"العالم يلغي لبنان"...أبي خليل: لاتخاذ اجراءات دبلوماسية بحق موظفي مفوضية اللاجئين والاتحاد الاوروبي
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن العالم يلغي لبنان .أبي خليل لاتخاذ اجراءات دبلوماسية بحق موظفي مفوضية اللاجئين والاتحاد الاوروبي، ألقى النائب سيزار أبي خليلي في التحرك الذي نظم اليوم أمام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اعتراضاً على مخططات الأوروبية لتوطين النازحينو نقدم لكم .،بحسب ما نشر التيار الوطني الحر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات "العالم يلغي لبنان".
ألقى النائب سيزار أبي خليلي في التحرك الذي نظم اليوم أمام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اعتراضاً على مخططات الأوروبية لتوطين النازحينو نقدم لكم نص الكلمة الكامل:
"يصفون لبنان بوطن الرسالة، ويمزّقونها بسياساتهم الهادفة الى دمج النازحين وتوطينهم.
يدعون لبنان الرسمي لاعتماد اصلاحات تكفل الخروج من الازمة، ويساهمون بإغراقه في أعباء تفوق قدرته على التحمّل.يضمّنون كل بياناتهم دعوات الى استرجاع الدولة لسيادتها على كامل اراضيها، وهم ينتهكون سيادة لبنان عند منعطف النزوح السوري.فبأي حق يطالب البرلمان الاوروبي بإبقاء النازحين السوريين في لبنان؟ وبأي حق ينتزعون حقّ اللبنانيين في أرضهم ويلزمونهم بتقاسمها ومواردها مع شعب ثانٍ يريدونه ان يكون شعباً بديلًا ؟ وبأي حق ينتزعون حق السوريين في أرضهم وبلادهم ويلزمونهم البقاء مشرّدين عن ارضهم وكرامتهم وسيادتهم؟اوروبا تفرض اليوم على لبنان ما ترفضه لنفسها. حدّدت سقف الهجرة سنوياً على كامل القارة بـ 30 الف مهاجر بالحدّ الأقصى!! 30 الف مهاجر على أكثر من 10 مليون كيلمتر مربع، بينما تطلب من لبنان ان يتقاسم 10452 كم2 مع أكثر من مليوني نازح، بالاضافة الى اكثر من 200 الف لاجئ فلسطيني وجنسيات مختلفة!! وكأنكم تطلبون من أميركا ان تستقبل أكثر من 133 مليون نازح، اومن فرنسا أكثر من 27 مليوناً، ومن بريطانيا اكثر من 21 مليوناً، ومن المانيا حوالي 34 مليون نازح، أي أكثر من 40% من عدد سكان هذه الدول!!! هل تقبلون ؟؟!لماذا يسقطون عن اللبنانيين، اصحاب الأرض، الحقوق الانسانية التي يطالبون بها للنازحين السوريين؟ وكيف يطلبون من لبنان عدم التحريض على الكراهية بحق السوريين بينما يحرضون في قرارهم على تمييز فاضح بين اللبنانيين والنازحين السوريين؟"العالم يتخلّى عن لبنان"! دعم الغرب حرباً مدمّرة في سوريا، موّلها وغذّاها، وهو اليوم يصفّي حساباته مع الرئيس السوري ومع كل من دعمه خلال الحرب عبر استخدام النازحين السوريين كإحدى أوراق النزاع. فهل هذه هي المبادئ الانسانية وحقوق الانسان؟ وهل يُسحق شعبان (اللبناني والسوري)، لغياب جرأة مراجعة الخطأ الاسترتيجي في تقدير الموقف من الحرب في سوريا او من النظام في سوريا؟ ولماذا يدفع الشعبان اللبناني والسوري ثمن أخطاء السياسة الاوروبية؟ ولماذا لا تعمل اوروبا على حلّ لملفّ النزوح السوري خارج لبنان، بما أنها رافضة لعودتهم الى بلادهم؟يتعاطون بفوقية مع لبنان بينما تخضع دول الغرب لتهديدات تركيا وتعجز عن إجبار ايطاليا، العضو في الاتحاد الاوروبي، على فتح حدودها امام اللاجئين."العالم يلغي لبنان" بمحاولة فرض دمج النازحين فتوطينهم. يضعه امام أكبر خطر وجودي، على الرغم من انسانيته التي تجلّت بتطبيقه لمفاعيل اتفاقية جنيف 1951 مع انه غير موقّع عليها. فهل يُكافأ بإبقاء ما يوازي نصف عدد سكانه من النازحين لديه، على الرغم من الأزمة المتمادية التي يعيشها؟ أما ابتزاز لبنان بوقف التمويل في الاستجابة لأزمة النزوح في حال اتخاذه اي اجراءات قانونية في اطار تخفيف عبء النزوح عنه فمردود سيما وان لبنان يبقى الدولة المانحة الاكبر بحيث تتخطى الكلفة التي تحمّلها منذ بداية الازمة الى اليوم مجموع مساهمات الدول المانحة بأربعة أضعاف بالحد الادنى لتقارب 50 مليار دولار بينما لم تصل مساهمات الدول المانحة الى 12 مليار دولار. وإذا كانت الدول الاوروبية تستثمر اموال دافعي الضرائب لديها بمشاريع سياسية عابرة للحدود، فهذا لا يعني ان اللبنانيين سيقبلون البقاء رهائن مشاريع التوطين الجائرة بحقّهم.تحرّكنا اليوم ليس ضد النازحين السوريين، وإن كانت أزمة النزوح قد اثقلت أعباء لبنان الاقتصادية والمالية والاجتماعية والأخطر الامنية. تحرّكنا هو في وجه الخارج الذي يرسم ويخطّط ويضغط لتطبيق مشاريع الدمج والتوطين، وفي وجه داخل يرضخ ويقبل او يصمت بالحدّ الأدنى. وهنا الجريمة الأكبر. فاليوم وبعد 13 عاماً على الأزمة، لا يزال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي صامتاً، لم يحرّك ضميره النائم بيان البرلمان الاوروبي ولم يستفزّه أويحرّك فيه مشاعر الكرامة الوطنية. لا يرى مشكلة في عقد جلسات غير دستورية لحكومته الميتة، ولا يتردّد في مراكمة الاعتداءات على موقع رئاسة الجمهورية واستفزاز المكوّن المسيحي، لكنه لا يجد إلا الصمت امام قرار هو بمثابة عدوان على لبنان؟ لماذا الصمت عن حق الدولة اللبنانية في قرار سيادي يعود لها ، وليس لأحد سواها؟ ليس القرار الاوروبي ملزماً للبنان حكماً، لكن رفضه واجب لفرض حل لأزمة النزوح بعيدًا من لبنان، بدلاً من تحمّل فرض التوطين لاحقاً نتيجة الصمت والخنوع. هل يضيف ميقاتي انجازاً الى مخالفاته، فيكون مع حكومته المبتورة شركاء في قرار طعن وجود لبنان؟هل يكفي الاستنكار والرفض كلاماً؟ ألا يستدعي قرار بهذه الخطورة استنفاراً لكل السلطات
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس النازحین السوریین لاتخاذ اجراءات أکثر من
إقرأ أيضاً:
سجون صدام أكثر دموية وبشاعة من سجون الأسد.. فلماذا لم يتعاطف العرب مع العراقيين كما تعاطفوا مع السوريين ؟!
بقلم : فالح حسون الدراجي ..
لا يختلف اثنان على دموية وفظاعة السجون السورية التي تم اكتشافها بعد سقوط نظام بشار الأسد، وما تركته مناظر تلك المعتقلات والسجون في نفوس كل من شاهدها ورأى فظائعها عبر شاشات التلفاز، ناهيك من المعتقلات السرية الرهيبة التي لم يتم حتى الآن اكتشافها..
نعم، نستطيع القول وبضرس قاطع إن سجون بشار الأسد الجديدة، وما ورثه من سجون ( الأب القائد)، لا يمكن أن نجد شبيها لها في كل سجون العالم، لأن نظام بشار الأسد يمثل نسخة (بعثية) خاصة لم يأت، ولن يأتي الزمان بمثلها إلا في نسخة بعث العراق الصدامي، باعتبار أن حزب البعث حزب واحد، سواء أكان في اليسار أو اليمين، وأن خلطة تكوين البعث الإجرامية، التي نجح في (إبداعها) وتوفير عناصرها الغريبة ميشيل عفلق، مع تراكم خبرات تلامذته الذين أضافوا لهذه الخلطة الغريبة لاحقاً، الكثير من مواد ومستجدات وفنون القتل والتدمير والتقطيع والاغتصاب، والدهاء والكذب والمكر والتعذيب والسلخ والإذابة بأحواض التيزاب، والإخفاء التام، حتى باتت خلطة البعث قدوة للقوى الفاشية والنازية، ومثالاً تحتذي به العصايات المافوية والصهيونية الدموية، وأصبح بعض تلامذة عفلق مثل صدام حسين، وعلي صالح السعدي وناظم گزار، وحافظ الأسد وولده بشار والآلاف من البعثيين العراقيين والسوريين واللبنانيين والفلسطينيين الذين نهلوا النتانة من مستنقع عفلق الآسن، وشربوا كل ما فيه من قيم الخيانة والغدر بأقرب الأقارب، أصبحوا أساتذة في فنون الجريمة وانتهاك حقوق الإنسان، مثلما باتوا نقطة سوداء ووصمة عار في صفحات الإنسانية..
