تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق يوم الإثنين المقبل فعاليات الدورة الثامنة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر النبطي التي تنظمها دائرة الثقافة في الشارقة وتستمر حتى 11 من فبراير المقبل بمشاركة 40 شاعراً وشاعرة إضافة إلى إعلاميين يمثلون الدول العربية.

وقال سعادة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة إن صاحب السمو حاكم الشارقة يولي الثقافة اهتماماً واسعاً، ويأتي الشعر النبطي ضمن التفعيل الثقافي البارز في الشارقة، وقد تمثّل هذا الاهتمام في كون المهرجان أصبح منصة مهمة للشعراء من الدول العربية كافة، ويضاف أيضاً إلى مبادرة سموّه بإصدار مجلة الحيرة من الشارقة التي تُعنى بالشعر النبطي والشعبي، التي أفردت مجالاً واسعاً أمامهم لنشر إنتاجهم من القصائد والنماذج الشعرية المتفردة، والتي مثّلت مساحة إبداعية لمزيد من العطاء الشعري وتعزيز أصالته ودوره البارز في المجتمعات.

وأوضح أن المهرجان يكرّم في كل دورة روّاد الشعر النبطي، وهو ما دأبت عليه الشارقة مبكراً وما يزال مستمراً حتى توّج ذلك بتأسيس مجلس الحيرة الأدبي حيث يقام مهرجان الشارقة للشعر النبطي سنوياً، وخلاله يتم تكريم رواد الشعر النبطي من المبدعين الإماراتيين مما جعله مظلة مميزة للشعر النبطي كل عام وفرصة ثرية للقاء المبدعين.

وحول تفاصيل المهرجان، قال العويس إن الدورة الثامنة عشرة ستقدّم مجموعة من الفعاليات التي تقوم على التنوّع والتميز حيث ستقام 7 أمسيات شعرية وجلسة شعرية صباحية وندوة تحت عنوان “الرواد المكرمون” تتحدث عن مسيرة الشاعرين المكرّمَيْن الأدبية، في حين سينتقل المهرجان إلى الذيد وكلباء في مشهد يعكس تنوعا مكانيا حيث سيتعرف المشاركون على الطابع الثقافي والتراثي والتاريخي للمدينتين.

وسيشهد قصر الثقافة في الشارقة حفل افتتاح المهرجان، وتبدأ الفعاليات بكلمة تقديمية تتناول دور الشارقة في رعاية الشعر النبطي في الوطن العربي، يليها عرض تسجيلي عن الروّاد المكرمين في الدورة الحالية من المهرجان، وهما الشاعر صالح بن عزيز المنصوري (الإمارات)، والشاعرة ناعمة بن ثالث (الإمارات).

وسيستمع الحضور إلى قصائد الشاعرين محمد بن حماد الكعبي (الإمارات)، وعبدالعزيز الفدغوش (السعودية)، وذلك ضمن أولى القراءات الشعرية في المهرجان.

وفي ثاني أيام المهرجان يستضيف قصر الثقافة ندوة الرواد، التي تناقش أهم الجوانب الشعرية في مسيرة الشاعرين المكرّمَيْن، ويتحدث فيها د. منصور الشامسي وجمال الشقصي وعيضة بن مسعود.

وتقام في اليوم نفسه أمسية شعرية يشارك فيها عبدالرحمن الرئيسي (الإمارات)، وهلال الشرفات (الأردن)، وسارة البريكي (سلطنة عمان)، وصلاح بامطرف (اليمن)، وفيصل عسكر المطيري (السعودية)، وسلطان راشد شرار (الإمارات).

وتتواصل فعاليات المهرجان حيث يشهد اليوم الثالث أمسية شعرية في قصر الثقافة يشارك فيها سعيد البلوشي (الإمارات)، وسيف المذروب الريسي (سلطنة عمان)، ويوسف الخلف (البحرين)، وعبدالرحمن الحبلاني (الكويت)، وعدي الدهمشي (سوريا)، ومتعب المنيعي الشمري (العراق).

وفي اليوم الرابع من المهرجان يكون الزخم الشعري والصوت الإبداعي المتنوع هو العنوان الأبرز حيث سيتم تخصيص جلسة شعرية لشاعرات في قصر الثقافة تشارك فيها، عائشة كليبوه الكتبي (الإمارات)، ومهابة (السعودية)، ونجلاء حمد (الكويت)، ونورة العنزي (السعودية).

