اشارات ايجابية تلوح في الافق...هل تتوقف الحرب على غزّة؟!
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
بدأت مؤشّرات التسوية تتقدّم بحذر في ظلّ تصاعد الاشتباكات الميدانية على كل الجبهات المرتبطة بواقع الحرب على قطاع غزّة، وهذا الأمر يضع المنطقة أمام احتمالين أساسيين، إما حلّ نهائي يؤدّي إلى تسوية سريعة، أو توسّع الاشتباكات وتدرجها لتتحول الى حرب واسعة وشاملة.
لم يحسُم أي من الاطراف المعنية في الحرب الدائرة في قطاع غزّة مسألة التوصّل إلى هدنة طويلة المدى لإتمام عملية تبادل الأسرى بناء على الصفقة الاخيرة المُقترحة وبدء المسار باتجاه حلّ سياسي ما، ومن الواضح أن حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ترفض بشكل قاطع أي اتفاق، مهما كانت تفاصيله،من دون تحقيق شرطها الأساسي الذي يقضي بوقف اطلاق النار.
وتقول مصادر عسكرية مطّلعة انه خلال انتظار هذه الإشارة الايجابية، من المتوقّع أن يستمرّ التصعيد بوتيرة مرتفعة في الأيام المُقبلة، من لبنان الى اليمن مروراً بسوريا والعراق. ففي الوقت الذي كشف فيه "حزب الله" عن أسلحة جديدة عمد الى استخدامها في هذه المرحلة لردع العدوّ عن ارتكاب أي عملية غير محسوبة في الداخل اللبناني ومواصلة سياسة الاغتيالات، بادرت جبهة العراق إلى التصعيد وقامت باستهداف قواعد عسكرية اميركية ما أدى الى اصابة أكثر من أربعين جندياً اميركيا ومقتل ثلاثة آخرين، ما دفع بالولايات المتحدة الاميركية للتهديد بالردّ على هذا الهجوم وهو الأمر الذي من شأنه أن يطرح تساؤلات حول شكل هذا الردّ وتداعياته على المنطقة.
وترى المصادر أن لا مصلحة لدى واشنطن وإيران اليوم بأي مغامرة من هذا النوع، وأن الرد قد يبقى ضمن ضربات خاطفة تحقّق نوعاً من أنواع الرّدع. كل ذلك يُضاف إليه التصعيد المستمرّ في اليمن والتصعيد الاسرائيلي في سوريا حيث يتمّ استهداف مناطق لم تكن ضمن خطّة الهجوم الاسرائيلي سابقاً.
من هُنا، فإن المشهد الواضح والمحكوم بالتصعيد العسكري على مختلف الجبهات يمكن أن يكون مدخلاً لأحد أمرين؛ إما تصعيد كامل أو تحسين شروط ما قبل التسوية، إذ إنّ الاطراف المتابعة لتطورات المفاوضات الحاصلة قد تكون راغبة خلالها بتحسين واقعها، لذلك فهي تعمد الى استعراض قوّتها في هذه اللحظة الحساسة من أجل بلوغ تسوية مربحة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
النفط يصعد 1% وسط مخاوف الإمدادات جراء التصعيد بحرب أوكرانيا
تسبب التصعيد الكبير في الحرب بين روسيا وأوكرانيا في زيادة أسعار النفط بنحو واحد بالمئة، الخميس، مما أثار قلق الأسواق بشأن إمدادات الخام إذا تصاعد الصراع.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا شنت هجوما بصاروخ باليستي فرط صوتي متوسط المدى على منشأة عسكرية أوكرانية، وحذر الغرب من أن موسكو قد تضرب منشآت عسكرية لأي دولة تستخدم كييف أسلحتها ضد روسيا.
وأضاف بوتين أن الغرب يصعد الصراع في أوكرانيا بالسماح لكييف بضرب روسيا بصواريخ بعيدة المدى، وإن الحرب أصبحت صراعا عالميا.
وأطلقت أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية على أهداف داخل روسيا هذا الأسبوع رغم تحذيرات موسكو من أنها ستعتبر مثل هذه الخطوة تصعيدا كبيرا.
تحركات الأسعار
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 80 سنتا، أو 1.1 بالمئة، إلى 73.61 دولارا للبرميل بحلول الساعة 18:05 بتوقيت غرينتش.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 78سنتا، أو 1.11 بالمئة، إلى 69.52 دولارا للبرميل.
وقال محللون في مؤسسة "آي.إن.جي" في مذكرة: "الخطر بالنسبة للنفط سيكون في حال استهداف أوكرانيا البنية التحتية الروسية للطاقة، ويشكل عدم اليقين بشأن كيفية رد روسيا على هذه الهجمات خطرا آخر".
وتأثرت أسعار النفط بارتفاع مخزونات الخام الأميركية 545 ألف برميل إلى 430.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر، متجاوزة توقعات المحللين.
وأعلنت الصين اليوم الخميس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.