شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن كيف أفسد السيسى مخطط التدخل الخارجي فى السودان؟، لم تكن قمة دول الجوار السوداني التي عُقدت في القاهرة الخميس الماضي حدثًا عاديًا، بل كانت حدثًا مفاجئًا، وهامًّا في نفس الوقت، فهي قد خاطبت .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كيف أفسد السيسى مخطط التدخل الخارجي فى السودان؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

كيف أفسد السيسى مخطط التدخل الخارجي فى السودان؟

لم تكن قمة دول الجوار السوداني التي عُقدت في القاهرة الخميس الماضي حدثًا عاديًا، بل كانت حدثًا مفاجئًا، وهامًّا في نفس الوقت، فهي قد خاطبت الكثير من المحللين، وصناع القرار كما أنها جاءت بعد جهود بُذلت في جدة، وفي الاتحاد الإفريقي.

كانت القاهرة معنية منذ البداية بمخاطر اللحظة، وتفاقم الصراع في السودان مما يهدد بخطر الحرب الأهلية والتقسيم، وهو ما عبر عنه الرئيس السيسي في حكمته أمام مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي عقد لبحث الأزمة السودانية الشهر الماضي. ولقد تابعت القاهرة منذ اليوم الأول للأزمة في 15 من أبريل كافة الجهود التي تبذل من أطراف إقليمية وأممية لوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الغذائية والدوائية إلى السودانيين، واستقبلت أكثر من 250 ألف وافد من الأشقاء ليصل عدد السودانيين في مصر بذلك إلى نحو خمسة ملايين سوداني.

ومع تأزم الوضع، وامتداد الصراع إلى العديد من المناطق السودانية، والتخوف من محاولات التدخل الدولي في الشأن السوداني، خاصة توافق قمة “الإيجاد” الرباعية من البحث في إرسال قوات إفريقية للفصل بين المتنازعين، ورفض الجيش السوداني لذلك، استكملت القاهرة اتصالاتها، وجهودها بهدف التوصل إلى صيغة مقبولة تنهى الأزمة وتحول دون التدخل الأجنبي في الشأن السوداني، وكذلك الحيلولة دون الاقتراحات المرفوضة من الحكومة السودانية على رأسها فرض حظر جوي ونزع المدفعية الثقيلة لقوى الصراع في السودان، حيث اعتبر الجيش السوداني أنه المقصود من وراء هذه الإجراءات المعلنة من قبل البعض.

كان طبيعيًا والحال كذلك أن تكثف مصر من اتصالاتها مع دول الجوار لعقد قمة عاجلة وسريعة تضع حدًّا لمسألة التدخل الخارجي الذي لن يزيد الأوضاع إلا تدهورًا، وفي نفس الوقت تقدم روشتة مقبولة للحل عبر عنها الرئيس السيسي في خطابه أمام القمة التي عقدت الخميس الماضي والتي تضمن البيان الختامي للقمة كافة النقاط التي طرحها الرئيس. ولقد استهدفت القمة، وفقًا للبيان، وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الغذائية والدوائية إلى داخل السودان، وتشكيل آلية وزارية ستعقد أول اجتماعاتها في تشاد خلال الأيام القليلة القادمة، ورفض التدخل الأجنبي والتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة.

وقد رحبت الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع بالبيان الختامي، وأعربا عن استعدادهما للتعاون مع الآلية الوزارية لتنفيذ هذه التوصيات، وهو أمر شكل بداية هامة ودعمًا لما جرى الاتفاق عليه في القمة، مما دفع الكثير من البلدان العربية والدولية إلى إعلان دعمها لهذه التوصيات.

لقد بدأت القاهرة على الفور اتصالاتها لتحديد موعد الاجتماع الوزاري في تشاد وتم الاتفاق على نقطتين هامتين كبداية لجدول الأعمال. – الأول: البحث في تهدئة سريعة بين الأطراف المتنازعة لحين التوصل إلى اتفاق دائم، ومستدام لإطلاق النار.

– الثاني: ضمان وصول المواد الغذائية والدوائية بشكل آمن إلى المواطنين السودانيين داخل البلاد. وقد أجرت القاهرة اتصالات مكثفة مع الجانبين (الجيش السوداني والدعم السريع)، بهدف ضمان المشاركة في هذه الاجتماعات، وأيضًا الالتزام بتنفيذ المقررات. أيًا كان الأمر فإن القاهرة الحريصة على السودان وأمنه واستقراره استطاعت بحكمة القيادة وقدرتها على احتواء الأزمات أن تعقد هذه القمة لدول الجوار المضارة أصلاً من التطورات الراهنة على الأرض السودانية، وأن يتوصل مع قادة هذه الدول إلى رؤية مشتركة لاقت قبولًا لدى كافة الأطراف.

بقي القول: إن هذه القمة، ونجاحها هو أبلغ رد على هؤلاء الذين ملأوا الدنيا ضجيجًا، وهم يتساءلون: أين هو الدور المصري مما يحدث على أرض السودان؟!

مصطفى بكري – صحيفة الأسبوع

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: تاق برس تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يسترد جبل موية وعقار ينسحب من مؤتمر بجنوب أفريقيا

أعلن الجيش السوداني السبت استعادة السيطرة على منطقة جبل موية في ولاية سنار وسط السودان، بعد معارك ضارية استمرت أياما، في حين قال مجلس السيادة إن نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي أشرف على العمليات هناك.

