موريتانيا وآيسلندا.. كرة القدم أفيون الشعوب أم مرآتها؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
موريتانيا، وآيسلندا، وكرة القدم، وأفيون الشعوب، ومرآتها. ما السياق الذي يمكنه أن يجمع هذه الأشياء معا؟ قبل البحث عن الإجابة، يمكننا طرح المزيد من الأسئلة أولا؛ كم عدد الذين تعرفوا على الأرجنتين بفضل سياستها الخارجية مقابل مَن عرفها عن طريق مارادونا وميسي؟ مَن أظهر للعالم سحر البرازيل، بيليه أم الحكومة التي كرَّمته بعد تتويجه بـ3 ألقاب لكأس العالم؟ (1)(2)
هذه الأسئلة تعني الكثير، ولكنْ ثمة شيء واحد يمكننا الاتفاق عليه؛ أن لكرة القدم تأثيرا ما، هل هو إيجابي؟ سلبي؟ كبير؟ محدود؟ تتغير الإجابة اعتمادا على ما يحدث في كل موطن للعبة.
تبدو تلك عبارات بها كثير من الرومانسية المبالغ فيها، لكنها جسّدت واقعا في موريتانيا، بعد ظهور تاريخي في كأس أمم أفريقيا 2024 انتهى نهاية درامية، وجسّدته قبل ذلك بسنوات برحلة تاريخية لآيسلندا في يورو 2016، وبينهما كانت كرة القدم منفذا للشعوب، ومنفذا لحياة أطفالها ومراهقيها، ومصلحا سياسيا ونفسيا واجتماعيا، وربما أشياء أكبر من أن يصدقها العقل (3)(4).
من موريتانيا إلى العالم لاعبو موريتانيا بكوا في أحضان بعضهم البعض بعد فوزهم على الجزائر (الفرنسية)مشهد ملحمي، اللاعبون يبكون في أحضان بعضهم بعضا، بعد قيادتهم منتخب بلادهم موريتانيا للفوز على الجزائر، والتأهل لثمن نهائي كأس أمم أفريقيا كوت ديفوار 2024. وفي الاستوديو التحليلي للمباراة عبر شبكة قنوات "بي إن سبورتس"، ظهر المحلل الموريتاني محمدي العلوي يبكي بحرقة أيضا، في مشهد بدا جادا لدرجة تفوق تصورات الكثيرين عن كرة القدم (5)(6).
وفي "ميدان"، ذهبنا إلى موريتانيا لنعرف لماذا كل هذه الدموع والمشاعر، من خلال العلوي، المحلل بشبكة قنوات "بي إن سبورتس"، وسفير أحلام جيله من نواكشوط وضواحيها إلى الكوفيرتشيانو، حيث مدرسة الحكمة والمعرفة في كرة القدم الإيطالية التي أخرجت عباقرة اللعبة، والصحفي الشاب دنين البشير الذي فتحت له تجارب كتلك نافذة نحو الحياة، من خلال الكرة. وكلاهما أكمل لنا الأطراف الناقصة، حول رحلة موريتانيا من قمة الفوضى، عبر طريق مُمهد نحو أضواء الكرة الأفريقية (7).
يحكي دنين عن الحياة في موريتانيا قبل 2011، من منظور كرة القدم بالطبع، إذ قال لـ"ميدان" إن كرة القدم في البلاد في هذه الفترة كانت تعيش مرحلة الحضيض، حيث الملاعب أقرب للمقابر المهجورة، واللاعبون أكثر فئات المجتمع تهميشا، بينما يدور الحديث في وسائل الإعلام حول الانسحابات المتتالية بدلا من المشاركات، أما اتحاد كرة القدم، ففي طريقه للإفلاس. ومن وجهة نظره، كان الحديث عن تطوير كرة القدم في موريتانيا وقتها "نكتة القرن".
بينما يصف محمدي العلوي لـ"ميدان" المشهد بأنه مظلم لدرجة أن شركة الكهرباء قطعت التيار عن مقر الاتحاد بسبب التأخر في سداد الفاتورة، أما وضعية الدوري فكانت مزرية، فهو مكوّن من تسعة فرق فقط، في ملاعب فارغة صامتة، ومنتخب سُحِلَ قانونيا من طرف الاتحاد الأفريقي بسبب انسحابه من التصفيات، لتوقع عليه عقوبة الاستبعاد لأربع سنوات.