وفي مساء اليوم نفسه، يشهد قصر الثقافة أمسية شعرية، يشارك فيها علي الكعبي (الإمارات)، وعلي عيضة الزهراني (السعودية)، وأحمد بن علي السعدي (سلطنة عمان)، ومتعب بن فهيد (قطر)، وولاء عواد (فلسطين)، ومحمد محمود أبوحسين (مصر).

وفي اليوم الخامس، يشارك الشعراء جمعة غريب الدهماني (الإمارات)، وسلطان البطر الشمري (السعودية)، وسعيد الجحافي (سلطنة عمان)، وشموخ المالكي (السعودية)، وحمد جابر جرحب (قطر)، وعبدالحميد العامري (اليمن) في جلسة شعرية في قصر الثقافة.

وفي مشهد يعكس تنوعاً مكانياً ينتقل المهرجان في يوميه السادس والسابع إلى مدينتي الذيد وكلباء، حيث ستشهد المراكز الثقافية في المدينتين قراءات شعرية للعديد من الشعراء.

ويشارك في أمسية المركز الثقافي في الذيد، الشعراء مانع الوشاحي (الإمارات)، وأسماء الكعبي (الإمارات)، وضاري النمر (العراق)، ومصعب الفطيسي (سلطنة عمان)، ومريم الإمام (موريتانيا)، وعبدالله عايض الحارثي (الإمارات).

ويشارك في أمسية المركز الثقافي في كلباء الشعراء، الشيخ خالد بن عيسى آل خليفة (البحرين)، وسلطان الرفيسا (الإمارات)، وشهد الخزاعي (العراق)، ومحمد سرور الشامسي (الإمارات)، وآلاء أحمرو (الأردن)، وصلاح مطرف العنزي(الكويت).وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الشعر النبطی قصر الثقافة سلطنة عمان شعریة فی

إقرأ أيضاً:

سلطان القاسمي يدشّن وقف “جيران النبي” لأيتام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي

 

