تقدمت النائبة غادة علي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، للمستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس بإدراج طلب مناقشة عامة بجدول أعمال المجلس موجها إلى وزير السياحة، بشأن قصور دور قطاع السياحة في سد الفجوة الدولارية وعدم استغلال الوجه الإيجابي لانخفاض قيمة العملة الوطنية وتراجع مصر على خريطة المنافسة الإقليمية في سياحة الطبيعة والسياحة العلاجية.

نائبة التنسيقية: وزارة السياحة مقصرة في وضع مواصفات متقدمة للسياحة العلاجية 

وأوضحت نائبة التنسيقية، أن الجميع كان يعول على قطاع السياحة في إنقاذ الموقف واستثمار الوجه الإيجابي لانخفاض قيمة العملة الوطنية وأن يكون مصدرًا رئيسيًا لسد الفجوة الدولارية كما هو متوقع في أي دولة، إلا أن ذلك لم يتحقق في مصر على النحو المأمول حتى الآن نتيجة عدم التوازن في أنواع السياحة المختلفة والمطلوبة بشدة في المنطقة العربية حاليا، لافتة إلى أن البنك المركزي صرح في بيانه يوم الأربعاء 22 يناير الماضي بأن إيرادات السياحة زادت في عام 2023 بمقدار 2.9 مليار دولار عن العام السابق، وكان من المتوقع من القطاع المساهمة بشكل ملحوظ في سد الفجوة الدولارية خاصة مع فرصة انخفاض قيمة الجنيه بالنسبة للسائح، وبالإمكان زيادة هذا الرقم إلى أضعاف إذا أحسنت الوزارة إدارة التوازن بين أنواع السياحة المختلفة وغير التقليدية ذات المنافسة العالية مع الدول المحيطة.

غادة علي: خبرة السائح في مصر تحتاج المراجعة والوزارة غير مهتمة بحل مشكلاته

وأشارت «علي» أن الحكومة خططت في يناير 2023 استهداف 30 مليون زائر بحلول 2028 أي ضعف أقصى رقم حققته في تاريخها وهو 14.7مليون زائر في 2010, وصرح الوزير سابقا أنه لو تحقق هذا الرقم فإن عجز الميزان التجاري سيغلق تماما وستحل مصر مشكلة نقص العملة، كما أعلنت الحكومة أن أحد أدواتها لتحقيق الهدف زيادة الغرف الفندقية لـ500 ألف غرفة بدلا من 200 ألف لجذب المستثمرين الأجانب، ولكن المحقق هو إضافة عدد 5443 غرفة فندقية ما بين فنادق جديدة وتوسعات, أما تحسين عدد المقاعد المتاحة لمصر في شركات الطيران, وتحسين التجربة السياحية للسائحين في مصر لم يحدث حتى الآن.

وأكدت نائبة التنسيقية أن الأداء في قطاع السياحة كان منحصرا في الاستثمار الفندقي دون التنويع في أساليب ومجالات السياحة التي سبقنتا فيها دول المنطقة، وبالرغم من توجهات الدولة بمشاركة القطاع الخاص في كافة المناحي الاقتصادية إلا أنها لم تصاحبها تيسيرات من الحكومة ومحفزات للقطاع الخاص مما أدى إلى غياب مشاركات القطاع الخاص في السياحة العلاجية والسياحة الصحراوية ببرامج متكاملة تشمل تولى السائح منذ وصوله المطار ببرامج علاج في المستشفيات وسياحة طبيعية ووجود مرافق يحسن التجربة السياحية لدى السائح الأجنبي كسائر التجارب الدولية الرائدة.

وأضافت «ما زالنا نتبع السياحة التقليدية وليس السياحة الذكية ومفتاحها هو الاستثمار الذكي والأفكار الخلاقة، فالسياحة الصحراوية التي أصبحت مورد استراتيجي مهم في الآونة الأخيرة، حيث باتت تعرف بسياحة الأثرياء ومن أكثر مصادر توفير العملة الأجنبية، فأين مصر منها وهل نظرت وزارة السياحة الى التجارب الدولية في المنطقة مثل السعودية والإمارات والأردن؟ وأين دور التسويق السياحي في إبراز السياحة الصحراوية في مصر؟ وأين التنسيق مع الجهات المعنية؟ وهل تقنين الوزارة لأوضاع 12 مركز سفاري جبلي بمحافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر، حيث تم منح الترخيص السياحي لعدد 4 منها، ومنح تصاريح مؤقتة لعدد 8 مراكز أخرى تمهيدا لاستكمال بعض الاشتراطات اللازمة لاستصدار التراخيص هو كل ما تملكه من أفكار مبتكرة لتنشيط القطاع؟».

برلمانية: لدينا 400 عين مياه كبريتية داعمة للسياحة العلاجية تعاني من الإهمال والعشوائية

وواصلت: «السياحة العلاجية هل درست الوزارة تجربة مشاركة القطاع الخاص في دولة مثل تركيا في النهوض بالسياحة العلاجية من حيث جودة الخدمات المشمولة في باقات السياحة الصحية في تركيا الإقامة، لأطعمة والمشروبات، المترجم المرافق, خدمات VIP كتوفير مرافق ومساعد شخصي لمن يرغبون في رعاية إضافية أو يخشون العيش في بلد غير معروف»، «فيما يخص السياحة البيئية، هل إصدار قرار وزاري باعتماد الاشتراطات والمعايير المصرية الخاصة بتقييم الفنادق البيئية (Ecolodge)، كان هو الحل لانتعاش النزل البيئية؟ ونحن لا يوجد لدينا نزل واحد مرخص حتى الآن إلا أدرير آمال في سيوة، في حين أنها تعرف أيضا بسياحة الأثرياء ومصدر قوي للعملة الأجنبية».

