة وتنوع أدواتها القتالية
  • "كمائن الصمود والتحدي".. كتائب القسام تنشر مشاهد جديدة لاستهداف قوات الاحتلال