وفي الوقت الذي صُنفت موريتانيا عالميا من "الفيفا" في المرتبة الـ203 من أصل 206 منتخبات عام 2011، جاء شاب يُدعى أحمد ولد يحيى متمسكا بالأمل الذي اعتقد الموريتانيون في البداية أنه "أمل زائف" حسب وصف العلوي، لدرجة أن الرجل وُصف بالجنون حين تحدث عن رغبته في إصلاح ما أفسدته الحياة (8).
ترشح أحمد ولد يحيى لرئاسة الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، وفاز بالمقعد بالفعل، وخلال خطاب نجاحه قال جملة بقيت في أذهان الجميع: "إن الخمول الذي تعاني منه كرة القدم الموريتانية ليس قدرا محتوما حتى نستسلم له، لكنه مرض يحتاج إلى علاج". وحسب وصف العلوي، فقد وجد ذلك الشاب العلاج بعد أن توقفت حياة كرة القدم في البلاد تماما (9).
مشروع قوميقد يستغرب البعض من جدية الحديث حول كرة القدم بعبارات الأمل والإصلاح والمرض والعلاج في بلد قطعا يعاني من مشكلات أكبر، ولكن لأنها قوة ناعمة، ولعبة شعبية، يمكن أن تراها أحيانا من ذلك المنظور الجاد. ولد يحيى فكّر بأن يُحوِّل كرة القدم إلى مشروع قومي تُشرف عليه الدولة، لتكون الساحرة المستديرة نافذة موريتانيا إلى العالم.
يؤكد البشير أن خطة الرجل ركزت على إقناع الدولة بأهمية اللعبة في الأوساط الشبابية وانعكاساتها على المستقبل، لينتج ذلك مساهمة حكومية في تطوير البنى التحتية، والطب الرياضي، وإنشاء قناة تنقل الدوري الوطني بعدما كانت مصادر متابعة اللعبة أو حتى النتائج معدومة، ما نتج عنه الاهتمام بتنظيم بطولات الدوري لجميع الفئات السنية، بعدما كان الأمر يُدار عشوائيا، ثم قام بجلب أفضل المحاضرين للقيام بدورات للمدربين الرياضيين المحليين الذين كانوا يفتقرون إلى المعرفة، وأقام أول دورات في تاريخ موريتانيا للمدربين والحكام، وساعد العديد من الشباب الباحث عن المعرفة في الوصول إليها، ومن بينهم العلوي، الذي أصبح مثالا على جدوى المشروع وتأثيره على الأفراد، وليس فقط على الأندية والمنتخب (10).
لقد سار المنحنى تصاعديا، توفر المدربون، وتوفرت المعرفة ووسائلها، وبات هناك لعبة يحكمها نظام وخطة، وفي خلال 8 سنوات، نجحت موريتانيا في تحقيق الإنجاز الأهم في تاريخها بالتأهل لكأس أمم أفريقيا 2019، ليفوز أحمد ولد يحيى بجائزة أفضل إداري في القارة، بينما تُوِّج المرابطون بوصفهم أفضل فريق وطني من الاتحاد الأفريقي. يقول البشير إن التأهل للبطولة ثلاث مرات متتالية أنتج تلك المشاركة الثالثة التاريخية في 2024، التي جُهِّزَ لها بالتعاقد مع مدرب صنع الحدث مع جزر القمر في نسخة 2021 ولديه خلفية جيدة عن الدوري المحلي لاحتكاكه بالثقافة الموريتانية، لأنه كان يدرب نادي أنواذيبو رفقة منتخب جزر القمر، لتأتي الخطوة الأخيرة بإقناع اللاعبين أصحاب الأصول الموريتانية من مزدوجي الجنسية بحمل قميص بلدهم الأم؛ كان أبرزهم المهاجم أبو بكاري كويتا الذي ينافس على صدارة هدافي الدوري البلجيكي بـ11 هدفا (11)(12)(13).
