كوريا الشمالية تواصل إطلاق صواريخ «كروز».. وجارتها الجنوبية تستعد لأي استفزاز
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تطورات متلاحقة شهدتها شبه الجزيرة الكورية، اليوم، من عملية إطلاق جديدة لعدة صواريخ كروز، نفذتها «بيونج يانج»، بعد أيام قليلة من إطلاق صاروخين من «بولهواسال-3-31» من غواصة باتجاه البحر الشرقي «بحر اليابان».
ويمثل إطلاق اليوم، ثالث إطلاق لصواريخ كروز، نفذته كوريا الشمالية خلال أسبوع. وقال الجيش الكوري الجنوبي، إن الجارة الشمالية، أطلقت عدة صواريخ كروز في المياه قبالة سواحلها الغربية، وأشارت هيئة الأركان المشتركة، في بيان، إلى وكالات المخابرات الكورية الجنوبية والأمريكية تقوم بتحليل مفصل، وفق لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وأضافت الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، في رسالة نصية للصحفيين، وفق لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، إن جيش بلادها يقوم بالتنسيق الوثيق مع «واشنطن» لرصد أية علامات إضافية على استفزازات «بيونج يانج».
بدروه، أوضح مسؤول في هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، أن مدة طيران صواريخ كروز التي تم إطلاقها، كانت أطول من تلك التي تم إطلاقها، أمس الأول الأحد، والتي يعتقد أنها حلقت في نطاق طبيعي.
وكانت وسائل إعلام كورية جنوبية، أشارت في وقت سابق، إلى تحليق الصاروخان، الذي أطلقتهما كوريا الشمالية، أمس الأول الأحد، وأشرف على عملية الإطلاق زعيم البلاد كيم جونج أون، فوق البحر الشرقي «بحر اليابان» لمدة 7.421 ثانية و7.445 ثانية، وفق ما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.
وفي الولايات المتحدة، أكدت «واشنطن» على لسان، نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» سابرينا سينج، التزام بلادها الأمني الصارم تجاه كوريا الجنوبية، مشيرة في مؤتمر صحفي، إلى مراقبة «واشنطن»، أنشطة «بيونج يانج» ولن تعلق على المعلومات الاستخبارية.
كوريا الشمالية تغلق بعثاتها الدبلوماسية في دولتينوفي سياق آخر، أغلقت كوريا الشمالية، بعثاتها الدبلوماسية في هونج كونج وليبيا، ليبلغ إجمالي عدد البعثات الدبلوماسية لـ«بيونج يانج» 44 ي إطا وصفته السلطات الشمالية، بالجهود لإعادة ترتيب قدراتها الدبلوماسية بكفاءة.
وخلال الأشهر الماضية، أغلقت كوريا الشمالية، بعثاتها الدبلوماسية في أنجولا ونيبال وبنجلاديش وإسبانيا وأوغندا، وفق لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوريا الشمالية بيونج يانج كوريا الجنوبية الکوریة الجنوبیة کوریا الشمالیة صواریخ کروز بیونج یانج
إقرأ أيضاً:
مدافع كوكسان الكورية الشمالية.. وصول أداة جديدة لتعزيز القوة النارية الروسية في أوكرانيا
في تحول لافت في مسار الصراع في أوكرانيا، وصلت أنظمة المدفعية الكورية الشمالية "كوكسان" إلى الأراضي الروسية، ما يعكس تعميق التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ في سياق الحرب المستمرة، هذه المدافع التي تعد من بين الأكبر في العالم، قد تشكل إضافة قوية للجيش الروسي في سعيه لتعزيز قدراته النارية على الجبهات القتالية ضد القوات الأوكرانية.
مدافع كوكسان
تعد مدافع "كوكسان" من طراز "M1989" من أبرز المدافع ذاتية الحركة التي تم تطويرها في كوريا الشمالية في ثمانينات القرن الماضي.
وتمتاز هذه المدافع بقدرتها على إطلاق قذائف عيار 170 ملم، وهو عيار ضخم يمنحها قدرة على ضرب أهداف على مسافات بعيدة تصل إلى 40 كيلومترًا باستخدام القذائف التقليدية، ويمكن أن يتجاوز المدى 60 كيلومترًا عند استخدام القذائف المدعومة بمحركات صاروخية.
