استكشف مؤتمر عمان الدولي للمحاسبة والتدقيق خلال أعماله تأثير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وتعزيز مهارات ومؤهلات ومعايير الأفراد العاملين في الأدوار المالية داخل المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى استعراض أهمية الأخلاق والمهارات المهنية في مجال المحاسبة والتمويل.

كما استعرضت الجلسات المصاحبة للمؤتمر عددا من المحاور، كتأثير هيئات المحاسبة المهنية في تقدم مهنة المحاسبة والتدقيق والمالية، والتنقل بين المعيار الدولي لإدارة الجودة للتدقيق، وفهم الفروق الدقيقة في دمج مراجعات جودة المشاركة في معايير التدقيق، والضرائب من منظور عالمي، ودور المدير المالي في ظل التحديات والاتجاهات الناشئة، ودور المحاسبين المحترفين في استدامة المنظمات، والاتجاهات المستقبلية في مهنة المحاسبة.

وتستمر أعمال المؤتمر -الذي نظمته جمعية المحاسبين القانونيين العمانية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية- حتى غدا الأربعاء، في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض. وقد استهدف المؤتمر عدة فئات تتمثل في المحاسبين، والماليين، والمراجعين، والمدققين، والمديرين ورؤساء الأقسام، وأقسام الحوكمة وإدارة المخاطر، وجميع المهتمين والمعنيين بالمحاسبة والمالية والتدقيق.

علما أن المؤتمر جاء تماشيا مع رؤية عُمان 2040، التي تحظى باهتمام سامٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بتطوير قطاعات الأعمال، والارتقاء بالتخصصات والمؤهلات المهنية في سلطنة عمان، مواكبة للتغيرات المتسارعة في المنطقة، وتماشيا مع الممارسات والتحديثات الدولية.

وتحدثت أسماء رسموكي رئيسة الاتحاد الدولي للمحاسبين، قائلة: يمثل الاتحاد الملايين من المحاسبين المحترفين من خلال 181 منظمة عضوة في 135 دولة عبر العالم، وتركز أهداف الاتحاد في تمثيل صوت المهنة، والعمل مع المنظمات الأعضاء وأطراف أخرى معنية لضمان أن المهنة جاهزة للمستقبل، ودعم عمليات وضع المعايير الدولية المتعلقة مثلا بالتدقيق، والسلوك الأخلاقي، والتعليم، وإعداد التقارير المالية وغير المالية، مع التركيز على الاعتماد والتطبيق، مشيرة إلى أن أبحاث الاتحاد الدولي للمحاسبين أظهرت وجود علاقة وطيدة بين وجود نسبة أعلى من المحاسبين المحترفين في القوى العاملة من جهة، وارتفاع المقاييس العالمية الرئيسية لتصورات الفساد من جهة أخرى.

صاحب الملتقى استعراض عدد من أوراق عمل، التي ناقشت أفضل الممارسات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال المحاسبة والتدقيق، وتم من خلالها تبادل الخبرات والشراكات في تطوير مهنة المحاسبة والارتقاء بها، وتمكين الكوادر المهنية المحاسبية ونقل أفضل الممارسات الدولية في مجال المحاسبة والمراجعة، وبناء الشراكات مع أصحاب العلاقة المحليين والدوليين.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بنك ظفار يعزز الإدارة المالية للجهات الحكومية عبر دمج "حساب الخزينة الموحد"

 

 

 

 

 

مسقط - الرؤية

يواصل بنك ظفار - ثاني أكبر بنك في سلطنة عُمان من حيث شبكة الفروع- الريادة في الابتكار المالي والاستفادة من التقنيات الحديثة لتحسين تجربة الزبائن، وتمكين الأعمال الحكومية والخاصة، وتبسيط العمليات التشغيلية داخل البنك من خلال دعم المبادرات الحكومية المختلفة مما يسهم بدوره في تحقيق الإدارة المالية الفعّالة.

وفي إطار التزام بنك ظفار في توفير حلول مصرفية سلسة للجهات الحكومية، فقد نجح في تطوير أنظمته الداخلية لتتوافق مع متطلبات حسابات الخزينة الموحدة التابعة لوزارة المالية؛ إذ أصبحت أنظمة البنك جاهزة للتعامل مع أي جهة حكومية، وإتمام التنفيذ في غضون أسبوعين فقط، كما تم تحديث البوابة المصرفية للبنك لتستوعب حسابات المصروفات والإيرادات الحكومية، وربط منظومة الدفع الإلكتروني بالجهات الحكومية في فترة مناسبة مما يتيح المزامنة في الوقت الفعلي مع حسابات الإيرادات والنفقات الحكومية.