المهاجم أبو بكاري كويتا الذي ينافس على صدارة هدافي الدوري البلجيكي بـ 11 هدفًا. (الفرنسية)هذا المشروع أنتج منتخبا أسعد قلوب ملايين يشتاقون إلى الفرحة، التي وصفها العلوي قائلا: "لقد اتضح أن كرة القدم هي الوحيدة القادرة على تحريك مشاعر الشعب، وعلى توحيده بشكل مطلق، اكتشفنا هذا مؤخرا، حياتنا أصبحت أفضل مع تحسن نتائج المنتخب، وفي ليلة التأهل التاريخي إلى الدور الثاني عاش أربعة ملايين موريتاني حياة جديدة، واحتفلوا معا باختلاف ألوانهم، ورغم نهاية المغامرة بخسارة درامية أمام كاب فيردي في دور الـ16، يشعر الموريتانيون بالفخر بأداء منتخبهم، ويتطلعون إلى ما هو أفضل في البطولات القادمة". في الحقيقة، تذكرنا موريتانيا بما حدث قبل 8 سنوات، ولكن هذه المرة في أوروبا، حيث كانت آيسلندا بطلا لقصة أخرى.
التجربة الآيسلنديةمنذ سنوات قليلة، كان هناك نحو 334 ألف نسمة فقط تستوطن مجموعةَ جُزر صغيرة يعرفها العالم بـ"آيسلندا" ولا تكاد تسمع لهم صوتا في أيٍّ من جوانب الكرة الأرضية. وفي يورو 2016، ذاع دوي تصفيقهم على إيقاع قرع الطبول في كل شبر حول العالم، ورسموا بأيديهم المُلوِّحة لوحة لا تقل جمالا عما أبدع دافينشي، وصنعوا بأصواتهم ما يُعادل إبداعات بيتهوفن، الصوت والصورة لم يصنعا ذلك مُجرديْن، بل صنعا تلك اللوحةَ الناطقة بامتزاجهم بمدرجات وعُشب أخضر، والتفاف حول لاعبين وكرة أثبتت قدرتها على صُنع الكثير في العالم (14).
وبعد رحلتهم الاستثنائية في يورو 2016 وإقصاء إنجلترا من دور الـ16، والتأهل إلى ربع النهائي، عرف العالم حكاية الجزيرة الصغيرة، التي عاشت 16 عاما من الهوس بكرة القدم، وهي مغامرة بدأت لهدف نبيل، وهو إنقاذ المراهقين من إدمان الكحوليات والمخدرات، وإنقاذ شوارع البلاد بعدما أصبحت أوكارا إجرامية (15).
لاعبو منتخب أيسلندا يحتفلون بالفوز وإقصاء إنجلترا من دور الـ 16 في يورو 2016، والتأهل إلى ربع النهائي. (غيتي)قبل عامين فقط من بداية القرن العشرين، كانت شوارع آيسلندا أخطر من شيكاغو، وفي إحصائيات للحكومة، بلغت نسبة مدمني الكحول بين المراهقين 40%، ونسبة مدمني المخدرات 23%، وبالطبع لسنا في حاجة إلى الحديث عن نِسَب التدخين التقليدي للسجائر بعد تلك الإحصائية المرعبة (16).
أدركت الحكومة الخطر بالفعل، وبدأ المركز الآيسلندي للبحث والتحليل الاجتماعي برنامج "آيسلندا بدون مخدرات"، ثم تغير لاحقا ليصبح "شباب آيسلندا"، بعد أن أدركت الحكومة ربما أن المشكلة ليست في المخدرات نفسها بقدر ما هي في الأسباب التي تؤدي إلى تعاطيها وإدمانها، وهنا كانت الفكرة (17).
كرة القدم.. تأديب وإصلاح!
هناك إدمان بين المراهقين؟ حسنا، لا تعاملهم كمجرمين ولكن اسمعهم، بهذه البساطة؟ نعم كما قرأت، بدأت الحكومة في إعداد استبانة للمراهقين لسؤالهم أسئلة من نوعية: هل جربت التدخين من قبل؟ متى آخر مرة شربت الكحوليات؟ هل تمارس أنشطة ترفيهية؟ كم ساعة تقضي بصبحة والديك؟ وبعد حصر الإجابات، بدأ إعداد الخطة طويلة الأمد للتعافي (18).
بدأت السيطرة على الموقف بحظر تجوال المراهقين بعد العاشرة مساء، وحظر بيع الكحوليات لمَن هم أقل من 20 عاما، ولكن هل سنعاقب هؤلاء المساكين ونعايرهم بإدمانهم وقت المعاناة من أعراض انسحابه؟ أم سنأخذ بأيديهم؟ لقد اختاروا الحل الثاني، لأنك تعلم جيدا أن الأول سيؤدي إلى انتكاس أعنف بكثير (19).
