منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وسكان القطاع يواجهون مأساة حقيقية يومية ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة.

خالد داود المعروف "بأبو راني" نازح من مدينة غزة إلى رفح، عرف على منصة إنستغرام بتصويره مقاطع فيديو تظهر تفاصيل الحياة اليومية التي يعيشها أهل غزة مع استمرار الحرب، وكيف يصحو السكان في الصباح و يبدؤون رحلة البحث عن أكل يسد جوعهم والقصف يستهدفهم من كل مكان.

View this post on Instagram

A post shared by ابو راني (@abo_rany2023)

أبو راني يصحو كل يوم ليبدأ روتينه اليومي في خضم الحرب حسب قوله، ويسعى جاهدا لإيجاد لقمة العيش له ولأفراد عائلته، متحديا كل العراقيل التي تواجهه.

وتحدث أبو راني عن موقف صار معه في الحرب واعتبره من بين المواقف التي بقيت راسخة في ذهنه ومن المستحيل أن ينساها حسب قوله.

ويحاول أبو راني -عبر حساباته- نقل الواقع المرير الذي يعيشه من نزح من أهالي مدينة غزة والشمال إلى رفح في ظل انعدام أبسط مقومات الحياة، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 116 يوما، من خلال فيديوهات يومياته التي يشاركها مع متابعيه من كل أنحاء العالم.

خالد داود المعروف "بأبو راني" نازح من منطقة السودانية بمدينة غزة إلى رفح (الجزيرة)

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الحياة بعد الستين

الكثيرون منا على مشارف الستين أو ربما وصلناها، والبعض قد يكون اتخذ قرارا بأن يرتاح بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء، لكن تقاعدنا نحن أبناء هذا الجيل ليس كتقاعد الأجيال التي سبقتنا، فالمتقاعد في عمر الخمسين منذ عقود مضت لم تكن الحياة المتاحة له مثلما هي متاحة اليوم، فعمر الستين هي الأربعون الجديدة كما يقال، ذلك أن تطور الخدمات الصحية والرفاهية التي يعيشها أبناء جيلنا تجعلنا ليس فقط نعيش لفترة أطول، ولكن نعيش حياة أفضل ونتمتع بصحة جيدة حتى منتصف الثمانينيات من العمر وفقا لتوقعات الحياة.

مما يعني ثلاثين سنة أخرى أمامنا بعد ترك الوظيفة، فما الذي نويت القيام به خلال هذه السنين؟ هل فكرت في وضع خطة جديدة لحياتك، تتضمن تعويض ما فاتك؟ ربما أحلام كنت قد وضعتها في شبابك لكن لم يتسن لك تحقيقها؟ وقد تكون أحلاما جديدة تمخضت عن هذه المرحلة العمرية التي تتسم بالنضج، والتي أثرتها الخبرات، الجميل أن في هذه الفترة كل شيء ممكن ومتاح، ففي كثير من أنحاء العالم تجد المتقاعدين يبدأون في دراسة تخصصات جديدة، ويبدأون العمل في قطاعات مختلفة تماما عما اعتادوا عليه، اليوم القوانين تغيرت، والحدود ذابت فلست مضطرا للدراسة في بلدك، ولست حتى مضطرا للترحال من أجل التعليم والعمل، فالعالم الافتراضي أصبح بين يديك كمصباح علاء الدين الذي يضع العالم بين يديك.

لأولئك الذين يفضلون الراحة والاسترخاء وربما السفر، أصبح هذا متاحًا لهم وبشكل غير مسبوق في تاريخ البشرية، فكثرة خطوط الطيران أتاحت السفر بكل سهولة، وكثير من الدول ألغت تأشيرات الدخول إليها من أجل جذب السياح والمستثمرين على حد سواء، وأصبح بإمكان المرء شراء بيت والإقامة فيه في أغلب الدول الآن.

بمعنى آخر يمنحك بلوغ الستين اليوم فرصة للبدء من جديد، والأمر متروك لك فيما إذا أردت القيام ذلك أم لا، فكونك بلغت الستين أو تجاوزتها فهذا يعني أن لديك رصيدا من المهارات والمعارف التي تستطيع أن تصنع لك بها حياة ثرية، وتصنع فارقا في حياة من حولك، وتقوم بما كنت ترغب القيام به دائما، إنه عمر جديد فعلا.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

مقالات مشابهة

  • يوميات ضابط أمريكي على خط النار
  • محطات الانتظار
  • الأخطر منذ 58 عاما.. إعصار بيريل يجبر سكان أمريكا على البقاء بمنازلهم
  • الحياة بعد الستين
  • وكالة الأونروا الأممية: سكان غزة فقدوا كل مقومات الحياة ويعيشون أوقات بائسة جدا جراء الحرب
  • آخر تطورات الحرب في غزة.. الأونروا: سكان القطاع فقدوا كل مقومات الحياة!
  • النخلة.. شاهد حي يحكي تراث وتاريخ الإمارات
  • نصائح لتنسيق ملابس المشاهير اليومية.. اختيارات ملهمة وعملية
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: «نتنياهو» يطيل أمد الحرب من أجل البقاء في منصبه
  • أجمل يوم لم يأتِ بعد!