وهذا المدى الواسع يجعلها سلاحًا مثاليًا في ساحات المعركة الحديثة، حيث تتيح ضرب الأهداف المعادية على مسافات آمنة نسبيا.
وتعتبر هذه المدافع من الأنظمة النادرة التي تم دمجها على هيكل دبابة معدلة، حيث يتم تركيب المدفع على برج معزز يتوفر على تخزين داخلي للذخيرة، مما يتيح للطاقم إطلاق قذائف بسرعة كبيرة تصل إلى قذيفتين في الدقيقة.
وتأتي مدافع "كوكسان" في نسختين رئيسيتين: الأولى هي "إم 1979"، التي تُركب على هيكل دبابة T-54 أو الدبابات الصينية "تايب-59"، أما النسخة الثانية، "إم 1989"، فهي مزودة بنظام تخزين داخلي للذخيرة لتسعة عشر قذيفة، مما يعزز قدرة المدفع على العمل لفترات أطول دون الحاجة لإعادة التزود بالذخيرة بشكل متكرر.
من الناحية التقنية، يعتبر مدفع "كوكسان" من الأنظمة المدفعية المميزة في مجال الدعم المدفعي الثقيل.
وقد أظهرت استخداماته خلال الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988) مدى فعاليته في الهجمات على أهداف بعيدة، وهو ما جعل منه أداة أساسية في استراتيجية كوريا الشمالية العسكرية.
واليوم، يشكل نشره في روسيا خطوة استراتيجية لتعزيز القدرات المدفعية في حرب أوكرانيا، حيث يُتوقع أن تُسهم هذه المدافع في إحداث فرق كبير في المعارك.
نقل المدافع إلى روسيا
أظهرت صور تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الروسية وصول مدافع "كوكسان" إلى الأراضي الروسية، مما يعكس التنسيق العسكري المتزايد بين موسكو وبيونغ يانغ.
وقد أفادت تقارير متعددة بأن هذه المدافع قد تكون جزءًا من خطة لتعزيز القدرات النارية الروسية في أوكرانيا، حيث تسعى روسيا لاستغلال كل الإمكانيات المتاحة لتعزيز موقفها العسكري في المعركة المستمرة ضد أوكرانيا وحلفائها الغربيين.
ويأتي نقل هذه المدافع في وقت حساس للغاية بالنسبة للجيش الروسي، الذي يسعى لتعويض النقص في الأسلحة الثقيلة وتقنيات المدفعية المتقدمة.
ومع توجيه هذه المدافع إلى جبهة أوكرانيا، يمكن أن تصبح جزءًا محوريًا في العمليات الهجومية الروسية، بما أن سلاح المدفعية لعب دورًا مهمًا في العمليات العسكرية من قبل كلا الطرفين منذ بداية الحرب.
التعاون الدفاعي بين روسيا وكوريا الشمالية
وتثير هذه الخطوة تساؤلات حول التوجهات المستقبلية للتعاون الدفاعي بين روسيا وكوريا الشمالية.
حيث يمكن أن يسهم نقل مدافع "كوكسان" في تطوير قدرات المدفعية الروسية، حيث يمكن أن تتعاون موسكو وبيونغ يانغ على تطوير فئات جديدة من القذائف الموجهة لزيادة فعالية هذه المدافع.
وإذا ثبتت فعالية "كوكسان" في الميدان، فقد يصبح تطوير أنظمة مدفعية مماثلة داخل روسيا خيارًا قابلًا للتنفيذ، مما يعزز قدرة موسكو على استخدام المدفعية الثقيلة ذات النطاق الواسع في العمليات العسكرية المستقبلية.
الجدير بالذكر أن نشر مدافع "كوكسان" في روسيا يمثل مرحلة جديدة من التعاون العسكري الوثيق بين موسكو وبيونغ يانغ، وهو ما يمكن أن يكون له تأثير كبير على ساحة المعركة في أوكرانيا، وبالنظر إلى قدرة هذه المدافع على ضرب الأهداف على مسافات طويلة، فإنها قد تعزز بشكل كبير القدرات النارية الروسية، مما يفتح المجال لتحولات في ديناميكيات الصراع، إذا استمر التعاون بين البلدين في هذا السياق، فإن هذا قد يمهد الطريق لإدخال المزيد من الأنظمة المدفعية المتقدمة إلى الحرب في أوكرانيا، مما يغير مجرى الصراع على المدى الطويل.