قطر.. مواطن يعتدي على موظف بمركز صحي أمام المراجعين.. وشاهدة عيان تروي التفاصيل
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
بصوت عالٍ يخترق غرفة مليئة بالمرضى والأطفال في انتظار الطبيب المعالج، وبألفاظ بذيئة تخدش السمع والحياء، انهال مواطن بوابل من الشتائم المهينة على موظف عام (مواطن) في مركز صحي تابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
شاهدة عيان على الواقعة المؤسفة التي حدثت يوم الخميس الموافق 25 يناير الجاري، روت لموقع الشرق التفاصيل، حيث قام مواطن بالتعدي على موظف عام بإهانته وشتمه، فضلاً عن ترويع المرضى والأطفال المتواجدين في المركز وهما ما أتوا إلى هذا المكان إلا لتلقي العناية الطبية.
المواطنة شاهدة العيان وهي “باحثة قانونية” قالت لموقع الشرق إن جميع الحضور رجالاً ونساءً وأطفالاً كانوا في انتظار دورهم في هدوء، حتى أتى المواطن المعتدي متجاوزاً كل الحدود في مكان عام عندما أراد تخطي الأدوار ليعرض ابنه على الطبيب، رافعاً صوته بكلمات بذيئة ومهينة ومخلة للأدب للموظف المتواجد لخدمة المراجعين، ولمن كان يسمع من المرضى المتواجدين.
واصلت المواطنة رواية ما حدث، مؤكدة أن الموظف المعتَدى عليه تعامل بهدوء مع الهجوم عليه ولم ينساق مع ما بدر من المواطن المعتدي من سوء ألفاظ وصوت عال، مشيدة بثباته الانفعالي ومهنيته في حين كان الآخر يزيد من شتائمه وغضبه.
وأضافت: ما ذنب الأسر والأطفال المتواجدة في المكان لكي يسمعوا تلك الإهانات والألفاظ البذيئة، فالمفترض أن المراكز الصحية يجب أن تنعم بالهدوء والطمأنينة لراحة المرضى، وهي ليست ساحة للتنابز بالألفاظ وإثارة النعرات القبلية وتجاوز الحدود والتعدي على موظف عام يقوم بعمله بكل مهنية واحترام، وهنا رأت المواطنة بأنه من واجبها الإنساني أن تروي القصة وتقف إلى جانب الحق.
وقالت المواطنة إنه قد تبيّن أن حالة الطفل ابن المواطن المعتدي، لم تكن عاجلة وأنه لم يكن هناك خطورة تستدعي كل هذه الفوضى وتجاوز المرضى، وذلك وفقاً لتشخيص الطبيبة التي أكدت ذلك بعد إجراء الكشف الطبي على الطفل.
وفي بادرة إنسانية من شاهدة العيان على الحادثة، قامت بعرض مساندتها وشهادتها إن استدعى الأمر ذلك، وتم إخبارها بأن كل شيء قد سجلته كاميرات المراقبة، حيث يُعد الدليل موجوداً.
الواقعة المؤسفة تلقي الضوء على ما تبذله الطواقم الإدارية والطبية في المراكز الصحية والمستشفيات من جهد كبير ومتواصل لتقديم أفضل رعاية طبية للمرضى والمراجعين، وهو ما يتطلب تكثيف التوعية به مجتمعياً.
إهانة الموظف العام “جريمة”
يُعرفُ القانون المُوظف العام بأنه كل من يُعهدُ إليه بعمل دائم في خدمة مرفق عام تديرهُ الدولة، وقد نصّ المُشرّع على تجريم كل فعل ينطوي على إهانة للموظف العام أو ينال من كرامته.
ووفق المادة (166) من قانون العقوبات رقم (11) لسنة 2004، تعتبر إهانة الموظف العام بالتعدي عليه بما ينال من كرامته جريمة جنائية، ويستوي أن يكون التعدي بالقول مثل التلفظ بعبارات تسيء إليه، أو بالإشارة مثل القيام ببعض الإشارات المسيئة له، ويعاقب مرتكب هذه الجريمة بالحبس الذي لا يُجاوز الستة أشهر، أو الغرامة التي لا تزيد على ثلاثة آلاف ريال، أو بالعقوبتين معًا.
وما جاء أيضاً في المادة (168) من قانون العقوبات حيث يُعاقب بالحبس مدة لا تجاوز خمس سنوات، كل من استعمل القوة، أو العنف، أو التهديد، مع موظف عام ليحمله بغير حق على أداء عمل من أعمال وظيفته، أو على الامتناع عنه، ولم يبلغ بذلك مقصده. فإذا بلغ الجاني مقصده، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تجاوز عشر سنوات.
الشرق القطرية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: على موظف موظف عام
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي نفسك من الأمراض مع انخفاض الحرارة؟.. نصائح لكبار السن والأطفال
في ظل تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، من عودة الاضطربات الجوية، التي يصحبها انخفاضا في قيم الحرارة العظمى والصغرى، على عدد من المحافظات الساحيلة، أصدرت وزارة الصحة والسكان إرشادات مهمة للمواطنين، وخاصة كبار السن.
إرشادات مهمة لكبار السنوتضمنت إرشادت وزارة الصحة الآتي:
- على كبار السن ضرورة الالتزام بالتواجد داخل المنازل، خلال سقوط الأمطار، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
- على أصحاب الأمراض المزمنة، تجنب الخروج خلال سقوط الأمطار، أو انخفاض درجات الحرارة.
- الالتزام بارتداء الملابس الثقيلة، لمواجهة التقلبات الجوية في حالة الخروج، لتجنب الإصابة بالبرد وأمراض الشتاء.
- خلال التعرض للبلل من الأمطار، يجب تغيير الملابس سريعا.
- الحرص على شرب كميات كبيرة من الماء، والسوائل الدافئة.
- احرص على تناول الأطعمة المفيدة للجسم، وشرب الحساء الساخن، لتقليل العدوى والأنفلونزا، وأمراض الشتاء.
- العمل على تحريك الأطراف بشكل مستمر، في اليدين والقدمين لتنشيط الدورة الدموية، وحمايتها من انخفاض درجات الحرارة، خاصة أن الجلوس الدائم في المنزل يصيب الجسم بالخمول.
ونصحت وزارة الصحة بضرورة ارتداء الأطفال ملابس ثقيلة لمواجهة الأمطار والتقلبات الجوية، على أن تكون الملابس مصنوعة من مواد تساعد على تدفئة الجسم.