ويُسهم مشروع حساب الخزينة الموحد الذي تشرف عليه وزارة المالية بفاعلية في التعامل مع الموارد النقدية الحكومية؛ إذ يعمل هذا المشروع على تعزيز الكفاءة، وتقليل الأموال غير المستغلة، وتوفير إشراف أكبر على الإيرادات والنفقات.

ولا يقلل هذا الهيكل الموحد من الرسوم المصرفية وتكاليف المعاملات فحسب؛ بل يعزز أيضًا قدرة الحكومة على مراقبة تنفيذ الميزانية والتدفقات النقدية بشكل فعال، كما يتيح مشروع حساب الخزينة الموحدة توحيد الأرصدة النقدية، وتحسين استخدام الأموال لتقليل تكاليف الاقتراض قصير الأجل، إضافة إلى التنبؤ بالتدفقات النقدية، وتعزيز الشفافية من خلال ضمان الرقابة في الوقت الفعلي على الإيرادات والنفقات المدرجة في الميزانية.

وباعتباره مؤسسة مالية رائدة، حرص بنك ظفار على أن تظل أنظمته المصرفية متطورة مع دمجها بشكل كامل مع النظام المالي في سلطنة عُمان. وامتثالاً لإطار حساب الخزينة الموحد لوزارة المالية يعمل البنك الآن على معالجة المدفوعات الحكومية بسلاسة، مما يعزز دوره كشريك رئيسي في البنية الأساسية الاقتصادية لسلطنة عُمان.

ويظل بنك ظفار في مقدمة البنوك الرائدة في التحول الرقمي من خلال استثماره الضخم في التكنولوجيا المالية والتقنيات الحديثة، إذ يعد من أوائل البنوك الذي أطلق خدمتي آبل باي، وسامسونج باي، كما وفر أجهزة الإيداع النقدي بالجملة، وEasyBiz وهي منصة للتحصيل الرقمي والتسوية، إضافة إلى تصدره الريادة في عمليات الخصم المباشر المتكاملة، مما أدى إلى تمكين الزبائن من إدارة التسجيل والموافقة والقبول من خلال القنوات المصرفية الرقمية، وكذلك أحرز تقدما كبيرا في مجال الأمن السيبراني مما يؤكد التزام البنك في حماية عملياته وزبائنه، معتمدًا على خبرته الطويلة في القطاع المصرفي التي تمتد إلى 35 عامًا من التميز والنجاح.

وحقق بنك ظفار إنجازات مهمة في عام 2024 مما أظهر التزامه بالنمو والابتكار والتركيز على الزبائن، إذ وسع شبكة فروع لتصل إلى 131 فرعا بما فيها أفرع ظفار الإسلامي، وكذلك أطلق صندوق بنك ظفار للسيولة النقدية الذي يعد بمثابة نقطة البداية في عالم الاستثمار، إضافة إلى نحاجه في ريادة الاكتتاب العام الأولي لشركة أوكيو للصناعات الأساسية كمدير إصدار في تجربته الأولى من نوعها.

وحقق البنك نتائج مالية إيجابية، فقد ارتفعت الأرباح الصافية إلى 12.5% لتصل إلى 43.6 مليون ريال عماني مقارنة بـ38.7 مليون ريال عماني بنهاية عام 2023.

 

مقالات مشابهة

  • بمشاركة يمنية في الفعاليات.. وزير الخارجية الفرنسي يؤكد دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز السلام والأمن الرقمي وحماية حقوق المرأة
  • منشور من "المالية" يتعلق بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • بنك ظفار يعزز الإدارة المالية للجهات الحكومية عبر دمج "حساب الخزينة الموحد"
  • انطلاق أعمال المؤتمر الدولي ” الأرشيف في العصر الرقمي”
  • هيئة الخدمات المالية تلزم المحاسبين باعتماد معايير التقارير المالية الدولية
  • بدء مؤتمر البحث العلمي في ظل الذكاء الاصطناعي بجامعة الأزهر .. غدا
  • بتنظيم مشترك من وزارة المالية وصندوق النقد الدولي.. انطلاق مؤتمر العُلا لاقتصادات الأسواق الناشئة غدًا
  • وزارة المالية وصندوق النقد الدولي يطلقان غدًا مؤتمر العُلا لاقتصادات الأسواق الناشئة
  • تنازل أم استراتيجية؟.. الاتحاد الأوروبي يخفف القيود عن الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستثمار
  • جامعة قناة السويس تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع بندوة توعوية