مجلس مسلمي أوروبا يدعو المجتمع الدولي لوقف استهداف المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
دعا مجلس مسلمي أوروبا، الاتحاد الأوروبي خصوصا والمجتمع الدولي عموما إلى تكثيف الجهود للوقف الفوري لاستهداف المدنيين في قطاع غزة، مشيدا بالدور الكبير الذي قامت به دولة جنوب أفريقيا في الدفاع عن الحق الفلسطيني والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة.
وأكد المجلس في بيانه الختامي لمؤتمره العام للدورة الثانية عشرة، الذي أقيم في مدينة إسطنبول التركية في الفترة من 25 إلى 28 كانون الثاني /يناير الجاري، وتابعته "عربي21"، "تثمينه مواقف وجهود بعض الدول الأوروبية التي تدافع عن حق الشعب الفلسطيني وتعمل على تخفيف معاناته".
وأشاد بدور دولة جنوب أفريقيا التي رفعت دعوى قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وثمّن المجلس القرار الصادر من محكمة العدل الدولية، الذي أكد قبولها النظر في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة من طرف دولة جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، وصلاحيتها لمطالبته بإجراءات طارئة لوقف انتهاكاته بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية.
وشدد على ضرورة "تقديم مختلف أشكال الدعم الإنساني لمساعدة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، في إطار ما تتيحه القوانين الأوروبية"، داعيا إلى "مزيد استشعار المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاههم، وبذل الجهود لرفع الظلم والحصار والتجويع عنهم، في إطار من الشراكة والتنسيق مع المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإغاثية".
وفي سياق متصل، أعرب المجلس عن "قلقه البالغ حيال صعود مظاهر العنصرية وزيادة أحداث الاعتداءات على الحقوق والحريات، ورفضه المطلق للانتهاكات المتكررة لحق حريّة التعبير والتظاهر السلمي في بعض البلدان الأوروبية، والتي زاد حجمها في علاقة بأحداث غزة"، وفقا للبيان.
ودعا المجلس في بيانه الختامي، الاتحاد الأوروبي خاصة والمجتمع الدولي عامة إلى "بذل مزيد من الجهود والمساعي لإنهاء الحروب والأزمات التي تهدد الاستقرار وتخلف الضحايا وتسبب الخراب والدمار وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب في السودان، والاضطهاد والتنكيل المتواصل لأقلية الروهنجا المسلمة في ميانمار".
والجمعة، أقام مجلس مسلمي أوروبا مؤتمره العام في مدينة إسطنبول بمشاركة أكثر من 200 مشارك منهم قادة وممثلو المؤسسات الأوروبية الأعضاء في المجلس من 27 دولة أوروبية.
وشارك في المؤتمر أيضا مجموعة من الأكاديميين والباحثين والإعلاميين ورؤساء المؤسسات الصديقة والعاملة في الساحة الأوروبية.
وشهد المؤتمر ندوة مفتوحة حول "تداعيات الشرق الأوسط على أوروبا – دور مسلمي أوروبا" حضرها العديد من الشخصيات الرسمية والحقوقية والسياسية والمجتمع المدني.
وجاء مؤتمر "مسلمي أوروبا"، في ظل تنامي الرفض الشعبي في مختلف الدول الأوروبية للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وتزايد الوعي الغربي خصوصا لدى الشباب، بالانتهاكات الصارخة التي ترتكبها قوات الاحتلال للقوانين الدولية عامة وخصوصا منها المتعلقة بحقوق الإنسان.
ومجلس مسلمي أوروبا هو مؤسسة أوروبية مستقلة غير ربحية، تعنى بالوجود الإسلامي في أوروبا ضمن منهج الإسلام الوسطي.
وتأسس "المجلس" سنة 1989 ويضمّ في عضويته آلاف المؤسسات في أكثر من 28 دولة أوروبية ويعتبر أكبر مؤسسة إسلامية تمثل الوجود الإسلامي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أوروبا الاتحاد الأوروبي غزة جنوب أفريقيا غزة أوروبا اسطنبول جنوب أفريقيا الاتحاد الأوروبي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مسلمی أوروبا
إقرأ أيضاً:
اليمن: لا سلام مع استمرار هجمات الحوثي ضد المدنيين والملاحة الدولية
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «مجلس الأمن» يطالب الحوثي بإطلاق سراح طاقم «جالاكسي» «الحوثي» توسع شبكة الألغام في قرى ومناطق محافظة الحديدةأكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أمس، أنه لا سلام مع الحوثيين في ظل استمرار هجماتهم ضد المدنيين في مناطق سيطرتهم وضد خطوط الملاحة الدولية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن ذلك جاء لدى لقاء عضو مجلس القيادة، عيدروس الزبيدي، كلاً على حدة مع السفير الإسباني لدى اليمن جورجي هيفيا والقائم بالأعمال الروسي يفغيني كودروف لبحث الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام في ظل استمرار تصعيد الحوثيين ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب.
وشدد الزبيدي على أن «جهود الأمم المتحدة والمجتمعين الإقليمي والدولي لا يمكن أن تثمر سلاماً في ظل استمرار انتهاكات الحوثي ضد الأبرياء في مناطق سيطرته واعتداءاته على القرى الواقعة على خطوط التماس وهجماته غير المبررة على السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن».
وأشار إلى ما يمثله ذلك التصعيد من مخاطر تهدد جهود السلام وتضاعف المعاناة الإنسانية بسبب الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي عام 2015.
ولفت إلى الجهود الإقليمية والدولية لمساندة الشعب اليمني والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يعيشها في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة جراء الحرب واستهداف الحوثيين للمنشآت الاقتصادية السيادية وفي مقدمتها موانئ تصدير النفط والغاز وسبل دعم الحكومة اليمنية لمواجهة الأزمة الاقتصادية.
واطلع الزبيدي من القائم بأعمال السفير الروسي على الإجراءات التي اتخذت لإعادة فتح مقر سفارة موسكو في عدن، مجدداً الترحيب بالقرار وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لطاقم السفارة لضمان أداء مهامهم على أكمل وجه.
من جانبهما، أكد الدبلوماسيان الإسباني والروسي موقف بلديهما الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دولياً ودعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإنهاء الأزمة الإنسانية وإحلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
وفي سياق آخر، قتل جنديان من القوات اليمنية المشتركة أمس، إثر اشتباكات مع عناصر تابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، في محافظة أبين جنوبي البلاد.
وقالت القوات المشتركة في بيان إن «اشتباكات اندلعت بين القوات وعناصر تابعة لتنظيم القاعدة إثر هجوم شنه الأخير في وادي عومران، شرق مديرية مودية».
وأوضح البيان أن «القوات اليمنية تصدت للهجوم وتمكنت من إحباطه ما أسفر عن مقتل جنديين».
وأكد البيان سقوط قتلى وجرحى بين عناص التنظيم الإرهابي وفرار بقية العناصر من دون الإشارة إلى حصيلتهم.