نائبة بـ«التنسيقية» تطلب مناقشة وزير السياحة حول التقصير في حل أزمة العملة الأجنبية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تقدمت النائبة غادة علي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، للمستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس بإدراج طلب مناقشة عامة بجدول أعمال المجلس موجها إلى وزير السياحة، بشأن قصور دور قطاع السياحة في سد الفجوة الدولارية وعدم استغلال الوجه الإيجابي لانخفاض قيمة العملة الوطنية وتراجع مصر على خريطة المنافسة الإقليمية في سياحة الطبيعة والسياحة العلاجية.
وأوضحت نائبة التنسيقية، أن الجميع كان يعول على قطاع السياحة في إنقاذ الموقف واستثمار الوجه الإيجابي لانخفاض قيمة العملة الوطنية وأن يكون مصدرًا رئيسيًا لسد الفجوة الدولارية كما هو متوقع في أي دولة، إلا أن ذلك لم يتحقق في مصر على النحو المأمول حتى الآن نتيجة عدم التوازن في أنواع السياحة المختلفة والمطلوبة بشدة في المنطقة العربية حاليا، لافتة إلى أن البنك المركزي صرح في بيانه يوم الأربعاء 22 يناير الماضي بأن إيرادات السياحة زادت في عام 2023 بمقدار 2.9 مليار دولار عن العام السابق، وكان من المتوقع من القطاع المساهمة بشكل ملحوظ في سد الفجوة الدولارية خاصة مع فرصة انخفاض قيمة الجنيه بالنسبة للسائح، وبالإمكان زيادة هذا الرقم إلى أضعاف إذا أحسنت الوزارة إدارة التوازن بين أنواع السياحة المختلفة وغير التقليدية ذات المنافسة العالية مع الدول المحيطة.
غادة علي: خبرة السائح في مصر تحتاج المراجعة والوزارة غير مهتمة بحل مشكلاتهوأشارت «علي» أن الحكومة خططت في يناير 2023 استهداف 30 مليون زائر بحلول 2028 أي ضعف أقصى رقم حققته في تاريخها وهو 14.7مليون زائر في 2010, وصرح الوزير سابقا أنه لو تحقق هذا الرقم فإن عجز الميزان التجاري سيغلق تماما وستحل مصر مشكلة نقص العملة، كما أعلنت الحكومة أن أحد أدواتها لتحقيق الهدف زيادة الغرف الفندقية لـ500 ألف غرفة بدلا من 200 ألف لجذب المستثمرين الأجانب، ولكن المحقق هو إضافة عدد 5443 غرفة فندقية ما بين فنادق جديدة وتوسعات, أما تحسين عدد المقاعد المتاحة لمصر في شركات الطيران, وتحسين التجربة السياحية للسائحين في مصر لم يحدث حتى الآن.
وأكدت نائبة التنسيقية أن الأداء في قطاع السياحة كان منحصرا في الاستثمار الفندقي دون التنويع في أساليب ومجالات السياحة التي سبقنتا فيها دول المنطقة، وبالرغم من توجهات الدولة بمشاركة القطاع الخاص في كافة المناحي الاقتصادية إلا أنها لم تصاحبها تيسيرات من الحكومة ومحفزات للقطاع الخاص مما أدى إلى غياب مشاركات القطاع الخاص في السياحة العلاجية والسياحة الصحراوية ببرامج متكاملة تشمل تولى السائح منذ وصوله المطار ببرامج علاج في المستشفيات وسياحة طبيعية ووجود مرافق يحسن التجربة السياحية لدى السائح الأجنبي كسائر التجارب الدولية الرائدة.
وأضافت «ما زالنا نتبع السياحة التقليدية وليس السياحة الذكية ومفتاحها هو الاستثمار الذكي والأفكار الخلاقة، فالسياحة الصحراوية التي أصبحت مورد استراتيجي مهم في الآونة الأخيرة، حيث باتت تعرف بسياحة الأثرياء ومن أكثر مصادر توفير العملة الأجنبية، فأين مصر منها وهل نظرت وزارة السياحة الى التجارب الدولية في المنطقة مثل السعودية والإمارات والأردن؟ وأين دور التسويق السياحي في إبراز السياحة الصحراوية في مصر؟ وأين التنسيق مع الجهات المعنية؟ وهل تقنين الوزارة لأوضاع 12 مركز سفاري جبلي بمحافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر، حيث تم منح الترخيص السياحي لعدد 4 منها، ومنح تصاريح مؤقتة لعدد 8 مراكز أخرى تمهيدا لاستكمال بعض الاشتراطات اللازمة لاستصدار التراخيص هو كل ما تملكه من أفكار مبتكرة لتنشيط القطاع؟».
