توافق مبدأي بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قطعت مفاوضات باريس شوطا مهما، لتصل إلى توافق على تفاصيل المرحلة الأولى من صفقة تبادل ووقف إطلاق نار مؤقت.بحسب مصدر فلسطيني مطلع.
وكشف المصدر بحسب وكالة سبوتنيك أن "المفاوضات وصلت إلى بحث مسألة اليوم التالي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والجهة التي ستدير القطاع"، مشيرا إلى أن "لقاءات عديدة جرت في الآونة الأخيرة مع جهات عربية ودولية وتناولت ضرورة العمل على تقوية السلطة من جهة والتوافق مع حركة حماس حول الخطوط العريضة".
وأضاف أن "قيادات حماس في الخارج أبدت موافقة على ما يتم بحثه من تفاصيل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكنها تنتظر ردا من قادة الحركة في قطاع غزة للمضي قدما نحو الخطوة التالية".
وكشف المصدر أن "المرحلة الأولى من الصفقة ستكون إطلاق سراح إسرائيلي مدني واحد كل يوميا مقابل 30 من المعتقلين الفلسطينيين من ذوي الأحكام المتوسطة والعالية على أن يتزامن ذلك مع تعليق لكل الأعمال العسكرية"، مشددا على أن تفاصيل المرحلة الثانية سيتم التفاوض بشأنها خلال تطبيق المرحلة الأولى.وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان له، أمس الاثنين، إن "التقارير الواردة عن صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس، ووقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، غير صحيحة، وتشمل شروطًا غير مقبولة لإسرائيل".
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، في وقت سابق، إن "المرحلة الأولى من الصفقة المحتملة تشمل هدنة لمدة 45 يومًا في قطاع غزة، تتضمن الإفراج عن 35 محتجزًا إسرائيليًا لدى فصائل المقاومة، مقابل الإفراج عن ما يتراوح بين 100-250 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل رهينة".
وذكرت القناة أن "الصفقة ستشمل أسرى مدانين بقتل إسرائيليين في عمليات ضد إسرائيل"، مشيرة إلى أن "العدد الإجمالي للأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل الرهائن قد يتراوح بين 4 و5 آلاف أسير في السجون الإسرائيلية".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفاوضات باريس وقف إطلاق نار قطاع غزة جهات عربية المرحلة الأولى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يضع عقبة جديدة أمام التوصل لصفقة تبادل للأسرى
نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنه لا يمكن التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وإعادة الأسرى دون الحصول من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قائمة بأسماء الأحياء منهم.
وأضاف الموقع أن نتنياهو قال خلال اجتماع إن إسرائيل لا تنجح في الحصول من حماس على أسماء، وإنه غير مستعد لإبرام صفقة دون أن يعرف من الذي سيعود من غزة.
كما نقل موقع والا أيضا عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة رغم إحراز بعض التقدم في الدوحة.
من جهتها، قالت صحيفة جيروزاليم بوست نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين إن فرص التوصل لاتفاق في غزة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ضئيلة، وإن المفاوضات لم تنهر لكنها عالقة.
ويأتي ذلك في حين يواصل نتنياهو الدعوة لتكثيف العمليات العسكرية كوسيلة لاستعادة الأسرى، لكنه يواجه انتقادات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الذين يتهمونه بعرقلة المفاوضات للحفاظ على دعم وزرائه المتطرفين.
ورغم ما رشح في وسائل الإعلام من قرب عقد اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، فإن المسار التفاوضي تعثّر.
ومن جانبها، قالت حركة حماس، في بيان، إنها أبدت المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، وهذا أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.
إعلانوتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميركية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال محور نتساريم وسط القطاع، وعدم وقف الحرب بصورة نهائية.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وسائل الإعلام الإسرائيلي وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.