الملف الرئاسي.. عود على بدء ام تسوية تنضج لاحقا؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
مع عودة البحث في الملف الرئاسي على قاعدة " تجديد المساعي منعا للأنتظار" ، تبدأ رحلة الخوض في اجتراح الحل لمعضلة هذا الملف، ومن هنا جاء تحرك سفراء الدول الخمس . وقد يعتبر البعض أن هذه المحاولة الجديدة في كسر الجمود في الملف عينه كسابقاتها، إلا أن العمل جار لأنجاح هذا المسعى في انتخاب رئيس للبلاد .
بدا الاجتماع في شكله ومضمونه تشاوريا للمرحلة المقبلة على صعيد جعل الاستحقاق أولوية، وحض الاطراف المحلية على القيام بمسؤولياتهم ففي نهاية المطاف هو شأن لبناني صرف يقع على عاتق هذه الأطراف.
حظيت الخطوة من السفراء الخمسة في دارة السفير السعودي وليد البخاري بترحيب من عدد من القوى السياسية ، وذهبت قوى أخرى إلى الحديث منذ الآن عن أهمية التسوية ،وهذه النقطة لم تتبلور . ففي النهاية يقر كثيرون بأن التسوية هي مفتاح الحل ،لكن لا يبدو أن المناخ مهيأ لذلك ، فهناك ظروف لا بد من انضاجها كما أن لأي تسوية بنودا أو نقاطا محددة .
ووفق المعلومات المتوافرة فإن البحث لم يصل إلى هذه المعادلة، إذ أن الأمر يستدعي اتصالات وتخمير التسوية قبل تسويقها، كما أن هذا الأمر يتطلب وجود فريق يعد أساسيا فيها كما كانت عليه الحال سابقا. والسؤال المطروح اليوم هل أن الكتل مقتنعة بأن الحل يولد من رحم التسوية ؟
وتعتبر أوساط سياسية مطلعة ل" لبنان ٢٤ " ان اجتماع السفراء لم يات على ذكر هذه المسألة على الإطلاق، لأن التشاور بينهم ، كان بمثابة توجيه الأهتمام للملف الرئاسي والنقاش في العوائق وكيفية تجديد المساعي الرئاسية وعما إذا كان البحث ينطلق من نقطة المرشح الرئاسي الثالث ام أن هناك حاجة إلى إدخال تعديل أو تبديل في هذا الخيار ، وهو مرهون بتأييد من القوى المحلية".
وتشير الاوساط الى" أن السفراء تجنبوا استباق الحديث عن آلية العمل المقبلة بانتظار الضوء الأخضر من اللجنة والموفدين العاملين غلى الخط الرئاسي لاسيما أن الأفكار التي تم التداول بها لم تكن مخصصة بل عامة حتى أن توجها برز يقضي بأهمية أن يكون للاعبين المحليين دور في هذا السياق وحتى الآن هناك تعنت في المواقف ،وهذا ما عكسه بعض السفراء أيضا.
وفي انتظار اتضاح نتائج لقاءات السفراء الخمسة التي ستبدأ اليوم مع الرئيس نبيه بري،فان الاوساط المطلعة ترى أن إشارة البعض إلى الحاجة لتسوية في هذا المجال لا تزال غير مكتملة لاسيما أن ما من كلام جدي بعد، حتى أن فريق المعارضة ليس متجاوبا مع هذا الخيار ولا يفضله بعدما جربه سابقا ،لكن هناك من يبدي الاستعداد لوضع تعهد بأن هذه التسوية ستكون مختلفة لأن توازنات المجلس النيابي تبدلت.
وهنا تشير الأوساط نفسها إلى أن المعارضة تصر على رئيس بمواصفات سيادية هذا إن لم يكن من صلبها، ولن تنتقل إلى ضفة ثانية، وبالتالي إذا تراجعت هذه القوى عن قرارها فإنها تريد أن تصب التسوية لمصلحتها وبضمانات محددة، معربة عن اعتقادها أن فريق الممانعة بدوره لن ينجز تسوية تضر به والمقاومة أو تظهره خاسرا.
أما عن السلة المتكاملة في التسوية التي المح إليها بعض النواب من "التيار الوطني الحر"، فإن الأوساط تؤكد أن إنعاش هذه الفكرة ،بمعنى انتخاب رئيس والاتفاق على رئيس الحكومة وشكل الحكومة، ترفع لها قوى من المعارضة البطاقة الحمراء ، وللتذكير فقط بأن بعض الأطراف في الخارج ايّد السلة الكاملة ثم تراجع عنها بسبب الاعتراضات، مشيرة إلى أن هذا الأمر يقود إلى الخلاصة التي تفيد أن أي تسوية يفترض بها أن تكون نوعية ومحكمة حتى يتم السير بها.
يعود الترقب ليخيم على الأجواء الرئاسية لاسيما أنها لن تكون منفصلة كما هو ظاهر عن ملف الجنوب، في حين أنه لم يتأكد بعد أن تسوية ما تطبخ في الوقت الراهن، لكنها حاضرة دائما لتطرح ويتم السير بها .
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قوي عاملة النواب: حل الدولتين السبيل الوحيد للوصول إلى تسوية القضية الفلسطينية
أكد النائب عادل عبد الفضيل رئيس لجنة القوي العاملة بمجلس النواب ، أمين العمال بحزب الجبهة الوطنية ، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمالية والضرائب والجمارك ، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، والتي استبقها باتصال هاتفي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي تم فيه تأكيد أهمية حل الدولتين ، باعتبار أنه السبيل الوحيد للوصول إلى تسوية للقضية الفلسطينية للوصول إلى السلام العادل والدائم بالمنطقة .
وقال النائب عبد الفضيل في بيان ، إن القمة الثلاثية اليوم، بين الرئيس السيسي ، والرئيس الفرنسي ماكرون ، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خطوة مهمة في حشد المجتمع الدولي للضغط من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستعادة التهدئة في قطاع غزة، وتنفيذ خطة إعمار غزة، إلى جانب تفعيل الحلول السياسية التى من شأنها أن تضمن العدالة والسلام الدائم فى منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح رئيس قوي عاملة النواب، أن مصر لها دور محوري في القضية الفسطينية، مؤكدا أن الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر بصفة مستمرة كانت هي السبب الرئيسي الذي مكن مبدأ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى تسوية للقضية الفلسطينية.
وشدد أمين العمال بحزب الجبهة الوطنية ، علي أن القمة الثلاثية تمثل خطوة مهمة في تعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية ، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات تصفية القضية الفلسطينية، فضلا عن تكثيف الجهود الدولية لتنفيذ خطة إعمار غزة، وتعزيز الجهود نحو تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، تضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفقا للاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وأشار رئيس قوي عاملة النواب ، إلي أن زيارة الرئيس السيسي وماكرون بجولة في منطقة خان الخليلي والحسين تحمل رسالة قوية للعالم بأن مصر دولة آمنة ومستقرة ، فضلا عن أنها رسالة سياسية بالغة الدلالة، علي أن مصر كقوة إقليمية قادرة على حماية أراضيها واستضافة قادة العالم بكل أريحية، ويعكس أيضًا تقدير العالم لمكانة مصر الثقافية والسياحية.