ليبيا – أدى رئيس مجلس الدولة محمد تكالة، الإثنين، زيارة للنائب العام الصديق الصور بمكتبه بطرابلس.

تكالة اطلع بحسب المكتب الإعلامي لمجلس الدولة،خلال الزيارة على ما يقوم به مكتب النائب العام من جهود لمكافحة الجريمة، ودار الحوار حول أهمية استقلال القضاء ودوره في المحافظة على الأمن والاستقرار وترسيخ العدالة ومكافحة الجريمة.

وأكد تكالة والصور على أهمية دور السلطة القضائية في المحافظة على التوازن ووحدة البلاد في ظل الانقسام الذي تشهده أغلب مؤسسات الدولة.

 

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مصر: الشعب بين غشم النظام وخرس النخبة

رغم الواقع الكئيب الذي تعيشه مصر اليوم إلا أنه لا يفضل أحد أن يقول إن "الانقلاب يترنح"، لكن الحقيقة التي يجمع عليها الجميع أن الدولة المصرية كلها تترنح، لا غبار على ذلك ولا حرج.

نظام السيسي رغم كل المساعدات والإعانات التي تلقاها منذ 2013؛ فشل في إدارة الدولة المصرية، وربما وصل الى حالة عجز كامل أمام غرق وشيك لسفينة الوطن.

معروف أن المساعدات أو الإعانات لن تتوقف، ومعروف أن محاولات تعويم نظام السيسي لا زالت قائمة وستستمر، لكن إلى أي مدى يمكن أن يطول طفو هذا النظام وحفظه؟

يبدو أن إدارة الدولة المصرية في العقد الأخير قد أفسدت أساسيات الواقع المصري، وخربت كثيرا من أركان مصر "المحروسة"، وصعبت من أي محاولة أو جهد لإنقاذ الدولة المصرية والحفاظ على نظامها الساسي الحالي معا.

نحن أمام حالة تآكل وسقوط حر للدولة المصرية، أكبر من مجرد تآكل للدور المصري الإقليمي أو الدولي، وأكبر من تراجع في دور أو حضور سياسي
لقد اجتمع على الدولة المصرية منذ 3 تموز/ يوليو 2013؛ الفردانية في القرار وسوء التخطيط لدرجة الغباء، وتضخمت شبكات الفساد وتوحشت مراكز القوى الجديدة الغبية والجشعة، حتى تآكلت الدولة أو كادت أن تتآكل.

نحن أمام حالة تآكل وسقوط حر للدولة المصرية، أكبر من مجرد تآكل للدور المصري الإقليمي أو الدولي، وأكبر من تراجع في دور أو حضور سياسي.

لا أريد أن أصف حالة الفشل التي مورست في الواقع المصري بأنها كانت إرادة النظام ومهمة ينفذها لتدمير مقدرات مصر، ربما لأن الأمر تم بأعجل من ذلك، ولأن إدارة السيسي فعلت هذا وأكثر، ووصل الغباء إلى أنها باتت تحرق الأرض تحت أقدامها ولم تستبق لها موطأ قدم؛ حفظا لحكمها وسلطتها.

لا أقصد أن أكتب شهادة وفاة لمصر العروبة والتاريخ وأنعيها، أو أن نبحث لها عن قبر لدفنها، معاذ الله، لأن مصر أكبر من مجرد حقبة تاريخية سيئة وفترة حكم قذرة، عن عمالة أو عن عجز وفشل، إنما شهادة الوفاة المستحقة والمنتظرة هي لحكم السيسي ونظام العسكر وهيمنة الجيش على القرار السياسي المصري.

على الصعيد الشعبي، هناك تآكل حاد في وضع الاقتصاد المصري وتدن حرج في قيمة الجنيه وتآكل للقوة الشرائية له، وانهيار وتلاشي الطبقة الوسطى وسقوط معظم الشعب المصري تحت خط الفقر.

الواقع الاقتصادي السيئ أنتج واقعا اجتماعيا شديد السوء، وخلق ظواهر قاسية مثل انتشار الجريمة وتفشي العنف والتفكك الأسرى والطلاق وانتشار المخدرات، فضلا عن تردي الخدمات وتقنين الرشوة.

في هكذا واقع تفشت حالة فقد الأمن العام لصالح مزيد من قسوة الأمن السياسي الذي جلب قسوة مفرطة من الشرطة، وتراجعت العدالة وباتت المحاكم أداة جور ومحسوبية، وزادت الفجوة مع الطبقة الملاصقة للسلطة والتي لا تكاد تعدل 1 في المئة ومن خلفها الطبقة المستورة التي لا تتعدى 4 في المئة، ليصبح 95 في المئة من الشعب يئن بشكل أو آخر تحت لهيب الواقع الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي.

