هآرتس تكشف عن مقترح وساطة مبدئي لم يتم تقديمه لحركة حماس بعد
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء 30 يناير 2024 ، عن اقتراح وساطة "مبدئي" لم يتم تقديمه بعد إلى حركة حماس ، يتضمن إطلاق سراح 35 محتجزا إسرائيليا مقابل وقف القتال في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع، وتحرير آلاف الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ونقلت هآرتس عن مصادر إسرائيلية، لم تسمها، أن المقترح "يجري بحثه بمشاركة الولايات المتحدة، وإسرائيل، ومصر، وقطر"، مضيفة أنه رغم تحقيق تقدم في هذا الشأن فإن "الفجوات ما بين موقفي إسرائيل وحماس لا تزال كبيرة".
وقالت هآرتس: "يبدو أن الاجتماع الذي عقد في باريس يوم الأحد، بين رؤساء أجهزة المخابرات الإسرائيلية ونظرائهم الأمريكيين والمصريين والمسؤولين القطريين، أحرز بعض التقدم نحو التوصل إلى اتفاق إضافي لإطلاق سراح الرهائن".
وأضافت: "يتضمن الاقتراح الأخير، الذي سيتم تقديمه إلى حماس هذا الأسبوع، والذي من المفترض أن توافق عليه إسرائيل من حيث المبدأ، إطلاق سراح حوالي 35 رهينة في المرحلة الأولى، مقابل وقف القتال (في غزة) لمدة 6 أسابيع، وتحرير إسرائيل آلاف الفلسطينيين من سجونها".
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة الرهائن الإسرائيليين المقرر إطلاق سراحهم بموجب المقترح "يجب أن تشمل النساء والرجال الأكبر سنا، والمرضى أو المصابين".
وفي السياق، لفتت "هآرتس" إلى أن الفجوات بين تل أبيب وحماس "لا تزال كبيرة"، موضحة أن "إسرائيل تريد أن تترك لنفسها خيار استئناف الحرب بعد إتمام صفقة الرهائن، في حين تريد حماس وقفا طويل الأمد لإطلاق النار يتضمن ضمانات لسلامة قادتها".
لكن مع ذلك، أكدت الصحيفة "إحراز بعض التقدم، وإن كان بحضور طرف واحد فقط (في إشارة لإسرائيل)".
ووفقا لهآرتس، اجتمع مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي ليلة الاثنين لمناقشة المقترح، مبينة أن "الصانع الرئيسي في المحادثات هو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تحتاج إلى إنجاز سريع في السياسة الخارجية".
وقالت: "قبل القمة (لقاء باريس)، كان الأمريكيون يطلقون توقعات وردية، وكأن التوصل إلى اتفاق أصبح في متناول اليد. لكن في الواقع، ستكون هناك حاجة إلى المزيد من الاجتماعات".
والاثنين، أعلن متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، خلال مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" التلفزيونية، أن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، أفضت إلى "إطار عمل يمكن أن يؤدي إلى اتفاق نهائي".
وعن المباحثات ذاتها، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا أمس الاثنين، قال فيه إن "الاجتماع كان بناء، ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة، سيواصل الطرفان مناقشتها هذا الأسبوع في اجتماعات متبادلة إضافية". المصدر : وكالة سوا - الاناضول
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
لماذا يثير مقترح ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا مخاوف حلفاء أمريكا؟.. مصادر تكشف لـCNN
(CNN) -- أعرب بعض حلفاء الولايات المتحدة عن قلقهم البالغ إزاء المقترح الذي تعرضه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ويستعد الأوروبيون لنتائج جولة أخرى من المحادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا، وفقًا لما ذكرته مصادر دبلوماسية متعددة لشبكة CNN.
ويتضمن المقترح الذي عُرض في باريس الأسبوع الماضي، تضحيات كبيرة من كييف، بما في ذلك اعتراف الولايات المتحدة بشبه جزيرة القرم كأرض روسية وتنازل أوكرانيا عن مساحات شاسعة من الأراضي لروسيا، وفقًا لمسؤول مطلع.
ودعا نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الأربعاء، إلى "تجميد الحدود الإقليمية عند مستوى قريب من وضعها الحالي"، وعندما سُئل عن التنازلات التي قدمتها روسيا الخميس، أجاب ترامب: "وقف الحرب"، مشيرًا إلى أن عدم "السيطرة على البلاد بأكملها يُعد تنازلًا كبيرًا جدًا".
وأعرب عدد من الدبلوماسيين الحلفاء لواشنطن عن قلقهم مما تقترحه إدارة ترامب، لاعتقادهم أن مثل هذا المقترح يوجه رسالة خطيرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة العالم الآخرين، بمن فيهم الرئيس الصيني شي جينبينغ، مفادها أن الغزو غير الشرعي قد يُكافأ.
وذكر دبلوماسي من أوروبا الشرقية لشبكة CNN: "يتعلق الأمر بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي. يتعلق الأمر بشكل كبير بوجودنا وإضعاف أي ضمانات لدى بلدي أو دول أخرى لاستقلالنا".
وقال الدبلوماسي: "إذا كانت دولة واحدة في أوروبا تتعرض حاليًا لضغوط أو تُجبر على التخلي عن أجزاء من أراضيها القانونية، وهي أراضٍ مُعترف بها كجزء من أوكرانيا... إذا أُجبرت دولة واحدة في أوروبا على فعل ذلك، فلن تشعر أي دولة في أوروبا أو في أي مكان آخر بالأمان، سواءً كانت عضوًا في حلف الناتو أم لا".
إن الاعتراف الأمريكي الفعلي بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا من شأنه أن يُلغي سنوات من السياسة الأمريكية التي تؤكد أن شبه جزيرة القرم، على الرغم من الاحتلال الروسي، هي أرض أوكرانية.