كيف نستقبل العام الهجري الجديد 1445 .. أدعية مأثورة وأعمال مستحبة
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن غدًا الأربعاء هو أول أيام شهر المحرم للعام الهجري الجديد 1445، بعد استطلاع الهلال من خلال مداركها الشرعية والعلمية المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية.
أخبار متعلقة
دعاء العام الهجري الجديد كما ورد في القرآن والسنة
وزيرة التخطيط تلتقي مستشار الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالعمل المناخي
دعاء العام الهجري الجديد كما ورد عن النبي
الأفضل بعد رمضان.
عند استقبال العام الهجري الجديد، يتبادل المسلمون التهاني والأمنيات بالخير والبركة، كما أوضحت دار الإفتاء المصرية في منشور لها عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه يستحب التهنئة بقدوم العام الهجري الجديد؛ لما في التهنئة به من إحياء ذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته رضي الله عنهم، وما فيها من معانٍ سامية وعبر نافعة، وقد حث الشرع على تذكر أيام الله وما فيها من عبر ونعم، كما أنه بداية لعام جديد، وتجدد الأعوام على الناس من نعم الله عليهم التي تستحب التهنئة عليها.
كما يُعتبر هذا الوقت مناسبًا للتفكر والتأمل في السنة المنصرمة وضع الأهداف والتطلعات للعام الجديد، ومن العادات الجميلة في هذا الوقت أن يتلقى المسلمون بعض الأدعية والأذكار للاستعانة بالله والتوجه بها في استقبال العام الهجري الجديد.
بعض الطرق التي يمكنك من خلالها استقبال العام الهجري الجديد:
الدعاء:
يستحب أن تدعو الله تعالى بخير العام الهجري الجديد وأن تستغفره من ذنوبك وأن تتوكل عليه في جميع أمورك، والدعاء ببعض الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما يمكنك أن تختار دعاء مناسب لحالتك وظروفك وأمانيك.
اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، ورزقنا فيه البر والتقوى، واجعلنا من عبادك الصالحين الذين يستقبلونه بالطاعة والعبادة.
اللهم بارك لنا في هذا العام الجديد واجعله عامًا مليئًا بالخير والبركات، واحفظنا فيه من كل سوء ومكروه،اجعله عامًاحقق فيه أمانينا وطموحاتنا، ويجعلنا من الذاكرين لله كثيرًا والصابرين على البلاء والشكر للنعم.
اللهم اجعله عامًا يعم فيه العدل والمحبة والرحمة بين الناس، ويجمع قلوب المسلمين على الحق والصواب، وينصر دينك وأهله في كل مكان. اللهم اجعله عامًا يشهد فيه تحقيق الأماني والأحلام، ويجعل لنا فيه فرصًا للتوبة والاستغفار، ويعيننا على العمل الصالح والتقرب إليك.
اللهم اجعله عامًا يملأ قلوبنا بالسعادة والرضا، ويزيل همومنا وأحزاننا،يشفي مرضانا ومرضى المسلمين جميعًا.
اللهم اجعله عامًا يرفع فيه راية التوحيد والإسلام في كل مكان، ويجعل للمسلمين القوة والعزة والكرامة.
اللهم اجعله عامًا يجمعنا بأحبابنا وأهلنا وأحبائنا في الجنة، ويغفر لنا ولهم ذنوبنا وذنوبهم، ويجعلنا من الفائزين في الدنيا والآخرة. آمين.
الصلاة
يستحب أن تصلي صلاة راتبة أو نافلة في ليلة أول شهر محرم أو في صباح يومه ، وأن تقرأ سورة الفاتحة وسورة يس وسورة الملك وسورة الإخلاص والمعوذتين.
كما يستحب أن تصلي صلاة التسابيح في ليلة عاشوراء ، وهي عشر ركعات تقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة مرة واحدة وسورة الإخلاص خمس عشرة مرة.
الصدقة
يستحب أن تتصدق في شهر محرم بما تستطيع من مال أو طعام أو كلام طيب، كما يستحب أن تطعم عائلتك وأصدقائك وجيرانك في يوم عاشوراء ، وهو يوم التاسع من شهر محرم ، فإن ذلك يزيد في رزقك وبركتك.
