لبنان ٢٤:
2024-09-19@15:45:47 GMT

الملف الرئاسي.. عود على بدء ام تسوية تنضج لاحقا؟

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

الملف الرئاسي.. عود على بدء ام تسوية تنضج لاحقا؟

مع عودة البحث في الملف الرئاسي على قاعدة " تجديد المساعي منعا للأنتظار" ، تبدأ رحلة الخوض في اجتراح الحل لمعضلة هذا الملف، ومن هنا جاء تحرك سفراء الدول الخمس . وقد يعتبر البعض أن هذه المحاولة الجديدة في كسر الجمود في الملف عينه كسابقاتها، إلا أن العمل جار لأنجاح هذا المسعى في انتخاب رئيس للبلاد .
بدا الاجتماع في شكله ومضمونه تشاوريا للمرحلة المقبلة على صعيد جعل الاستحقاق أولوية، وحض الاطراف المحلية على القيام بمسؤولياتهم ففي نهاية المطاف هو شأن لبناني صرف يقع على عاتق هذه الأطراف.


حظيت الخطوة من السفراء الخمسة في دارة السفير السعودي وليد البخاري بترحيب من عدد من القوى السياسية ، وذهبت قوى أخرى إلى الحديث منذ الآن عن أهمية التسوية ،وهذه النقطة لم تتبلور . ففي النهاية يقر كثيرون بأن التسوية هي مفتاح الحل ،لكن لا يبدو أن المناخ مهيأ لذلك ، فهناك ظروف لا بد من انضاجها كما أن لأي تسوية بنودا أو نقاطا محددة .
ووفق المعلومات المتوافرة فإن البحث لم يصل إلى هذه المعادلة، إذ أن الأمر يستدعي اتصالات وتخمير التسوية قبل تسويقها، كما أن هذا الأمر يتطلب وجود فريق يعد أساسيا فيها كما كانت عليه الحال سابقا. والسؤال المطروح اليوم هل أن الكتل مقتنعة بأن الحل يولد من رحم التسوية ؟
وتعتبر أوساط سياسية مطلعة ل" لبنان ٢٤ " ان اجتماع السفراء لم يات على ذكر هذه المسألة على الإطلاق، لأن التشاور بينهم ، كان بمثابة توجيه الأهتمام للملف الرئاسي والنقاش في العوائق وكيفية تجديد المساعي الرئاسية وعما إذا كان البحث ينطلق من نقطة المرشح الرئاسي الثالث ام أن هناك حاجة إلى إدخال تعديل أو تبديل في هذا الخيار ، وهو مرهون بتأييد من القوى المحلية".
وتشير الاوساط الى" أن السفراء تجنبوا استباق الحديث عن آلية العمل المقبلة بانتظار الضوء الأخضر من اللجنة والموفدين العاملين غلى الخط الرئاسي لاسيما أن الأفكار التي تم التداول بها لم تكن مخصصة بل عامة حتى أن توجها برز يقضي بأهمية أن يكون للاعبين المحليين دور في هذا السياق وحتى الآن هناك تعنت في المواقف ،وهذا ما عكسه بعض السفراء أيضا.
وفي انتظار اتضاح نتائج لقاءات السفراء الخمسة التي ستبدأ اليوم مع الرئيس نبيه بري،فان الاوساط المطلعة ترى أن إشارة البعض إلى الحاجة لتسوية في هذا المجال لا تزال غير مكتملة لاسيما أن ما من كلام جدي بعد، حتى أن فريق المعارضة ليس متجاوبا مع هذا الخيار ولا يفضله بعدما جربه سابقا ،لكن هناك من يبدي الاستعداد لوضع تعهد بأن هذه التسوية ستكون مختلفة لأن توازنات المجلس النيابي تبدلت.
وهنا تشير الأوساط نفسها إلى أن المعارضة تصر على رئيس بمواصفات سيادية هذا إن لم يكن من صلبها، ولن تنتقل إلى ضفة ثانية، وبالتالي إذا تراجعت هذه القوى عن قرارها فإنها تريد أن تصب التسوية لمصلحتها وبضمانات محددة، معربة عن اعتقادها أن فريق الممانعة بدوره لن ينجز تسوية تضر به والمقاومة أو تظهره خاسرا.
أما عن السلة المتكاملة في التسوية التي المح إليها بعض النواب من "التيار الوطني الحر"، فإن الأوساط تؤكد أن إنعاش هذه الفكرة ،بمعنى انتخاب رئيس والاتفاق على رئيس الحكومة وشكل الحكومة، ترفع لها قوى من المعارضة البطاقة الحمراء ، وللتذكير فقط بأن بعض الأطراف في الخارج ايّد السلة الكاملة ثم تراجع عنها بسبب الاعتراضات، مشيرة إلى أن هذا الأمر يقود إلى الخلاصة التي تفيد أن أي تسوية يفترض بها أن تكون نوعية ومحكمة حتى يتم السير بها.

