لدعم مرضى غزة.. لوحات فنية توثق أوجاع الحرب في مزاد علني بالأردن
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
في سبيل تقديم المزيد من الدعم والمساندة لأهالي قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر الماضي، نظمت الفنانة التشكيلية الأردنية زين الرازم، معرضا و مزادا علنيا للوحات فنية توثق أوجاع الحرب، على هامش عشاء خيري لجمعية الشهيد راشد الزيود للأعمال الخيرية والتنموية بالعاصمة الأردنية عمان من أجل تخصيص المبالغ لمساعدة مرضى غزة الذين يعانون جراء الأوضاع الكارثية في القطاع.
إنشاء مركز متكامل لغسيل الكلى في غزة، كان هو الهدف الرئيس الذي من أجله تم إقامة هذا المعرض والمزاد الذي تم بيع عدد كبير من لوحاته الفنية المبدعة والتي ترصد الحالة الراهنة في القطاع من كوارث إنشائية أو إنسانية يعيشها سكان القطاع منذ بداية الحرب وحتى الآن، فيما كانت اللوحات الفنية ناطقة باسم أوجاع الصغير قبل الكبير والسليم قبل السقيم.
أوجاع غزةالفنانة زين الرازم، بنت مدينة الخليل الفلسطينية، قالت إن هذه اللوحات الفنية تمثل مشاعر وأحاسيس من هم بعيد عن غزة كموقع لكنهم قريبين كآلام وأوجاع ما يشهدونه أمام الشاشات الفضائية ليلا ونهارا، مؤكدة أن كل لون ورسم من خلال الريشة الفنية الخاصة بها ما هو إلا وجع يناظر أوجاع أهلنا في غزة العزة.
وأضافت الفنانة الرازم في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان خلال تفقد الأعمال الفنية بالمعرض، أن الفن وسيلة من وسائل المشاركة والدعم لأهالي غزة في هذا الوقت العصيب جراء حرب الإبادة التي يمرون بها على يد قوات الاحتلال، مشيرة إلى أن اللوحات الفنية عكست بشكل كبير ما يحدث بغزة بمشاعر الفنان الراصد للكوارث والأوضاع الصعبة التي يعيشون فيها.
وأشارت إلى أنها وجميع أسرتها الفنية أيضا، حريصون على التواصل مع أهالي غزة عبر لوحات فنية توثق الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق البشر والحجر، مؤكدة أن الفن رسالته أقوى من المدافع والطائرات الإسرائيلية لأنه عنصر من عناصر السلام وليس الحرب.
ونوهت الفنانة الرازم إلى أن كل الأموال التي سيتم الحصول عليها من بيع بالمزاد العلني لهذه اللوحات سيكون مكملا مع جمعية الزيود للأعمال الخيرية لشراء وإنشاء وحدات غسيل الكلى في غزة كنوع من الدعم والمساندة لهؤلاء المرضى الذين يعانون من قلة وجود فرص لغسيل الكلى جراء الأوضاع الكارثية للمنظومة الطبية التي دمرتها قوات الاحتلال.
وكشفت أنها تمارس الرسم منذ صغرها ولديها من الأعمال الفنية التي ترصد جمال الطبيعة في غزة وحرصت على وجودها في المعرض حتى تكشف الأعمال التدميرية للقوات الاحتلال بحق الطبيعة في غزة وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أنها لم تزر فلسطين إلا أن كل شبر وجزء في الأراضي الفلسطينية محفورا في وجدانها ومشاعرها وتتطلع دائما إلى يوم الاستقلال.
وأعربت الفنانة الرازم عن تطلعها ورغبتها في المشاركة في أي معرض يتم إقامته في الدول الشقيقة والصديقة كرسالة إلى العالم بأن الفن أداة من أدوات السلام والأمن وأن ريشة الفنان بمثابة مدفع بيده لمواجهة قنابل وصواريخ الدمار والخراب.