التوبة
يستحب أن تتوب إلى الله تعالى من جميع ذنوبك وأخطائك التي اقترفتها في العام الماضي ، وأن تعزم على عدم العودة إليها في العام الجديد، ويستحب أن تسامح من ظلمك أو أساء إليك ، فإن ذلك يزيل عن قلبك الحقد والغضب والضغائن.
الابتسامة
يستحب أن تبتسم في استقبال العام الهجري الجديد ، فإن الابتسامة سُنَّة نبوية كريمة وعلامة على الرضا والسعادة والتفاؤل.
العام الهجري الجديد استقبال العام الهجري الجديد دعاء استقبال العام الهجري الجديد دعاءالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين العام الهجري الجديد استقبال العام الهجري الجديد دعاء
إقرأ أيضاً:
كيف كان النبي يستقبل شهر شعبان؟ أعمال مأثورة ومستحبة
يُعَدُّ شهر شعبان من الأشهر المباركة التي كان للنبي ﷺ فيها هديٌ خاص، حيث كان يُكثر من الصيام فيه، وهذا ما أكدته العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة.
فقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كان رسول الله ﷺ يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان" (رواه البخاري ومسلم).
وهذا يدل على أن النبي ﷺ كان يُكثر من الصيام في هذا الشهر، لكنه لم يكن يصومه كاملًا كما يصوم رمضان، بل كان يغلب عليه الصيام فيه.
أقوال العلماء في صيام النبي ﷺ لشهر شعباناختلف العلماء حول مدى إكثار النبي ﷺ من الصيام في شهر شعبان، فذهب بعضهم، مثل أبي داود والنسائي، إلى أنه صامه كاملًا، بينما رأى آخرون، مثل الحافظ ابن حجر وابن باز، أنه صامه كله إلا قليلًا.
ويشهد لهذا ما ورد في صحيح مسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "ما علمته – تعني النبي ﷺ – صام شهرًا كله إلا رمضان"، كما قالت أيضًا: "ما رأيته صام شهرًا كاملًا منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان"، وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما صام رسول الله ﷺ شهرًا كاملًا غير رمضان" (رواه البخاري ومسلم).
وقد رجَّح كثير من العلماء، مثل ابن المبارك وغيره، أن النبي ﷺ لم يكن يصوم شعبان كاملًا، لكنه كان يصوم أكثره، وهذا هو الأصح.
دعاء أول يوم من شعبان وأفضل الأعمال المستحبة.. اغتنم الفرصةاحذر الأحاديث الضعيفة عن شهر شعبان.. 10 روايات غير صحيحة شاعت بين الناسوكان ابن عباس رضي الله عنهما يكره أن يُصام شهر كامل غير رمضان.
كما قال الإمام ابن حجر رحمه الله: "كان صيامه في شعبان تطوعًا أكثر من صيامه فيما سواه، وكان يصوم معظم شعبان".
حكمة إكثار النبي ﷺ من الصيام في شعباناختلف العلماء في تفسير سبب إكثار النبي ﷺ من الصيام في شهر شعبان، ووردت عدة تفسيرات لهذا الأمر، منها:
تعويض ما فاته من الصيام التطوعي ذهب بعض العلماء، مثل ابن بطال، إلى أن النبي ﷺ كان ينشغل أحيانًا عن صيام الأيام الثلاثة من كل شهر بسبب السفر أو الانشغال بأمور أخرى، فكان يعوِّض ذلك بصيامه لشعبان.
فقد كان ﷺ إذا عمل عملًا أثبته، وإذا فاته قضاءه، فكان يقضي ما فاته من الأيام التطوعية في هذا الشهر.
تعظيمًا لشهر رمضان: هناك قول آخر يرى أن النبي ﷺ كان يُكثر من الصيام في شعبان تمهيدًا لشهر رمضان وتعظيمًا له، مثلما تُقدَّم السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة، وهذا ما أشار إليه الإمام ابن رجب الحنبلي، حيث قال: "صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم، وأفضل التطوع ما كان قريبًا من رمضان قبله وبعده، وتكون منزلته من الصيام كمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض، فهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده".