يعود الترقب ليخيم على الأجواء الرئاسية لاسيما أنها لن تكون منفصلة كما هو ظاهر عن ملف الجنوب، في حين أنه لم يتأكد بعد أن تسوية ما تطبخ في الوقت الراهن، لكنها حاضرة دائما لتطرح ويتم السير بها .
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إنكفاء قطري- سعودي عن لبنان وتقارب مع سوريا

كتب علي ضاحي في" الديار": تكشف اوساط سياسية رفيعة المستوى ان القلق هو سمة الديبلوماسية العربية والخليجية حالياً، وهناك تخوف حقيقي من حرب معادية على لبنان خلال هذين الشهرين قبل الانتخابات الاميركية. 
وتكشف الاوساط انه حتى سفراء "الخماسية" "كان بالهم مشغول بالجنوب". وتشير الى ان كل التركيز العربي والخليجي اليوم هو على ملف غزة. وتلفت الى ان انغماس قطر في وساطة غزة، تُرجم انسحاباً كاملاً من الساحة اللبنانية، حيث غادر السفير القطري لبنان منذ اكثر من شهر على اساس انه في اجازة محدودة، لكنه لم يعد. وحتى وفد الاستخبارات القطرية والخارجية ، الذي كان يجول على المسؤولين اللبنانيين في الملف الرئاسي غادر اعضاؤه جميعاً، و"لا حس ولا خبر". واكدت الاوساط ان انسحاب قطر من الملف اللبناني، يقابله "ستاتيكو" سعودي ايضاً في الملف اللبناني في مقابل انفتاح على سوريا وايران. وتكشف الاوساط ان هناك تعزيزا للعلاقات السورية – القطرية، حيث ستشهد هذه العلاقة تطورات هامة في الفترة المقبلة. 
وفي السياق، تكشف اوساط رئاسية سورية لـ"الديار" ان الشام تنتظر ضيفاً عربياً كبيراً، من دون ان تحدد جنسيته او توقيت زيارته. وتشير الى تقدم "ملموس" في العلاقة السورية – السعودية والسورية- القطرية. 
وفي المقابل ايضاً، ترقب للرد الايراني على اغتيال اسماعيل هنية في طهران. وتنقل الاوساط خلال لقائها ديبلوماسي ايراني رفيع في بيروت عنه، تأكيده ان الرد الايراني مسألة وقت فقط، والقرار اتخذ في شأنه ولا رجعة الى الوراء. 
ويوضح الديبلوماسي الايراني انه خلافاً للتوقعات والتكهنات، فالرد الايراني ليس فقط عسكرياً، قد يكون امنياً واستخباراتياً او الثلاثة معاً.  

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. الإعفاء من الغرامات ضمن مهلة التسوية لا يشمل بطاقة الهوية للمواطنين
  • رشيد:العراق بعد 2003 “حمامة سلام”
  • قتيل وإطلاق نار داخل مقهى في الضنية.. .. ماذا جرى؟
  • سفير مصر في مونروفيا يلتقي رئيس وحدة الحرس الرئاسي الليبيري
  • ورشة عمل دور مكاتب تسوية المنازعات الأسرية في إجراء الصلح تختتم أعمالها
  • ديوان الخدمة: اتممنا عملية ميكنة اجراءات تسوية نهاية الخدمة للموظف غير الكويتي آليا
  • انطلاق النسخة الثانية من "السفراء الشباب" بمشاركة 14 دولة.. ونموذج الأمم المتحدة في الصدارة
  • إنكفاء قطري- سعودي عن لبنان وتقارب مع سوريا
  • مكاتب التسوية في محاكم الأسرة.. محاولات للصلح ولم الشمل ومنع خراب البيوت
  • عمار عوض: نعتقد أن المملكة العربية السعودية هي الأجدر بالوساطة في الملف السوداني