بين عامي 1998 و2017 انخفضت نسبة إدمان المراهقين للكحول من 40% إلى 5% فقط، مقابل ارتفاع مهول في عدد ممارسي الأنشطة الرياضية (Getty)في الحال قامت الحكومة بمسح عشوائي لمعرفة ميول الأطفال بين الموسيقى والرياضة، ثم أخذهم من المدارس إلى ساحات رياضية وفنية حتى يعبروا عن ذواتهم كلٌّ في ملعبه، وطلبت من الأهالي الحضور لتشجعيهم والاهتمام بذلك الجانب، وأعلنت عن منحة تقدر بـ300 يورو لكل أسرة يمارس فيها طفل أو طفلة -من عمر 6 سنوات إلى 16 عاما- الرياضة بشكل احترافي، ليجدوا شيئا يمارسونه ويحبونه ويكتشفوا من خلاله أنفسهم، وليلمسوا مشاعر أهلهم ورفاقهم، حيث اللعب والانطلاق والحكايات والحياة، بدلا من الكبت والفراغ اللذين يرسلانهم إلى المخدرات والكحول (20)(21).
النتيجة؟ بين عامي 1998-2017 انخفضت نسبة إدمان المراهقين للكحول من 40% إلى 5% فقط، مقابل ارتفاع مهول في عدد ممارسي الأنشطة الرياضية، لتقوم الحكومة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بإنشاء مشروع قومي آخر لتحويل كل المساحات العشبية إلى ملاعب كرة قدم لتستوعب عدد الشباب الهارب من الإدمان، والمقبل على الحياة (22).
ارتفاع نسبة ممارسي كرة القدم جعلهم في حاجة إلى مدربين، وبينما لم تكن تمتلك البلاد مدربين محترفين، بدأ على الفور برنامج من اتحاد الكرة بمساعدة بعض المستثمرين لدعم المدربين المحليين. وبفضله، سافر معظمهم إلى إنجلترا للحصول على دورات تدريبية معتمدة من الاتحاد الأوروبي، لتتحول آيسلندا إلى واحدة من أكثر الدول امتلاكا لمدربين معتمدين؛ أكثر من 560 مدربا يمتلك الرخصة B، وأكثر من 165 مدربا يمتلك الرخصة A، التي تمنح المدرب حق تدريب فرق الشباب والفرق الأولى على المستوى الأوروبي، وهي نسبة استثنائية لبلد يصل عدد سكانه إلى 300 ألف نسمة بالكاد. آيسلندا باتت تمتلك مدربا معتمدا لكل 825 نسمة، مقابل مدرب معتمد لكل 11 ألف نسمة في إنجلترا؛ بلد البريميرليغ (23)(24)(25).
أفيون الشعوب أم مرآتها؟نعود الآن إلى نقطة البداية، حيث كرة القدم وتأثيرها الذي يتجلى في بطولة مثل كأس العالم يتابعها نحو ثلث سكان الكوكب. تلك قوة ناعمة لا يستهان بها يمكنك استغلالها بوصفها أداةً لتحقيق ما تريده. ولكن في النهاية، هي مجرد أداة، تزدهر بها الشعوب أو تصبح أفيونا لها حسب مزاج المتحكم فيها (26).
محمد العلوي أكد على تحسن الدوري الموريتاني تدريجيًا، رغم حاجته لقفزة أكبر، خاصة في مسألة التكوين. (رويترز)هناك مَن يستخدمها للتغطية على جرائم كما فعلت الديكتاتورية العسكرية في الأرجنتين، وهناك مَن يوقف بها الجريمة كما حدث في آيسلندا، هناك من يُجهِّل بها البشر بثرثرة فارغة، ومَن يجعلها نافذة للمعرفة كما حدث في موريتانيا. هناك فساد وجهل وإفساد وتجهيل في أماكن عديدة، وهناك أحمد ولد يحيى في موريتانيا، وآلاف المراهقين في آيسلندا قادتهم الكرة للتعافي من الإدمان، وحكايات من هذا وذاك لن تنتهي أبدا (27)(28).