مواكبة وقت رفع الأعمال إلى الله: من الأسباب المهمة التي وردت عن النبي ﷺ في كثرة صيامه في شهر شعبان أن الأعمال تُرفع إلى الله تعالى في هذا الشهر، وكان يحب أن يُرفع عمله وهو صائم. فقد ورد عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال: "قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فقال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" (رواه النسائي، وصححه الألباني).
فضل الصيام في شهر شعبان .. نفحات إيمانية وتمهيد لـ رمضاندعاء استقبال شهر شعبان .. 18 كلمة تحقق الأمنيات وهذه أفضل 110 أدعية جامعة للخيراتمواكبة زوجاته في قضاء ما عليهن من صيام رمضان: ورد في بعض الأقوال أن النبي ﷺ كان يُكثر من الصيام في شعبان لأن نساءه كن يقضين ما عليهن من أيام رمضان الفائتة في هذا الشهر، فكان يصوم معهن.
فضل إحياء الأوقات التي يغفل عنها الناس بالطاعةيُعتبر شهر شعبان من الشهور التي يغفل عنها الكثير من الناس، لأنه يقع بين شهرين عظيمين: شهر رجب، وهو من الأشهر الحرم، وشهر رمضان، وهو شهر الصيام والقيام.
ولهذا كان النبي ﷺ يُكثر من الصيام فيه، كما أشار إلى ذلك في حديثه: "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان"، وهذا يدل على استحباب استغلال الأوقات التي يغفل فيها الناس بالطاعات.
وقد كان بعض السلف الصالح يحرصون على العبادة في أوقات الغفلة، مثلما كانوا يُحيون ما بين المغرب والعشاء بالصلاة والذكر، وقالوا إن هذه الأوقات تُعتبر من مواطن الغفلة التي يُضاعف فيها الأجر.
كما كانوا يُفضلون ذكر الله في الأسواق، لأنها مواضع يغفل فيها الناس عن الطاعة.
كما أن العمل الصالح في وقت الغفلة يكون أكثر مشقة على النفس، ولهذا يكون أكثر أجرًا، فقد قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح: "العبادة في الهرج كهجرة إليّ" (رواه مسلم).
وهذا يعني أن العبادة في أوقات الفتن والغفلة يكون لها فضل عظيم، لأن الناس حينها يكونون منشغلين بأمور الدنيا، فيكون العابد كمن هاجر إلى النبي ﷺ.
إخفاء الصيام وإسرارهمن الهدي النبوي والسلفي في الصيام أن يكون مخفيًا عن الناس قدر الإمكان، حتى يكون أصدق وأبعد عن الرياء. فقد كان بعض السلف يصومون سرًا، بحيث لا يعلم أحد أنهم صائمون، وكان أحدهم يخرج من بيته إلى السوق ومعه طعام، فيتصدق به ويصوم، فيظن أهله أنه أكله، ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته.
الإفتاء تفض اشتباك امرأتين توفى الزوج وترك لهما شقة كميراث.. فيديورد أمين الإفتاء على سيدة تريد الذهاب إلى الحج بتأشيرة زيارةوقد ورد عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "إذا أصبحتم صيامًا فأصبحوا مدهنين"، أي أن يُظهروا أنهم غير صائمين حتى لا يلفتوا الأنظار إليهم.
كان النبي ﷺ يُكثر من الصيام في شهر شعبان، لكنه لم يكن يصومه كاملًا، بل كان يصوم أغلبه، وقد وردت عدة أسباب لذلك، منها تعويض الأيام الفائتة، وتعظيم شهر رمضان، ومواكبة وقت رفع الأعمال إلى الله، ومساعدة زوجاته في قضاء ما عليهن من صيام.
وكان النبي ﷺ يُرشد الناس إلى اغتنام هذا الشهر، لأنه شهرٌ يغفل عنه الكثيرون، كما أن العبادة فيه تكون أكثر مشقة وأجرًا، وكان من هدي السلف إخفاء الصيام ليكون خالصًا لله تعالى.