وزير الصحة: الذكاء الاصطناعي ركيزة لتطوير النظم الصحية والتعامل مع التحديات الطبية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي اليوم الثلاثاء إن الصحة الرقمية وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي أصبحت ركيزة أساسية لتطوير النظم الصحية والتعامل مع التحديات الطبية المعاصرة مؤكدا أهمية الوقاية والعلاج بكفاءة عالية وتكلفة مقبولة.
جاء ذلك في كلمة الوزير العوضي خلال افتتاحه المؤتمر الدولي الـ16 للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بعنوان (الذكاء الاصطناعي تعزيز الصحة.
وأضاف العوضي في كلمته ممثلا راعي المؤتمر أن التطور الهائل في تطبيقات الذكاء الاصطناعي خاصة في القطاع الطبي يعتبر تحولا جذريا يحمل في طياته إمكانات لا محدودة لتحسين جودة الحياة.
وأوضح أن المؤتمر ليس فقط منصة للحوار العلمي والتقني إنما فرصة للتأمل في كيفية توجيه هذه التقنيات نحو خدمة الإنسانية وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء لافتا إلى أن الذكاء الاصطناعي بإمكانياته الهائلة يحمل الوعد بتعزيز الصحة العامة وحفظ النفس والنسل والمال والعقل والدين.
وذكر أنه لا يمكن تجاهل التحديات والمخاطر المصاحبة للذكاء الاصطناعي من استخدامات غير أخلاقية ومخاطر تهدد الأمن والسلام الانساني حذرت منها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وخبراء الذكاء الاصطناعي أنفسهم مما يحتم على المنظمة السعي لوضع ضوابط شرعية وصحية لضمان استخدام هذه التقنية دون أضرار.
وبين العوضي أن المنظمة تصدت منذ نشأتها لإصدار الفتاوى المؤسسية الشاملة والمنضبطة في كل المسائل الفقهية وناقشت عددا من القضايا المهمة وحازت ثقة المجتمع الدولي وأصبح صوتها مسموعا ومقدرا لدى المؤسسات الدولية ما جعلها تتصدر المصادر الرئيسية للفتوى لدى المحافل الدينية.
من جانبه قال رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية الدكتور محمد الجار الله في كلمته إن الصحة الرقمية ومنها الذكاء الصناعي تمثل أهمية قصوى لتقديم الخدمات الطبية وتطويرها بجناحيها الوقائي والإكلينيكي وتعتبر من أهم التدخلات الطبية فعالية مقارنة بتكلفتها المادية.
وأضاف الجارالله أنه طبقا لمنظمة الصحة العالمية فإن الصحة الرقمية ركيزة تطوير النظم الصحية وخاصة في الحوكمة والإدارة والشفافية المالية وتطوير القوى العاملة وتعزيز الصحة العامة والتعامل مع الوبائيات المستحدثة.
وبين أن أهمية المؤتمر تكمن في الحوار الهادف الذي يجمع كبار الاستشاريين من الأطباء وخبراء التقنية الحديثة مع أهل الفقه والشريعة السمحاء لتطوير وتوجيه الذكاء الصناعي والصحة الرقمية لخدمة البشرية لتتفق الصحة الرقمية مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تمثل الغايات التي تراعيها الشريعة في أحكامها لتحقيق مصالح الناس.
وأوضح أن المؤتمر يأتي ليشدد على أهمية التمسك بأحدث ما وصل إليه الطب الحديث من تقنيات مفيدة للبشرية بطريقة تعزز منافعها وتتجنب مفاسدها التي حذر منها مئات الخبرات وكذلك من اكتشفوا برامج الذكاء الاصطناعي نفسه.
وذكر أن “تحذير الأمين العام للأمم المتحدة من مخاطر الذكاء الاصطناعي ووصف بعض كبار العلماء بأنه أخطر من القنابل النووية هو بيت القصيد من هذا المؤتمر لنضع وثيقة إسلامية لعلها الأولى في العالم لتحدد الضوابط الشرعية والصحية اللازمة لإطلاق عنان التقنية دون الإضرار بمصالح العباد”.
من جهته أشار رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود في كلمته إلى ظهور العديد من الفوائد للذكاء الاصطناعي في مجال الطب إلا أن هناك تخوفات لانزال نضعها في الاعتبار ومعظمها يتعلق بأخلاقيات التعامل وتحقيق المساواة بين الشعوب.
