موقع النيلين:
2025-03-25@22:34:26 GMT

التبرع التبادلي بالأعضاء قريباً في الإمارات..!

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT


كشفت اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية أن التبرع التبادلي بالأعضاء سيدخل حيز التنفيذ في الإمارات قريباً، ويشمل غير الأقارب وجميع أنواع الأعضاء المقررة قانوناً.

وأكدت اللجنة أن القطاع الصحي في الدولة سيشهد خلال الفترة المقبلة التبرع التبادلي بالأعضاء، ويقصد به التبرع بين غير الأقارب بهدف إنساني دون تحقيق أي منفعة أخرى، بحيث يتبرع الشخص بالعضو البشري، ويتولى الطاقم الطبي تحديد المريض المناسب لزراعة هذا العضو له.

وأعلنت اللجنة خلال كونغرس الإمارات السنوي للتبرع وزراعة الأعضاء لعام 2024، الذي انطلق في دبي أمس، أن دولة الإمارات تستعد لشمول منظومة التأمين الصحي للتبرع وزراعة الأعضاء وفق إجراءات وآلية معينة تم مناقشتها مع شركات التأمين وهيئة التأمين بالدولة، لتكون دولة الإمارات في طليعة دول العالم التي تقدم حلولاً مستدامة في هذا المجال.

وقال رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، الدكتور علي العبيدلي، في تصريحات صحافية على هامش فعاليات كونغرس الإمارات السنوي للتبرع وزراعة الأعضاء، إن «الجهات الصحية في الدولة تستعد لانطلاقة نوعية أخرى في مجال الإجراءات والتوسع في التبرع وزراعة الأعضاء».

وأضاف أن «برنامج التبرع وزراعة الأعضاء الإماراتي حصل على تقييم أفضل وأسرع برنامج تطوراً ونمواً في العالم، بناء على مؤشر تحسن الأداء وارتفاع نسبة المتبرعين بعد الوفاة لكل مليون نسمة، حيث بلغ نمو التبرع وزراعة الأعضاء على مستوى الإمارات بنسبة 417% خلال السنوات الخمس الأخيرة، وفق نتائج مؤتمر الجمعية العالمية للتبرع بالأعضاء في الولايات المتحدة».

وأشار الدكتور علي العبيدلي، إلى أن «التبرع بالإيثار»، أو ما يعرف بالتبرع التبادلي، سيدخل حيز التنفيذ خلال الفترة المقبلة وبالتدريج خصوصاً في ظل الدعم اللامحدود من الدولة ومن أفراد المجتمع بعد تصنيف الإمارات على أنها الأسرع نمواً في العالم في برنامج التبرع بالأعضاء.

ووصف هذا النوع من التبرع بالأعضاء بأنه يؤسس للتمكين في المجتمع للتبرع بين غير الأقارب في ظل وجود لجنة مختصة تم تشكيلها لدراسة أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن.

وأكد العبيدلي، أن التبرع بـ«الإيثار» سيكون غير موجّه بمعنى أن يتبرع الشخص بالعضو ويتولى الطاقم الطبي تحديد المريض المناسب لزراعة هذا العضو البشري له، موضحاً أن «التبرع بالإيثار» يشمل جميع أنواع الأعضاء التي أقرها القانون، ويخضع المتبرع والمتلقي لفحوص طبية دقيقة، وسيكون هناك طبيب للمتبرع وطبيب للمتلقي لتوفير الحيادية اللازمة، حيث سيقوم البرنامج بتوجيه هذا التبرع للمستحقين.

وذكر أن هذا النوع من التبرع يستلزم القيام بالإجراءات المطلوبة للتبرع التبادلي، مؤكداً أنه تُجرى حالياً دراسة التجارب المختلفة في الدول التي سبقتنا في هذا المجال.

وأكد وجود سبع مستشفيات مؤهلة لنقل وزراعة الأعضاء في الدولة متخصصة في الأعضاء المختلفة، وأنه يوجد تنسيق دائم ومستمر، لافتاً إلى أن جميع الأشخاص المسجلين على غسيل الكلى مؤهلون للزراعة إلا إذا كان هناك مانع طبي، وحالياً يتم توحيد قائمة الانتظار.

