قامت الفصائل الفلسطينية بإسقاط مسيرة من نوع "كوادكوبتر" إسرائيلية الصنع، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث تستخدمها القوات الإسرائيلية في مهام استخبارية وتنفيذ اغتيالات ومهام لقوات المشاة المتوغلة في عدة محاور بالقطاع.

والطائرة دون طيار "كوادكوبتر"، التي استخدمتها إسرائيل سرًا لمدة عقدين في أغراض مدنية، أصبحت واضحة في حرب غزة، حيث قامت بمهام التجسس والاغتيال، وأدت مهامًا خاصة في المناطق السكانية ذات الكثافة العالية في غزة.

بالإضافة إلى استخدامها في حرب غزة، نفذت إسرائيل عمليات باستخدام المسيرات خارج حدودها، خصوصا في لبنان وإيران، كما استخدمتها في فض المظاهرات الفلسطينية خلال "مسيرات العودة" الأخيرة.

وتعتمد مسيرات "كوادكوبتر" على تصميم الطائرات الصغيرة التي يمكن أن يبلغ حجم بعضها حجم كف اليد.

كما تعد مسيرة "لانيوس" من بين الأبرز، حيث تتميز بالقدرة على الطيران بسرعة تصل إلى 72 كيلومترًا في الساعة ويبلغ وزنها 1.25 كيلوغرام.

ويعمل الكوادكوبتر بأربع مراوح تمكنه من الهبوط والإقلاع العمودي، ولذلك يُعرف باسم "الطوافة رباعية المراوح".

وتعد هذه الطائرات متعددة الاستخدامات، حيث تقوم بمهام مدنية مثل البحث والاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة، وتزويد الجيوش بالمواد التموينية.

وفي الجانب العسكري، تقوم بتنفيذ مهام هجومية دقيقة ضد أهداف لا يمكن للأسلحة التقليدية الوصول إليها.

وتمتلك القدرة على الدخول إلى الممرات الضيقة والأنفاق، وحمل مواد متفجرة، وتنفيذ عمليات اغتيال أو تفجير بدقة عالية.

كما تعتمد على أربع مراوح تعمل بأربع محركات كهربائية، تستمد طاقتها من بطاريات مثبتة داخل الطائرة، وتتميز بصغر حجمها وسهولة التحكم عن بُعد.

تأتي مجهزة بأدوات تنصت عالية الدقة ورشاشات آلية يتحكم بها إلكترونيًا.

كما يُمكنها الطيران بشكل ذاتي بفضل برمجتها وتحديد مسارها في اتجاه الكاميرات المزودة بها.

وقادرة على التحليق لمدة تصل إلى 40 ساعة متواصلة بفضل الطاقة المخزنة في بطارياتها، وتبلغ سرعتها القصوى 60 كيلومترًا في الساعة.

وفي عام 2022، اعترف الجيش الإسرائيلي لأول مرة باستخدام تلك المسيرات كسلاح استراتيجي، بعد أن وافقت الرقابة العسكرية على رفع الحظر عن ما يُسمى "السر الذائع".

كما أشار رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، إلى أنه بفضل مسيرات "كوادكوبتر" تمكنوا من الوصول إلى بعض أهدافهم في غزة بدقة في أماكن معقدة.

ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن المسيرات "كوادكوبتر" الصغيرة يمكن استخدامها في عمليات دقيقة، ومن بين الهجمات التي نُفذت داخل وخارج غزة، يمكن ذكر:

- في عام 2018، تم استخدامها لتفريق المتظاهرين على حدود غزة خلال فعاليات "مسيرات العودة"، حيث تم إطلاق النار ورمي قنابل الغاز.

- في عام 2019، تم استهداف قوارب صيادين فلسطينيين في بحر غزة وفقًا لـ "اتحاد لجان الصيادين الفلسطينيين".

- في عام 2021، خلال الحرب على غزة، أُدخلت إسرائيل أسرابًا من المسيرات إلى سماء القطاع لأغراض الاستطلاع وتحديد الأهداف، وفي ذلك الوقت أسقطت الفصائل الفلسطينية عددًا منها بالنيران.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

الدمج بعد العيد.. اتفاق وشيك على انخراط الفصائل بالحشد الشعبي

الدمج بعد العيد.. اتفاق وشيك على انخراط الفصائل بالحشد الشعبي

مقالات مشابهة

  • مصدر سياسي: إسرائيل مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب على غزة شريطة موافقة حركة الفصائل الفلسطينية على خطة ويتكوف
  • الدمج بعد العيد.. اتفاق وشيك على انخراط الفصائل بالحشد الشعبي
  • حركة الفصائل الفلسطينية: وافقنا على عرض الوسطاء لوقف النار.. سلاحنا خط أحمر ولجنة إدارة غزة في مراحلها النهائية
  • زيلينسكي يدعو واشنطن وأوروبا إلى "رد قوي" على هجمات المسيرات الروسية
  • حرب المسيرات
  • تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
  • الحكيم: الفصائل العراقية ملتزمة ولا ترغب بإحراج الحكومة
  • أوكرانيا.. انفجارات وسط مدينة دنيبرو بعد رصد عدد من المسيرات في أجوائها
  • ماذا قال ترامب عن المسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا لضرب أوكرانيا؟
  • نتنياهو: رونين بار كان يعلم بهجوم حركة الفصائل الفلسطينية قبل وقوعه بساعات لكنه لم يوقظني