وأشارت إلى أن الوزير لم يتحرك بزيارة واحدة إلى الواحات البحرية ليلقى نظرة اقتصادية استثمارية على الابار والعيون الكبريتية ومناطق الاستشفاء بها, وكم الإهمال والعشوائية المحيطة بأفضل عيون كبريتية في العالم , 400 عين للمياه المعدنية والكبريتية التي اثبتت المراكز القومية للبحوث والمراكز العلمية الأجنبية، ما يدعو لنظرة اقتصادية مع القطاع الخاص تؤهلها لان تصبح من اهم المنتجعات العلاجية بالعالم لتميزها بالأمان من جهة وبالمناخ الجاف المعتدل وطوال العام من جهة أخرى، مع العلم أنه ما زال يأتيها السياح للعلاج ولكن يخرجون بتجربة سياحية مسيئة عن مصر.

واختتمت نائبة التنسيقية قائلة: «قصرت الوزارة في وضع مواصفات ومفاهيم مبتكرة وتيسيرات للسياحة الصحراوية والبيئية والعلاجية مما انعكس على سوء التجربة السياحية للسائحين بمصر وبالتبعية على قدرتها في تغطية الفجوة الدولارية والتي أعلنتها سابقا كأهم مستهدفات الوزارة بقيادتها الحالية. ونحن في أمس الحاجة لإجراءات قوية وفعالة للتغلب على ذلك القصور بالتنسيق مع الوزارات الأخرى المعنية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السياحة النواب التنسيقية رئيس النواب الفجوة الدولاریة السیاحة العلاجیة نائبة التنسیقیة القطاع الخاص فی مصر

إقرأ أيضاً:

أمانة الفنون بالجبهة يصدر توصياته حول أزمة الدراما

عقدت أمانة الثقافة والفنون والتراث بحزب الجبهة الوطنية برئاسة د.مدحت العدل اجتماعا لمناقشة تكليف عاصم الجزار للأمانة ببحث أزمة الدراما، حيث حضر الاجتماع عدد من أعضاء الأمانة ونخبة من عناصر انتاج العمل الفني من منتجين وكتاب سيناريو ومخرجين.

برلماني: تمديد مبادرة "كلنا واحد" لدعم محدودي الدخل في مواجهة ارتفاع الأسعاربرلماني: قانون المسؤولية الطبية ينظم العلاقة بين الطبيب والمريض بطريقة متوازنةبرلماني: السيسي بعث رسالة طمأنة للشعب بقدرة الدولة على مواجهة التحدياتبرلمانية: مشروع قانون المسئولية الطبية يحقق التوازن بين مصلحة مقدمي ومتلقي الخدمة

 وتم النقاش وخرجت الجلسة بمجموعة من التوصيات العامة أبرزها:


-    عودة الدولة متمثلة في قطاع الانتاج، لانتاج الأعمال التي لا يقبل عليها القطاع الخاص، مثل الأعمال الوطنية والتاريخية.


-    رفض سيطرة وتحكم الممثل النجم في عناصر الانتاج المختلفة، من خلال اتاحة الفرصة لأجيال المبدعين من الشباب وتشجيعهم وتمهيد المناخ الفني لعودة المنتج الخاص ليعمل وفق اقتصاديات وآليات السوق، على أن يتحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المنتجين.


-    وشددت توصيات الاجتماع على تفعيل دور الرقابة على المصنفات الفنية وزيادة مساحة الحرية في طرح الأفكار المختلفة مع الالتزام بالقيم الأخلاقية التي تحكم المجتمع المصري. 


-    وأوصى المجتمعون بضرورة عقد مؤتمر يضم كل القائمين على الصناعة بما فيهم المنتجين المنسحبين من الساحة الفنية، لدراسة أسباب تدهور الدراما في بعض الأعمال، ووضع استراتيجية للنهوض بمستوى الأعمال الفنية بما يخدم المجتمع.

مقالات مشابهة

  • مضاربات مكثفة على الدينار الليبي.. وخبير اقتصادي يحذر من أزمة أعمق
  • “السياحة”: ضبط الفنادق والشقق المخدومة المخالفة وتطبيق عقوبات تصل الى مليون ريال
  • أزمة غلاء أسعار الملابس في عدن تصل ذروتها مع اقتراب العيد.. وتجار يتحولون للعملة الأجنبية
  • نائبة تكشف عن مقترحات جوهرية على مشروع قانون الذكاء الاصطناعي.. تفاصيل
  • السقف المفتوح لتأشيرات العمرة يثير أزمة بين شركات السياحة والوزارة (تفاصيل)
  • وزير الصحة يبحث فرص تعزيز الاستثمارات العالمية في السوق المصري
  • الأقصر تبدأ الاستعدادات لاستضافة النسخة الـ 15 للمؤتمر الدولي الخاص بالاستدامة والتنمية في السياحة والتراث
  • أمانة الفنون بالجبهة يصدر توصياته حول أزمة الدراما
  • “السياحة”: ضبط 150 مكتبًا سياحيًا مخالفًا يقدم خدمات غير مرخصة في عدد من المناطق
  • وفد التنسيقية يشارك في احتفالية إنجازات مبادرة وزارة الشباب والرياضة "توظيف مصر"