ولأن الحياة تحتاج إلى استمرار تلك المشاريع في نسق تصاعدي؛ يختتم محمد العلوي حديثه لـ"ميدان" بتأكيد تحسن الدوري الموريتاني تدريجيا، رغم حاجته إلى قفزة أكبر، خاصة في مسألة التكوين، مشددا على حتمية التحسن في مسارات التكوين، وخاصة التي تتعلق بالمدربين، فضلا عن الحاجة إلى تطور أكبر في البنية التحتية التي هي مسؤولية الدولة.
وبالنظر إلى نادي نواذيبو بوصفه مثالا مميزا -وهو النادي الذي أنشأه ولد يحيى تزامنا مع رئاسته لاتحاد الكرة الوطني- بعد وصوله لأول مرة في تاريخه لدوري أبطال أفريقيا، وتدعيمه صفوف المنتخب بأكثر من لاعب، يمكننا استشراف ما تحتاج إليه كرة القدم الموريتانية في السنوات القادمة. تحتاج إلى رجال أعمال مستعدين للمخاطرة، وتوطيد ثقافة الاستثمار في اللعبة، واستغلال تلك الحالة التي بات فيها الأب مستعدا لإيصال ابنه إلى أكاديمية لكرة القدم بكل شغف، بعد أن كان هذا جنونا في الماضي، كما وصف محمدي العلوي مختتما حديثه. وعطفا عليه، اختتم دنين البشير حديثه أيضا بتأكيد ضرورة وجود مزيد من الأكاديميات، لإنتاج المزيد من المحترفين (29)(30).
الجدير بالذكر أن حكاية آيسلندا من الإجرام إلى التعافي لم يحكها أديب أو قاص، بل لوحة رسمتها تصفيقات الجماهير الشهيرة في يورو 2016. ورسمتها في موريتانيا دموع العلوي والبشير، و4 ملايين مواطن باحث عن الفرحة الصادقة، وهو ما جعل الحكايتين أكبر من مجرد تأهل لدور الـ16 أو ربع النهائي في بطولة قارية. وبالتالي، جعلت كرة القدم أكثر من مجرد لعبة، حقيقة وليس شعارا رومانسيا. الآن يمكنك أن تجيب، هل هي أفيون الشعوب أم مرآتها؟
_________________________________________
المصادر
1 – أشهر 25 شيئًا تُعرف بهم الأرجنتين 2 – لا تزال سياسة بيليه موضوعا حساسا في البرازيل 3 – قتالية وعمل في صمت.."وصفة" المنتخب الموريتاني للنجاح 4 – لحظة لا تُنسى في كرة القدم في عام 2016: أيسلندا تضيء بطولة أوروبا 2016 5 – ملخص مباراة موريتانيا والجزائر (1-0) – كأس أمم إفريقيا 2024 6 – بكاء لاعبي وجماهير موريتانيا، ومحمدي العلوي محلل قنوات بي إن سبورتس بعد الإنجاز التاريخي 7 – الكوفيرتشانو: جامعة كرة القدم وموطن الأزوري 8 – تصنيف "فيفا" لمنتخبات كرة القدم 9 – لقاء خاص مع أحمد ولد يحيى رئيس إتحاد كرة القدم الموريتاني 10 – كيف استخدمت موريتانيا صندوق FIFA Goal Project لتصنع تاريخها 11 – أمير عبدو: نريد قلب الموازين في تصفيات كأس العالم ٢٠٢٦ 12 – اللاعبون مزدوجي الجنسية: سياسات متقنة لمنتخبات كرة القدم في الجزائر والمغرب وتونس 13 – إحصائيات أبو بكاري كويتا نجم منتخب موريتانيا 14 – أيسلندا 15 – كيف كانت أيسلندا وراء واحدة من أكبر الإهانات الكروية لإنجلترا؟ 16 – التحول الجذري في أيسلندا لتعاطي المخدرات في سن المراهقة 17 – كيف دفعت أيسلندا المراهقين إلى قول لا للمخدرات؟ 18 – المصدر السابق 19 – سياسة المخدرات في أيسلندا: تحول نموذجي في الأفق؟ 20 – المصدر السابق 21 – نموذج أيسلندا: التغلب على مشكلة المخدرات في سن المراهقة 22 – المصدر السابق 23 – تعرف أيسلندا كيفية إيقاف تعاطي المراهقين للمخدرات ولكن بقية العالم لا يستمع 24 – كيف تنتصر أيسلندا في الحرب على تعاطي المراهقين للمخدرات؟ 25 – كيف جعلت أيسلندا المراهقين يرفضون المخدرات – النموذج الأيسلندي 26 – أرقام متابعة قياسية عبر التلفزيون لكأس العالم FIFA 27 – لحظات مذهلة في كأس العالم: فوز موسوليني بالقمصان السوداء عام 1938 28 – كرة القدم التي تنقذ الأرواح 29 – "المرابطون".. ماذا وراء المعجزة الموريتانية في أمم أفريقيا؟ 30 – الاتحاد الموريتاني لكرة القدم – "فيفا"المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی موریتانیا کرة القدم فی أمم أفریقیا کأس العالم لکرة القدم أکثر من کأس أمم
إقرأ أيضاً:
أسطورة ألمانيا لوثار ماتيوس يصف فينيسيوس بأنه نيمار الجديد
حذر نجم كرة القدم الألمانية السابق لوثار ماتيوس النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد مما وصفه "بسلوكياته الخاطئة" واصفا إياه بأنه "نيمار الجديد".