دشّن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، مشروع وقف “جيران النبي” الذي أطلقته مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، ليكون انطلاقة لسلسلة من الأوقاف المخصصة لدعم الأيتام، وذلك في منطقة الجادة.
واستمع صاحب السمو حاكم الشارقة، إلى شرحٍ مفصل عن المشروع وموقع المنشأة الوقفية، حيث تُعتبر أرض المشروع مكرمة مقدمة من سموه، بمساحة إجمالية 932 مترا مربعا، وستتم عليها إقامة مبنى متعدد الطوابق بمساحة بناء تبلغ 13.835 مترا مربعا، مكونا من 15 طابقاً تضم 75 شقة سكنية، وذلك لتلبية احتياجات المستفيدين من خلال عوائد الريع.
كما تعرّف سموه خلال العرض على بقية مشروعات المؤسسة الوقفية وطرق المساهمة في الأوقاف الخاصة بالمؤسسة.
وتفضل سموه بالضغط على الزر المخصص لإعلان انطلاق المشروع الذي يعتبر خطوة نوعية في مسيرة العمل الوقفي، حيث تُوجّه عوائده لدعم مبادرات إنسانية تُسهم في تلبية احتياجات الأيتام والارتقاء بجودة حياتهم، كما شاهد سموه والحضور مادةً مرئية حول المشروع وفوائده.
وبارك صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته خلال الحفل، تدشين المشروع، معلناً سموه عن تكفّله بالوقف الأول للمشروع بتكلفة 40 مليون درهم ، داعياً الخيّرين وكل من رقّ قلبه على الأيتام للمساهمة في هذه المشاريع الوقفية والتي ستقام على مواقع إضافية سيمنحها سموه للمؤسسة، ومثنياً على جهود المسؤولين في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي الذين تحملوا المسؤولية وعملوا عليها بإخلاص.
ووجّه صاحب السمو حاكم الشارقة، حديثه إلى منتسبي المؤسسة من الأيتام، داعياً إياهم للاهتمام بالتحصيل العلمي، حيث أن مسارات العِلم من المدارس والجامعات متوفرة ومفتوحة أمامهم، وبأن لا ينشغلوا بأيّ شيء يلهيهم عن العلم والمعرفة، متمنياً سموه لهم التوفيق والنجاح حتى التخرج من الجامعات حيث سيتم توفير الوظائف لهم. وقال سموه ” نحن معكم، وأمام الله توليّنا المسؤولية “.
وتناول سموه خلال حديثه أهمية مراكز الطفولة والشباب موجّهاً منتسبي المؤسسة إلى المشاركة فيها، لأن الأنشطة المتوفرة بها تعطي النموّ في الجسد، والتطوّر في الفكر والمعرفة، وتم إنشائها بالشارقة لدعم الأطفال والشباب وتطوير مستوياتهم وتشجيعهم على التفوّق.
واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة، حديثه بالدعوة إلى الاهتمام بالبيئة وزراعة الأشجار لفوائدها العظيمة على الحياة والكائنات الحيّة جميعها، في عمليات تنقية الهواء.
وقال سموه “هذه الشجرة مثل الأم التي تُرضع أبناءها، لذلك نقول: أعتنِ بالشجرة، ولا تَطأ عليها لأنك تطأ على الحياة. الشجرة هي التي تعطينا الحياة. نطلب من كل واحد منكم أن يزرع الشجر ويهتم به ويسقيه. كُن أنت صديق الشجرة “.
وصافح صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام اللقاء كافة الأبناء من المنتسبين لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، والذين من جانبهم قدموا أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سموه على اهتمامه اللامحدود ورعايته الكريمة لهم، ملتقطاً سموه معهم الصور الجماعية والتذكارية.
وقالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، في كلمةٍ مسجلةٍ لها بهذه المناسبة، ” مواقف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، كانت وما زالت تُلامس القلوب والعقول. لقاؤه اليوم مع أبنائه من مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي وكلماته المشجّعة والناصحة لهم ستبقى حافزاً لهم للاجتهاد وطلب العلم، والسعيّ ليكونوا هم التغيير الذي يحقق لمجتمعاتهم الاستقرار والأمان والرقي. صافح سموه الأبناء واحداً واحدا، وسأل عن أحوالهم، وحدّثهم حديث الأب المحب. نظراتهم له حملت أحلاماً وآمالا، وعبّرت عن الاطمئنان لوجودهم في بيئةٍ حاضنة، ووجود أبٍ محب وأسرةٍ داعمة “.
وأضافت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، ” تجتهد مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي منذ تأسيسها في تمكين المنتسبين وتحقيق الاستقلالية وبناء الثقة بنفوسهم وتسعى لضمان مستقبلٍ مستدام.
وكان مشروع وقف “جيران النبي” بدايةً دشّنها صاحب السمو حاكم الشارقة، ودعا بأن: وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وأن يكون للسابقين نصيبٌ في الأجر للمساهمة في هذا المشروع الوقفي، ليكون له ولمن أُوقِفَ له صدقةٌ جارية ونهر من الأجر لا ينضب”.
وتم اختيار اسم “جيران النبي” للمشروع الوقفي لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، نسبةً إلى الحديث الشريف الذي يحمل وعدًا نبويًا عن الرسول ﷺ عندما قال: (كافِلُ اليَتِيمِ له، أوْ لِغَيْرِهِ أنا وهو كَهاتَيْنِ في الجَنَّةِ، وأَشارَ مالِكٌ بالسَّبَّابَةِ والْوُسْطَى). وهذا يشير إلى أهمية كفالة اليتيم، حيث إن القائم بكفالته وتحقيق احتياجاته وصون كرامته يتقرب إلى منزلة الرسول -عليه الصلاة والسلام- في الجنة.
وستوفّر المؤسسة ميزة الحصول على الصك الوقفي المعتمد لكل فرد يسهم في مشروع “جيران النبي” المقبل، حيث خُصِّصَت باقات متعددة وأشكال دعم متنوعة ومرنة تقدم فائدة مماثلة بطرق مختلفة، وفقاً للاختيارات المتاحة التي تأخذ بعين الاعتبار اختلاف الظروف والفئات.
حضر التدشين إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة: الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، ومنى بن هده السويدي مدير عام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، وعدد من المسؤولين.وام


مقالات مشابهة

  • عاجل. البيت الأبيض: ترامب يزور السعودية و الإمارات وقطر الشهر المقبل
  • مهرجان كان يختار “أشهر عناق في السينما” ملصقاً رسمياً لدورته 78
  • «الشارقة القرائي للطفل» ينطلق غداً بأكثر من 1000 فعالية
  • “كان ليونز الدولي للإبداع” يعلن انضمام المدير التنفيذي للتسويق والاتصال بالمكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات لعضوية لجنة التحكيم
  • سلطان القاسمي يدشّن وقف “جيران النبي” لأيتام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي
  • معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 ينطلق في أكتوبر المقبل
  • تلاقي الإبداعات الإماراتية والمغربية في أمسية شعرية
  • مشاركة عمان الاهلية بحفل تخريج الفوج الثاني من برنامج “نشامى”
  • فنانون عالميون وعرب يحيون ليالي مهرجان "موازين- إيقاعات العالم"
  • بعد انتشار فيديو للفهد “أماياس” بالأهقار.. وزارة الثقافة تتحرك