نستطيع القول إن حالة من الغضب تعم جماهير الشعب المصري من واقعه اليومي الذي يعيشه، يذكي هذا الغضب حالة فقد الأمل التي تزداد يوما إثر يوم، تزيدها لهيبا واشتعالا أزمات الكهرباء والغلاء وقتامة المستقبل المنظور والمجهول.

في ظل هذا الواقع الكئيب والغاضب، تبدو السلطة في حالة من العجز التام، فقد فقدت أدواتها كل أسباب التطمين، ولم تعد ماكينتها الإعلامية تملك أي مصداقية لمزيد من الوعود الكاذبة، بعدما حشدت السلطة الإعلام والصحافة والمؤسسة الدينية والفن، واستنفدوا تأثيرهم، ولم يتبق لدى السلطة إلا إبراز مزيد من إرهاب وتخويف الناس بعصا الجيش والداخلية. لكن يبدو من واقع الشعب المصري اليوم، أن محاولة رفع مستوى الرعب لكبح غضب الشارع وإسكاته، لم تعد تجدي ولم تعد تفيد مع حالة الإنهاك التي وصل لها المصريون.

لم يتبق لدى السلطة إلا إبراز مزيد من إرهاب وتخويف الناس بعصا الجيش والداخلية. لكن يبدو من واقع الشعب المصري اليوم، أن محاولة رفع مستوى الرعب لكبح غضب الشارع وإسكاته، لم تعد تجدي ولم تعد تفيد مع حالة الإنهاك التي وصل لها المصريون
القارئ للمشهد يرى بوضوح حالة جديدة من التجرؤ على السلطة تجتاح وسائل التواصل الاجتماعي، وأن أحاديث الشارع باتت تلعن السلطة كما باتت تلعن واقعها الكارثي، وأن الشعب أصبح يبدي ما كان يخفيه من قبل.

المدهش والمعيب في هكذا واقع؛ هو موقف النخبة المصرية، انها تمارس نوعا من الصمت العجيب والمريب وتتلحف بحالة من اللامبالاة والغياب لا يمكن فهمها أو تفسيرها. بالطبع المقصود هي النخبة الرافضة للانقلاب العسكري وفلول ثورة 25 يناير؛ أين هي وأين هم؟!

هل تعيش النخبة المصرية مع الشعب الغاضب في كوكبنا الملتهب؟!

متى تجتمع نخبتنا أو حتى تنقسم على مشروع سياسي؟

متى تخرج نخبتنا جميعا أو أشتاتا لتوجه خطابها للشعب أو تقدم نفسها له أو تدفعه لحراك ما وتحدد مساره؟

وأخيرا، هل تعرف نخبتنا ما يتوجب عليها إذا تحرك الشعب من تلقاء نفسه؟ هل تملك رؤية لإنتاج حراك راشد، أم ستأخذ حراكا لم تصنعه إلى فشل وإخفاق واختلاف؛ هو كل ما تحسنه وتجيده؟!

أخشى أن يصبح سؤال اللحظة: هل هي نخبة الشعب المصري أم نكبته؟! وهل مصيبة المصريين تتلخص في نظام السيسي أم في نخبتهم الصامتة؟!

مقالات مشابهة

  • كرموس: هدفي من الترشح لرئاسة مجلس الدولة إيجاد حكومة موحدة تضطلع بالتمهيد للانتخابات
  • مجلس الدولة يتفق على المشاركة في اللقاء الثلاثي لاستكمال مشاورات القاهرة
  • حلقة عمل تناقش خطة التأهب والاستجابة القطاعية اللامركزية لحمى الضنك في شمال الباطنة
  • فعالية في إب تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”
  • بعد اساءة الجمهوريين.. موقف من السفيرة الامريكية تجاه السلطة القضائية في العراق
  • السفير التركي لـ تكالة :نتطلع لتطوير مجالات التعاون مع ليبيا بما يخدم مصالح البلدين
  • مصر: الشعب بين غشم النظام وخرس النخبة
  • لجنة شؤون المرأة الطفل النيابية تطالب الجهات القضائية باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال واقعة مقتل الطفلة أسيل
  • مجلس القضاء يقر خطة الرؤية الوطنية للسلطة القضائية للعام 1446هـ
  • مركز عراقي يرصد 50 شخصية ومنظمة تهاجم القضاء