الأثري حسين عبدالبصير يجذب رواد المعرض بـ"سحر الصعيد" و"الأساطير المصرية القديمة"
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
استطاع الدكتور حسين عبدالبصير الاثري الشهير مدير متحف الاثار بمكتبة الإسكندرية جذب رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب عبر مؤلفاته المتعددة التى تستعرض التاريخ القديم ومن بين مؤلفاته " الأساطير المصرية القديمة" الصادر عن دار الرواق للنشر والتوزيع ويقول عنه مؤلفه الاثري الكبير:" ان هذا الكتاب هو رحلة مثيرة لمعرفة وفهم معتقدات المصريين القدماء عبر آلاف السنين فهم اساطيرهم المثيرة وعقائد الدفن لديهم واسرار عاداتهم الجنائزية وكتبهم الدينية وفى هذا الكتاب سيتعرف القارئ باختصار على قصة الدين المصري القديم عبر التاريخ وحكايات الآلهة المصرية القديمة.
وأشار "عبدالبصير "إلى أن المصريين القدماء آمنوا بوجود قوة إلهية لها القدرة على الخلق والإبداع أوجدت كل الكائنات والأشياء منذ البداية واعلت من شأن الوجود وقضت على العدم واقرت النظام وانهت الفوضى وكل ذلك لتمكين الإنسان من العيش على الأرض لازمنة عديدة ومن أجل ذلك اخترع المصريون القدماء حكايات تفسر وتشرح قصة الخلق والعلاقة بين الآلهة المختلفة.
أما الكتاب الثاني فهو " سحر الصعيد" الصادر عن دار"كتوبيا" للنشر والتوزيع وهو رحلة مثيرة بين اثار صعيد مصر الساحرة حيث الجمال والغموض والسحر والتاريخ وروعة الفن وعظمة العمارة وعراقة الحضارة.
وسوف ينبهر الزائر إلى الصعيد بضخامة معابد الكرنك وجمال معبد الأقصر وأسرار وادى الملوك ووادى الملكات.
د. حسين عبدالبصير كاتب وعالم اثري مصري يشغل حاليا منصب مدير متحف الاثار بمكتبة الإسكندرية حصل على درجة الليسانس في الآثار المصرية القديمة في كلية الآثار بجامعة القاهرة ودرجتى الماجستير والدكتوراه في الآثار المصرية القديمة وتاريخ وآثار الشرق الأدنى القديم في جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية.شارك في العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة التي أنتجتها الحفائر الأثرية الخاصة بالبعثات المصرية والأجنبية في مواقع أثرية عديدة وله عدد كبير من الكتب والمقالات العلمية محليا وعالمياً كما أصدر عددا كبيرا من الروايات والقصص وقصص الاطفال باللغة العربية والإنجليزية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدير متحف الاثار بمكتبة الإسكندرية رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب المصریة القدیمة
إقرأ أيضاً:
صوت لا يموت .. معرض الكتاب يحتفل بذكرى أم كلثوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفل معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56، بقاعة الصالون الثقافي، في ختام الفعاليات الفنية والثقافية بسلسلة "أرواح في المدينة" للكاتب الصحفي محمود التميمي، التي كانت مخصصة للاحتفاء بـ "البحث عن أم كلثوم"، وجاء هذا الحدث متزامنًا مع الذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم، حيث وافق موعده يوم 5 فبراير 1975، يوم تشييع جنازتها.
قال الكاتب الصحفي محمود التميمي إن سلسلة أمسيات "أرواح في المدينة" تستلهم الأرواح الجميلة والجليلة التي استقرت في فضاء القاهرة، مشيرًا إلى أن المشروع بالكامل يحمل اسم "القاهرة عنواني".
وأكد فخره بمصر وعاصمتها، وأضاف: "كل سنة ننظم ليلة خاصة بأم كلثوم، وهذا هو العام الثالث على التوالي الذي ننظم فيه أمسية لها".
وأوضح التميمي أن ما دفعه لهذه الفكرة هو الحنين إلى الماضي الجميل لهذه العاصمة، والبحث عن الأرواح النبيلة التي عاشت واستقرت فيها، مشيرًا إلى أن أم كلثوم كانت واحدة من أعظم هذه الأرواح وأكثرها تأثيرًا.