برلمانية: لدينا 400 عين مياه كبريتية داعمة للسياحة العلاجية تعاني من الإهمال والعشوائيةوواصلت: «السياحة العلاجية هل درست الوزارة تجربة مشاركة القطاع الخاص في دولة مثل تركيا في النهوض بالسياحة العلاجية من حيث جودة الخدمات المشمولة في باقات السياحة الصحية في تركيا الإقامة، لأطعمة والمشروبات، المترجم المرافق, خدمات VIP كتوفير مرافق ومساعد شخصي لمن يرغبون في رعاية إضافية أو يخشون العيش في بلد غير معروف»، «فيما يخص السياحة البيئية، هل إصدار قرار وزاري باعتماد الاشتراطات والمعايير المصرية الخاصة بتقييم الفنادق البيئية (Ecolodge)، كان هو الحل لانتعاش النزل البيئية؟ ونحن لا يوجد لدينا نزل واحد مرخص حتى الآن إلا أدرير آمال في سيوة، في حين أنها تعرف أيضا بسياحة الأثرياء ومصدر قوي للعملة الأجنبية».
وأشارت إلى أن الوزير لم يتحرك بزيارة واحدة إلى الواحات البحرية ليلقى نظرة اقتصادية استثمارية على الابار والعيون الكبريتية ومناطق الاستشفاء بها, وكم الإهمال والعشوائية المحيطة بأفضل عيون كبريتية في العالم , 400 عين للمياه المعدنية والكبريتية التي اثبتت المراكز القومية للبحوث والمراكز العلمية الأجنبية، ما يدعو لنظرة اقتصادية مع القطاع الخاص تؤهلها لان تصبح من اهم المنتجعات العلاجية بالعالم لتميزها بالأمان من جهة وبالمناخ الجاف المعتدل وطوال العام من جهة أخرى، مع العلم أنه ما زال يأتيها السياح للعلاج ولكن يخرجون بتجربة سياحية مسيئة عن مصر.
واختتمت نائبة التنسيقية قائلة: «قصرت الوزارة في وضع مواصفات ومفاهيم مبتكرة وتيسيرات للسياحة الصحراوية والبيئية والعلاجية مما انعكس على سوء التجربة السياحية للسائحين بمصر وبالتبعية على قدرتها في تغطية الفجوة الدولارية والتي أعلنتها سابقا كأهم مستهدفات الوزارة بقيادتها الحالية. ونحن في أمس الحاجة لإجراءات قوية وفعالة للتغلب على ذلك القصور بالتنسيق مع الوزارات الأخرى المعنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السياحة النواب التنسيقية رئيس النواب الفجوة الدولاریة السیاحة العلاجیة نائبة التنسیقیة القطاع الخاص فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير النقل يفتتح مشروع التكسي الوطني
الاقتصاد نيوز - بغداد
افتتح وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، الإثنين، مشروع التكسي الوطني، مؤكدا أن المشروع يهدف للحفاظ على البيئة وتقليل انبعاثات العوادم وتخفيف الزحامات.
وقال السعداوي في كلمة له خلال افتتاح مشروع التكسي الوطني، وتابعتها "الاقتصاد نيوز"، إن "مشروع التكسي الوطني، يهدف للحفاظ على البيئة من خلال ضبط حركة المركبات، والذي يؤدي إلى تقليل انبعاثات العوادم وتخفيف الزحامات"، منبها، بأن "المركبات التي تعمل ضمن المشروع، لا تتحرك إلا عند الطلب، وهذا ما يصنع فارقا ملحوظا في الشارع، لا سيما العاصمة بغداد".
وأضاف السعداوي، "قبل أن نختتم عام الإنجازات، نقف اليوم على إنجاز مهم، يتمثل بمشروع التكسي الوطني، الذي عكفت الشركة العامة لإدارة النقل الخاص شهورا عدة، على إنضاجه وتعزيزه بمقومات نجاحه، وبما يضمن تحقيق المصلحة العامة".
وأشار إلى، أن "حكومة الخدمات برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تتبع منهجا واضحا يستهدف تفعيل القطاع الخاص في البلاد؛ لإدراكها اهمية القطاع الخاص في بناء البلدان وإشراكه مع القطاع العام في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وهذا يجسده بشكل جلي مشروع التكسي الوطني الذي يقدم القطاع المشترك من خلاله تجربة جديدة".
وتابع الوزير، "نأمل لهذا المشروع النجاح والتوفيق ليكون حافزا في تعميم هذه التجربة على نطاق واسع، في إطار مساعينا المتواصلة في تعزيز وتجويد الخدمات في قطاع النقل، ومن أجل النهوض بالاقتصاد وتعزيز الفرص الاستثمارية وتطوير الموارد البشرية".
وأكد، أن "الاهتمام البالغ بهذه المشاريع ينطلق من حرصنا ومحاولتنا تقديم أفضل الخدمات للمواطنين"، مشددا على، "أهمية أن يقدم هذا المشروع خدمة مرضية للمواطن، تضمن له سلامته وراحته أولاً، ومصلحة الوزارة والحكومة ثانياً".
وختم السعداوي، "نشكر الشركة العامة لإدارة النقل الخاص على حرصها ومسعاها، لإيجاد وسيلة نقل مريحة وآمنة ومناسبة للمواطنين".