بعد أيام من قرار محكمة العدل الدولية بشأن إدانة دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومطالبتها باتخاذ تدابير احترازية لمنع ارتكاب أعمال الإبادة، والتوقف عن قتل المدنيين الفلسطينين، ما  زال عدد من المسؤولين الإسرائليين يتحدثون عن عدم الانصياع وراء ما تم إقراره؛ ليبدأ الجميع في التساؤل عن ما يحدث حال عدم التزام إسرائيل بتلك القرارات.

 

ماذا يحدث حال عدم تنفيذ قررارت العدل الدولية؟ 

وبحسب ميثاق الأمم المتحدة، تحديدا الفصل الـ14 الخاص بمحكمة العدل الدولية، إن المادة 92 تنص: «محكمة العدل الدولية هي الأداة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة، وتقوم بعملها وفق نظامها الأساسي الملحق بهذا الميثاق، وهو مبني على النظام الأساسي للمحكمة الدائمة للعدل الدولية وجزء لا يتجزأ من الميثاق»، وفقا لموقع منظمة الأمم المتحدة الرسمي. 

وفيما يتعلق برفض إسرائيل تنفيذ قرارات العدل الدولية، فتشير المادة 94 من ميثاق الأمم المتحدة، أنه يتعهد كل عضو من أعضاء الأمم المتحدة أن ينزل على حكم محكمة العدل الدولية في أية قضية يكون طرفا فيها، وإذا امتنع أحد المتقاضين في قضية ما عن القيام بما يفرضه عليه حكم تصدره المحكمة، فالطرف الآخر أن يلجأ إلى مجلس الأمن، ولهذا المجلس، إذا رأى ضرورة لذلك أن يقدم توصياته أو يصدر قرارا بالتدابير التي يجب اتخاذها لتنفيذ هذا الحكم.

وبهذه الحالة، إن قرارات العدل الدولية نهائية لكنها لا تملك حق التنفيذ، وفي حال عدم التزام دولة الاحتلال بالحكم، على جنوب إفريقيا التوجه إلى مجلس الأمن ومطالبته بالتنفيذ، بحسب «العربية. نت»، والتي أشارت إلى وجود أمريكا كعضو دائم أمر يطمئن إسرائيل كون الأولى تستخدم حق النقض «الفيتو». 

ماذا كانت قرارات محكمة العدل الدولية؟ 

والجمعة الماضية، كان معظم الأعضاء بمحكمة العدل الدولية والتي تتكون من 17 قاضيا، قد صوتت لصالح اتخاذ إجراءات عاجلة تغطي أغلب ما طلبته جنوب إفريقيا، عدا توجيه الأمر بوقف العمل الإجرامي الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدة وقتها أنها لن ترفض الدعوى كما طلبت إسرائيل، وفقا لـ«روسيا اليوم».

وجاءت تلك القرارات بناء على طلب مقدم من دولة جنوب إفريقيا من أجل فرض إجراءات طارئة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي فور اتهامها أمام  العدل الدولية بشأن ارتكاب جرائم إبادة جماعية على صلة بعمليتها العسكرية في قطاع غزة.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية العدل الدولية قرارات العدل الدولية إسرائيل محکمة العدل الدولیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

بعد زيارة نتنياهو الفاشلة للبيت الأبيض.. ذعر في إسرائيل من قرارات ترامب

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو تشهد حالة من الترقب والقلق ومخاوف كبرى، في ضوء التحركات السياسية والدبلوماسية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإبرام اتفاق مع إيران.

وتابعت أنه من المتوقع ألا يراعي الاتفاق الأمريكي الإيراني النووي مصالح إسرائيل أو يعالج مخاوفها بينما لا تزال المفاوضات جارية، لا تملك إسرائيل في الوقت الراهن إلا الانتظار، في ظل أمل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أن تفشل هذه المحادثات.