القدس والأقصىوخلال جولة لـ«أ ش أ» في أروقة المعرض وبين اللوحات الفنية المبدعة والجاذبة، كانت غزة بكل تفاصيلها حاضرة سواء قبل الحرب أو خلالها، حيث رصدت الفنانة في اللوحات شاطئ غزة ومراكب الصيد التي تمثل المهنة الكبيرة لدى قطاع كبير من سكان غزة وكيف دمرت إسرائيل هذه المهنة وجعلت من البحر نهر من الدماء والركام خلال هذه الحرب المستعرة، حيث اللوحة الفنية الزيتية المعبرة عن مشهد حقيقي لشواطئ غزة المبهرة ومسكن الشهداء.
كما تم رصد لوحات عن أطفال غزة وأوجاعهم وكذلك الشهداء من الأطفال والنساء وكيف كانت ريشة الفنانة معبرة عن حجم الدمار والخراب في القطاع جراء سقوط المنازل على الأطفال والأسر الفلسطينية، فيما كانت جوامع وكنائس غزة في صورة تعبر عن الحياة في القطاع رغم الدمار.
غزة لم تكن وحدها حاضرة في اللوحات الفنية للفنانة زين الرازم، حيث كانت مدينة القدس والمسجد الأقصى عنوان عريض في عدد كبير من اللوحات ربما تم رسمها قبل معاناة غزة الراهنة، ولكن المسجد الأسير والمدينة المحتلة عبرا عن نفسها في لوحات فنية مبدعة تحكي الزمن البعيد والتطلع إلى الحرية والاستقلال.
وخلال الحفل، قدمت الشاعرة الأردنية عائشة الرازم، والدت الفنانة زين الرازم، مجموعة من القصائد وأبيات الشعر التي تحكي أيضا مواجع وقصص الفلسطينيين في غزة، فيما تفاعل معها الحضور معبرين عن الدعم والتضامن مع الأشقاء في غزة ضد الحرب الإسرائيلية القائمة.
وفي إطار دورها الخيري والتنموي، أطلقت جمعية الشهيد راشد للأعمال الخيرية والتنموية بالأردن حملة تحت شعار «عطاء الشهداء شفاء للأحياء»، والتي هدفت من خلالها تنظيم حفل عشاء خيري يرصد تبرعاته لشراء أجهزة غسيل الكلى وإرسالها لأهلنا في غزة، وجمعت قرابة 70 ألف دينار أردني ومازالت مستمرة، حيث قال الدكتور مراد الرفاعي مستشار وزير الأوقاف الأردني خلال الحفل إن هذه الحملة تمثل جاهد في سبيل الدفاع عن القدس والأقصى وأهالي غزة، مشددا على ضرورة تحقيق التكافل الاجتماعي بين الجميع وخصوصا في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة وخصوصا غزة.
اقرأ أيضاًاعتراض جديد لموظفين فيدراليين ضد سياسة بايدن تجاه حرب غزة
استشهاد 20 فلسطينيًا على الأقل جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في غزة
بعد قتل أفراد عائلتها.. دبابات الاحتلال تُحاصر طفلة داخل سيارة في «غزة»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة اللوحات الفنیة لوحات فنیة فی القطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
لأسباب فنية.. انتهاء العمل على معبر الكرامة الثانية ظهرًا غدًا الإثنين
أعلنت الإدارة العامة للمعابر والحدود، مساء اليوم الأحد، انتهاء العمل على معبر الكرامة يوم غد الاثنين، الساعة الثانية ظهرا، أمام حركة المغادرين من أرض الوطن، وذلك لأسباب فنية وأعمال صيانة طارئة في قاعة المغادرين على الجانب الإسرائيلي.
إعادة فتح معبر الكرامة أمام الحركة التجارية تدريجيًا المعابر: معبر الكرامة سيعمل غدًا في كلا الاتجاهين
وعلى صعيد آخر، أنذرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، 12 مبنى بالإخلاء، في مناطق: برج البراجنة، والغبيري، وحارة حريك، والشويفات العمروسية، والحدت، في الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، تمهيدا لقصفها.
وكانت طائرات الاحتلال الحربية قد خرقت مساء اليوم، جدار الصوت فوق بيروت وضواحيها وصولا إلى الشوف، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023، عن 3 آلاف و670 شهيدا و15 ألفا و413 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وفق لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.