وانطلقت أمس فعاليات كونغرس الإمارات السنوي للتبرع وزراعة الأعضاء لعام 2024 في دبي، الذي تنظمه وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة في دبي خلال الفترة من 27 إلى 30 يناير الجاري في دبي، بمشاركة أكثر من 8000 خبير ومختص بشكل حضوري أو عن بعد من ممثلي الجهات الصحية والمعنية الحكومية والقطاع الصحي الخاص، ومشاركين من مختلف دول العالم ضمن الجلسات النقاشية والعروض التقديمية والمحاضرات التي يضمها المؤتمر.

ويناقش المتحدثون ضمن جلسات علمية متعددة تستمر أربعة أيام أهمية التبرع وزراعة الأعضاء في خفض حالات الفشل العضوي المزمن والحلول المبتكرة للتحديات، ومخرجات زراعة الأعضاء وأثرها في تحسين جودة الحياة للمتلقين للأعضاء والتقليل من عبء الأمراض المزمنة، وأهمية التعليم وبناء الكفاءات في مجالات التبرع وزراعة الأعضاء والخبرات والتعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال.

وأكد وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة عبدالله أهلي، حرص الوزارة والجهات الصحية على تعزيز قيم وثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع من خلال إطلاق حملات مجتمعية وتنظيم المؤتمرات والفعاليات الدولية في إطار سعيها لإيجاد حلول مستدامة للمرضى، خصوصاً المصابين بالسرطان وأمراض القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي، انطلاقاً من أن زراعة الأعضاء تؤدي إلى الشفاء التام وتحسين جودة الحياة، مشيراً إلى أن البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء هو برنامج إنساني للتشجيع على التبرع بالأعضاء، باعتباره موقفاً بطولياً يجسّد معنى الإنسانية، ويعطي فرصة حياة جديدة، كما يؤكد الثقافة الراسخة للتبرع بالأعضاء بين أفراد المجتمع.

وقال المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي، الدكتور راشد السويدي، إن «أبوظبي تواصل تعزيز إمكاناتها في التبرع وزراعة الأعضاء من خلال العمل جنباً إلى جنب مع الشركاء في مختلف أنحاء الإمارات تحت مظلة البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية (حياة)، للحفاظ على صحة وسلامة المجتمعات، مرسخة مكانتها وجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً».

وأضاف: «نؤمن بأهمية حشد الجهود العالمية للمضي في تعزيز التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية التي تتطلب تكاتفاً أممياً لتوسيع شبكات وسجلات المتبرعين بالأعضاء والمحتاجين إليها، وتبادل المعارف والخبرات بين الكوادر الطبية، وهو ما نتطلع إلى أن يُسهم هذا الحدث المهم في تحقيقه».

وقال المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي، الدكتور مروان الملا، إن دولة الإمارات نجحت في أن تكون لها منهجيتها الخاصة في التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية من خلال حزمة التشريعات والضوابط والإجراءات المنظمة، وكذلك البرنامج الوطني «حياة». وقال إن «هيئة الصحة بدبي لها دور حيوي وبارز في هذا المجال، وهي شريك استراتيجي وفعال في توحيد الجهود التي تدعم وجود دولة الإمارات في موقع الريادة على الساحة الصحية الدولية بشكل عام، ومجال التبرع وزراعة الأعضاء على وجه التحديد».

ويستعرض المؤتمر تجارب المستشفيات المحلية والدولية المختلفة المشاركة لتمكين أفراد المجتمع من ممارسة حقهم في التبرع بالأعضاء، وتطبيق أفضل معايير الجودة في هذا المجال، وتكريم إنجازات المستشفيات والمراكز الطبية لبرامج زراعة الأعضاء، والجهات والمنظمات ذات الصلة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، لمساهماتها الاستثنائية في تطوير التبرع وزراعة الأعضاء من الأحياء والمتوفين.

وتشمل محاور المؤتمر معالجة التحديات والفرص المتعلقة بالتبرع بالأعضاء بين الأحياء، وبعد الوفاة أيضاً، والتي تتضمن استراتيجيات من شأنها زيادة معدلات التبرع ومناقشة الاعتبارات القانونية والأخلاقية المترافقة معه، إلى جانب تعزيز آفاق التعاون بين المتخصصين في الرعاية الصحية من جهة والمؤسسات الحكومية والمنظمات المجتمعية من جهة أخرى، واستعراض تجارب الدول المختلفة في هذا المجال. ويناقش المؤتمر أحدث ما وصلت إليه التطورات التكنولوجية في هذا المجال، بالإضافة إلى تناول أفضل الممارسات المتبعة على مستوى العالم، بما في ذلك آليات التروية المبتكرة وأنظمة تحديد متلقي الأعضاء، وجوانب رعاية ما بعد الزراعة.