وقاد فينيسيوس ريال مدريد للتتويج بكأس القارات للأندية "الإنتركونتننتال" بعدما سجل هدفا وصنع آخر في مباراة الفوز على باتشوكا المكسيكي أمس على ملعب لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة، وقبلها بيوم تُوج بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2024 "ذا بيست" المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
فينيسيوس جونيور يبصم على الهدف الثالث من علامة الجزاء #كأس_القارات_للأندية #FIFAIntercontinentalCup pic.twitter.com/0ui6Xpq8QX
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 18, 2024
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2برشلونة يتفوق على ريال مدريد في إيرادات البث التلفزيوني لليغاlist 2 of 2أنشيلوتي المدرب الأنجح في تاريخ ريال مدريدend of listوخلال مقابلة أجراها مع صحيفة "بيلد" الألمانية لم ينكر ماتيوس الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها فينيسيوس لكنه حذر في الوقت نفسه من أنه يسير على خطى مواطنه نيمار.
وقال ماتيوس البالغ من العمر 63 عاما "في الحقيقة لدى فينيسيوس موهبة خارقة لكنه مثل نيمار، بالنسبة لي فإن فيني هو نيمار الجديد".
Lotar Mateus: Vinisijus je novi Nejmar, mora da popravi ponašanje https://t.co/4q8xLwZk6g
— Danas (@OnlineDanas) December 18, 2024
إعلان سلوكيات خاطئةواعتاد فينيسيوس على استفزاز المنافسين ومشجعي الفرق الأخرى والاحتجاج على قرارات الحكام، مما جعله عرضة لصيحات الاستهجان في الكثير من الملاعب.
وعن ذلك قال ماتيوس "إنه يستفز المشاهدين على المدرجات ويدخل في جدال جانبي مع اللاعبين المنافسين ويستفزهم بكلماته، أرى أنه يسير في الطريق الخاطئ.
وأتم الألماني "فينيسيوس يملك كل شيء في كرة القدم الموهبة والسرعة والتسديد القوي، كل شيء على مستوى عالمي، لكن مشكلته أن نيمار هو قدوته الخاطئة".
وكان فينيسيوس قد بعث برسالة قوية إلى منتقديه بعد فوزه الثلاثاء بجائزة الأفضل المقدمة من فيفا، وذلك عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام".
وأهم ما جاء في هذه الرسالة "حان الوقت لأقول نعم أنا أفضل لاعب في العالم، لقد قاتلت بقوة من أجل ذلك، لقد حاولوا التقليل من شأني والآن لن يخبرني أحد من الذي يجب أن أقاتل من أجله وكيف يجب أن أتصرف".
View this post on InstagramA post shared by Vinicius Jr. ⚡️???????? (@vinijr)
ويُعد ماتيوس من النجوم السابقين في كرة القدم الألمانية حيث سبق له التتويج مع منتخب بلاده بكأس أوروبا (يورو 1980) وكأس العالم 1990 إلى جانب العديد من الألقاب مع الأندية التي دافع عن ألوانها، وعلى الصعيد الفردي فاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 1990 وجائزة الأفضل "ذا بيست" عام 1991.
وتصف صحيفة "ماركا" الإسبانية ماتيوس بأنه من "مناهضي" فريق ريال مدريد كما ذهبت إلى أبعد من ذلك بقولها "إنه اكتسب شهرته في السنوات الأخيرة بسبب انتقاداته العلنية للفريق الملكي".