مآسي الأساطير تتحقق في فلسطين.. بائعة الخبر الفلسطينية تُدمي قلوب الملايين ألمًا على غزة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
في مشهد مؤلم رج قلوب الملايين حزنًا وألمًا على الحال التي وصلت له غزة الأبية.. لصورة متدوالة على مواقع التواصل تظهر طفلة "بائعة الخبز" في أحد شوارغ غزة، وهى تناضل ظروف الحرب وشح القوت وطقس الشتاء القارس وحيدة باكية بجانب مخبوزاتها على أحد الأرصفة .
وبطبيعة الحال أعاد المشهد المذكور قصة الفتاة بائعة الكبريت إلى الأذهان للكاتب الدنماركي هانس كريستيان أندرسن، والذي لم يدرك يومًا أن خياله سيتحقق وسطوره ستلخص آلاف طفلة فلسطينية تكافح لمساعدة أهلها بالتزامن مع العدوان الذي يدك العائلات الفلسطينية دكًا بغزة.
فيما كانت الطفلة "بائعة الكبريت" التي نسجها الكاتب عام 1845 من محض خياله أوفر حظًا من "بائعة الخبز" الحقيقية، فالأخيرة لم يكن لديها أعواد ثقاب تساعدها على تدفئة يديها الباردتين، ولا ظهرها المقوس أمام لفحات البرد.
ولعل تشابه الأحداث بين الأسطورة والواقع لا يصل إلى نفس النهاية التي لقت فيه بطلة قصة "بائعة الكبريت" الرحيل بهدوء بمعدة خاوية وجسد بارد "إلى السماء مع جدتها"، وإن كان واقع .
نهايات الكثير من أطفال غزة بذات الألم المآساوي تحت وطأة حرب لا تفرق بين طفل أو عجوز أو شريد، وانتهى بهم الحال تحت الركام، أو في برادات المستشفيات، أو في الشوارع الباردة بلا مأوى من مياه الأمطار.
وبحسب الاحصائيات الرسمية التي تلخص المآساة بلغ عدد الأطفال القتلى في غزة أكثر من 10400 طفل منذ بداية الصراع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وبالرغم من هول هذا الرقم في عالم تسوده منظمات "اليونيسيف" و"حقوق الإنسان" و"حرية التعبير" وغيرها، إلا أن جميعها فشل في إيقاف الحرب الطاحنة التي أودت بالآلاف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الإحصائيات الرسمية
إقرأ أيضاً:
«عاشق سارح في الملكوت».. «قلوب بيضاء» يتفوق على 41 فرقة عالمية في الفنون الشعبية
على نغمات الموسيقى يتمايلون بخفة وبإيقاع منضبط، حركاتهم تُشعرك وكأنهم فراشات تتمايل وسط الغصون، حينما تنظر إليهم من الوهلة الأولى تقع فى غرامهم، وتسرح فى حركاتهم الاستعراضية المتزنة يميناً ويساراً، وتنسى أنهم من ذوى الهمم والقدرات الخاصة، فقط يقع تركيزك على ما يقدمونه على خشبة المسرح من رقصات وإبداع، بأزياء تزيدهم جمالاً وأناقة.
«قلوب بيضاء» فرقة للفنون الشعبية، تخطت شهرتها حدود مدينة المحلة الكبرى، ووصلت إلى أرجاء الجمهورية بأكملها، أبطالها أطفال وشباب من ذوى الهمم، شاركوا فى بطولات محلية وعالمية باستعراضات بديعة، ليثبتوا جدارتهم، وأن ذوى الهمم قادرون على تخطى الصعاب وتغيير نظرة المجتمع إليهم.
عمر البدرى، مدرب فريق «قلوب بيضاء»، كشف لـ«الوطن» الكثير عن أعضاء الفريق، وكيف وصل بهم إلى العالمية، قائلاً: «يضم الفريق نحو 50 فرداً من أصحاب الإعاقة الذهنية وذوى الذكاء المحدود، وتختلف أعمارهم بين 10 و25 عاماً، ويتم اختيارهم بعناية، ومن ثم تدريبهم وتأهيلهم على أعلى مستوى، وفق برامج تدريبية تتناسب مع طبيعة كل شخص على حدة، حتى يتجاوبوا مع زملائهم داخل الفرقة».
استطاع الفريق بفضل كفاءته الوصول إلى مكانة مشرّفة فى كثير من البطولات داخل مصر وخارجها، حتى أصبحوا ينافسون الفرق الأخرى للأسوياء: «مثّلنا مصر فى كردستان والجزائر، وفى نطاق الجمهورية، وشاركنا فى مهرجان الحلم المصرى، وحصدنا المركز الأول، كما نافسنا فى مهرجان الطبول الدولى فى القاهرة، بجانب المهرجان العربى الدولى للاحتياجات الخاصة، مروراً بمهرجان بورسعيد للفنون الشعبية».
يقضى الفريق المكون من 50 فرداً نحو 4 ساعات على مدار يومين فى تدريبات مكثفة، تمكنهم من حفظ الإيقاعات بسلاسة، داخل مركز شباب فى مدينة المحلة: «المعاملة معاهم بتكون خاصة، وهناك أكثر من 12 تابلوه استعراضى، من بينها العصاية والليمونة والفرح الفلاحى والنوبى والإسكندرانى، بجانب رقصة صاحبى، وأيوة يا دنيا واتحداكى».
يعتبر أولياء الأمور الجندى المجهول فى الفرقة، على حد وصف المدرب لهم، فهم يشاركون الأبناء فى التدريبات، مضيفاً: «الفنون الشعبية بتعلمهم مهارات كتير، وتحسّن نسبة الذكاء، بجانب التصحيح اللغوى، مفيش حاجة اسمها إعاقة، أبطالنا يتحدون الأسوياء».
خالد قنيدة، المدير الفنى للفريق، أثنى على نجاح أبطال ذوى الهمم، وقدراتهم الإبداعية والحركية، قائلاً: «الفريق تفوق على ما يقرب من 41 فرقة عالمية ومثّل مصر فى عدد كبير من دول العالم».
وفى ما يخص اختيار أعضاء الفريق، كشف «قنيدة»: «فكرة الفريق بدأت منذ عام 2017، وكانت بدأت بـ15 عضواً من أبطال ذوى الإعاقات الذهنية، وبمرور الوقت تخطت 50 عضواً، واختيار اسمها نابع من قلوب أصحابها ونقائهم».