رجل المهام المتعددة

وأضافت الصحيفة أن نصف مشكلات العالم تتركز الآن على عاتق رجل واحد هو ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، الذي يجد نفسه مكلفًا في الوقت نفسه بمحاولة التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، واتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس إلى جانب سعيه لوضع حد للحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وأشارت إلى أن ويتكوف، الذي كان يعمل سابقًا في مجال العقارات والمحاماة قبل أن يتحول فجأة إلى دبلوماسي يتعامل مع أكثر الملفات تعقيدًا في العالم، يجد نفسه يقاتل على جبهات متعددة، في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأمريكي تقويض الاقتصاد الأمريكي، والتفاخر بانتصاراته في رياضة الغولف، إلى جانب اتخاذ قرارات متخبطة لا يمكن التنبؤ بها.

فراغ إداري داخل الإدارة الأمريكية

وأشارت الصحيفة إلى أن واحدة من أكبر المشكلات التي يواجهها ويتكوف، أن التغيير الأخير في الإدارة الأمريكية في يناير، وما تبعه من موجات إقالات واسعة، أديا إلى ترك الإدارة الجديدة بدون ما يكفي من الخبراء في الملفات المعقدة التي تحتاج إلى معرفة مهنية عميقة وذاكرة تنظيمية متراكمة.

وأوضحت أنه بسبب رغبة ترامب الجامحة في التخلص من الجنرالات والدبلوماسيين بمجرد عودته إلى البيت الأبيض، بات محاطًا بعدد محدود من المسؤولين رفيعي المستوى، في وقت بقيت فيه عشرات المناصب الحساسة شاغرة، وهو ما يثير قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشكل خاص، في ظل المحادثات الجارية بشأن الملفين الإيراني والغزي.

زيارة فاشلة لنتنياهو وقلق إسرائيلي متصاعد

وتابعت الصحيفة أنه بعد مرور أسبوع على الزيارة العاجلة التي أجراها نتنياهو من بودابست إلى واشنطن، بات واضحًا أن الزيارة لم تحقق أهدافها. فقد استدعى ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي في ظل سياسة الرسوم الجمركية الجديدة التي يطبقها، وحاجته لإظهار قادة الدول الحليفة لواشنطن وهم يتذللون أمامه.

وأمام عدسات الصحفيين، أعلن ترامب وبحضور نتنياهو قراره بفتح مفاوضات مباشرة، أو شبه مباشرة، مع الإيرانيين في سلطنة عمان. 

وبعد عودته إلى إسرائيل، لم يجد نتنياهو سوى محاولة تلميع الأمور من خلال التأكيد على أن العلاقات بين البلدين لا تزال جيدة كما كانت، والادعاء بأن ترامب في طريقه لإجبار إيران على توقيع اتفاق نووي سيؤدي إلى تفكيك برنامجها النووي بالكامل، كما فعلت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش مع ليبيا في عام 2003، في ظل الغزو الأمريكي للعراق.

وأكدت الصحيفة أن الواقع مخالف تمامًا لما قاله نتنياهو، حيث يتطلع ترامب إلى إبرام اتفاق مع إيران، وأعطى التعليمات لويتكوف ببذل الجهد من أجل تحقيق هذا الهدف، ويبدو أن التطورات المقبلة ستتوقف بدرجة كبيرة على قدرة واشنطن وطهران على التوصل إلى تفاهمات، وليس على اعتراضات الحكومة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت نحو 71 مدنياً في لبنان منذ وقف إطلاق النار
  • الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت نحو 71 مدنيا في لبنان منذ وقف إطلاق النار
  • حديث عن خطة للتسوية الشاملة توقف حرب غزة وتعلن الدولة الفلسطينية
  • سفارة السودان بنيروبي تصدر بيانا تطالب فيه محكمة العدل الدولية إعلان الإمارات تنتهك التزاماتها التعاهدية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت 71 مدنيا منذ وقف إطلاق النار في لبنان
  • وزير العدل: الاعتراف بالعمل المنزلي ليس فقط ضرورة قانونية بل التزام دستوري وأخلاقي
  • ماذا يعني مقاضاة السودان لدولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية
  • دعوى قضائية على إدارة ترامب أمام محكمة التجارة الدولية
  • بعد زيارة نتنياهو الفاشلة للبيت الأبيض.. ذعر في إسرائيل من قرارات ترامب
  • مهزلة إخوان السودان في محكمة العدل الدولية