بدأت مؤشّرات التسوية تتقدّم بحذر في ظلّ تصاعد الاشتباكات الميدانية على كل الجبهات المرتبطة بواقع الحرب على قطاع غزّة، وهذا الأمر يضع المنطقة أمام احتمالين أساسيين، إما حلّ نهائي يؤدّي إلى تسوية سريعة، أو توسّع الاشتباكات وتدرجها لتتحول الى حرب واسعة وشاملة.

 لم يحسُم أي من الاطراف المعنية في الحرب الدائرة في قطاع غزّة مسألة التوصّل إلى هدنة طويلة المدى لإتمام عملية تبادل الأسرى بناء على الصفقة الاخيرة المُقترحة وبدء المسار باتجاه حلّ سياسي ما، ومن الواضح أن حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ترفض بشكل قاطع أي اتفاق، مهما كانت تفاصيله،من دون تحقيق شرطها الأساسي الذي يقضي بوقف اطلاق النار.

ولكن هذا كلّه، بحسب مصادر مطّلعة، لا يُلغي الإيجابية التي بدأت تتأرجح على حافّة المشهد العام في المنطقة، حيث أن هذه الإيجابية تأتي عملياً من داخل القطاع الذي في حال توقّفت الحرب فيه ستجمّد سائر الجبهات هجومها الداعم لغزّة.

وتقول مصادر عسكرية مطّلعة انه خلال انتظار هذه الإشارة الايجابية، من المتوقّع أن يستمرّ التصعيد بوتيرة مرتفعة في الأيام المُقبلة، من لبنان الى اليمن مروراً بسوريا والعراق. ففي الوقت الذي كشف فيه "حزب الله" عن أسلحة جديدة عمد الى استخدامها في هذه المرحلة لردع العدوّ عن ارتكاب أي عملية غير محسوبة في الداخل اللبناني ومواصلة سياسة الاغتيالات، بادرت جبهة العراق إلى التصعيد وقامت باستهداف قواعد عسكرية اميركية ما أدى الى اصابة أكثر من أربعين جندياً اميركيا ومقتل ثلاثة آخرين، ما دفع بالولايات المتحدة الاميركية للتهديد بالردّ على هذا الهجوم وهو الأمر الذي من شأنه أن يطرح تساؤلات حول شكل هذا الردّ وتداعياته على المنطقة.
وترى المصادر أن لا مصلحة لدى واشنطن وإيران اليوم بأي مغامرة من هذا النوع، وأن الرد قد يبقى ضمن ضربات خاطفة تحقّق نوعاً من أنواع الرّدع. كل ذلك يُضاف إليه التصعيد المستمرّ في اليمن والتصعيد الاسرائيلي في سوريا حيث يتمّ استهداف مناطق لم تكن ضمن خطّة الهجوم الاسرائيلي سابقاً. 

من هُنا، فإن المشهد الواضح والمحكوم بالتصعيد العسكري على مختلف الجبهات يمكن أن يكون مدخلاً لأحد أمرين؛ إما تصعيد كامل أو تحسين شروط ما قبل التسوية، إذ إنّ الاطراف المتابعة لتطورات المفاوضات الحاصلة قد تكون راغبة خلالها بتحسين واقعها، لذلك فهي تعمد الى استعراض قوّتها في هذه اللحظة الحساسة من أجل بلوغ تسوية مربحة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الاتحاد والهلال.. «المطاردة لا تتوقف»

 
الرياض (أ ف ب)

أخبار ذات صلة رحيمي.. 3 سنوات بين «هدافي العالم» نيمار يتفاوض للرحيل عن الهلال السعودي