صحيفة الإمارات اليوم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: التبرع وزراعة الأعضاء للتبرع وزراعة الأعضاء التبرع بالأعضاء دولة الإمارات فی هذا المجال الأعضاء فی فی التبرع إلى أن فی دبی

إقرأ أيضاً:

رجل أعمال إماراتي يسهم في حملة «وقف الأب» بـ35 مليون درهم

دبي - وام

قدّم رجل أعمال إماراتي مبلغ 35 مليون درهم، دعماً لحملة «وقف الأب» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات، من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
وتجسد حملة «وقف الأب»، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للعمل الخيري والإنساني المستدام، الذي يستند إلى المشاركة المجتمعية الشاملة، والبرامج المبتكرة والفعالة، لحشد الجهود لمساعدة الأشخاص في المجتمعات الأقل حظاً لتمكينهم من العيش الكريم وتلبية احتياجاتهم الأساسية وفي مقدمتها الرعاية الصحية المستدامة.
وتأتي مساهمة رجل الأعمال الإماراتي، في سياق التفاعل المجتمعي الكبير، من الأفراد والمؤسسات والشركات، مع حملة «وقف الأب» التي تسعى إلى تكريم الآباء من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والده في الحملة، وترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، وتطوير مفهوم الوقف الخيري، وإحداث حراك مجتمعي واسع النطاق يسهم في تحقيق المستهدفات النبيلة للحملة الرمضانية الوقفية.
وتسهم حملة «وقف الأب» في ترسيخ القيم النبيلة في دولة الإمارات وفي مقدمتها البذل والعطاء، والتضامن الإنساني العميق مع جميع شعوب العالم، والتنافس على المشاركة الفعالة في مبادرات الخير، كما تعبر الحملة عن رؤية إماراتية بعيدة المدى للعمل الخيري، بما يحقق فلسفتها الإنسانية في استدامة العطاء.
وتواصل حملة «وقف الأب» استقبال المساهمات في الصندوق الوقفي من المؤسسات والأفراد عبر 6 قنوات رئيسية، هي الموقع الإلكتروني المخصص للحملة FathersFund.ae، ومركز الاتصال الخاص بالحملة على الرقم المجاني 8004999، كما يمكن المساهمة من خلال التحويل المصرفي لحساب الحملة (IBAN Number: AE020340003518492868201) في مصرف الإمارات الإسلامي بالدرهم الإماراتي.
وتتيح حملة «وقف الأب» إمكانية المساهمة بواسطة الرسائل النصية القصيرة SMS من خلال إرسال كلمة «أبي» أو «Father» عبر شبكتي «دو» و«إي آند الإمارات» في الإمارات على الأرقام: 1034 للتبرع بـ10 دراهم، و1035 للتبرع بـ50 درهماً، و1036 للتبرع بـ100 درهم، و1038 للتبرع بـ500 درهم.
كما يمكن المساهمة في الحملة عبر تطبيق «دبي الآن» DubaiNow تحت فئة «التبرعات»، أو من خلال إنشاء محفظة خاصة للمؤسسات أو الأفراد على منصة دبي للمساهمات المجتمعية «جود» Jood.ae.

مقالات مشابهة

  • تجارة الأعضاء البشرية في العراق.. تحجيم بنسبة عالية
  • تجارة الأعضاء البشرية في العراق.. تحجيم بنسبة عالية - عاجل
  • الدكتور شمشير فاياليل يدعم حملة «وقف الأب» بـ5 ملايين درهم
  • 5 ملايين درهم من شمشير فاياليل لدعم "وقف الأب"
  • طائفة البهرة الداودية في الإمارات تدعم «وقف الأب» بمليون درهم
  • رجل أعمال إماراتي يدعم حملة «وقف الأب» بـ5 ملايين درهم
  • رجل أعمال إماراتي يدعم حملة وقف الأب بـ5 ملايين درهم
  • رجل أعمال إماراتي يدعم "وقف الأب" بـ5 ملايين درهم
  • رجل أعمال إماراتي يسهم في حملة «وقف الأب» بـ35 مليون درهم
  • مجلس ضاحي خلفان الرمضاني يدعو لترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء