الدوحة ـ ربما هي المرة الأولى التي تشهد فيها بطولة كروية قارية أو عالمية تمنيات كثير من الجماهير بفوز الفريق المنافس وتأهله على حساب منتخبها أو على أقل تقدير الفرح لفوز المنافس، كما لو كان الفوز لها.

يبدو الأمر غريبا نوعا ما لمحبي كرة القدم في العالم، فكيف لا يحزن مشجع لخسارة منتخبه مهما كان المنافس؟ خاصة إن كانت المباراة تحمل طابع خروج المغلوب وتأهل الفائز للأدوار المتقدمة.

للفوز بطبيعة الحال نكهة مختلفة تخفق بها القلوب وتنجرح فيها الحناجر تشجيعا وحبا وإخلاصا.

هذه المعادلة غير المنطقية كانت هي المنطق بعينه في ملعب البيت، من الجماهير القطرية وجماهير المنتخب الفلسطيني التي عبرت عن فرحتها قبل المباراة لفوز أحدهما وخروج الآخر، فلا غالب ولا مغلوب في مباراة تجمع العنابي والفدائي "القدس هي الدوحة والدوحة هي غزة" يقول أحد المشجعين القطريين.

وعقب المباراة عمت الفرحة أركان ملعب البيت بمنطقة الخور بتأهل المنتخب القطري إلى الدور ربع النهائي بفوزه بهدفين مقابل هدف، في حين عبرت الجماهير عن فرحتها بالأداء المميز لمنتخب الفدائي في البطولة.

المباراة شهدت حضورا جماهيريا كبيرا (الجزيرة)

يقول مصطفى العبار وهو مشجع فلسطيني يقيم في قطر، إنه جاء إلى المباراة لتشجيع منتخب فلسطين والشد من أزر لاعبي منتخبه، ففرحة الفوز على حد تعبيره وتأهل الفدائي للدور القادم هو حلم لم يخطر على بال فلسطيني في الماضي أو الحاضر.

يكمل مصطفى في حديثه مع الجزيرة نت ويقول إنه يتوقع فوز المنتخب القطري بحكم فارق الخبرة وكون القطري هو حامل اللقب ويلعب في أرضه وبين جماهيره، وفي حال الخسارة وفوز منتخب قطر وتأهله للدور المقبل سيكون في غاية السعادة، لأن العنابي بذلك سيكون وضع قدمه في طريق تحقيق اللقب.

وعند سؤاله هل من المعقول أن تفرح لفوز الفريق المنافس؟ رد مصطفى بلهجته الفلسطينية المميزة "شو مالك يا خوي قطر وفلسطين واحد معقولة ما أفرحش"، وأكمل: "هذه قطر بيتنا والعنابي منتخبنا وكثيرا ما أفرحنا لاعبوه في غزة والضفة وكل الأراضي الفلسطينية".

الكوفية الفلسطينية جمعت أغلب جماهير الفريقين (الجزيرة) الكوفية تجمع الجماهير

مشاهد دخول الجماهير الفلسطينية والقطرية كانت ترسم لوحة تزينها الكوفية الفلسطينية المطرزة بألوانها البيضاء والسوداء والحمراء، فقد حمل كثيرون من القطريين أعلامهم باليد بينما تسترخي الكوفية على الكتف، وكذلك الأمر بالنسبة للمشجعين الفلسطينيين فقد حمل الكثير منهم أعلام قطر وهي مزينة بالكوفية.

يقول المشجع القطري سعد خالد الكعبي إنه يحمل الكوفية الفلسطينية في كل المباريات التي حضرها في كأس آسيا، إلا أنه اليوم جاء بها لأغراض أخرى أولها بأنه قطري ويتمنى الفوز لمنتخبه، ولكن في حال فوز المنتخب الفلسطيني فسيحتفل مع جماهير الفدائي بالكوفية.

وأضاف الكعبي في حديثه للجزيرة نت: "كنت أتمنى ألا تلتقي قطر وفلسطين في هذا الدور، فكلتاهما لهما في القلب معزة، مشيرا إلى أنه واثق من فوز العنابي، ومع سعادة الفوز فستكون هناك غصة مؤلمة في القلب لخروج الفلسطيني لأنها جاءت من المنتخب القطري"، وقال مبتسما "لو جات من غيرنا اشوا"، وأضاف "ولكن نحن في قطر نشجع فلسطين كما نشجع منتخبنا".

جنسيات عربية مختلفة حرصت على حضور المباراة (الجزيرة) التحام الجماهير

عادة ما تشهد البطولات الكورية الكبيرة تجمعات جماهير أحد المنتخبات في مكان واحد أمام الملعب، بينما تجتمع جماهير المنتخب المنافس في مكان مواز لها أو بالقرب منها، وتشتعل الأهازيج والهتافات كل يشجع منتخبه ويشعر الجماهير المنافسة بالتفوق والضغط النفسي والفوز بالصوت قبل النتيجة، إلا أن مباراة فلسطين وقطر شهدت التحاما جماهيريا قل نظيره، فالقطري بجانبه الفلسطيني يزين كل منهما جسده بالأعلام وكأنهما ذاهبان لتشجيع منتخب واحد.

