جنين - داهم عملاء إسرائيليون سريون، بعضهم متنكرين في زي طاقم طبي، مستشفى في الضفة الغربية الثلاثاء 30-1-2024 وقتلوا بالرصاص ثلاثة فلسطينيين زعم ​​الجيش أنهم من نشطاء حماس، في أول عملية من نوعها منذ ثماني سنوات.

وشاهد مصور وكالة فرانس برس ثقبا ناجما عن رصاصة في وسادة مغطاة بالدماء بعد الغارة على مستشفى ابن سينا ​​في مدينة جنين شمال البلاد، حيث تجمع الفلسطينيون حول جثث القتلى.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات دخلت المستشفى، وهو مرفق صحي كبير يخدم مدينة جنين ومخيم اللاجئين المجاور لها، لاستهداف "خلية إرهابية تابعة لحماس".

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، لدى إعلانها مقتل ثلاثة أشخاص على يد القوات الإسرائيلية داخل المستشفى، أن مرافق الرعاية الصحية تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الدولي.

وجاء في بيان للوزارة أن "وزير الصحة يدعو بشكل عاجل الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى وضع حد لمسلسل الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال (الإسرائيلي) بحق أهلنا ومراكزنا الصحية".

وتُظهر لقطات كاميرات المراقبة التي يُقال إنها من المستشفى، عدة رجال ونساء مسلحين، متنكرين في الزي الطبي أو ملابس مدنية، وهم يتحركون عبر العنابر.

ويظهر الفيديو، الذي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق منه على الفور، الطفلتين وهما يستخدمان حاملة أطفال وكرسي متحرك كدعائم.

وقال مدير المستشفى ناجي نزال لوكالة فرانس برس إن "مجموعة من القوات الإسرائيلية دخلت المستشفى سرا واغتالت الرجلين". وأضاف أنهم استخدموا أسلحة مزودة بكواتم صوت.

وداخل المستشفى، شاهد مصور وكالة فرانس برس دماء مبللة على بساط وكرسي، ومتناثرة على الحائط.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا أن الثلاثة هم محمد جلامنة، ومحمد أيمن غزاوي، وباسل أيمن غزاوي.

وقال مدير المستشفى إن "العملية أجريت في قسم التأهيل بالمستشفى حيث كان باسل غزاوي يخضع للعلاج".

فلسطينيون "يختبئون" في المستشفى

واتهم الجيش الإسرائيلي جلامنة بأنه "إرهابي" من حركة حماس المختبئة في المستشفى. وتم "تحييد" معه "إرهابيين" آخرين كانا مختبئين بالداخل.

وأضاف الجيش أن جلامنة كان متورطا في “نشاط إرهابي كبير” وكان معروفا بتوزيع الأسلحة والذخائر لاستخدامها في إطلاق النار.

وأضاف أنه "استلهم" الهجمات التي شنها نشطاء حماس في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وأسفرت عن مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، في جنوب إسرائيل، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

وأضاف أنه "خطط لتنفيذ هجوم إرهابي في المستقبل القريب واستخدم المستشفى كمخبأ وبالتالي تم تحييده".

وكثفت إسرائيل، التي تحتل الضفة الغربية منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، توغلاتها في البلدات والمدن الفلسطينية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وكانت جنين محورا للغارات الإسرائيلية المتكررة التي قام فيها الجيش بهدم المنازل وتمزيق الشوارع فضلا عن شن غارات جوية.

وبينما يتهم الفلسطينيون القوات الإسرائيلية في كثير من الأحيان بمنع المسعفين من الوصول إلى الجرحى أثناء التوغلات، فإن الغارات المميتة داخل المستشفيات نادرة.

آخرها حدث في 12 نوفمبر 2015، عندما قام عملاء سريون يتظاهرون بإحضار امرأة حامل بمداهمة مستشفى في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

قوات الاحتلال تعتقل فلسطينياً متهماً بحادث طعن وقتل ابن عمه داخل المستشفى الأهلي.

منذ أن أثارت هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الحرب بين إسرائيل وحماس، قُتل أكثر من 370 شخصًا على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية، وفقًا لوزارة الصحة في رام الله.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة وکالة فرانس برس الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

باحث: هذه الفترة هي الفترة الذهبية لإسرائيل لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور حسن بريجيه، الباحث في شئون الجدار والاستيطان، إن هناك ما يقرب من 52 ألف دونم في الضفة الغربية تمت مصادرتها، 46 ألف دونم منها كانت في عام 2024 واستغلت إسرائيل وضع الحرب وتستغل انشغال العالم بالإبادة الجماعية في قطاع غزة وأيضًا تستغل ضعف الإقليم والتشرذم الفلسطيني، إضافة إلى استغلالها وجود شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الوقت.
وأضاف، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تعتبر هذه الفترة كما صرح وزراء من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الحالية أن هذه الفترة الذهبية لنا كدولة إسرائيل لتوسيع الاستيطان وإنشاء مزيد من المستوطنات على أرض الضفة الغربية، سواء كان من خلال أوامر مباشرة من الحكومة الإسرائيلية أو من خلال المصادقة على مخططات من قبل الإدارة المدنية.
وأوضح، أنه في عام 2024 كان في 46 ألف دونم ومطلع عام 2025 كان هناك 27 ألف دونم أيضا تم إعلانها أراضي دولة منها 8 آلاف دونم في منطقة جنوب بيت لحم ويوجد 2600 دونم في منطقة أبو ديس و17 ألف دونم في منطقة الأغوار.

مقالات مشابهة

  • بعد فوضى وعمليات نهب.. الجيش السوداني يؤمن مستشفى بشائر
  • القوات الإسرائيلية تواصل حملتها في طولكرم ومدن الضفة الغربية
  • شهيد بطوباس ومستوطنون يحرقون منشآت ويعتدون على فلسطينيين بالضفة
  • مشروع استيطاني جديد يفصل الضفة الغربية ويهدد بإجهاض حل الدولتين
  • بهجة غائبة.. ألم الفقد والنزوح يلف عيد الفلسطينيين بالضفة الغربية
  • ثلاثة شهداء فلسطينيين في قصف العدو الصهيوني لمحافظتي رفح وخان يونس
  • باحث: هذه الفترة هي الفترة الذهبية لإسرائيل لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يوسّع عملياته العسكرية في الضفة الغربية
  • كتاب إسرائيليون: يا للعار.. حارسة الديمقراطية الإسرائيلية تفخر بانتهاك القانون الدولي
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها بالضفة الغربية