مؤمن الجندي يكتب: الدولار والكباب.. والكرة الهباب
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
من منا ينسى رائعة عادل إمام في فيلم الإرهاب والكباب، عندما ذهب لنقل طفليه من مدرسة إلى أخرى. ليصطدم هناك بعقبات الروتين، فتحول من مواطن يريد نقل أولاده لمدرسة أخرى إلى إرهابي يحمل السلاح في مشهد عبثي لا يصدق، حتى حضر وزير الداخلية وبدأت المفاوضات ليفاجأ بأن مطالبهم شخصية بحتة، وانضم له الرهائن بعد أن شعروا بأن مطلبه كان يمثل مطالبهم جميعًا في البحث عن الوطن العادل.
الوطن العادل يا سادة أين هو في كرة القدم بمصر؟ كيف لمسؤولي اتحاد الكرة أن يتعاقدوا مع مدير فني أجنبي فاشل يحصل على راتب بالعملة الصعبة في بلد تعاني من توافر هذه العملة، وتجاهد إداراتها لتوفيرها حتى تستمر عجلة النماء.
روي فيتوريا مدير فني صاحب سيرة ذاتية مميزة "علي رأسي"، يحصل على 200 ألف يورو شهريًا والضرائب على اتحاد الكرة "تيجي ازاي"؟ هل من المعقول أن دولة بحجم مصر ليس بها مدير فني يستطيع قيادة المنتخب في كرة القدم؟ الإجابة قطعًا يوجد ولكنها "عقدة الخواجة".
لن تصدقني لو قلت لك أن العيب ليس في المدير الفني! ولكن الداء في "ألنظام" نظام إدارة الكرة في مصر بشكل عام بداية من قطاعات الناشئين كيف تحولت لسبوبة ليس لاختيار مواهب تفيدنا على المستوى القومي! إلى إدارة الاتحاد التي أنجح شخص فيها يعمل بخمس وظائف دفعة واحدة.
عادل إمام في فيلم الإرهاب والكباب كانت طلباته بسيطة، وكذا نحن كذلك! لا نطلب المستحيل بل نقول أنه يجب مراعاة ما تمر به بلادنا وننظر حقًا لمصلحتها بدلًا من مصلحتنا الشخصية.
لا بد من استعياب فكرة أننا في مرحلة إعادة بناء وتطوير على مستوى الوطن، فلا يمكن أن نصرف كل هذه الدولارات في هذا الوضع الاقتصادي الصارخ.. ماذا سيحدث لو كان مدربًا وطنيًا يحصل على راتب بالجنية المصري يقود منتخب مصر في كأس الأمم الأخيرة؟ هل كان سيخرج من دور المجموعات؟ "مفيش جديد" خرجنا من الدور التالي.
لو سألت نفسك كسؤول سؤال؟ هل الأجنبي الذي يحصل على الدولار من قوتنا ويا ليت الأمر على الراتب فقط، هناك ميزانية لو تحدثنا عنها ربما تقوم ثورة ضدكم.
لن أتحدث كثيرًا في هذه النقطة، ولكن بعد تصريحات وزير الشباب والرياضة عن أن المدرب المصري لم ينجح في قيادة منتخب مصر سوى حقبتي محمود الجوهري رحمة الله عليه وحسن شحاتة بارك الله في عمره، أتوجه إليه بسؤال "اومال مين من الأجانب نجح مع منتخب مصر".
يا دكتور أشرف.. أنت المسؤول الأول عن الرياضة في مصر ودورك قيادي بالتأكيد، لا بد أن يرحل روي فيتوريا دون تحمل مصر شرطًا جزائيًا "معرفش ازاي"، والاتفاق مع جهاز فني وطني خالص وصدقًا لن تحدث كارثة أكثر من ملوك الدولار والكرة الهباب التي قدمناها معهم.. يمكن ناكل كباب!
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مؤمن الجندي يكتب مؤمن الجندي إقالة روي فيتوريا منتخب مصر أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة عادل إمام یحصل على
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي: لا بد من استخدام المصطلحات الدقيقة عند التحدث عن الله
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أنه عند التحدث عن الله سبحانه وتعالى لا بد من استخدام المصطلحات الدقيقة، قائلًا: «الله ليس فقط (يعرف)، بل هو (العالم) و(العارف) بما في السموات وما في الأرض، علم الله محيط بكل شيء، فلا نقول (يعرف) لأنه قد يفهم منها أنه يعرف جزءًا فقط، بل نقول (الله يعلم) لأن علمه شامل لا حدود له».
وأوضح «الجندي»، خلال حلقة خاصة بعنوان «حوار الأجيال»، ببرنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الأربعاء، حديثه عن معنى الآية القرآنية التي جاء فيها: «ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمداً»، قائلاً: «هنا كلمة (نعلم) ليست بمعنى أنه كان لا يعلم، بل هي لتعليم الناس ولإظهار قدرة الله وعلمه في أفعال الكون، الله يعلم، لكنه أراد أن يعلم الناس بفضل حكمته ورؤيته».
النوم يعتبر موتة صغرىوأكد أن فكرة الموت والنوم في القرآن مرتبطة ارتباطًا وثيقًا، حيث إن النوم يُعتبر موتًا أصغر، والموت الذي يحدث لنا حين ننام هو ما يُطلق عليه في القرآن (التوفّي)، كما جاء في قوله تعالى: (وهو الذي يتوفاكم بالليل).
العيش في طمأنينةوأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن نوم الإنسان في كل ليلة يشبه الموت، لكن الفارق أن هذا الموت مؤقت، أما الموت الأكبر فهو الذي يحدث في نهاية حياة الإنسان، مؤكدًا أن النوم هو حالة من الثبات الجسدي والعقلي، ولذلك عند دخولنا في النوم لا نشعر بأي رهبة أو خوف كما نشعر عند الحديث عن الموت، لأننا نعلم يقينًا أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يتحكم في الأمرين، ويجب علينا أن نعيش في طمأنينة لأن الله هو الذي يملك الحياة والموت.