حججكم عفا عليها الزمن.. سفيرة السعودية بواشنطن تنتقد صحيفة أمريكية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أصدرت سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية، الاميرة ريما بنت بندر آل سعود، بيانا للرد على المقال الذي وجه بعض الانتقادات حول استضافة المملكة العربية السعودية لنهائيات اتحاد التنس النسائي.
جاء ذلك ردًا على مقال افتتاحي، نُشر مؤخراً في صحيفة "واشنطن بوست" Washington Post.
وقالت عبر حسابها بموقع "إكس" : "باعتباري امرأة كرست حياتها لقضية المرأة، آلمني بشدة قراءة مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست، الذي يعترض على استضافة المملكة العربية السعودية لنهائيات اتحاد التنس النسائي بسبب حجج نمطية عفا عليها الزمن ووجهات نظر غربية حول ثقافة مجتمعنا".
وأضافت: مثل العديد من النساء حول العالم، نظرنا إلى أساطير التنس كرائدين ونماذج يحتذى بها، لكن هؤلاء الأبطال أداروا ظهورهم لنفس النساء اللاتي ألهموا بهن، وهذا أمر مخيب للآمال للغاية.. ومن المفترض أن تكون الرياضة بمثابة هدف التعادل الذي يوفر الفرصة للجميع على أساس القدرة والتفاني والعمل الجاد، ولا ينبغي استخدام الرياضة كسلاح لتعزيز التحيز الشخصي أو الأجندات أو معاقبة مجتمع حريص على احتضان التنس والمساعدة في الاحتفال بهذه الرياضة وتنميتها.
وتابعت "الرياضة قوة قوية للنهوض بالمرأة، سواء في بلدي أو في جميع أنحاء العالم، شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا. ومن خلال الرياضة، لا تستطيع المرأة تحقيق أحلامها في الملعب فحسب، بل يمكنها أيضًا قيادة التغيير الاجتماعي".
وأردفت : "يقول الكاتبان إنهما لا يعتقدان أن الفتيات السعوديات يجب أن يتمكنّ من مشاهدة بطولة تنس احترافية في بلدهن.. وعلى ما يبدو نحن لسنا مستعدين.. ويقولون إن القانون السعودي يجعل "المرأة في الأساس ملكاً للرجال".. وفي هذا الصدد، اسمحوا لي أن أقول ببساطة: وضحوا حقائقكم. إن ما يشار إليه غالباً بـ"الولاية" لم يعد يصف وضع المرأة السعودية اليوم. ولا تحتاج المرأة إلى موافقة ولي الأمر للسفر أو العمل أو أن تكون ربة الأسرة.المرأة السعودية مسؤولة عن مستقبلها الشخصي والمالي".
واتمت "اليوم، تمتلك المرأة السعودية أكثر من 300 ألف شركة، وحوالي 25% من الشركات الصغيرة والمتوسطة الشركات الناشئة متوسطة الحجم، وهي تقريبًا نفس النسبة الموجودة في الولايات المتحدة. وكل الأبواب مفتوحة أمام النساء، بما في ذلك القطاعات التي يهيمن عليها الذكور تقليديا، مثل الجيش، والدفاع المدني والوكالات الأمنية الأخرى و حتى إن هناك رائدات فضاء".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: قلق متزايد في واشنطن من استنزاف مخزون السلاح في العدوان على اليمن
يمانيون../
كشف تقريرٌ نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” عن قلق متزايد في أوساط القادة الأمريكيين من أن الحملة العسكرية التي تقودُها الولايات المتحدة على اليمن باتت تؤثِّرُ بشكل كبير على جاهزية البنتاغون واستعداداته لمواجهة الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ووفقًا لما نقله مسؤولون في الكونغرس، فَــإنَّ المخاوف تتصاعد من احتمال اضطرارِ البنتاغون إلى سحب أسلحة دقيقة بعيدة المدى من المخزونات المخصَّصة للمحيط الهادئ ونقلها إلى الشرق الأوسط؛ بسَببِ الاستهلاك الكبير للذخائر في العمليات العسكرية الجارية في اليمن، والتي أمر بها الرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب.
