الكشف عن سبب تأخر الرد على هجوم المسيّرة الذي قتل 3 جنود أمريكيين شرق الأردن
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
كشف مسؤولان أمريكيان، عن سبب تأخر الرد الأمريكي على هجوم الطائرة المسيرة الذي استهدف قوات أمريكية في قاعدة شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود السورية، وتسبب في مقتل ثلاثة من الجنود الأمريكيين، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وقال المسؤولان للشبكة الأمريكية، إن الطائرة المسيرة اقتربت من الموقع الأمريكي العسكري، المعروف باسم البرج 22، في نفس الوقت تقريبا الذي كانت فيه طائرة بدون طيار أمريكية تعود إلى القاعدة، ما أدى إلى حالة من عدم اليقين حول هوية المسيّرة.
وأدت حالة عدم اليقين حول هوية المسيرة وما إذا كانت معادية أم لا في تأخر الرد الأمريكي عليها، الأمر الذي تسبب في وصول الطائرة دون طيار إلى هدفها، فقتلت ثلاثة جنود أمريكيين وأصابت العشرات بجروح مختلفة.
إلى ذلك، لفت أحد المسؤولين إلى أن الطائرة المسيرة المعادية تبعت المسيّرة الأمريكية عند اقترابها، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت تتبعت الجهاز الأمريكي عمدا أم إن ذلك كان من قبيل الصدفة، وفقا لـ"سي إن إن".
ويعد الهجوم على قوات أمريكية في الأردن الأول من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأول الذي يُسفر عن سقوط قتلى أمريكيين، الأمر الذي يعتبر تصعيدا كبيرا للتوترات في المنطقة.
ونفت إيران في أكثر من مناسبة، وعلى لسان أكثر من مسؤول، بشكل قطعي أن تكون على علم بالهجوم أو أنها تقف خلفه.
وتبنت جماعة "المقاومة الإسلامية العراقية" في بيان في صفحتها على منصة تليغرام، الهجوم، قائلة إن مقاتليها "هاجموا بواسطة الطائرات المسيرة، أربع قواعد للأعداء، ثلاث منها في سوريا، وهي قاعدة الشدادي، وقاعدة الركبان، وقاعدة التنف، والرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية".
وتعلن الجماعة التي تضم مليشيات شيعية موالية لإيران، أنها تهاجم بشكل متكرر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، وقوات التحالف "ردا على الهجمات في غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة إيران إيران الاردن امريكا غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عيدان ألكسندر.. الجندي الأمريكي الذي احترق بين نيران القسام وقذائف جيشه
في تطور لافت ومقلق على صعيد ملف الأسرى في قطاع غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الثلاثاء، عن فقدان الاتصال مع المجموعة التي كانت تحتجز الجندي الإسرائيلي من أصول أمريكية، عيدان ألكسندر، وذلك بعد تعرضهم لقصف مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
هذا الإعلان يأتي في وقت حساس يشهد تصعيدًا غير مسبوق في الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث تتهم حماس الجيش الإسرائيلي بمحاولة تصفية الأسرى، لا سيما مزدوجي الجنسية، لتخفيف الضغوط الدولية وتصفية هذا الملف الشائك.
وقال المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، أبوعبيدة، في بيان له، إن الاتصال فقد تمامًا مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر بعد قصف استهدف بشكل مباشر مكان تواجدهم. وأضاف: "لا زلنا نحاول الوصول إليهم حتى اللحظة".
وشدد أبوعبيدة على أن ما جرى يندرج ضمن سياسة ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال لتصفية أسراها قائلًا: "تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمدًا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا".
ويُعد هذا التصريح هو الأول من نوعه الذي يتضمن إعلانًا رسميًا عن فقدان مجموعة أسْرية داخل غزة، ما يثير تساؤلات عن مصير الجندي الأمريكي الإسرائيلي، وعن مدى جدية حكومة الاحتلال في الحفاظ على حياة أسراها خلال عملياتها العسكرية الكثيفة والمستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
عيدان ألكسندر.. آخر أمريكي في قبضة القساموكانت حركة حماس قد نشرت، يوم السبت الماضي، مقطع فيديو يظهر فيه الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، المحتجز في قطاع غزة منذ 554 يومًا، وهو يناشد قادته وأسرته، ويعبر عن خيبة أمله من تعامل حكومته مع قضيته.
ويعد هذا الفيديو هو الثاني من نوعه منذ اختطافه، حيث سبق أن نشرت حماس مقطعًا أول له بعد مرور 421 يومًا على الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، عندما نفذت كتائب القسام عملية واسعة داخل المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
رسالة عيدان في الفيديو الثاني: تركتموني خلفكمفي الفيديو الأخير، ظهر عيدان ألكسندر متحدثًا بصوت هادئ تملؤه المرارة، قائلًا: "سمعت قبل 3 أسابيع أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراحي وأنتم رفضتم وتركتموني".
وتابع قائلًا: "كل يوم نعتقد أن القصف يقترب من رؤوسنا، وهذا أمر صعب"، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق مختلفة في قطاع غزة، والذي لم يُستثنَ منه حتى المواقع التي يُرجح وجود أسرى فيها، ما يضاعف المخاطر على حياتهم.
من هو عيدان ألكسندر؟عيدان ألكسندر هو جندي إسرائيلي يبلغ من العمر 21 عامًا ويحمل الجنسية الأمريكية، وينحدر من بلدة تينفلاي بولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة.
تم اختطافه في اليوم الأول للهجوم الواسع الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر 2023، حيث أُسر من قاعدته العسكرية خلال العملية التي وصفتها إسرائيل بأنها الأخطر في تاريخها منذ عقود.
ويُعتبر ألكسندر آخر مواطن أمريكي مؤكد احتجازه في قطاع غزة، وهو ما جعل قضيته تحظى بمتابعة حثيثة من قبل الإدارة الأمريكية، في وقت يزداد فيه الضغط الداخلي على البيت الأبيض لتأمين الإفراج عنه وعن بقية الرهائن مزدوجي الجنسية.
تداعيات محتملة وخيارات ضبابيةإعلان القسام عن فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة لعيدان ألكسندر يفتح الباب أمام سيناريوهات غامضة؛ فإما أن يكون قد قُتل خلال القصف الإسرائيلي، أو أن يكون قد نُقل إلى مكان آخر دون أن تتوفر للقسام معلومات دقيقة عنه بعد.
وفي كلا الحالتين، ستكون لهذا التطور تداعيات سياسية وإنسانية كبيرة، خصوصًا على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وعلى مسار مفاوضات تبادل الأسرى، التي تشهد تعثرًا متكررًا بفعل الخلافات على آلية التنفيذ وشروط التهدئة.
تُجسد قضية الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر مأساة مزدوجة في صلب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؛ فهي من جهة تُظهر حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى داخل غزة، ومن جهة أخرى تكشف النقاب عن طبيعة التعاطي الإسرائيلي مع مواطنيها في ظل الحرب، لا سيما أولئك الذين يحملون جنسيات أجنبية.
وفي ظل إعلان القسام الأخير، يبقى مصير عيدان معلقًا في مساحة رمادية، بين قصف لا يرحم، وصمت دولي يعجز عن إيجاد مخرج آمن وسط ركام الحرب، فيما تتعاظم المخاوف من أن تصبح حياة الأسرى ورقة تحترق على طاولة حسابات سياسية لا تعترف بالإنسان إلا عندما يصبح خبرًا عاجلًا.