واليوم حين يكتشف العالم سجون بشار الأسد الرهيبة، ويصحو على مشاهد الرعب البعثي في مسالخ سجن صيدنايا، سواء في طوابق السجن العليا التي وصل الناس اليها أو الطوابق السفلى التي لم يتمكنوا من فك طلاسمها ومعرفة خرائطها السرية بعد .. أو حين يصطدم العالم بصور وفيديوهات (مكبس الأجساد) في سجن صيدنايا الرهيب مثلاً .. أو حين يتابع عملية البحث مع الباحثين عن أي أثر لمئات السجناء المفقودين في “سجن البالونة” الذي لا يسمع به أحد إلا وتغمر قلبه جراح نازفة .. أقول حين رأى وسمع العالم كل هذه القصص العجيبة الغريبة عن السجون والمعتقلات السرية والعلنية لنظام بشار الأسد، وشاهد أحوال الضحايا الفظيعة بعد فتح السجون، وصدم لهول ما كشف أمامه من جرائم بشعة، سأستطيع القول هنا بأن العراقيين وحدهم لم يتفاجؤوا ولم يستغربوا، ولم يصدموا مثل غيرهم، والسبب أن سجون صدام ومعتقلاته السرية ارتكبت جرائم لا إنسانية بحق العراقيين أكثر بشاعة ووحشية من جرائم الأسد، كما أنشئت معتقلات سرية لم يكن يعلم بها حتى صدام نفسه، وابتكرت أساليب تعذيبية أذهلت سادة وأباطرة فنون التعذيب في العالم خصوصاً في المانيا ورومانيا وسوريا ذاتها !!
وثمة سبب آخر يزيل دهشة العراقيين، يتمثل في أن حزب البعث يحكم في بلدين فقط ( سوريا والعراق)، وهذا يعني أن العراقيين والسوريين الذين اكتووا بجور سلطة البعث، يعرفون جذور البعث وتاريخه الدموي المخزي اكثر من غيرهم، ويعرفون جيداً (أخلاق) وسلوك ووحشية هذا الحزب، وهو طبعاً سلوك واحد لا يتغير في كلا البلدين، لأن منهل البعث كما قلنا واحد، ولن تفرق هنا الفردة اليسرى عن الفردة اليمنى قطعاً ..
لذلك لا تجد لدى المواطن العراقي ذات الدهشة التي تجدها لدى غيره من الناس في بلدان العالم حين رؤوا سجون الأسد، ولا نفس النظرة المستغربة التي تجدها لدى المشاهد الآخر .. فأنا الذي تابعت وأتابع بحزن وألم مثل غيري، مشاهد الرعب في السجون البعثية السورية، لا أشعر بالدهشة ذاتها التي يشعر بها العالم.. فمن عاش ورأى مع شعبه قسوة السجون، وبشاعة المعتقلات الصدامية، لا يمكن أن تدهشه رؤية السجون الأخرى مهما كانت هذه السجون صادمة وقاسية .. لكن وبصراحة، ثمة شيئاً واحداً أدهشني وأثار استغرابي، وهذا ( الشيء) يتمثل بسؤال أقول فيه بحسرة وألم : لماذا أثارت سجون بشار الأسد وجرائمه بحق الشعب السوري الشقيق كل هذا التعاطف العربي، بينما لم يبدِ العرب أيّ تعاطف مع آلام العراقيين ومعاناتهم من قسوة سجون صدام ومعتقلاته السرية ومقابره الجماعية الفظيعة حين تم اكتشافها وظهورها أمام العالم بعد سقوط نظام صدام مباشرة، رغم أن سجون صدام كانت أكثر قسوة ووحشية، إضافة إلى التميز العجيب في أساليب التعذيب الصدامية وفرادتها، ومثال على ذلك، انك لن تجد احواض التيزاب الفظيعة التي استخدمها مجرمو الأجهزة الامنية في إبادة المعارضين لنظام صدام، مثيلاً لها في معتقلات الاسد، أو في جميع معتقلات وسجون العالم بما في ذلك سجون النازية والفاشية، بل وحتى في معتقلات القذافي وجمال عبد الناصر، التي يعتبرها البعض أشد دموية من معتقلات النازية ..!!
لكن الشيء الوحيد الذي يخفف من أوجاعنا نحن العراقيين ومعنا أخوتنا السوريين، هو سقوط دولة البعث الإرهابية في العراق وسوريا إلى الأبد، وخلاصنا من شرور هذا الحزب الفاشي، وطوي صفحته السوداء تماماً.. فكم هي الحياة ناصعة بلا لوثة البعث.. وكم هي جميلة بدون وجود هذه الوحوش الكاسرة.. نعم إن حياتنا ستغدو جميلة وناصعة، ونحن نمضي فيها بلا بعث، ولا قتل ولا دماء، بحيث لن نسمع بعد اليوم نشيد البعثييين الكريه : ( بعث تشيده الجماجم والدم.. تتهدم الدنيا ولا يتهدم ) !
لقد تهدم البعث وانتهى، بل وسيتهدم كل نظام لايحترم الإنسان بوصفه أثمن رأسمال، وسيسقط كل حزب يشيد دولته على جماجم الناس ودمائهم !
فالح حسون الدراجي