واصل الاتحاد ملاحقة المتصدر الهلال، بعد فوزه على الشباب 2-1، على ملعب الجوهرة المشعة، في ختام المرحلة السادسة عشرة من الدوري السعودي لكرة القدم.
سجل للاتحاد عبدالرحمن العبود (32)، والفرنسي كريم بنزيمة (45+3)، بينما جاء هدف الشباب عبر هارون كمارا (45+5).
ورفع الاتحاد رصيده إلى 43 نقطة في المركز الثاني، بفارق الأهداف عن الهلال الذي تغلب على الوحدة 4-1.
في المقابل، تجمد رصيد الشباب عند 29 نقطة، في المركز السادس، عقب تلقيه الخسارة السادسة.
وتابع بنزيمة مهاجم ريال مدريد الإسباني السابق منافسته على لقب الهدافين، بعدما رفع رصيده إلى 12 هدفاً في المركز الثاني بالتساوي مع الصربي ألكسندر ميتروفيتش مهاجم الهلال، خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو المتصدر بـ13 هدفاً.
سدد بنزيمة بداية تسديدة قوية مرت أعلى مرمى الحارس عبدالله المعيوف (7).
وأعتقد الاتحاد أنه افتتح التسجيل عبر المدافع حسن كادش، إلا أن الحكم ألغاه بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد «الفار» (30).
وسجل العبود الهدف الأول للاتحاد، بعد أن تابع تصدي عبدالله المعيوف لانفراد بنزيمة بتصويبة داخل الشباك (32).
وأرسل حامد الغامدي عرضية رائعة تابعها بنزيمة بتصويبة داخل شباك الشباب مسجلا الثاني (45+3).
وقلص هارون كمارا النتيجة بعد عرضية رائعة من جانب البرتغالي دانييل بودينسي تابعها
وتألق المعيوف في التصدي لفرصة هدف محقق من فواز الصقور الذي انفرد بالمرمى (85).
وواصل القادسية نتائجه المتميزة بالفوز على مضيفه العروبة بهدفين سجلهما المكسيكي خوليان كيينيونيس (28 و31).
وارتفع رصيد القادسية إلى 34 نقطة في المركز الثالث، بينما تجمد رصيد العروبة عند 13 نقطة في المركز السادس عشر.
ورفع كيينيونيس رصيده إلى 9 أهداف في المركز الرابع على لائحة الهدافين.
وخطف الفتح فوزاً قاتلا ومتأخراً أمام نظيره ضمك 2-1، وسجل هدف ضمك الروماني نيكولاي ستانسيو (69)، وللفتح الجزائري سفيان بن دبكة من ركلة جزاء (78) والمغربي مراد باتنا من ركلة جزاء أيض (90+21).
الفوز رفع رصيد الفتح إلى 9 نقاط، ولكنه ما زال يتذيل جدول الترتيب، بفارق 3 نقاط عن الوحدة صاحب المركز السابع عشر، وتوقف رصيد ضمك عند 18 نقطة في المركز العاشر.
ومنح الفوز البرتغالي جوزيه جوميش مدرب الفتح فوزه الأول مع الفريق، بعد التعاقد معه خلفاً للمدير الفني السويدي ينز جوستافسن، وذلك في ثالث مباراة له.

 

مقالات مشابهة

  • الشاباك: نحن في حرب متعددة الجبهات وحان وقت الضفة الغربية
  • رئيس الشاباك الإسرائيلي: نخوض حربا متعددة الجبهات .. والآن وقت شمال الضفة الغربية
  • الاتحاد والهلال.. «المطاردة لا تتوقف»
  • الدفاع السورية تلوح باستخدام القوة ضد قسد
  • يجب أن تتوقف.. ترامب يكشف إحصائية صادمة بشأن ضحايا الحرب الأوكرانية
  • ما الذي تحقق من أهداف نتنياهو بعد 15 شهرا من الحرب؟
  • بالفيديو .. الإعلام العبري يتساءل غاضباً: لقد توقفت الحرب على غزة لماذا لا تتوقف المظاهرات ضد إسرائيل؟
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في جنين جراء التصعيد الإسرائيلي
  • السودان (الجحيم الذي يسمي وطن)!!
  • حماس تؤكد أن غزة ستنهض من جديد رغم الدمار الذي خلفته الحرب الصهيونية