قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، إن الحركة "تلقت مقترحا من اجتماع باريس لوقف إطلاق النار وستدرسه على قاعدة أن الأولوية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال كليا".

وأضاف في بيان، أن الحركة "منفتحة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار جدية وعملية شريطة أن تفضي إلى وقف شامل للعدوان وتأمين عملية الإيواء لأهلنا وشعبنا الذين أجبروا على النزوح بفعل إجراءات الاحتلال ومن دمرت مساكنهم، وإعادة الإعمار ورفع الحصار وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى تضمن حرية أسرانا الأبطال وتنهي معاناتهم".



وأوضح هنية أن "الحركة تلقت الدعوة لزيارة القاهرة من أجل التباحث حول اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه"، مشيدا "بالدور الذي تقوم به كل من مصر وقطر من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة على طريق إنهاء العدوان".


والأحد، اجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وأيضا مع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي، ومدير جهاز المخابرات المصري، في محادثات وصفتها "إسرائيل" وقطر والولايات المتحدة بأنها بناءة، على الرغم من استمرار وجود فجوات ضخمة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن محادثات باريس تبعث الأمل في استئناف عملية التفاوض.

وأضاف في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، أن إطار اتفاق ثان محتمل صيغ في باريس "قوي ومقنع... يوفر الأمل في إمكان العودة إلى هذه العملية".

وتطرق هنية إلى ما يجري في قطاع غزة من تصعيد ومجازر بما في ذلك تجدد العدوان الوحشي على شمال القطاع، قائلا إن "على العالم أن يضغط على الاحتلال لوقف هذه المجازر وجرائم الحرب بما في ذلك سياسة التنكيل التي يتعرض لها شعبنا في مناطق الضفة الغربية والإعدامات والاعتقالات والاقتحامات اليومية للمدن والمخيمات".

وفي سياق متصل؛ استنكر هنية المواقف والقرارات التي صدرت عن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وتعليق مساهماتها والتزاماتها المالية للوكالة بدلا من زيادتها، وفقا للبيان.

وشدد هنية على أن "المبررات التي ساقتها تلك الدول لتعليق مساهماتها هي مبررات واهنة ولا تستند الى أي أدلة غير ما يقدمه الاحتلال من مبررات واهية ودعاية مكشوفة هدفها الضغط على الأمم المتحدة ومعاقبتها لما قدمته للمحكمة (العدل الدولية) من تقارير حول آثار العدوان الغاشم".

وحول التهديد الإسرائيلي بإعادة احتلال ممر فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، عبر هنية عن "تقديره لموقف مصر الذي أبلغنا به وتم التعبير عنه رسميا والمتطابق مع موقف شعبنا ومقاومته في رفض أي تواجد لجيش الاحتلال على الحدود الفلسطينية المصرية وكذلك في إفشال خطة التهجير"، حسب تعبيره.


يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال لليوم الـ116 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 26637 شهيدا، و65387 مصابا بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حماس هنية باريس غزة مصر مصر حماس غزة هنية باريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الصينية: على جميع الأطراف التوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت وزارة الخارجية الصينية، إن عدم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة هو السبب الجذري للتوتر بالشرق الأوسط.

وأضافت "الخارجية الصينية" في تصريحات نقلتها فضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء، أنه على جميع الأطراف التوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن وندعو إلى ضرورة تجنب تصعيد التوتر.

وأكدت الخارجية الصينية: "نرفض أي انتهاك لسيادة لبنان وأمنه وسلامة أراضيه ونحذر من توسيع نطاق الصراع".

ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.

ويشن جيش الاحتلال مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

ويواجه سكان قطاع غزة قيود إسرائيلية متزامنة في ظل استمرار الحرب، لا سيما محافظتي غزة والشمال، مجاعة شديدة في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.

ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.

ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ وآلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم، وذلك بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.

مقالات مشابهة

  • ميقاتي يلتقي بري وجنبلاط مع تصاعد العدوان.. ودعوات لوقف إطلاق النار
  • ميقاتي يلتقي ببري وجنبلاط مع تصاعد العدوان.. ودعوات لوقف إطلاق النار
  • ميقاتي يدعو لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش للجنوب
  • غوتيريش: إسرائيل رفضت مقترحًا أمريكيًا فرنسيًا لوقف إطلاق النار في لبنان وصعدت ضرباتها
  • الخارجية الصينية: على جميع الأطراف التوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان
  • ميقاتي شكر ايطاليا وقطر والاردن على الجهود التي يبذلونها لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان
  • العراق وقطر يؤكدان على مواصلة دعم حزب الله اللبناني وإيقاف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • بايدن يدعو إلى هدنة في لبنان
  • وزير خارجية فرنسا: مقترح وقف إطلاق النار السابق بشأن لبنان لا يزال مطروحا
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: تل أبيب رفضت مقترح التسوية مع حزب الله ووقف إطلاق النار