الصور ومقاطع الفيديو وحديث المشجعين أظهرت بأن مباراة فلسطين وقطر لم تكن مباراة عادية بخروج المغلوب، وإنما حدث جماهيري فريد قل نظيره في المنطقة والعالم، "فازت فلسطين وتأهلت قطر" يقول أحد المشجعين الفلسطينيين وهو مبتسم بعد انتهاء المباراة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الفنانة نيللي: "فوازير رمضان" نافذتي إلى قلوب الجماهير بمصر والوطن العربي

قالت الفنانة القديرة نيللي إن فوازير رمضان ستظل أحب الأعمال الفنية التي قدمتها على مدار مشوارها الفني، حيث كانت تعيش أمتع لحظات حياتها أثناء التصوير على الرغم من المجهود الكبير الذى كانت تبذله، إلا أن الفوازير استطاعت أن تكون نافذة تعبر خلالها إلى قلوب الجماهير في مصر والوطن العربي.
 

تصريحات نيللي 

وأضافت الفنانة نيللي خلال ندوة أقيمت لتكريمها ضمن فعاليات الدورة 40 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط مساء أمس الأربعاء، أنها "أشبعت رغبتها" كفنانة في تقديم مختلف أنواع الفنون من تمثيل وفناء واستعراض، خلال مسيرتها الفنية.
 

من جانبه، وصف الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان، الفنانة نيللي بـ "أيقونة الدورة 40" من المهرجان، مؤكدا أنها فنانة ملتزمة، تمتلك موهبة لا محدودة جعلتها تتميز في جميع أدوارها وتتنقل بين الكوميديا والتراجيديا والاستعراض؛ كفراشة جميلة. 
 

بدورها قالت الإعلامية الفلسطينية آلاء كراچا، إن "نيللي" واحدة من أبرز نجمات الاستعراض، ارتبط اسمها بذكريات رمضان في كل بيت عربي، حيث قدمت فوازير رمضان لأكثر من 15 عامًا؛ فأصبحت جزءًا لا يتجزأ من ثقافة شهر رمضان، لافتة إلى أن نيللي تركت بصمة واضحة فى أذهان جمهورها فى الوطن العربي.


تضمنت الندوة عرضًا لفيلم تسجيلي حول مسيرة نيللي الفنية وأهم المحطات التي مرت بها، إلى جانب مجموعة مختارة من مشاهد أجمل أفلامها التي تركت بصمة في تاريخ السينما.
 

شهد الندوة لفيف من الفنانين والإعلاميين وصناع السينما من بينهم: الإعلامية بوسي شلبي، والمخرج عمرو عابدين، والفنانة العراقية كلوديا حنا، وإيمان بدر الدين جمجوم، ومدير التصوير سمير فرج.
 

تفاصيل الدورة 40 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط

 

وانطلقت الدورة 40 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط بحضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومحافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد حسن، وتستمر فعالياتها حتى السبت القادم، حيث تشهد تنافس 50 فيلما يتنوع بين الروائي والتسجيلي والقصير من 15 دولة أجنبية هي: أسبانيا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، اليونان، كرواتيا، الجبل الأسود، سويسرا، كندا، بولندا، أمريكا، البرتغال، هولندا، كينيا، بلجيكا، فضلًا عن 11 دولة عربية هي: مصر، تونس، الجزائر، السعودية، سوريا، العراق، فلسطين، لبنان، المغرب، سلطنة عمان، الإمارات.

مقالات مشابهة

  • الجماهير العراقية تهاجم علي جاسم لاعب كومو الإيطالي وتطالبه بالاقتداء بصلاح
  • القوات المسلحة تفتح المتاحف العسكرية مجانًا أمام الجماهير
  • كاساس يضيف لاعبين إلى قائمة المنتخب الوطني أمام فلسطين وكوريا
  • كاساس يضيف لاعبين لقائمة المنتخب العراقي لمواجهتي فلسطين وكوريا الجنوبية
  • خيمي: كل المعطيات تشير لفوز هلالي
  • عمر مرموش يقود آينتراخت فرانكفورت لفوز مثير على بشكتاش في الدوري الأوروربي
  • بالفيديو ..عوار هدافا ويقود الإتحاد لفوز جديد في الدوري السعودي
  • الفنانة نيللي: "فوازير رمضان" نافذتي إلى قلوب الجماهير بمصر والوطن العربي
  • الدبكة الاردنية تثير تفاعل الجماهير بمهرجان الإسماعيلية الدولي
  • أحمد بلال: تصريحاتي ليست سببًا لفوز الزمالك بالسوبر.. جوميز تفوق على كولر