وقال داود إن انتشار الذكاء الاصطناعي في الطب والاستخدام غير المنظم له يمكن أن يؤدي إلى إخضاع حقوق ومصالح المرضى للمصالح التجارية للشركات التكنولوجية خاصة في المناطق النائية والفقيرة أو لمصالح الحكومات القوية.
وأضاف أن هذا أمر يستوجب تضافر الجهود لإصدار وثيقة أخلاقية للذكاء الاصطناعي تستمد أصولها من التعاليم الاسلامية التي تسعى دائما لحفظ مصالح البشرية وتحقق أهداف التنمية المستدامة في القضاء على الفقر والجوع وحماية البيئة والمناخ وضمان تمتع السكان بالسلامة داعيا إلى ضرورة وضع الخطوط العريضة لإصدار هذه الوثيقة الأخلاقية.
ويستمر المؤتمر حتى الثاني من فبراير المقبل ويضم تسعة محاور أساسية أهمها رسم مستقبل الصحة عبر الذكاء الاصطناعي ودوره في دعم السياسات الصحية والتشخيص الطبي والعلاج الإكلينيكي.
وسيتم في ختام المؤتمر إصدار وثيقة الكويت للذكاء الاصطناعي التي من شأنها العمل على وضع خطط وضوابط السياسات الصحية والإسلامية لتصبح الوثيقة الأولى من نوعها فى العالم لمواجهة ثورة الذكاء الاصطناعي ومخاطره.
يذكر أن المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ذات شخصية اعتبارية مستقلة ومقرها دولة الكويت ولها أن تنشئ مراكز للبحوث والدراسات في الكويت وخارجها وأنشئت بمرسوم أميري أصدره امير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح طيب الله ثراه ضمن أهم إنجازات منظمة عالم الإسلامي إبان رئاسته لها في عام 1984.
المصدر كونا الوسومالذكاء الاصطناعي وزير الصحةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي وزير الصحة الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الصحة الرقمیة
إقرأ أيضاً:
مدير عام صحة بورسعيد يُصدر توصيات هامة لتطوير الخدمات الطبية
عقد الدكتور أحمد حسن سالم، المدير العام لفرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، اجتماعًا موسعًا مع جميع إدارات الفرع، حيث ناقش خطط تطوير الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، وأصدر عدة توصيات هامة لتحقيق هذا الهدف.
أكد المدير العام للفرع على أهمية إعادة هيكلة القوى البشرية العاملة بالفرع، بهدف ضمان توزيع الكفاءات بشكل فعال وتحديد المسؤوليات بدقة، بما يساهم في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة.
توصيات هامة لتطوير الخدمات الطبيةوجه المدير العام للفرع إدارتي الموارد البشرية والتمريض بالفرع، بضرورة الاستفادة القصوى من خدمات التمريض المتخصص في المجالات الحرجة، مثل الرعايات المركزة والحضانات والطوارئ والقسطرة والعمليات، وتكليف مشرفين مؤهلين للتعامل مع التحديات وتقديم الدعم اللازم لهم.
شدد المدير العام لفرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد على ضرورة توفير الكوادر الطبية اللازمة في منشآت الرعاية الأولية، من أطباء في تخصصات طب الأسرة والتخصصات المختلفة، لتسهيل حصول جميع المترددين على الخدمات الطبية اللازمة.
تحديث موقف المشروعات القائمة: كلف إدارة التخطيط بتحديث موقف جميع المشروعات القائمة، وسرعة الانتهاء من دراسة استغلالها الأمثل، بما يساهم في تحسين الخريطة الصحية للخدمات المقدمة للمواطنين.
كما وجه بضرورة اقتراح ودراسة آلية محددة لحجز حالات الرعايات المركزة، بالتنسيق بين إدارة غرفة الطوارئ بالفرع وإدارة الرعاية الثانوية والثالثية، حسب الرأي الطبي وأولوية الحجز ومدى خطورة الحالة وتوافر الأسرة، مؤكداً على أهمية إعادة توزيع القوى البشرية بين الإدارات والمنشآت المختلفة، بما يضمن الاستغلال الأمثل للكوادر الطبية والإدارية، ووجه جميع مديري الإدارات بالمتابعة المستمرة على مدار الساعة لتيسير إجراءات العمل وسرعة اتخاذ القرار.
أشار لفرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد إلى أن هذه التوصيات تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للفرع، وتحقيق نمو مستدام، من خلال زيادة الكفاءة التشغيلية وتحسين جودة الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.