وقال: "الاحتفاء بمرور 50 عامًا على رحيل أم كلثوم ليس احتفالًا بغيابها، فهذا الأمر لا يدعو للاحتفال، وإنما هو احتفاء باستمرارها واستقرارها وتفوقها حتى اليوم، رغم رحيلها".
اعتمد التميمي في عرض مشروعه "أرواح في المدينة" على أسلوب شيق، حيث قدم فيلمًا نادرًا لحفل لأم كلثوم في طنطا بتاريخ 8 مايو 1968، قام بتصويره المخرج يوسف شاهين، ولم يظهر هذا التسجيل إلا في فيلمه "حدوتة مصرية". وكان هذا الحفل مميزًا، حيث غنّت فيه أم كلثوم "ألف ليلة وليلة"، وقدمه بصوته المذيع جلال معوض. كما كشف الفيلم أن إيرادات الحفل، والتي بلغت 268 ألف جنيه، تم تخصيصها لإعادة بناء مدن القناة، وتم تكريم أم كلثوم بإهدائها "مصحفًا".
أوضح أن إخراج هذا الحفل كان مختلفًا تمامًا، وذلك بفضل رؤية يوسف شاهين. فقد سمعت أم كلثوم عن شاهين بعد حصوله على وسام التفوق من الرئيس جمال عبد الناصر، وقررت التعاون معه لتصوير أغنيتها "طوف وشوف". لكن شاهين طلب منها أن يصور شيئًا عن حياتها، فوافقت ومنحته تصريحًا مفتوحًا لتصوير كل حفلاتها.
جمهور أم كلثوم والذكريات
استعرضت الأمسية أيضًا القصة الحقيقية لأشهر معجبي أم كلثوم، حافظ الطحان، الذي اشتهر بجملته الشهيرة: "عظمة على عظمة يا ست". ولم يفوّت الطحان أي حفل لأم كلثوم منذ عام 1935، أي منذ بداية بث حفلاتها الشهرية عبر الإذاعة، التي كانت قد افتتحت رسميًا عام 1934 بأول حفل لأم كلثوم. وظل الطحان يحضر حفلاتها حتى آخر حفل لها عام 1974. واستند التميمي في عرضه لهذه القصة إلى حوار أجراه الطحان مع مجلة الكواكب عام 1963. كما تحدث عن معجب آخر كان يعشق أم كلثوم، وهو فؤاد الأطرش، شقيق فريد الأطرش وأسمهان. وتطرق إلى الجمال الفريد الذي كانت تُبرزه عدسات المصورين في حفلات أم كلثوم، حيث التقطوا صورًا لا تُنسى لجمهورها المتفاعل معها.
**أم كلثوم.. صوت النضال**
لم تقتصر أم كلثوم على الغناء العاطفي، بل كان لأغانيها الوطنية دورٌ بارز في شحذ الهمم وبث الأمل. فقدمت أعمالًا خالدة مثل "أصبح عندي الآن بندقية"، "رافعين راية النصر"، و"إنا فدائيون". ولم تكن هذه الأغاني مجرد أناشيد حماسية، بل كانت تجسيدًا لمشاعر وطن بأكمله يسعى لاستعادة كرامته.
كان دعم أم كلثوم للمجهود الحربي جزءًا من التزامها العميق بقضايا الوطن. حتى أن أعلى أجر حصل عليه فنان عربي في باريس كان من نصيبها، حيث تقاضت 14 ألف جنيه إسترليني، لكنها تبرعت به بالكامل للمجهود الحربي، بكل محبة وإخلاص.
ورغم رحيلها، ظل صوتها رمزًا للصمود والإصرار، يذكّر المصريين والعرب جميعًا بأن الفن يمكن أن يكون سلاحًا قويًا في مواجهة التحديات. واليوم، لا تزال أغانيها الوطنية تُبث في كل مناسبة قومية، لتؤكد أن "الست" لم تكن مجرد مطربة، بل كانت روحًا نابضة بحب مصر، وسندًا للأمة في أشد لحظاتها احتياجًا لصوت يرفع راية الأمل.
وفي النهاية، كان الهدف من هذا المشروع هو البحث في ما حدث لهذا الجمهور، الذي كان يومًا ما يحتشد لحضور حفلات أم كلثوم، وكيف تغيرت علاقة الناس بالفن مع مرور الزمن.