وأكّـدت الصحيفة أن التزاماتِ الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط ازدادتْ منذ اندلاع الحرب بين (إسرائيل) وغزة في أُكتوبر 2023، وما أعقبها من تصعيد في هجمات “الحوثيين” على السفن في البحر الأحمر؛ دعمًا للفلسطينيين. ونتيجةً لذلك، باتت القواتُ البحريةُ والجوية الأمريكية، ومعها أفرادُ الخدمة العاملون عليها، يخضعون لضغطٍ عملياتي متواصل، في وقت أصبحت فيه صيانةُ المعدات الأَسَاسية تمثل تحديًا حقيقيًّا.
وأشَارَ التقريرُ إلى أن الأدميرال صامويل بابارو، رئيسُ قيادة منطقة المحيطَينِ الهندي والهادئ في البنتاغون، سيخضعُ للاستجواب أمام الكونغرس خلال هذا الأسبوع بشأن مستوى الجاهزية والاستعداد.
وبيّن عددٌ من مساعدِي ترامب، ومنهم وزيرُ الحرب بيت هيجسيث، وإلبريدج كولبي وكيل وزارة الدفاع للسياسات، أن الأولويةَ يجبُ أن تُعطَى لتعزيزِ التواجُـدِ العسكري الأمريكي في المحيط الهادئ لردع الصين، لا سِـيَّـما في ظل توسُّعها السريع في بناء قواتها المسلحة وترسانتها النووية.
وجادل هؤلاء بأن المواردَ العسكرية الأمريكية تعرَّضت للاستنزاف؛ بفعل الدعم المتواصل لأوكرانيا ضد روسيا، إضافة إلى عقودٍ من الحملات العسكرية في الشرق الأوسط وأفغانستان. وَإذَا ما أقدمت (إسرائيلُ) على مهاجمةِ مواقعِ التخصيب النووي الإيرانية في الأشهر المقبلة؛ فقد تجدُ واشنطن نفسَها مضطرَّةً لتوجيه مزيد من مواردها العسكرية إلى الشرق الأوسط، وهو ما قد يزيد من تعقيد الموقف.
وأوضحت الصحيفةُ أنه رغمَ الحملةِ الجوية المكثّـفة التي تقودها الولايات المتحدة في اليمن، فقد أبلَغَ مسؤولون في البنتاغون نُظَرَاءَهم في التحالف ومساعدي الكونغرس خلالَ اجتماعات مغلقة أن هذه الحملةَ لم تحقّق سوى نجاحٍ محدودٍ في تدمير ترسانة “الحوثيين” من الصواريخ والطائرات المسيّرة والقاذفات.
وقدّر مسؤولٌ كبيرٌ في وزارة الحرب الأمريكية أن البنتاغون أنفق ما يقارب 200 مليون دولار في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحملة فقط، مُشيرًا إلى أن الكلفة الفعلية تتجاوز مليار دولار عند احتساب النفقات التشغيلية والبشرية.
ووفقًا للصحيفة، حذَّر مسؤولونَ دفاعيونَ من أن الجيش الأمريكي يستهلك الذخائر بمعدل مقلق، وأبلغ مسؤولٌ كبيرٌ مساعدي الكونغرس بأن البحرية وقيادة منطقة المحيطَينِ الهندي والهادئ قلقان للغاية من هذا التسارع في وتيرة الاستهلاك.
وكانت المخزوناتُ البحرية من الذخائر أصلًا دون المستوى المستهدف، حتى قبل أن يأمرَ الرئيس بايدن قبلَ أكثر من عام ونصف عام بمهاجمة “الحوثيين”.
ونقل مسؤولٌ في الكونغرس عن مسؤول رفيع في البنتاغون تحذيرَه من أن الولايات المتحدة تواجهُ مشاكلَ تشغيليةً حقيقية في حالِ نشوبِ صراع في آسيا.
وأوضح التقرير أن الحملةَ ضد “الحوثيين” تعتمدُ على أسلحة بعيدة المدى مثل صواريخ توماهوك كروز، وقنابل الانزلاق AGM-154، وصواريخ AGM-158 الخفية، وهي نفسها التي يرى مخطّطو الحرب الأمريكيون أنها ضرورية لصد أي هجوم محتمل من الصين في بحر الصين الجنوبي أَو الشرقي.
وقال المسؤولون: إن هذه الأسلحةَ مُخزَّنةٌ في قواعدَ أمريكيةٍ في غوام وأوكيناوا ومواقعَ أُخرى على طول غرب المحيط الهادئ، مضيفين أن البنتاغون لم يضطر بعد للسحب من تلك المخزونات لاستخدامها ضد “الحوثيين”، لكنه قد يضطرُّ لذلك قريبًا.