وقالت مصادر صحفية سودانية إن قوات من جيش منطقة سنار التحمت مع أخرى من ولاية النيل الأبيض، وذلك بعد إعلانها دحر قوات الدعم السريع في منطقة جبل موية التي يربطها طريق رئيسي مع مدن ربك وكوستي في ولاية النيل الأبيض وهي خطوة من شأنها إعادة ربط هذه المناطق التي كانت شبه محاصرة خلال الفترة الماضية بسبب سيطرة الدعم السريع عليها.

وقال مجلس السيادة الانتقالي إن نائب القائد العام وعضو المجلس الفريق أول ركن شمس الدين كباشي أشرف على سير العمليات العسكرية بمحوري النيل الأبيض وسنار.

وسيطرت قوات الدعم السريع في أواخر يونيو/ حزيران الماضي على منطقة جبل موية، وقطعت طرق الإمداد عن ولايات النيل الأبيض وكردفان ودارفور، وتمكنت بعد ذلك من السيطرة على معظم مدن ولاية سنار بما فيها عاصمتها سنجة.

مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني (الجزيرة)

على صعيد آخر، قالت قوات منطقة الشجرة العسكرية في الخرطوم إنها واصلت التقدم في محاور متعددة، تمكن من خلالها من إجبار قوات الدعم السريع على الخروج من المنازل والأعيان المدنية والتراجع إلى مناطق جنوب العاصمة.

ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل من قوات الدعم السريع التي تواجه انتكاسات عسكرية خلال الفترة الأخيرة منذ أن عبرت قوات الجيش 3 جسور من أم درمان إلى الخرطوم الأسبوع الماضي.

انسحاب مالك عقار

على صعيد آخر انسحب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار من جلسات المنتدى السنوي للسلم والأمن الأفريقي الذي تقيمه مؤسسة أمبيكي في جنوب أفريقيا، وذلك بعد وصول وفد من قوات الدعم السريع بقيادة القوني دقلو للمشاركة في المنتدى، بحسب إعلام مجلس السيادة السوداني.

وأبلغ عقار منظمي المؤتمر قبل مغادرته إلى بورتسودان، بأن مشاركة وفد مما سماها "المليشيا المجرمة" يعد "استسهالا لدماء الشعب السوداني واستهانة بالغة بما يتعرض له السودانيون على يد مرتزقتها ومحاولة لإجبار السودانيين على التعايش مع جرائم المليشيا المجرمة هو أمر غير مقبول"، على حد تعبيره.

زيارة وفد الاتحاد الأفريقي

على الصعيد السياسي اختتم وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي برئاسة سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي والرئيس الدوري للمجلس عن شهر أكتوبر/تشرين الأول زيارة إلى السودان.

وقال وفد المجلس في بيان إن زيارته كانت تضامنية مع السودان حيث التقى بالقيادة الانتقالية، مؤكدا ضرورة وقف إطلاق النار فورا واستئناف العملية السياسية.

قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان يشارك في تخريج طلاب الكلية الحربية بمعهد "جبيت" شرقي السودان (الجزيرة)

وكان الوفد قد التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي رحب بالزيارة، مؤكدا أن ما يتعرض له السودان يمثل استعمارا جديدا.

وأضاف البرهان أن تجاهل الاتحاد الأفريقي للأزمة التي يعيشها شعب السودان ناتج من عدم معرفته بحقيقة هذه الأزمة، مشيرا إلى أن جزءا من البلاد "محتل من مليشيا متمردة بمشاركة مرتزقة أجانب ومعاونة دول يعرفها الجميع".

ووصفت مصادر حكومية سودانية زيارة مجلس السلم والأمن الأفريقي للسودان بالناجحة، وأكدت أن الزيارة سيكون لها ما بعدها في إطار عودة السودان للاتحاد الأفريقي وبحث السبل الكفيلة لإنهاء الحرب.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يسترد جبل موية وعقار ينسحب من مؤتمر بجنوب أفريقيا
  • المنتخب السوداني يستعد لمباريتين حاسمتين في مواجهة غانا
  • المنتخب السوداني يستعد لمباريات حاسمة في مواجهة غانا
  • الموقف المصري تجاه التدخل الإفريقي: قراءة في معادلة النفوذ الإقليمي وحسابات السيادة
  • الحركة الاسلامية السودانية وتفكيك الجيش القومي السابق والمؤسسة العسكرية السودانية
  • بعد نقل العاصمة السودانية لها.. ماذا تعرف عن منطقة عطبرة؟
  • بعد سيطرة الجيش السوداني عليه.. ماذا تعرف عن جبل مويه بولاية سنار؟
  • تحرك أفريقي وأميركي لتسريع احتواء الأزمة السودانية
  • الجيش السوداني يتقدم وسط الخرطوم وقوات متحالفة معه تحقق انتصارات بدارفور
  • وزيرة “القراية” السودانية الحسناء تسخر من “حكامة” الدعم السريع التي خلعت ملابسها الداخلية: (ح استف ليك مية دسته وانا جاية الخرطوم وارسلهم بصابونهم)