ورشة عمل مجانية بعنوان "أخلاقيات المهنة" للعاملين بآداب جامعة عين شمس
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تستأنف كلية الآداب جامعه عين شمس لليوم الثاني على التوالي ورش العمل المجانية لأعضاء الجهاز الإداري والعاملين بالكلية لرفع وتطوير مهاراتهم و كفاءتهم، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة ، الدكتورة حنان كامل عميد الكلية ،وإشراف الدكتورة هويدا عبد الحميد مدير وحدة ضمان الجودة والإعتماد بالكلية، الدكتور بهاء إبراهيم عبد الحافظ المساعد بقسم المكتبات والمعلومات.
قدمت الدكتورة حنان كامل عميد الكلية ورشة عمل بعنوان"آداب وأخلاقيات المهنة" تناولت خلالها حقوق وواجبات الإداريين وكيفية تطوير الذات .
واكدت على أن تقدم الإدارات ورفع كفاءة المؤسسة الحكومية قائم على محاور وعوامل رئيسية أهمها المسؤلية الأخلاقية لدي العاملين بالكلية ، مشيرة إلى مفهوم كلمة الأخلاق، وأن جميع الأديان السماوية تحثنا على التمتع بالأخلاق التي تتضمن التشريعات، والعبادات،والعقائد مؤكدة أن "الدين المعاملة" وأن الشخص هو الرقيب على نفسه وأن عمله الذي يقوم به هو مسخر لقضاء حوائج الناس سواء زميل أو من الجمهور فيتوجب عليه انا يراعي الواجبات والحقوق والقوانين التى تنسق العلاقة بينه وبين الزملاء فى العمل أو الجمهور ممثل في (الطلاب وأولياء الأمور) .
واكدت الدكتورة حنان كامل أن الكلية ملتزمة بتتفيذ تعليمات مبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير المؤسسات الحكومية وتطبيق التحول الرقمي الإلكتروني لتخفيف العبء على المواطنين وقضاء أمورهم بكل يسر.
كما أشارت إلى أن تطبيق مبادئ الاحترام والإخلاص والمودة وترك الأهواء الشخصية والمجاملات التي تهدد الصالح العام هو من أهم دعائم النهوض بالكلية ويجب على المديرين الانتباه إلى هذه النقاط عند تقييم أداء العاملين، بأسلوب عادل وعلى أسس ومعايير، ولفتت إلى أن شعور الموظف بالمسؤولية يجعله حريص على استثمار الوقت، وعدم قضاؤه في أداء أعمال أخرى .
وأشارت الي أهمية التحلي الإخلاص وتقبل العمل في الكلية كرسالة وليس كوظيفة فقط بعيدا عن الرغبات والطموحات الشخصية.
وفي نهاية الورشة طرحت الدكتورة حنان كامل الأسئلة عن مدي الرضاء الوظيفي لدى الحضور ، وتلقت المقترحات لتطوير الكلية، وأكدت على أن الكلية تسعى إلى الالتزام بتطبيق هذا الميثاق الأخلاقي بمجموعة من الإجراءات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كلية الاداب جامعة عين شمس أعضاء الجهاز الإداري الدكتور محمد ضياء زين العابدين عین شمس
إقرأ أيضاً:
منيرة تونسية تحيي مهنة المسحراتي في رمضان ..صور
خاص
تخرج منيرة في ساعات الليل حاملة طبلة قديمة تجوب الشوارع مُعلنةً عن حلول موعد السحور، ومتحدية العادات والتقاليد التي جعلت من مهنة المسحراتي شأنًا خاصًا بالرجال في بلدتها.
واجهت منيرة الكيلاني أو “منورة” كما يلقبها جيرانها، ذات الـ62 عامًا، الكثير من التحديات في عملها هذا ببلدتها بمحافظة المنستير شمال شرق تونس، ، لكنها استطاعت أن تفرض نفسها كأول امرأة في هذه المهنة.
وتعد مهنة المسحراتي أو “البوطبيلة” من أقدم المهن في تونس، وهي جزء لا يتجزأ من التقاليد الرمضانية، ولكن هذه العادة بدأت في التلاشي لتصبح مقتصرة على بعض المدن والقرى، لكن في حي منيرة، كان الحال مختلفًا، فهي إحدى القلائل اللاتي قرّرن أن يحملن طبلة المسحراتي في يديهن والحفاظ على هذا الموروث الثقافي.
تقول منيرة التي لم تتوقع يومًا أن تحمل طبلة والدها الراحل، الذي كان يُعدّ أحد أبرز “المسحراتية” في حيّهم، وتكمل مسيرته بعد وفاته منذ خمس سنوات: “كنت أستمتع وأنا صغيرة بصوت إيقاع طبلة والدي وهو يوقظ الجيران للسحور، كان الصوت يملأ الحي، وكأنّه يحمل الأمل في كل ضربة و اليوم، أريد أن يبقى هذا الصوت حاضراً، لا أريد له أن يختفي مع الزمن.”
تعمل منيرة في العادة في جمع القوارير البلاستيكية وبقايا الخبز لتقوم ببيعهم لاحقا، لكنها وجدت في مهنة بوطبيلة بعض ما يسدّ حاجيات عائلتها ووالدتها الملازمة للفراش، قائلة: “بدأت بالخروج للعمل كـ”بوطبيلة” منذ سنة 2019 فأصبحت هذه المهنة مورد رزقي الذي أساعد به عائلتي طيلة شهر الصيام”.
تحظى منيرة بالتشجيع من جيرانها وسكان حيها، فتقول: “لقد صار الساكنون يعرفونني جيدًا، كلما مررت عليهم ليلاً، يبادلونني التحية، وفي اليوم الذي لا أوقظهم فيه للسحور، يأتي أغلبهم ليطمئنوا عليّ، وقد شعروا بفقدان هذه العادة.”
وتابعت: “كل يوم أخرج على الساعة الثالثة فجرا وأنا أحمل الطبلة دون خوف لأنني وسط أهلي وجيراني وأنا أردد “يا نايم وحّد الدايم .. يا غافي وحد الله جاء رمضان يزوركم”.
ترى منيرة أن مهنة البوطبيلة تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية التي يجب الحفاظ عليها، فحتى وإن كانت المكافآت المالية لهذه المهنة ضئيلة، إلا أن قيمة ما تقدمه من سعادة لأسرتها ولأهل الحي لا تُقدر بثمن.
واختتمت: “هذه المهنة لا تدر عليّ سوى القليل من المال، الذي يمنحني إياه الجيران بمناسبة عيد الفطر، ورغم ذلك، أنا متمسكة بها لأنها تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية، جزءًا من تقاليدنا التي يجب أن تبقى حية”.